مصر على الطريق الصحيح.. ارتفاع معدل النمو وانخفاض التضخم
تاريخ النشر: 31st, December 2023 GMT
نجحت الدولة المصرية في السنوات الأخيرة في إحداث طفرة تنموية كبيرة في القطاع الاقتصادي، حتى أن كبرى المؤسسات الدولية شهدت لها بذلك.
سيفوق اقتصاد أوروباتوقع بنك الاستثمار الأميركي "غولدمان ساكس"، أن الاقتصاد المصري سيصعد إلى المرتبة السابعة عالمياً، متقدماً على كل اقتصادات أوروبا مع ناتج محلي إجمالي يتجاوز 10 تريليونات دولار.
وتوقع أن يصبح الاقتصاد المصري في المرتبة الـ 12 عالمياً بحلول عام 2050 مع ناتج محلي إجمالي بالقرب من 3.5 تريليون دولار، فيما سيعادل ثلث حجم اقتصاد منطقة اليورو (30.3 تريليون دولار) بحلول عام 2075.
كما توقعت وكالة "فيتش للتصنيف الائتماني" في تقريرها عن الاقتصاد المصري في مايو أن يتضاعف حجمه إلى 16 تريليون جنيه من نحو 8.5 تريليون جنيه خلال السنوات الثلاث المقبلة.
وأكد المدير التنفيذي لصندوق النقد الدولي، محمود محيي الدين، أن "مصر لديها استقرار أمني وتمتلك الإمكانيات الاقتصادية للنمو والتقدم الاقتصادي وتمتلك الفرصة في التنوع بالهيكل الاقتصادي".
وقال محيي الدين، في تصريحات إعلامية، إن مصر مؤهلة تأهيلا عاليا لتحقيق وثبات كبيرة اقتصاديا، مبينا أن الإمكانيات الحالية لمصر اقتصاديا عالية وتمكنها من تجاوز العقبات المؤقتة.
وتابع أنه "يجب الاهتمام بالاستثمار والتصدير وزيادة التنافسية "، مضيفا: "كما أن هناك استثمارات واعدة في مجال الاقتصاد الأخضر بمصر".
ورأى أن معدل النمو الاقتصادي قد يعاود الارتفاع على مستوى العالم، ومعدلات التضخم قد تنخفض عالميا وفقا للتوقعات.
أكبر الاقتصادات في المنطقةفي هذا الصدد، قال الدكتور السيد خضر، الخبير الاقتصادي، إن مصر تمتلك فرصا وإمكانيات لتحقيق التنوع في هيكلها الاقتصادي والعبور من تلك الاختلالات والتوترات الاقتصادية، والسعى الدائم إلى زيادة فرص الاستثمارات وتوسيع القاعدة الصناعية لزيادة القدرات الإنتاجية وكيفية مواجهة التحديات والعقبات الاقتصادية والاجتماعية.
وأضاف خضر، في تصريحات لـ"صدى البلد": “وتعد مصر مؤهلة لتحقيق وثبات اقتصادي كبير من خلال عدة عوامل، منها أن لديها موقعا جغرافيا استراتيجيا يجعلها مركزا للتجارة والاستثمار في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، كما أنها تعتبر واحدة من أكبر الاقتصادات في المنطقة، مع قاعدة سكانية كبيرة وسوق محلية نشطة، وتمتلك موارد طبيعية هامة مثل الغاز الطبيعي والبترول والفوسفات والأسمدة والمياه الجوفية، ما يوفر فرصًا لتنمية قطاعات الطاقة والزراعة والصناعة”.
وأوضح أن مصر تعمل على تنفيذ إصلاحات اقتصادية هامة لتحسين بيئة الأعمال وتشجيع الاستثمار، بما في ذلك تبسيط الإجراءات البيروقراطية وتحسين البنية التحتية وتعزيز الشفافية وحماية حقوق الملكية، بالإضافة إلى أن مصر تعمل على تعزيز القطاعات غير النفطية مثل السياحة والصناعات الخفيفة وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وهذا يساهم في تنويع مصادر الدخل وتحقيق الاستقرار الاقتصادي.
واستكمل: “بالنسبة لتجاوز العقبات الاقتصادية، فإن مصر تعمل على تعزيز التنافسية وتحسين البنية التحتية وتطوير المهارات البشرية وزيادة التعليم والبحث والتطوير، كما تسعى مصر أيضًا لتعزيز التجارة الدولية وتوسيع قاعدة الصادرات وتعزيز التكامل الاقتصادي مع الدول الأخرى”.
وتابع: “تعمل الحكومة المصرية على تنفيذ إصلاحات هيكلية وتحفيز القطاع الخاص وتعزيز الاستثمار وتحسين بيئة الأعمال، كما تولي اهتماما بتطوير التعليم والتدريب المهني لتعزيز مهارات العمالة وتوفير فرص العمل، كذلك الاستدامة الاقتصادية والبيئية، حيث تعد أيضا أحد أولويات الحكومة للتعامل مع التحديات المستقبلية”.
وثبات كبيرة.. بشرى سارة من صندوق النقد الدولي بخصوص الاقتصاد المصري كيف تمكنت الدولة من مواجهة الاقتصاد غير الرسمي؟.. عضو بمبادرة ابدأ يوضحالمصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الاقتصاد الإقتصاد المصرى صندوق النقد الدولى النمو الاقتصادي التضخم الاقتصاد المصری
إقرأ أيضاً:
تباطؤ النمو الاقتصادي في هونج كونج إلى 2.5% في عام 2024
سجل النمو الاقتصادي في منطقة «هونج كونج» الإدارية الخاصة التابعة للصين تباطؤا إلى 2.5% خلال العام الماضي، ما يتطابق مع توقعات الحكومة.
وذكرت شبكة «تشانل نيوز آشيا» اليوم الإثنين - أن التباطؤ ناجم عن عدة أسباب، من بينها تطلع السكان بصورة متزايدة إلى الإنفاق في أماكن أخرى مثل مدينة شنجن المجاورة جنوبي الصين، مفضلين البقالة الأرخص والترفيه وحتى خدمات الرعاية الصحية.
كما أثر الاستهلاك الراكد وقطاع العقارات الباهت على النشاط، ما يسلط الضوء على المخاطر التي تواجه منطقة هونج كونج وسط حرب تجارية وشيكة.
وانخفض الاستهلاك الخاص بنسبة 0.6% على أساس سنوي، بينما سجلت جميع مكونات الناتج المحلي الإجمالي الرئيسية الأخرى نموًا.
وكان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، قد أعلن أول أمس عن رسوم جمركية بنسبة 10% ضد الصين، ما أثار مخاوف من حروب تجارية قد تضرب الاقتصاد العالمي.
وحذر متحدث باسم حكومة هونج كونج من أن سياسات الحماية التجارية التي تنفذها الولايات المتحدة الأمريكية قد تعطل تدفقات التجارة العالمية وتؤثر سلبًا على صادرات هونج كونج من السلع.
وقد تؤدي أيضًا إلى تباطؤ وتيرة خفض معدلات الفائدة في الولايات المتحدة والحفاظ على قوة الدولار في هونج كونج لفترة أطول.
ومع ذلك، فإن اقتصاد هونج كونج سيستفيد من جهود بكين لتحفيز النمو وتعزيز ثقة السوق.
اقرأ أيضاًبقيمة 110 ملايين دولار.. فرص واعدة أمام صادرات الدقيق المصري لـ5 أسواق رئيسة
بعائد 22%.. الودائع من أسبوع لسنة في بنكي الأهلي ومصر