الخارجية الفلسطينية: نتنياهو يسرق فرحة العالم بالعام الجديد ويختار إبادة الفلسطينيين
تاريخ النشر: 31st, December 2023 GMT
قالت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، اليوم الأحد، إنه في الوقت الذي تحتفل به شعوب العالم بالعام الجديد، يواصل الاحتلال الإسرائيلي ليس فقط سرقة عام من عمر الشعب الفلسطيني وحرمانه من أي جديد بالمعنى الإيجابي للكلمة، بل يمعن في سرقة حياته والاستيلاء عليها ويغرقه في بحر من الدماء، ويحوّل أرضه إلى مقبرة جماعية للشهداء والأحياء في ركام ودمار شامل وغير مسبوق حتى في الحرب العالمية الثانية.
وأضافت الوزارة، في بيان صحفي، أن الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني لليوم الـ86 تسرق فرحة العالم بالعام الجديد، ويستبدلها بحالة من الفشل والشعور بالعجز تجاه إنسانية الإنسان والواجبات العالمية التي تفرضها وفقا للقانون الدولي الإنساني لحماية المدنيين، ومنع حدوث الإبادة الجماعية كمهمة أساس ملقاة على عاتق المنظومة العالمية، حالة لا يستطيع العالم في ظلها أن يتفاخر بما أنجزته البشرية في وقت ترتكب به إسرائيل أبشع الجرائم والمجازر بحق الإنسان الفلسطيني خاصة النساء والأطفال والمرضى وكبار السن، حيث تضيق على القانون الدولي الهوامش التي يثبت حضوره فيها وتتسع في الوقت ذاته المساحات المتاحة أمام شريعة الغاب، في ظل انهيار كامل لجميع الخدمات الإنسانية الأساسية في قطاع غزة، وسيطرة المجاعة على ملايين الفلسطينيين، وغياب الأمن الشخصي والغذائي بسبب المجازر والجوع وانتشار الأوبئة، وغياب حقيقي للمساعدات رغم قرار مجلس الأمن الدولي 2720.
وأشارت الوزارة إلى أنه في العام الجديد يعيد نتنياهو قطاع غزة بعد تدميره بالكامل عشرات الأعوام إلى الوراء، ويجتاح كامل الضفة الغربية المُحتلة بما فيها القدس الشرقية، ويتعامل مع الإنسان الفلسطيني كهدف للرماية والتدريب دون وازعٍ من قانون أو ضمير أو اخلاق.
ولفتت الوزارة إلى أن نتنياهو وائتلافه اليميني المتطرف اختار إبادة الفلسطينيين وتهجيرهم، ومحاولة فرض حالة من الاستسلام على من تبقى منهم بديلا لاعتراف الحكومة الإسرائيلية بحق الفلسطينيين بتقرير مصيرهم، والاعتراف بدولتهم وفقا لمبدأ حل الدولتين، واختار الامعان في التعامل مع الفلسطينيين بحلول أمنية عسكرية لتكريس الاحتلال والضم والاحلال واستكمال حلقات نظام الفصل العنصري «الابرتهايد» في فلسطين المحتلة، بديلا لحل الصراع بالطرق السياسية التفاوضية، وكعادته يختار اليمين الإسرائيلي أيضا الحروب ودوامة العنف والفوضى لتهديد أمن واستقرار الشعبين الفلسطيني والإسرائيلي وأمن واستقرار المنطقة والعالم، لأنه يرى في ذلك الطريقة الوحيدة لبيع الكذب والأوهام والتضليل من أجل البقاء في الحكم.
ورأت الوزارة، أن المجتمع الدولي يجب أن يخجل من نفسه ويعترف بهزيمته بسبب تراخيه وغياب إرادته الحقيقية في فرض وقف حرب الإبادة على الشعب الفلسطيني فورًا واجبار الحكومة الإسرائيلية على احترام قرارات الشرعية الدولية والزامها بتنفيذها.
اقرأ أيضاًالخارجية الفلسطينية: حرب الاحتلال على وكالة الأونروا تندرج تحت مخططات التهجير القسري
الخارجية الفلسطينية: هدف الاحتلال من العدوان هو تفريغ الأرض من سكانها
الخارجية الفلسطينية: الاحتلال يختبر الموقف الدولي تجاه التخلص من سكان غزة
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: احداث فلسطين اخبار فلسطين اسرائيل اسرائيل ولبنان الاحتلال الاسرائيلي الحدود اللبنانية الحدود مع لبنان تل ابيب صراع اسرائيل ولبنان طوفان الاقصى عاصمة فلسطين غلاف غزة فلسطين فلسطين اليوم قصف اسرائيل قطاع غزة قوات الاحتلال لبنان لبنان واسرائيل مستشفيات غزة
إقرأ أيضاً:
الخارجية الإيرانية: لا يمكن إجبار الفلسطينيين على التهجير
الثورة نت/..
أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، أن الترهيب السياسي والتلاعب الديمغرافي لن يتمكنا من إجبار الفلسطينيين على التهجير القسري.
وكتب بقائي في منشور له على منصة “إكس”، اليوم الثلاثاء: “منذ فترة طويلة، يجري تنفيذ مخطط “تطهير” غزة كجزء من مشروع “الإبادة الاستعمارية” لفلسطين، باستخدام الأسلحة والذخائر الفتاكة الأمريكية، بالإضافة إلى المساندة المالية والسياسية والاستخباراتية التي توفرها واشنطن لهذا المشروع”.
وأضاف: “على مدار الخمسة عشر شهرا الماضية، لم يتمكن الاحتلال من اقتلاع الفلسطينيين من أرضهم الأم رغم سياسات الإبادة الجماعية.. كما لن يتمكن الترهيب السياسي والتلاعب الديمغرافي في فرض التهجير القسري على الفلسطينيين”.
وتابع: هذه الأرض هي وطنهم، وبيوتهم، وتاريخهم. لقد دفعوا ثمنا باهظا للبقاء والصمود، ولا يزالون يناضلون بشجاعة من أجل تقرير مصيرهم والتحرر من الاحتلال.