حصاد جامعة القاهرة 2023.. انطلاق الدراسة بالفرع الدولي ومواصلة تطوير البرامج واللوائح السيئة
تاريخ النشر: 31st, December 2023 GMT
تلقى الدكتور محمد الخشت تقريرا عن حصاد جامعة القاهرة في تطوير منظومة العملية التعليمية في عام 2023، حيث أشار التقرير إلى نجاح جامعة القاهرة في مواصلة الارتقاء بمنظومة العملية التعليمية وتميزها والتحول إلى جامعة ذكية من جامعات الجيل الرابع يقوم التعليم فيها على المنافسة مع البرامج المناظرة لها بالجامعات المحلية والدولية، ومواكبة أحدث نُظم التعليم العالمي وتحقيق متطلبات الجودة والاعتماد الأكاديمي، وبما يتوافق مع احتياجات سوق العمل المحلية والعالمية، بهدف إيجاد ظروف مواتية للإبداع وتحقيق الجودة والميزة التنافسية للجامعة، بما يساهم في تحقيق أهداف رؤية الدولة المصرية 2030، ومن خلال العديد من الإجراءات التي يتم تنفيذها في إطار الخطة الاستراتيجية للجامعة والوزارة 2020 / 2025، أهمها انطلاق وبدء الدراسة بالفرع الدولي لجامعة القاهرة، ومواصلة استحداث وتطوير العديد من البرامج واللوائح الدراسية والدبلومات المهنية، وإنشاء وتطوير عددًا من الكليات الجديدة التي تواكب متطلبات الثورة الصناعية الرابعة والخامسة ووظائف المستقبل، بالإضافة إلى تجديد طرق واستراتيجيات التعلم والامتحانات والتفكير.
كما أشار التقرير إلى بدء الدراسة بجامعة القاهرة الدولية بمدينة 6 أكتوبر لتصبح حقيقة ملموسة على أرض الواقع، وتفتح أبوابها أمام الطلاب للمرة الأولى لانطلاق الدراسة بها العام الجامعي الجاري 2023/ 2024، بما يُمثل نقلة نوعية على مستوى التعليم العالي في مصر وهى أول جامعة دولية من رحم الجامعات الحكومية تجمع بين نظام الكليات والبرامج، وتعمل بنظام البرامج المزدوجة والمشتركة مع عدد من الجامعات ذات السمعة الدولية باللغات الأجنبية أو المعتمدة من الهيئات الدولية، وتمتلك إمكانيات تضاهى أعرق الجامعات العالمية، وبرامج كليات معتمدة من هيئات عالمية تدخل في صميم احتياجات سوق العمل والثورة الصناعية الرابعة والخامسة، وهو النمط الذي جاء متوافقا في جانب كبير منه مع ما ذهب إليه النمط المقترح من كبرى المكاتب الاستشارية الدولية "مكنزي" أشهر شركات الاستشارات المرموقة في العالم والتي تعد من اشهر الشركات التي تقدم استشاراتها للحكومات عبر العالم، كما يضم بجانب الأساتذة المصريين المميزين عددًا من الأساتذة الزائرين الأجانب بما يتناسب مع احتياجات البرامج ويرتقى بالمستوى التعليمي والبحثي، ويستهدف الطلاب المحليين والدوليين الوافدين، ويرجع العائد منه على الجامعة والدولة المصرية.
وقد تم إعداد برامج دراسية للفرع الدولي لجامعة القاهرة في تخصصات مختلفة بالشراكة مع جامعات مرموقة دوليًا، حيث بدأت الدراسة بها العام الجامعي الحالي في 18 برنامج دراسي دولي بالشراكة مع جامعات عالمية مرموقة أو معتمدة دوليا بكل من المرحلة الجامعة الأولى "بكالوريوس وليسانس" ومرحلة الدراسات العليا، والتي تم إعدادها باللغتين الإنجليزية والفرنسية في تخصصات مختلفة، وسوف تزداد هذه البرامج العام القادم إلى 58 برنامجًا بعد الانتهاء من التوقيع على مجموعة كبرى من الاتفاقيات مع الجامعات العالمية الكبرى والتي أوشكت على الانتهاء، حيث يتم العمل بقوة على إضافة المزيد من الدرجات العلمية المزدوجة مع العديد من الجامعات العالمية إلى جامعة القاهرة الدولية ومنها جامعات أمريكية وصينية وأوروبية وبريطانية.
وتمكنت جامعة القاهرة خلال العام الأخير فقط من استحداث وتطوير 136 برنامج ولائحة ودرجة علمية من إجمالي 1778 من البرامج واللوائح الدراسية والدبلومات المهنية والدرجات العلمية المشتركة مع جامعات عالمية مرموقة التي تم استحداثها على مدار السنوات الـ 6 الأخيرة، بنظام الساعات المعتمدة وأنظمة التعليم الإلكتروني والمدمج والهجين والأوروبي، وذلك وفق متطلبات سوق العمل ومواكبة المتغيرات الاقتصادية، ونجحت الجامعة في التوسع في البرامج المميزة والدرجات المشتركة مع الجامعات الأجنبية المرموق ومختلف مؤسسات الدولة، وبرامج تخصصات البيانات الضخمة والريبورتات والبلوك تشين، وغيرها من تخصصات وظائف المستقبل.
