موقع 24:
2024-09-19@01:22:15 GMT

إيكونوميست: 2024 سنة.. صعبة على إسرائيل

تاريخ النشر: 31st, December 2023 GMT

إيكونوميست: 2024 سنة.. صعبة على إسرائيل

مع اقتراب سنة 2023 من نهايتها، تنتشر القوات الإسرائيلية في قطاع غزة إلى أبعد مدى ممكن، وتعمل فرقة مدرعة للقوات الإسرائيلية في حي بمدينة غزة، حيث تعتقد المخابرات الإسرائيلية أن آخر كتيبة سليمة لحركة حماس لا تزال صامدة فيه.

قال إن صبر الرئيس جو بايدن بدأ ينفد على تصريحات نتانياهو المتناقضة.

إلى الجنوب، التقت سبعة ألوية قتالية في خان يونس حيث يفترض أن توجد قيادة حماس والقسم الأكبر من 130 رهينة إسرائيلية.

وتهاجم ألوية أخرى معاقل حماس في بلدات وسط وجنوب قطاع غزة. ويعترف القادة الإسرائيليون في الكواليس بأنها قد تكون آخر الهجمات واسعة النطاق في الحرب. كسب الرأي العالمي

في الأسابيع الأخيرة، أخذ الجيش الإسرائيلي الصحافيين، وبينهم مراسل "إيكونوميست" نفسها، إلى أنفاق حفرتها حماس تحت غزة. الغرض الرئيسي من هذه الرحلات المنظمة تعزيز الرسالة القائلة إن الحركة التي حكمت غزة أكثر من 16 عاماً، بنت بنيتها التحتية العسكرية تحت السكان المدنيين في غزة، وتحت المستشفيات والمدارس.

سعى الجيش الإسرائيلي إلى إظهار أن حماس أهدرت موارد ثمينة على مملكة تحت الأرض بينما يعاني المدنيون من الفقر.

Destroying Hamas’s tunnel network would take many more months of military occupation and a gruelling series of bloody skirmishes.

But as the IDF prepares Israel’s people and allies for a long haul, frustration is growing https://t.co/LckeVYEysE ????

— The Economist (@TheEconomist) December 30, 2023

تخوض إسرائيل حرباً لكسب الرأي العام العالمي إلى جانب حملتها العسكرية، وادعاؤها المركزي هو أن السبب الرئيسي لارتفاع القتلى الفلسطينيين، هو الطريقة التي تحمي بها حماس مقاتليها بوضعهم بين المدنيين.

تقدر السلطات الصحية التي تديرها حماس، مقتل أكثر من 21500 فلسطيني، معظمهم من المدنيين، بسبب القصف الإسرائيلي منذ بداية الحرب في 7 أكتوبر (تشرين الأول). وتقدر إسرائيل أن بين 8 و 9 آلاف قتيل هم من مسلحي حماس.
ويحاول الجيش الإسرائيلي أيضاً إيصال رسالة عسكرية أكثر وضوحاً، وأن عليه أن يدمر كامل شبكة الأنفاق الممتدة مئات الكيلومترات تحت الأرض. سيستغرق ذلك أشهراً عدة إضافية من الاحتلال العسكري، وسلسلة مرهقة من المناوشات الدموية مع من تبقى من مقاتلي حماس المختبئين هناك، لذلك يعد الجيش الإسرائيلي الشعب، وحلفائه في الخارج لحرب طويلة. سيكون هذا صعباً.

لماذا؟

تلحق الحرب الضرر بالاقتصاد الإسرائيلي وتتسبب في اضطراب عميق. فبعد ساعات من هجوم حماس في 7 أكتوبر (تشرين الأول)، بدأ الجيش الإسرائيلي استدعاءً واسع النطاق لجنود الاحتياط، لم تكن هناك حاجة إليه لشن هجوم مضاد في غزة وحسب، بل أيضاً لتعزيز حدود إسرائيل الشمالية. وحُشد نحو 360 ألفاً إلى جانب الجيش الإسرائيلي النظامي، معنى ذلك أن ما يزيد على نصف مليون من السكان الذين يقل عددهم عن 10 ملايين، ارتدوا الزي العسكري.

As Israel digs in for a long war against Hamas in Gaza, the Biden administration has been urging Binyamin Netanyahu’s government to scale down offensive operations and focus on the humanitarian crisis in the region https://t.co/IVXXPhsf9J ????

— The Economist (@TheEconomist) December 31, 2023

في الأسابيع الأخيرة، سرح عشرات الآلاف من جنود الاحتياط، معظمهم من وحدات الدعم القتالي. وأعلنت مواعيد مبدئية لتسريح العديد من الآخرين في أواخر يناير (كانون الثاني). كما أبلغوا باستدعائهم في وقت ما في 2024. واعتبرت هيئة الأركان العامة للجيش الإسرائيلي أن سنة 2024 "سنة حرب" بينما تنفذ قوات خاصة غارات على ما تبقى من قوات حماس وتعمل وحدات هندسية على تدمير الأنفاق، ومخابئ الأسلحة.
أما المصدر الرئيسي الآخر للضغط على إسرائيل، فهو الإدارة الأمريكية، التي تريد من حكومة بنيامين نتانياهو تقليص العمليات الهجومية وبداية التركيز على الأزمة الإنسانية في غزة، وإنشاء حكومة محلية جديدة في القطاع تعتمد على السلطة الفلسطينية. لقد هجر ما لا يقل عن 1.6 مليون فلسطيني في غزة من منازلهم، ويتركزون الآن في الجنوب.

