يشهد القطاع الفندقي في إمارة أبوظبي مستويات إشغال قياسية بالتزامن مع احتفالات العاصمة برأس السنة الميلادية واستقبال العام الجديد 2024، من خلال مجموعة من الفعاليات الضخمة والاحتفالات في أجواء ترفيهية عالمية تشهد استقطاب الزوار من شتى أنحاء العالم.

وقال مسؤولون في فنادق وشركات سياحية لوكالة أنباء الإمارات “وام” إن هناك إقبالاً كبيراً على فنادق ومنتجعات أبوظبي خصوصاً الواقعة بالقرب من مناطق الاحتفالات الرئيسية والمهرجانات مثل مهرجان الشيخ زايد في الوثبة ومهرجان أم الإمارات على كورنيش أبوظبي وذلك رغبة من النزلاء في الاستمتاع بالأجواء الاحتفالية التي تشهدها هذه الفعاليات مع قدوم السنة الجديدة.

وأضاف المسؤولون أن أبوظبي تقدم تجارب سياحية فريدة وجاذبة ومجموعة متنوعة من الفعاليات الاستثنائية للاحتفال بالعام الجديد، وفي مقدمتها أضخم عرض للألعاب النارية في مهرجان الشيخ زايد الذي سيستمر لأكثر من 60 دقيقة متواصلة، أسهمت بشكل كبير في زيادة إشغالات الفنادق من مختلف الجنسيات خلال الفترة الراهنة لا سيما وأن أبوظبي باتت مقصدا سياحيا رئيس للعطلات في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

ويقدم مهرجان الشيخ زايد، المقام حالياً بمنطقة الوثبة في أبوظبي، فعاليات وأنشطة جديدة وعروضا فلكلورية وفنية عالمية للاحتفال برأس السنة الميلادية الجديدة من بينها أكبر وأضخم عرض للألعاب النارية وعروض الدرون لأكثر من 60 دقيقة والذي سيحطم 4 أرقام موسوعة “غينيس” للأرقام القياسية من حيث الكمية والوقت والشكل، بالإضافة إلى إستخدام أكثر من 5000 طائرة درون في سماء الوثبة لأول مرة بالمنطقة، إلى جانب عرض الليزر الضخم والذي يستخدم لأول مرة في المنطقة.

وسيأخذ “مهرجان أم الإمارات 2023” أحد أكبر المهرجانات الترفيهية والوجهة العائلية الفريدة للثقافة والتسوق والترفيه في المنطقة، زواره للاستمتاع بمجموعة واسعة من الأنشطة المتنوعة والمغامرات المبهرة والـعروض الترفيهية الحية خلال الاحتفال بالسنة الجديدة حاملا البهجة والمرح للزوار بمختلف فئاتهم وجنسياتهم وسط أجواء مليئة بالتشويق ترضي تطلعاتهم.

(تدفقات سياحية)

وقال محسن الشيمي، مدير إدارة المبيعات الحكومية الإقليمي لفنادق سانت ريجيس أبوظبي، إن القطاع الفندقي في إمارة أبوظبي نجح منذ بداية الموسم الشتوي الحالي في تحقيق ارتفاع ملحوظ في نسبة الإشغال بفضل الزيادة الكبيرة في حركة التدفقات السياحية، مشيراً إلى تزايد مستويات الإشغالات في فنادق العاصمة خلال عطلات رأس السنة الميلادية مع رغبة النزلاء في مشاهدة فعاليات واحتفالات العام الجديد.

وأضاف الشيمي أن أبوظبي تشهد مجموعة كبيرة من الفعاليات والأنشطة والحفلات للاحتفال بالعام الجديد، إلى جانب وجود مهرجانات ضخمة مثل مهرجان الشيخ زايد ومهرجان أم الإمارات وهو ما يرسخ مكانة العاصمة وجهة مفضلة للسياح من داخل الدولة ومختلف أنحاء العالم للاحتفال بالسنة الجديدة.

وتوقع الشيمي تواصل الزخم السياحي في أبوظبي خصوصاً مع قدوم العديد من المواسم والفعاليات والأحداث الكبرى خلال العام الجديد 2024، وأيضاً الاهتمام الحكومي بإطلاق المزيد من المبادرات لمواصلة تعزيز الأداء المميز للقطاع السياحي والفندقي في الإمارة.

