الجزيرة:
2024-10-05@01:12:37 GMT

الليشمانيا تهدد جنود الاحتلال في غزة

تاريخ النشر: 31st, December 2023 GMT

الليشمانيا تهدد جنود الاحتلال في غزة

أعلنت صحيفة إسرائيلية، اليوم الأحد، عن الاشتباه في إصابة عشرات الجنود الإسرائيليين المتمركزين على حدود قطاع غزة بمرض "الليشمانيا" الجلدي.

وذكرت صحيفة "معاريف" أن عشرات الجنود شُخّصت إصابتهم بآفات جلدية يشتبه في أنها ناتجة عن طفيل "الليشمانيا" المسبب لمرض "وردة أريحا"، بعد تعرضهم للدغات من ذبابة الرمل.

في السياق ذاته، قال حيزي ليفي، مدير مستشفى برزيلاي الإسرائيلي في عسقلان بغلاف غزة، إن أكثر من 3 آلاف و 500 جريح عُولجوا منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي في المستشفى.

وأشار ليفي إلى أنه لم يشهد -لا هو ولا أكثر الأطباء تمرسا- من قبل هذا العدد الكبير من الحالات التي نُقلت للعلاج في يوم واحد.

مرض "وردة أريحا"

حسب الصحيفة، يتعلق مرض "وردة أريحا" بآفة جلدية التهابية مؤلمة للغاية، حيث يمكن أن تستمر هذه الحالة لأسابيع عدة في حال عدم تلقي العلاج، وعادة ما تتسبب هذه الآفة في تشكل ندبات على الجلد.

وأشارت إلى أنه أُرسل بعض الجنود لإجراء فحوصات مخبرية، ولم تظهر نتائجها بعد، في حين عُلّقت خدمة بعضهم ووُجّهوا إلى عيادات الجلدية.

وأفاد البروفيسور إيلي شوارتز، خبير في طب المسافرين والطب الباطني، من مركز شيبا تل هشومير الطبي بالقرب من تل أبيب، ورئيس الجمعية الإسرائيلية لأمراض المناطق المدارية، بأنه خلال عملية "الجرف الصامد"، التي جرت خلال صيف 2014، عُولجت العديد من الجراح للجنود الذين أصيبوا بمرض الليشمانيا، وأشار إلى عودة هذه الظاهرة مع بداية القتال الحالي.

وأشار شوارتز إلى أن الإصابات بالطفيلي لم تحدث في قطاع غزة؛ بل في منطقة غلاف غزة.  وتابع بأن "المنطقة كانت موبوءة بالقوارض التي تحمل الطفيل لسنوات، وكذلك بذبابة الرمل الموجودة بشكل خاص هناك. تعرض الجنود للعدوى بشكل أساسي في بداية القتال، حيث كانت الظروف الجوية صيفية في أكتوبر/تشرين الأول المنصرم، وكان هناك نشاط كبير لذبابة الرمل".

ومن حيث كيفية انتقال المرض، قال شوارتز "ينتقل طفيل الليشمانيا إلى الإنسان من خلال لدغة الذبابة الصغيرة، وتترك كل لدغة آفة ملتهبة ومؤلمة. وفي بعض الحالات، يتطلب العلاج توقف النشاط التشغيلي؛ بسبب التداول المعقد الذي يتم في المستشفيات فقط".

معالجة المرض

وأوردت الصحيفة عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي أن "في جميع وحدات الجيش، يتم اتخاذ إجراءات مختلفة لتجنب انتشار الإصابات بمرض الليشمانيا بين الجنود، حيث توزع وثائق توعية على الجنود في الوحدات الميدانية حول هذا الموضوع، إلى جانب توفير مستحضرات مضادة للبعوض".

وأوضح المتحدث، الذي لم تكشف الصحيفة عن اسمه، أن جميع المرضى الذين يُظهرون أعراضا مشبوهة يُفحصون بواسطة أطباء الأمراض الجلدية في الجيش. ويتلقون العلاج المناسب، مع إمكانية إحالتهم، حسب الحاجة، إلى عيادات مخصصة لعلاج الليشمانيا.

ومنذ السابع أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تشن إسرائيل حربا مدمرة على غزة، أسفرت حتى السبت عن استشهاد 21 ألفا و672 فلسطينيا، وإصابة 56 ألفا و165 أخرين، معظمهم أطفال ونساء. كما تسببت هذه الحرب في تدمير هائل للبنية التحتية، وخلقت "كارثة إنسانية غير مسبوقة"، وفقا لتقارير فلسطينية ودولية.

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

غطرسة الاحتلال الإسرائيلي تهدد المنطقة.. ونداءات عاجلة من الجامعة العربية لإنقاذ لبنان

في وقت تتصاعد فيه التوترات في منطقة الشرق الأوسط، انعقد اجتماع طارئ لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين لمناقشة سبل الدعم العاجل للجمهورية اللبنانية. تشير الأحداث الأخيرة إلى أن لبنان يواجه واحدة من أخطر المحطات في تاريخه، حيث تواصل إسرائيل توسيع عدوانها. في هذا السياق، جاءت كلمات سعادة علي الحلبي، مندوب لبنان الدائم، والأمين العام المساعد للجامعة حسام زكي، لتكون بمثابة صرخة استغاثة وحث على الوحدة العربية، موجهةً الأنظار إلى ضرورة التحرك الفوري لإنقاذ لبنان من تبعات العدوان الإسرائيلي.

 دعوات لتوحيد الجهود:

أكد الأمين العام المساعد على ضرورة التضامن مع لبنان، داعيًا كل الدول الأعضاء إلى تقديم الدعم العاجل والمساعدات الإنسانية للمدنيين المتضررين. ولفت إلى أهمية الحفاظ على السلم الأهلي، مشددًا على أن لبنان يحتاج إلى تآزر جميع مكوناته لمواجهة هذه الأزمة.