نتائج متباينة بعد شهرين من بداية الهجوم البري الإسرائيلي في 27 أكتوبر (تشرين الأول)، حقق الجيش الإسرائيلي نتائج متباينة. من أصل 24 كتيبة لحماس، تمركزت 12 كتيبة في مدينة غزة وَحولها. ويعتقد الجيش الإسرائيلي أن غالبية هذه الكتائب "فككت" فعلياً، ما يعني أن معظم قادة حماس ومقاتليها قتلوا أو أصيبوا بجروح بليغة أو أسروا. ويقاتل الجيش الإسرائيلي ضد تسع كتائب أخرى لحماس ما يشير إلى أن ثلاث كتائب أخرى لم تشارك في القتال بعد.
يقول ضابط استخبارات إسرائيلي: "لم تعد حماس تعمل الآن مثل منظمة عسكرية". وأضاف وفق المجل: "اختفى معظم هيكل قيادتها. لكن لا يزال لديها عدد كبير من المقاتلين الذين عادوا إلى أسلوب حرب العصابات. إنهم يخرجون من الأنفاق بأعداد صغيرة، ويحاولون نصب كمين لقواتنا". لقد نجح الجيش الإسرائيلي في وقف معظم عمليات إطلاق الصواريخ من حماس على المدن الإسرائيلية. خلافات في قيادة حماس؟

إن قيادة حماس السياسية في الخارج موجودة في مصر للتفاوض على اتفاق ثانٍ لإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين. قد يتطلب هذا هدنة تدوم أسابيع عدة، وتوفر بعض الراحة للمدنيين في غزة.

يقال إن زعيم الحركة في غزة يحيى السنوار يستخدم حق النقض ضد بعض المقترحات التي كان زملاؤه في القاهرة على استعداد لمناقشتها، ويصر على شروط أكثر صرامة لإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين المتبقين، ومن بينهم نساء ومسنون، وعدد صغير من الجنود بالمقارنة مع شروط الهدنة السابقة في نوفمبر (تشرين الثاني).
قد تشمل هذه المرة إطلاق سراح المزيد من السجناء الفلسطينيين المحتجزين في إسرائيل، ومعظمهم من الضفة الغربية. لكن قيادة حماس المحاصرة في غزة قد لا تكون متناغمة مع نظيرتها هناك.

وفي الأثناء، ربما ضعفت القبضة الحديدية التي تفرضها حماس على أهالي غزة، بعد أن بدأ المدنيون الجياع في الاحتشاد الفوضوي قرب قوافل الإمدادات التي تدخل القطاع.

خيبة أمل

مع ذلك، تابعت المجلة، لم يحقق الجيش الإسرائيلي هدفيه الرئيسيين، قتل أو اعتقال كبار قادة حماس، وإنقاذ الرهائن الإسرائيليين المتبقين. وبينما لا تزال أغلبية كبيرة من الإسرائيليين تؤيد الحرب، بدأت علامات الإحباط تتسلل.

ويقول تامير هايمان، الجنرال والقائد السابق المؤثر للمخابرات العسكرية: "كان واضحاً منذ البداية أن الأمر سيستغرق حملة تطول أشهراً  لتحقيق أهداف الحرب". وأضاف هايمان الذي يرأس حالياً معهد دراسات الأمن القومي في جامعة تل أبيب "لكن التوقعات غير الواقعية تعني أن هناك الآن شعوراً بخيبة أمل".

Israel prepares for a long war, unclear how it will end — Destroying Hamas’ tunnel network would take many more months of military occupation and gruelling bloody skirmishes. As the army prepares Israelis and allies for a long haul, frustration is growing https://t.co/6PCi5BXHhI

— Alfons López Tena ???? (@alfonslopeztena) December 31, 2023

وكان نتانياهو الذي تراجعت شعبيته في استطلاعات الرأي منذ بداية الحرب يدلي بتصريحات طنانة لدعم قاعدته القومية المضطربة. وفي 26 ديسمبر (كانون الأول)، قال أثناء زيارة إلى قاعدة للاستخبارات العسكرية: "نواصل الحرب ونكثف القتال في جنوب قطاع غزة، وفي أماكن أخرى. سنقاتل حتى النهاية".

الجنرالات وأمريكا في مكان آخر

مع ذلك، يخطط جنرالاته بهدوء لخفض حدة الحملة، بينما كان مبعوثوه في واشنطن والقاهرة لمناقشة تفاصيل هدنة محتملة، وكيفية تسليم غزة إلى سلطة جديدة.

