مقهى يستقبل فقط المتشائمين وأصحاب العقلية السلبية!
تاريخ النشر: 31st, December 2023 GMT
يستقبل مقهى “موري أوتشي”، الكائن في إحدى الضواحي الهادئة للعاصمة اليابانية طوكيو، فقط المتشائمين والزبائن أصحاب العقلية السلبية” بشكل عام.
وحسب ما نقلته “الحرة”، عن موقع “سورا نيوز 24” الياباني، يرى صاحب المقهى، أنه “ليس عيبا أن يكون لدى المرء أفكار سلبية”. واصفا نفسه بـ”الشخص الكئيب”.
موضحا أن فكرة تأسيس ذلك المقهى خطرت له منذ نحو عقد من الزمن.
وأضاف صاحب المقهى الذي يحمل إسمه: “الأشخاص السلبيين أكثر حساسية. ويتعرضون للأذى بسهولة أكبر من الآخرين، لذا أنشأت لهم هذه المساحة الحصرية”.
وتابع: “يقول الناس دائمًا إن كونك إيجابيًا هو أمر جيد وأن تكون سلبيًا فإن ذلك يعد شيئا سيئا. لكنني لا أعتقد أن التفكير السلبي مسألة ضارة”.
وشدد على أن “الكثير من الأشخاص السلبيين يميلون إلى التحفظ في سلوكهم، وهو من أنواع اللطف. واعتقد أنه سيكون من الجيد أن يكون هناك مكان للاسترخاء لهم”.
ويتميز المقهى بديكور ريفي يبعث على الابتهاج، ويحتوي على غرف خاصة. حيث يمكن للزبائن أن يكونوا على طبيعتهم دون القلق بشأن نظرات الآخرين.
والشيء الوحيد الذي يشير إلى السلبية في المكان، هو قائمة الطعام والمشروبات. خاصة الأسماء الطويلة والغريبة لبعض المشروبات التي يقدمها.
ومن تلك الأسماء: “الصفة الجيدة الوحيدة في والدي هو أنه كان شخصًا جادًا. لكنه اختفى فجأة قبل 22 عامًا، تاركًا وراءه رسالة تقول إن بيغاسوس حقيقيون”.
وحمل صنف آخر من الطعام إسم: “بالأمس، دفنت دمية كوكيشي الملعونة في أعماق الغابة الجبلية. لكن عندما استيقظت هذا الصباح كانت موجودة مرة أخرى على أحد رفوف غرفتي”.
وهناك صنف ثالث فيه أيضا روح تشاؤمية، إذ جاء اسمه في القائمة “في عيد ميلادي، أرسلت لي أمي ثمرة بطيخ من القرية. ولم أتجرأ على إخبارها أنني لم أعد أحب تلك الفاكهة”.
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور
المصدر: النهار أونلاين
إقرأ أيضاً:
تحذير للأهالي.. التأثيرات السلبية لقضاء الأطفال وقتا طويلا أمام الشاشات!
نيوزيلندا – بحثت دراسة حديثة في التأثيرات السلبية المحتملة لقضاء الأطفال وقتا طويلا أمام شاشات الأجهزة اللوحية، محذرة من تداعياتها على النمو التعليمي والاجتماعي.
أجرى فريق من الباحثين في جامعة كانتربري في نيوزيلندا تحليلا شمل أكثر من 6000 طفل تتراوح أعمارهم بين عامين و8 أعوام، بهدف دراسة تأثير استخدام الشاشات لأكثر من ساعة يوميا. وأظهرت النتائج أن الأطفال الذين يقضون وقتا طويلا أمام الشاشات (نحو 90 دقيقة يوميا) يعانون من تراجع في مفرداتهم اللغوية والتواصل والكتابة والحساب وطلاقة الحروف، إلى جانب ميلهم للعب بمفردهم وانخفاض استحسانهم من قبل أقرانهم.
وبيّنت الدراسة أن الأطفال الذين يقضون أكثر من ساعتين ونصف يوميا أمام شاشات الأجهزة اللوحية والهاتف يواجهون مشاكل تعليمية وسلوكية أكبر مقارنة بغيرهم، بينما أظهر الأطفال الذين تقل مدة استخدامهم للشاشات عن ساعة واحدة يوميا مستويات أفضل في المهارات اللغوية والاجتماعية.
وأكد الباحثون أن التأثير السلبي لوقت الشاشة لا يقتصر على التعليم، بل يمتد إلى ضعف الاستعداد المدرسي، حيث أفاد المعلمون بأن نسبة متزايدة من الأطفال يصلون إلى المدرسة في سن الخامسة بمستويات لغوية واجتماعية متدنية.
وأثارت الدراسة القلق بشأن ارتباط وقت الشاشة بالصحة النفسية للأطفال، حاصة أن دراسة أسترالية أجريت عام 2024 وجدت أن الأطفال الذين يستخدمون الشاشات بشكل مفرط في سن مبكرة قد تظهر لديهم أعراض شبيهة بالتوحد بحلول سن 12 عاما. ومع ذلك، أوضح الباحثون أن هذه النتائج مبنية على الملاحظة ولا تثبت علاقة سببية واضحة.
وتوصي منظمة الصحة العالمية بعدم السماح للأطفال دون سن الثانية باستخدام الشاشات مطلقا، وتحديد ساعة واحدة فقط يوميا للأطفال بين سن الثانية والخامسة.
ودعا الباحثون الأهالي إلى تقليل وقت الشاشة بما يتوافق مع التوصيات العالمية، لضمان نمو الأطفال بشكل صحي وتعزيز مهاراتهم التعليمية والاجتماعية.
نشر الدراسة في مجلة علم النفس التنموي.
المصدر: ديلي ميل