(كنوز سياحية)

من جانبه، قال عمر العلي، الرئيس التنفيذي للمشاريع والتطوير لدى “نيرفانا” للسياحة، إن الاحتفالات والمهرجانات التي تشهدها أبوظبي مع قدوم السنة الجديدة تظهر معالم العاصمة المتنوّعة بصورة متميزة وتعرف السياح والزوار من جميع أنحاء العالم بالكنوز السياحية في الإمارة.

وأشار العلي إلى أن هناك ارتفاعا ملحوظا في مستويات الإشغال الفندقي بالعاصمة أبوظبي بالتزامن مع عطلات رأس السنة الميلادية، مشيراً إلى أن الموسم الحالي هو الأفضل للقطاع السياحي في أبوظبي والإمارات مع تزايد أقبال السياح ونزلاء الفنادق من جنسيات مختلفة وخصوصا من أوروبا، وروسيا، وإيطاليا، وبريطانيا.

وقال العلى إن القطاع السياحي والفندقي في أبوظبي والإمارات حقق نتائج قوية في العام 2023 مقارنة بالعام الماضي 2022، فيما من المتوقع أن يتواصل زخم النمو والانتعاش في العام الجديد لتثبت للعالم قوة وتنافسية قطاعها السياحي وتطوره المستمر.

(مقومات عالمية)

وقال محمد الصياد، مدير الإيرادات للشرق الأوسط وأوروبا ووسط آسيا في فنادق “ريكسوس” و”اول انكلوزيف كوليكشن”، إن فنادق أبوظبي تشهد أداءً قياسياً وسط إقبال كبير من جانب الزوار للاحتفال بالسنة الجديدة، والاستفادة من عروض القيمة المضافة المقدمة للعائلات والأطفال والمجموعات.

وأشار الصياد إلى أن أبوظبي تشهد جملة من الأحداث والفعاليات والمهرجانات بالتزامن مع الاحتفالات بالسنة الجديدة وهو ما يسهم في زيادة أعداد الزوار والنزلاء بما يتماشى مع هدف دائرة الثقافة والسياحة في العاصمة لاستقطاب أكثر من 24 مليون زائر مع نهاية العام الجاري.

وذكر أن أبوظبي تستقبل الزوار من مختلف أرجاء العالم، بفضل ما تمتلكه من بنية تحتية متميزة ومقومات ومعالم سياحية وترفيهية وثقافية عالمية متطورة إلى جانب زيادة الوعي بالوجهة وكبريات الفعاليات الرياضية والمؤتمرات وملتقيات الأعمال والثقافة وغيرها التي تنظمها أبوظبي على مدار العام.وام


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: مهرجان الشیخ زاید السنة المیلادیة بالسنة الجدیدة السنة الجدیدة العام الجدید فی أبوظبی أن أبوظبی

إقرأ أيضاً:

البنك الدولي يتوقع تراجع أسعار السلع الأولية لمستويات ما قبل كورونا

توقع البنك الدولي اليوم الثلاثاء أن يؤدي ضعف النمو العالمي، والذي يعود لأسباب منها اضطرابات التجارة، إلى انخفاض أسعار السلع الأولية العالمية 12% في 2025، و5% أخرى في 2026، لتصل إلى أدنى مستوياتها في عشرينيات القرن الحادي والعشرين بالقيمة الحقيقية.

وأظهر أحدث تقرير للبنك الدولي عن (آفاق أسواق السلع الأولية) أن أسعار هذه السلع، والمعدلة في ضوء التضخم، سوف تتراجع إلى متوسطها في الفترة بين عامي 2015 و2019 خلال العامين المقبلين، وهو ما يمثل نهاية طفرة الأسعار التي غذاها التعافي الاقتصادي من جائحة كورونا والحرب الروسية الأوكرانية عام 2022.

وقد يؤدي هذا الانخفاض إلى تخفيف مخاطر التضخم في الأجل القريب، وهي مخاطر ناشئة عن  الرسوم الجمركية الأميركية الجديدة المرتفعة والحواجز التجارية المتزايدة على مستوى العالم، ولكن قد تكون له أيضا عواقب سلبية على الاقتصادات النامية التي تصدر السلع الأولية.