تطرق زكي إلى الوضع الإنساني المتدهور، مشيرًا إلى أن أكثر من مليون نازح يواجهون تحديات متزايدة، مما يتطلب تكاتف الجهود الدولية. وأكد على أهمية أن تمتد يد العون من جميع أنحاء العالم إلى لبنان في هذه المحنة.

من جانبه، حذر السفير حسام زكي من "غطرسة الاحتلال" التي تمثل تهديدًا مباشرًا للأمن الإقليمي، مشددًا على أن ما يحدث في لبنان يعكس سلوكًا إجراميًا متكررًا من قبل إسرائيل. وأكد زكي أن هذه الاعتداءات لن تؤدي إلى تحقيق الأمن، بل ستزرع بذور صراعات جديدة.

التحرك الدولي

سلط الحلبي الضوء على موقف المجتمع الدولي، حيث أصدرت وزراء الخارجية العرب بيانًا يدعم لبنان ويحمّل إسرائيل مسؤولية التصعيد الخطير. كما رحب لبنان ببيان مشترك من الدول الكبرى، بما في ذلك الولايات المتحدة وفرنسا، الذي دعا إلى وقف فوري لإطلاق النار. محذرة من تداعيات استمرار العدوان. وقد رحب لبنان بهذه التصريحات ودعا إلى الضغط على إسرائيل لتنفيذ بنودها ، لافتا إن لبنان، رغم الأزمات العديدة التي مر بها، يبقى قويًا بفضل تاريخه ودعم أشقائه العرب.

خلال الاجتماع، أشار علي الحلبي مندوب لبنان إلى أن العدوان الإسرائيلي شهد تصعيدًا غير مسبوق، حيث استهدفت الغارات الجوية الإسرائيلية المدنيين، مما أسفر عن مقتل أكثر من ألفي شخص ونزوح أكثر من مليون ومئتي ألف لبناني، أي ما يعادل ربع عدد السكان. في ظل هذه الظروف، يعاني الكثيرون من فقدان المأوى، ويتعرضون لتهديدات يومية من آلة الحرب الإسرائيلية، مما يعكس حجم الكارثة الإنسانية التي تعصف بالبلاد. وأكد أن الاعتداءات تُعتبر جرائم ضد الإنسانية، وتحديًا صارخًا للقوانين الدولية.

ومن جانبه أكد السفير أمجد العضايلة مندوب المملكة الأردنية الهاشمية على موقف الأردن الثابت في دعم الجمهورية اللبنانية الشقيقة، وحمّل إسرائيل المسؤولية الكاملة عن "التبعات الكارثية" لعدوانها، الذي يستهدف لبنان وقطاع غزة والضفة الغربية. ودعا المجتمع الدولي إلى التحرك الفوري لوقف إطلاق النار وتنفيذ القرار 1701.

دعم الأردن للبنان

كما أكد دعم المملكة لموقف رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبناني نجيب ميقاتي، الذي أبدى استعداد لبنان لتطبيق القرار 1701. وأشار العضايلة إلى أهمية دعوة مجلس النواب اللبناني للانعقاد لانتخاب رئيس للجمهورية.

وحذر العضايلة من "خطورة التصعيد الإقليمي" ودعا إلى إنهاء العدوان الإسرائيلي على غزة ولبنان. وأكد أن الفشل في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار قد يؤدي إلى "توسيع الصراع إقليمياً".

أعلن العضايلة عن توجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني بتقديم المساعدات للبنان، حيث أرسلت المملكة منذ 18 سبتمبر 2024 أربع طائرات محملة بالمساعدات الإنسانية والطبية، شملت 240 طناً من الأدوية والمواد الإغاثية.

في ختام الاجتماع، اتفقت الدول الأعضاء على ضرورة تقديم الدعم العاجل للبنان وتوحيد الجهود لمواجهة العدوان الإسرائيلي. إن هذه اللحظة التاريخية تدعو إلى تضافر الجهود العربية والدولية لحماية لبنان وشعبه، مع التأكيد على حقوقه المشروعة في مقاومة العدوان واستعادة الأمن والاستقرار.

في ظل هذه الظروف العصيبة، يتجلى الأمل في أن يخرج لبنان من هذه المحنة كطائر الفينيق، معتمدًا على دعم أشقائه العرب ومساندة المجتمع الدولي، وهذا ما أشار اليه مندوب لبنان بالجامعة العربية.

مقالات مشابهة

  • حزب الله: ٢٠ قتيلا وجريحا من نخبة جنود الاحتلال خلال العمليات الأخيرة
  • حدث أمني في الشمال.. وطائرات الاحتلال تنتشل الجنود من لبنان
  • باحث: بايدن أرسل آلاف الجنود الإضافيين للشرق الأوسط للدفاع عن الاحتلال
  • باحث سياسي: بايدن يرسل آلاف الجنود الإضافيين للدفاع عن إسرائيل
  • إيران تهدد برد حاسم ومدمر على أي هجوم إسرائيلي
  • إيران تهدد برد حاسم ومدمر على أي هجوم من إسرائيلي
  • تيبليزوماب: أمل جديد في تأخير مرض السكري من النوع الأول لدى الأطفال
  • غطرسة الاحتلال الإسرائيلي تهدد المنطقة.. ونداءات عاجلة من الجامعة العربية لإنقاذ لبنان
  • «القاهرة الإخبارية»: التوغل البري «أفقد» إسرائيل 3 دبابات وعدد من الجنود
  • إسرائيل تعلن مقتل 7 عسكريين آخرين في معارك مع حزب الله لترتفع الحصيلة إلى 8