يولي المستشفى السُّلطاني ممثلًا في قسم الدراسات البحوث العلمية أهمية كبيرة لتعزيز ثقافة البحث وجودة النشر؛ حيث يُعدُّ البحث العلمي ركيزة أساسية لتطوير منظومة الرعاية الصحية في سلطنة عُمان.

وقالت الدكتورة حسينة بنت أحمد الحارثية طبيبة اختصاصية أولى ورئيسة قسم الدراسات والبحوث بالمستشفى السُّلطاني: إنّ المستشفى إلى جانب تقديم رعاية صحية نوعية متكاملة يقوم بدور رائد في مجال البحوث الصحية في سلطنة عُمان وقد حقق إنجازات مشهودة في العام الحالي، حيث بلغ عدد البحوث العلمية 150 بحثًا علميًّا وارتفعت بنسبة 30 بالمائة مقارنةً بالسنوات الخمس الماضية.

وأضافت: إنّ العام الحالي شهد تنوعًا ملحوظًا في مجالات البحث في تخصّص الطب الباطني والجراحة والأطفال وبقية التخصُّصات ويعكس هذا التنوع التزام المستشفى بتقديم رعاية صحية شاملة وعالية الجودة لجميع أفراد المجتمع.

وذكرت أنّه بالرغم من ازدياد عدد المنشورات العلمية في العالم خلال فترة جائحة كورونا حافظ المستشفى السُّلطاني على الزخم البحثي حتى بعد الجائحة وشكلت الأبحاث المتعلقة بكوفيد-19 الآن نسبة لا تزيد على 9 بالمائة من إجمالي بحوث المستشفى.

وأكّدت أنّ بناء قدرات كوادرنا البحثية أولوية استراتيجية، ويتضح ذلك من خلال حلقات العمل التي تُجرى بالتعاون مع خبراء وطنيين ودوليين، مع التركيز على التطبيق العملي للمعرفة، وفي الوقت ذاته نعمل على تعزيز ثقافة مشاركة المعرفة من خلال التفاعل المستمر مع العاملين في المجال الصحي والمقيمين والطلبة عبر مختلف المؤسسات، مشيرة إلى أنّ التزامنا بممارسة الطب القائمة على الأدلة ركيزة أساسية تجلت عبر مبادرات مثل نوادي المجلات الشهرية لممارسة الطب القائم على الأدلة.

وأفادت بأنّ مجالات التعاون تسهم بدور حيوي في مسيرة المستشفى البحثية، منها توصيات الاستراتيجية الوطنية للبحث العلمي والابتكار، حيث شهد تعزيز التعاون مع المؤسسات الأكاديمية نموًّا كبيرًا فقد ارتفع متوسط عدد المنشورات ذات التعاون مع المؤسسات الأكاديمية من 3.0 بالمائة إلى ما يزيد على 7 بالمائة مؤخرًا.

وأشارت إلى أنّ مُبادرة "منطقة الالتقاء" كانت محوريةً في تعزيز التعاون من أجل الابتكار في مجال الرعاية الصحية، كما يؤكد التحضير لتوقيع مذكرة تفاهم مع جامعة التقنية والعلوم التطبيقية على التزامنا المتواصل بتعزيز هذه الشراكات.

ووضّحت أنّ المسار البحثي لا يخلو من التحدّيات، ومن أبرزها: قلة الوقت المخصّص للبحث، وعليه بادرت ونجحت الأقسام المختلفة، مثل قسم التمريض، في تنفيذ مبادرات استباقية، مثل سياسة وقت البحث المحمي، لمعالجة هذه التحدّيات وتعزيز الإنتاجية البحثية، مضيفةً إنّ من بين التحدّيات الأخرى قلة موارد تمويل البحوث ونسعى خلال الفترة المُقبلة إلى تعزيز الشراكات مع القطاع الخاص على غرار القطاع الأكاديمي.

وأكّدت الدكتورة حسينة بنت أحمد الحارثية أنّ المستشفى يسعى للمضي قدمًا نحو الابتكار ونشر المعرفة والإسهام الفاعل في تحسين الرعاية الصحية في سلطنة عُمان لنبدأ عامنا القادم بخطط طموحة لتعزيز البحث العلمي وترك بصمةٍ دائمةٍ على مستوى العالم.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: الرعایة الصحیة المستشفى الس

إقرأ أيضاً:

إطلاق كتاب الرعاية الصحية في دولة الإمارات خلال فعاليات أسبوع أبوظبي العالمي للصحة

 

أطلق البروفيسور حميد الشامسي الرئيس التنفيذي لمعهد برجيل للأورام ورئيس جمعية الأمارات للأورام، كتاب الرعاية الصحية في دولة الإمارات وذلك على هامش فعاليات أسبوع أبوظبي العالمي للصحة، وهوأحدث إصداراته، حيث يقدم الكتاب تحليلًا شاملاً لمنظومة الرعاية الصحية في دولة الإمارات، ويرصد تطورها وإنجازاتها وتوجهاتها المستقبلية في جميع الإمارات السبع.

