قالت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، اليوم الأحد، إنه في الوقت الذي تحتفل به شعوب العالم بالعام الجديد، يواصل الاحتلال الإسرائيلي ليس فقط سرقة عام من عمر الشعب الفلسطيني وحرمانه من أي جديد بالمعنى الإيجابي للكلمة، بل يمعن في سرقة حياته والاستيلاء عليها ويغرقه في بحر من الدماء، ويحوّل أرضه إلى مقبرة جماعية للشهداء والأحياء في ركام ودمار شامل وغير مسبوق حتى في الحرب العالمية الثانية.

وأضافت الوزارة، في بيان صحفي، أن الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني لليوم الـ86 تسرق فرحة العالم بالعام الجديد، ويستبدلها بحالة من الفشل والشعور بالعجز تجاه إنسانية الإنسان والواجبات العالمية التي تفرضها وفقا للقانون الدولي الإنساني لحماية المدنيين، ومنع حدوث الإبادة الجماعية كمهمة أساس ملقاة على عاتق المنظومة العالمية، حالة لا يستطيع العالم في ظلها أن يتفاخر بما أنجزته البشرية في وقت ترتكب به إسرائيل أبشع الجرائم والمجازر بحق الإنسان الفلسطيني خاصة النساء والأطفال والمرضى وكبار السن، حيث تضيق على القانون الدولي الهوامش التي يثبت حضوره فيها وتتسع في الوقت ذاته المساحات المتاحة أمام شريعة الغاب، في ظل انهيار كامل لجميع الخدمات الإنسانية الأساسية في قطاع غزة، وسيطرة المجاعة على ملايين الفلسطينيين، وغياب الأمن الشخصي والغذائي بسبب المجازر والجوع وانتشار الأوبئة، وغياب حقيقي للمساعدات رغم قرار مجلس الأمن الدولي 2720.

وأشارت الوزارة إلى أنه في العام الجديد يعيد نتنياهو قطاع غزة بعد تدميره بالكامل عشرات الأعوام إلى الوراء، ويجتاح كامل الضفة الغربية المُحتلة بما فيها القدس الشرقية، ويتعامل مع الإنسان الفلسطيني كهدف للرماية والتدريب دون وازعٍ من قانون أو ضمير أو اخلاق.

ولفتت الوزارة إلى أن نتنياهو وائتلافه اليميني المتطرف اختار إبادة الفلسطينيين وتهجيرهم، ومحاولة فرض حالة من الاستسلام على من تبقى منهم بديلا لاعتراف الحكومة الإسرائيلية بحق الفلسطينيين بتقرير مصيرهم، والاعتراف بدولتهم وفقا لمبدأ حل الدولتين، واختار الامعان في التعامل مع الفلسطينيين بحلول أمنية عسكرية لتكريس الاحتلال والضم والاحلال واستكمال حلقات نظام الفصل العنصري «الابرتهايد» في فلسطين المحتلة، بديلا لحل الصراع بالطرق السياسية التفاوضية، وكعادته يختار اليمين الإسرائيلي أيضا الحروب ودوامة العنف والفوضى لتهديد أمن واستقرار الشعبين الفلسطيني والإسرائيلي وأمن واستقرار المنطقة والعالم، لأنه يرى في ذلك الطريقة الوحيدة لبيع الكذب والأوهام والتضليل من أجل البقاء في الحكم.

ورأت الوزارة، أن المجتمع الدولي يجب أن يخجل من نفسه ويعترف بهزيمته بسبب تراخيه وغياب إرادته الحقيقية في فرض وقف حرب الإبادة على الشعب الفلسطيني فورًا واجبار الحكومة الإسرائيلية على احترام قرارات الشرعية الدولية والزامها بتنفيذها.

اقرأ أيضاًالخارجية الفلسطينية: حرب الاحتلال على وكالة الأونروا تندرج تحت مخططات التهجير القسري

الخارجية الفلسطينية: هدف الاحتلال من العدوان هو تفريغ الأرض من سكانها

الخارجية الفلسطينية: الاحتلال يختبر الموقف الدولي تجاه التخلص من سكان غزة

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: احداث فلسطين اخبار فلسطين اسرائيل اسرائيل ولبنان الاحتلال الاسرائيلي الحدود اللبنانية الحدود مع لبنان تل ابيب صراع اسرائيل ولبنان طوفان الاقصى عاصمة فلسطين غلاف غزة فلسطين فلسطين اليوم قصف اسرائيل قطاع غزة قوات الاحتلال لبنان لبنان واسرائيل مستشفيات غزة

إقرأ أيضاً:

نائب رئيس حزب المؤتمر: وقف نتنياهو المساعدات لغزة جريمة حرب وتحد صارخ للمجتمع الدولي

أكد اللواء دكتور رضا فرحات، نائب رئيس حزب المؤتمر، وأستاذ العلوم السياسية، أن قرار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بوقف دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة ليس منفصلا عن سلسلة طويلة من الانتهاكات التي يرتكبها الاحتلال، من استهداف المدنيين، وتدمير البنية التحتية، وصولا إلى سياسات التهجير القسري، بهدف فرض أمر واقع بالقوة و استمرار هذه الممارسات في ظل صمت دولي يطرح تساؤلات حول فاعلية النظام العالمي في التصدي لجرائم الحرب والانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان.

