الليشمانيا تهدد جنود الاحتلال في غزة
تاريخ النشر: 31st, December 2023 GMT
أعلنت صحيفة إسرائيلية، اليوم الأحد، عن الاشتباه في إصابة عشرات الجنود الإسرائيليين المتمركزين على حدود قطاع غزة بمرض "الليشمانيا" الجلدي.
وذكرت صحيفة "معاريف" أن عشرات الجنود شُخّصت إصابتهم بآفات جلدية يشتبه في أنها ناتجة عن طفيل "الليشمانيا" المسبب لمرض "وردة أريحا"، بعد تعرضهم للدغات من ذبابة الرمل.
في السياق ذاته، قال حيزي ليفي، مدير مستشفى برزيلاي الإسرائيلي في عسقلان بغلاف غزة، إن أكثر من 3 آلاف و 500 جريح عُولجوا منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي في المستشفى.
وأشار ليفي إلى أنه لم يشهد -لا هو ولا أكثر الأطباء تمرسا- من قبل هذا العدد الكبير من الحالات التي نُقلت للعلاج في يوم واحد.
مرض "وردة أريحا"
حسب الصحيفة، يتعلق مرض "وردة أريحا" بآفة جلدية التهابية مؤلمة للغاية، حيث يمكن أن تستمر هذه الحالة لأسابيع عدة في حال عدم تلقي العلاج، وعادة ما تتسبب هذه الآفة في تشكل ندبات على الجلد.
وأشارت إلى أنه أُرسل بعض الجنود لإجراء فحوصات مخبرية، ولم تظهر نتائجها بعد، في حين عُلّقت خدمة بعضهم ووُجّهوا إلى عيادات الجلدية.
وأفاد البروفيسور إيلي شوارتز، خبير في طب المسافرين والطب الباطني، من مركز شيبا تل هشومير الطبي بالقرب من تل أبيب، ورئيس الجمعية الإسرائيلية لأمراض المناطق المدارية، بأنه خلال عملية "الجرف الصامد"، التي جرت خلال صيف 2014، عُولجت العديد من الجراح للجنود الذين أصيبوا بمرض الليشمانيا، وأشار إلى عودة هذه الظاهرة مع بداية القتال الحالي.
وأشار شوارتز إلى أن الإصابات بالطفيلي لم تحدث في قطاع غزة؛ بل في منطقة غلاف غزة. وتابع بأن "المنطقة كانت موبوءة بالقوارض التي تحمل الطفيل لسنوات، وكذلك بذبابة الرمل الموجودة بشكل خاص هناك. تعرض الجنود للعدوى بشكل أساسي في بداية القتال، حيث كانت الظروف الجوية صيفية في أكتوبر/تشرين الأول المنصرم، وكان هناك نشاط كبير لذبابة الرمل".
ومن حيث كيفية انتقال المرض، قال شوارتز "ينتقل طفيل الليشمانيا إلى الإنسان من خلال لدغة الذبابة الصغيرة، وتترك كل لدغة آفة ملتهبة ومؤلمة. وفي بعض الحالات، يتطلب العلاج توقف النشاط التشغيلي؛ بسبب التداول المعقد الذي يتم في المستشفيات فقط".
معالجة المرض
وأوردت الصحيفة عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي أن "في جميع وحدات الجيش، يتم اتخاذ إجراءات مختلفة لتجنب انتشار الإصابات بمرض الليشمانيا بين الجنود، حيث توزع وثائق توعية على الجنود في الوحدات الميدانية حول هذا الموضوع، إلى جانب توفير مستحضرات مضادة للبعوض".
وأوضح المتحدث، الذي لم تكشف الصحيفة عن اسمه، أن جميع المرضى الذين يُظهرون أعراضا مشبوهة يُفحصون بواسطة أطباء الأمراض الجلدية في الجيش. ويتلقون العلاج المناسب، مع إمكانية إحالتهم، حسب الحاجة، إلى عيادات مخصصة لعلاج الليشمانيا.
ومنذ السابع أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تشن إسرائيل حربا مدمرة على غزة، أسفرت حتى السبت عن استشهاد 21 ألفا و672 فلسطينيا، وإصابة 56 ألفا و165 أخرين، معظمهم أطفال ونساء. كما تسببت هذه الحرب في تدمير هائل للبنية التحتية، وخلقت "كارثة إنسانية غير مسبوقة"، وفقا لتقارير فلسطينية ودولية.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
أكثر من 111 ألف جريح في غزة ينتظرون العلاج
نشر مكتب الأسرى والجرحى والشهداء في غزة، اليوم الخميس، إحصائية حديثة كشفت أن إجمالي عدد الجرحى بلغ 111 ألفا و688 جريحا، وذلك جراء الإبادة الإسرائيلية التي استمرت نحو 16 شهرا.
وأوضحت الإحصائية أن 26,500 من المصابين بحاجة للعلاج خارج القطاع، وسط دمار المستشفيات ومنع الاحتلال دخول المستلزمات الطبية.
كما كشفت البيانات أن 5163 من الجرحى والمرضى تمكنوا حتى الآن من مغادرة غزة لتلقي العلاج في دول مختلفة، تصدرتها مصر بـ2458 حالة، تليها قطر بـ970 جريحا، ودول أخرى مثل الإمارات وسلطنة عمان وتركيا استقبلت أعدادا متفاوتة من المصابين.
وتعكس هذه الأرقام حجم الكارثة الصحية في قطاع غزة، حيث يواجه الجرحى أوضاعا مأساوية، في حين يواصل الاحتلال عرقلة العلاج ومنع دخول الإمدادات الطبية.
ومنذ أكثر من أسبوعين، يماطل نتنياهو ويعرقل إطلاق المفاوضات الخاصة بالمرحلة الثانية من الاتفاق، الذي تم التوصل إليه بوساطة قطر ومصر ودعم الولايات المتحدة.
ومنذ اندلاع الحرب بين 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 و19 يناير/كانون الثاني 2025، وبدعم أميركي مباشر، ارتكب الاحتلال إبادة جماعية في قطاع غزة، أسفرت عن استشهاد وإصابة أكثر من 160 ألف فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، إلى جانب أكثر من 14 ألف مفقود.
إعلان