وشهد حفل الإطلاق حوارًا شيقًا مع البروفيسور حميد الشامسي، والدكتور جورج ماثيو، المعروف باسم “ماتيوس” أحد الأطباء الرواد الذين قدموا إلى أبوظبي قبل نحو خمسة عقود، وأول من عمل في مستشفى حكومي بمدينة العين، وقد حاز الدكتور ماثيو على جائزة أبوظبي المرموقة، كما تم تكريمه مؤخرًا بإطلاق اسمه على أحد شوارع العاصمة.

واستقطبت الجلسة النقاشية لإطلاق الكتاب، جمهورًا متميزًا من قادة الرعاية الصحية، وواضعي السياسات، والأكاديميين، والمهنيين، وقد قدمت نظرة ثاقبة استعرضت الإلهام، والبحث، والرحلة التعاونية التي تمت خلال العمل على الكتاب، كما أثارت الجلسة حوارًا هادفًا حول مستقبل الرعاية الصحية في المنطقة، وفي لفتة رمزية قدم البروفيسور الشامسي النسخة الأولى من الكتاب للدكتور ماثيو، تكريمًا لإرثه الخالد في التاريخ الطبي لدولة الإمارات.

وقال البروفيسور الشامسي:” لطالما قدمنا إلتزاماً راسخًا للنهوض بالرعاية الصحية في دولة الإمارات، وقد حفّزني إدراكي للتحول السريع الذي يشهده نظامنا الصحي، بما فيه من ابتكارات وإنجازات وتحديات لا نزال نواجهها، على إعداد هذا الدليل، كان هدفي من هذا الكتاب تقديم خارطة طريق واضحة وتطلعية تُبرز تقدمنا ​​وتُلهمنا للتحسينات المستقبلية”.

من جانبه، سلط الدكتور ماثيو تجاربه كأحد أوائل الأطباء في دولة الإمارات، الضوء على دور القيادة الرشيدة في تشكيل مشهد الرعاية الصحية في البلاد، كما تحدث الدكتور ماثيو عن علاقاته الوثيقة بالمجتمع، وأعرب عن أمله في استمرار التقدم في قطاع الرعاية الصحية في دولة الإمارات.

وقام البروفيسور حميد بتحرير الكتاب، فيما ساهم في تأليفه مجموعة متنوعة من الخبراء في مجالات الرعاية الصحية الأولية والتخصصية، ومعلوماتية الصحة والتعليم الطبي، و يتناول هذا الكتاب سياسات الرعاية الصحية، وتقديم الخدمات، والممارسات المبتكرة التي تُشكّل القطاعين الخاص والعام في دولة الإمارات ، كما يتناول كتاب “الرعاية الصحية في دولة الإمارات “، الذي حظي بدعم جمعية الإمارات للأورام وجمعية الإمارات الطبية، مواضيع معاصرة مثل الذكاء الاصطناعي في الرعاية الصحية، والسياحة العلاجية، واقتصاديات الصحة، والبحوث السريرية، وتنظيم الصحة العامة.

ويعد هذا الكتاب هو الكتاب الثاني، بعد كتاب “رعاية مرضى السرطان في دولة الإمارات”، الذي يُقدّم نظرة شاملة على مشهد رعاية مرضى السرطان في الدولة.

ومن المتوقع أن يُصبح كتاب “الرعاية الصحية في دولة الإمارات” مرجعًا أساسيًا لمتخصصي الرعاية الصحية، والباحثين، والمستثمرين في القطاع الصحي، وصناع القرار الساعين إلى فهم مسيرة الرعاية الصحية الديناميكية في دولة الإمارات العربية المتحدة والمساهمة فيها.

 


مقالات مشابهة

  • لمتابعة انتظام سير العمل.. جولة مفاجئة ومرور ميداني بمستشفى العجمي
  • «الإمارات الصحية» تطور استراتيجية الرعاية الأولية والوقائية عبر مختبر الجاهزية للمستقبل
  • إطلاق كتاب الرعاية الصحية في دولة الإمارات خلال فعاليات أسبوع أبوظبي العالمي للصحة
  • وزير التموين يبحث مع القطاع الخاص تعزيز التعاون لتطوير الصناعات الغذائية
  • الإعلان عن أفضل الدراسات العلمية لتطوير أنظمة الحماية الاجتماعية الخليجية
  • «الرقابة والاعتماد» تبحث مع «الشراء الموحد» دعم جودة واستدامة الرعاية الصحية
  • محافظ أسوان يتفقد منظومة العمل بالمستشفى العام بالصداقة الجديدة.. صور
  • وزير الصحة يبحث مع نظيره اليوناني التعاون بملف الرعاية الصحية للفلسطنيين
  • وزير الصحة يبحث مع نظيره اليوناني تعزيز التعاون بملف الرعاية الصحية
  • مجلس الوزراء برئاسة محمد بن راشد يعتمد إطلاق أول منظومة تشريعية ذكية متكاملة لتطوير التشريعات والقوانين في حكومة الإمارات