وأضاف نائب رئيس حزب المؤتمر أن القانون الدولي الإنساني، ولا سيما اتفاقيات جنيف، ينص صراحة على ضرورة حماية المدنيين خلال النزاعات المسلحة، والسماح بدخول المساعدات الإنسانية دون عوائق، وهو ما تتجاهله إسرائيل في تحد صارخ للمجتمع الدولي.

وأشار «فرحات» إلى أن هذا القرار بمثابة جريمة حرب ويعكس الوجه الحقيقي للاحتلال وسياساته القائمة على الحصار والتجويع في انتهاك صارخ لكل القوانين الدولية والإنسانية مشيرا إلى أن هذا القرار بمثابة عقاب جماعي لملايين المدنيين الأبرياء، الذين يعانون أصلا من أوضاع إنسانية كارثية بسبب العدوان المستمر منذ أشهر.

وأكد «فرحات» أن الموقف المصري ثابت في دعم الشعب الفلسطيني، حيث تواصل مصر جهودها الدبلوماسية لإيقاف العدوان وضمان وصول المساعدات، إلى جانب دورها الإنساني في إرسال الإمدادات عبر معبر رفح داعيا المجتمع إلي التحرك العاجل لوقف هذه الجريمة، مطالبا الأمم المتحدة ومجلس الأمن بفرض ضغوط حقيقية على الاحتلال لفتح المعابر والسماح بوصول المساعدات فورا كما شدد على ضرورة اتخاذ الدول العربية والإسلامية موقفا أكثر قوة، وعدم الاكتفاء بالإدانة دون إجراءات عملية لوقف هذه الانتهاكات.

وأكد فرحات على أن سياسة التجويع والحصار لن تثني الشعب الفلسطيني عن صموده، وأن الحل الحقيقي للأزمة يتمثل في إنهاء الاحتلال وإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وفقا للقرارات الدولية و استمرار الاحتلال في انتهاج سياسات القمع والعقاب الجماعي لن يؤدي إلا إلى مزيد من التصعيد، مما يهدد الأمن والاستقرار في المنطقة بأكملها، مؤكدا أن الشعب الفلسطيني لن يركع أمام هذه السياسات الإجرامية، بل سيواصل صموده حتى نيل حقوقه المشروعة.

اقرأ أيضاً«حزب المؤتمر»: قانون العمل الجديد يعزز العدالة الاجتماعية ويحقق التوازن بين حقوق العمال وأصحاب الأعمال

حزب المؤتمر يثمن جهود الرئيس السيسي لدعم البسطاء والفئات الأكثر احتياجاً

أكاديمية شباب حزب المؤتمر تعقد محاضراتها الخامسة بعنوان «الدستور المصري»

مقالات مشابهة

  • MEE: كيف طبع الإسرائيليون مصطلحات إبادة الفلسطينيين بدون خجل؟
  • الخارجية الفلسطينية تدين التحريض الصهيوني على استئناف العدوان والتهجير القسري
  • الخارجية الفلسطينية تدين التحريض الصهيوني لاستئناف حرب الإبادة والتهجير
  • بين السرقة والتدمير.. مواقع أثرية من ضحايا إبادة إسرائيل لغزة
  • الأورومتوسطي: إغلاق معابر غزة تصعيد خطير يكرس التجويع كأداة إبادة جماعية
  • نائب: بيان الخارجية بشأن قرار نتنياهو يؤكد التزام مصر الثابت بدعم القضية الفلسطينية
  • الخارجية الفلسطينية: نرفض تسييس المساعدات الإنسانية من قبل الاحتلال الإسرائيلي
  • نائب رئيس حزب المؤتمر: وقف نتنياهو المساعدات لغزة جريمة حرب وتحد صارخ للمجتمع الدولي
  • وزيرة التضامن تلتقي الممثل الرئيسي الجديد لهيئة التعاون الدولي اليابانية في مصر «جايكا»
  • الاحتلال يسرق الأكلات الشعبية الفلسطينية والعربية.. هل الحمص والكنافة إسرائيلية؟