الدول النامية الأكثر تضررا

وقال رئيس الخبراء الاقتصاديين بمجموعة البنك الدولي، إندرميت جيل في بيان: "كان ارتفاع أسعار السلع الأولية هبة للعديد من الاقتصادات النامية، التي يعد ثلثاها دولا مصدرة لهذه السلع".

وتابع: "لكننا نشهد الآن أعلى تقلب في الأسعار منذ أكثر من 50 عاما.. اقتران التقلب الشديد في الأسعار مع انخفاضها ينذر بالمتاعب".

إعلان

وأضاف أنه ينبغي على هذه البلدان أن تحرر التجارة كلما أمكن، وتستعيد الانضباط المالي، وتوفر بيئة أكثر ملاءمة للأعمال لجذب رأس المال الخاص.

وذكر تقرير البنك الدولي أن ارتفاع أسعار الطاقة زاد التضخم عالميا بأكثر من نقطتين مئويتين في عام 2022، لكن انخفاض الأسعار في عامي 2023 و2024 ساعد في تخفيفه.

وأفاد التقرير بأن من المتوقع أن تتراجع أسعار الطاقة 17% إلى أدنى مستوى في 5 سنوات قبل أن تنخفض 6% في 2026.

وفيما يلي توقعات أسعار أبرز السلع الأولية:

النفط: توقع أن يبلغ متوسط أسعار خام برنت 64 دولارا للبرميل في عام 2025، بانخفاض 17 دولارا عن عام 2024، و60 دولارا فقط للبرميل في عام 2026 وسط وفرة المعروض وانخفاض الطلب، وهو ما يُعزى لأسباب منها التوجه السريع نحو السيارات الكهربائية في الصين، أكبر سوق للسيارات في العالم. وجرى تداول خام برنت عند 64.80 دولار للبرميل في وقت مبكر اليوم الثلاثاء.

الفحم: يتوقع انخفاض أسعاره 27% في 2025، و5% إضافية في 2026، مع تباطؤ نمو استهلاك الفحم لتوليد الطاقة في الاقتصادات النامية.

المواد الغذائية: من المتوقع أن تتراجع أسعارها بنسبة 7% في 2025 و1% إضافية في 2026، ولكن هذا لن يسهم كثيرا في تخفيف انعدام الأمن الغذائي في بعض البلدان الأكثر عرضة لهذا الخطر مع تقلص المساعدات الإنسانية وتأجيج الصراعات المسلحة للجوع الحاد.

الذهب: يتوقع تقرير البنك الدولي أن تسجل أسعار الذهب مستوى قياسيا مرتفعا جديدا في 2025 مع بحث المستثمرين عن ملاذات آمنة لرؤوس الأموال وسط تزايد حالة عدم اليقين، لكن السعر سيستقر في عام 2026.

مقالات مشابهة

  • “سيتي ووك” تعود لزوّار موسم جدة بنسخة متجددة من الفعاليات
  • ريكسهام يواصل احتفالاته بالصعود للتشامبيونشيب
  • البنك الدولي يتوقع تراجع أسعار السلع الأولية لمستويات ما قبل كورونا
  • تعرف على لجنة تحكيم قسم “نظرة ما” في مهرجان كان السينمائي الـ78
  • آكشن إيد: حصار غزة يفاقم المجاعة ويدفع الأسعار لمستويات جنونية
  • حرب غزة ترفع الإنفاق العسكري الإسرائيلي 65% في 2024
  • محافظ أسيوط: إزالة إشغالات وتعديات الباعة الجائلين على حرم الطريق بشارع رياض بحي شرق
  • أرقام قياسية لمشروع طلعت مصطفى الجديد في العراق.. 17 مليار دولار مبيعات متوقعة ودخل سنوي 1.5 مليار دولار
  • لو معاك 100 ألف جنيه.. اعرف فوائد الشهادات الجديدة ونسبة الربح
  • «سياحة أبوظبي» تُطلق نظاماً للتعرُّف على الوجه في فنادق الإمارة