وفي الأسبوع الماضي، دعا مستشاره للأمن القومي إلى "هيئة حكم فلسطينية معتدلة تتمتع بدعم وشرعية واسعة النطاق" لتولي الأمور في غزة.
وتخشى أمريكا أن تؤدي الحرب في غزة إلى زعزعة استقرار الشرق الأوسط. إذ تزايدت الهجمات الصاروخية التي يشنها حزب الله على الحدود الشمالية لإسرائيل. وتتعرض القوات الأمريكية في العراق لنيران الميليشيات المدعومة من إيران. وفي 24 ديسمبر (كانون الأول)قُتل جنرال إيراني في سوريا، على الأرجح بسبب غارة جوية إسرائيلية. ولا تزال مليشيات الحوثي تهدد الملاحة الدولية من قواعدها في اليمن. ويقال إن صبر الرئيس جو بايدن بدأ ينفد على تصريحات نتانياهو المتناقضة.
في الختام، أشارت المجلة إلى أن شكل الحرب قد يتغير قريباً. لكن نهايتها، وأي استعادة للاستقرار الإقليمي، لا تلوحان في الأفق.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: حصاد 2023 التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل مونديال الأندية الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل الجیش الإسرائیلی قیادة حماس فی غزة

إقرأ أيضاً:

خبير عسكري: إسرائيل حققت أهدافا تكتيكية لكنها أخفقت في تدمير المقاومة

قال الخبير العسكري اللواء الركن محمد الصمادي إن جيش الاحتلال حقق أهدافا تكتيكية في قطاع غزة خلال شهور الحرب، لكنه أخفق في تحقيق الهدف الإستراتيجي المتمثل في القضاء على المقاومة.

وأشار الصمادي -في مقابلة مع الجزيرة- إلى أن إيقاع قوة إسرائيلية في كمين محكم أمس الثلاثاء وقتل 4 أفراد من الكتيبة 52 المدرعة وتدمير دبابة شرقي مدينة رفح، فضلا عن قصف مستوطنات غلاف غزة، يؤكد أن المقاومة لا تزال بخير وقادرة على إحداث تغيير.

وقال الصمادي إن القيام بهذه العمليات بعد نحو 350 يوما من الحرب المدمرة يعكس إعادة بناء المقاومة لقدراتها، كما قالت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية التي نقلت عن مسؤولين أميركيين وإسرائيليين أن إسرائيل لن تتمكن من تحقيق الانتصار على حركة المقاومة الإسلامية (حماس).

حماس استعادت السيطرة

ونقلت الصحيفة عن قائد فرقة غزة السابق قوله إن حماس استعادت السيطرة على المدن بعد ربع ساعة من انسحاب قوات الاحتلال منها، وإن مسألة القضاء على الأنفاق مسألة معقدة وقد تستغرق سنوات، مؤكدا أن الجيش يحقق نتائج تكتيكية في حين أن حماس تنتصر في الحرب.

وأعرب الصمادي عن اعتقاده أن المقاومة ما زالت قادرة على إحداث تغيير، لكنه أشار -في الوقت نفسه- إلى أن مقاتليها لا يمكنهم الخروج من الأنفاق لمواجهة آليات الاحتلال عندما تتوغل في الوسط أو في مدينة غزة.

ومن هذا المنطلق، فإن منظومة الأنفاق لا تزال فاعلة وقادرة على إحداث تغييرات مؤثرة، كما يقول الخبير العسكري الذي أكد أن كل ما تقوله إسرائيل عن تدمير المقاومة غير صحيح.

وختم الصمادي بالقول إن الجيش يحاول تعويض هذه الخسارة الإستراتيجية بإدامة الزخم العسكري في غزة والضفة الغربية وجنوب لبنان أيضا.

مقالات مشابهة

  • رئيس أركان الجيش الإسرائيلي: لدينا الكثير من القدرات التي لم نستخدمها بعد
  • الدويري .. القائد الإسرائيلي السابق لفرقة غزة يعترف بصدق السنوار
  • خبير عسكري: إسرائيل حققت أهدافا تكتيكية لكنها أخفقت في تدمير المقاومة
  • كيف أقر القائد الإسرائيلي السابق لفرقة غزة بصدق السنوار؟.. الدويري يجيب
  • وسائل الإعلام الألمانية تطالب إسرائيل بالسماح لها بالدخول إلى غزة
  • خالد مشعل: الجيش الإسرائيلي في حالة استنزاف
  • عاجل | القائد السابق لفرقة غزة بالجيش الإسرائيلي: حماس تنتصر في هذه الحرب
  • عاجل | ديوان رئاسة الوزراء الإسرائيلي: المجلس السياسي الأمني يصدق على أهداف الحرب لتشمل إعادة سكان الشمال لبيوتهم
  • السنوار يؤكد جاهزية حماس لـ"معركة استنزاف طويلة" مع إسرائيل في غزة
  • صحف إسرائيلية: تحديات رئيسية تواجه إسرائيل بعد الهجوم الصاروخي الحوثي