وأصبحت جامعة القاهرة أول جامعة مصرية تُطبق نظام الأربع سنوات في بكالوريوس الهندسة في سابقة الأولى من نوعها في التعليم الهندسي في مصر. وتم توحيد برامج التربية العملية لأول مرة توحيد برامج التربية العملية وتطوير كليات القطاع التربوي، بالإضافة إلى قبول الطلاب إلى جانب الطالبات بكلية التربية للطفولة المبكرة بالجامعة لأول مرة. علاوة على تطوير نظام التعليم الطبي ٥+ ٢، واحداث تطوير شامل في النظم التعليمية لدراسة الآداب واللغات والعلوم الانسانية والاجتماعية، واعتماد اللوائح الدراسية لهذه النظم وصدور القرار الوزاري لها، وسوف تبدأ الدراسة بها العام المقبل بكلية الاداب.
وعقدت جامعة القاهرة نحو 276 بروتوكول واتفاقية مع كُبرى الجامعات العالمية سواء فيما يتعلق بمجال البحث العلمي أو العملية التعليمية أو الدرجات العلمية المشتركة "بكالوريوس وليسانس" أو "دراسات عليا"، مثل جامعات كمبردج بالمملكة المتحدة البريطانية، وشنغهاي جياو-تونغ التي تحتل المرتبة 56 على مستوى العالم، وكولون، والسوربون، وويست فرجينيا.
كما واصلت الجامعة خلال عام 2023 استحداث وتطوير كليات ومعاهد وأقسام لوظائف المستقبل، حيث تم افتتاح مستشفى طب الأسنان التعليمي الجديد وتطويرات مبنى كلية طب الفم والأسنان بفرع الجامعة بالشيخ زايد، كما يتم العمل على قدم وساق في إنشاء 3 كليات جديدة بالفرع الدولي وهي كلية ومركز أبحاث علوم وتكنولوجيا الفضاء، وكلية علوم الطاقة الجديدة والمتجددة، وكلية الروبوتات وتطبيقات الذكاء الاصطناعي.
IMG-20231231-WA0014 IMG-20231231-WA0013 IMG-20231231-WA0011 IMG-20231231-WA0012المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: احتياجات سوق العمل الاعتماد الأكاديمي التعليم العالي الثورة الصناعية الرابعة الدبلومات المهنية المملكة المتحدة الجامعات العالمیة جامعة القاهرة IMG 20231231
إقرأ أيضاً:
العور: فجوة المهارات مقولة «غير صحيحة»
دبي: محمد إبراهيم
أكد الدكتور عبد الرحمن العور وزير الموارد البشرية والتوطين، وزير التعليم العالي والبحث العلمي بالإنابة، أن فجوة المهارات بين المخرجات ومتطلبات سوق العمل الراهن والاحتياجات الوظيفية مقولة «غير صحيحة»، ونتائج برنامج نافس شاهد عيان.
قال العور في تصريحات لوسائل الإعلام: «بالحديث عن الكفاءات الوطنية في برنامج نافس، نجد أن هناك قفزة نوعية بأكثر من 230% نمواً في عدد المواطنين في القطاع الخاص، كما أن لدينا في الوقت الراهن أكثر من 118 ألف مواطن يعملون في شركات القطاع الخاص، وبالتالي فالحديث عن وجود فجوة «غير حقيقي».
تعزيز الشراكة
وأوضح: «نتطلع إلى تعزيز الشراكة بصورة أكبر بين مؤسسات التعليم العالي وسوق العمل والاقتصاد، فلا يمكن الحديث عن مهارة معينة أو تخصص معين أو مسار بعينه، لكن العبقرية تكمن في ضرورة أن تتسم البرامج بالمرونة، وتواكب التغيُّر التكنولوجي المتسارع، وأعتقد أن التكنولوجيا مساهم في جميع البرامج والتخصصات، ومن ثم يجب تعزيز القدرات التكنولوجية لكافة الطلبة في مختلف التخصصات».
وأفاد بأن الإقبال على العمل والتعامل مع المتغيرات جزء من المهارات التي تتطلب من قطاع التعليم العالي أن يبنيها، ومن المهم أيضاً أن تبني مؤسسات التعليم العالي جسوراً مع مؤسسات القطاع الاقتصادي، وتتعرف عليها من كثب كجزء من هذا التعاون لبناء المعرفة.
وأكد العور تركيز الوزارة على تمكين القطاعات الاقتصادية من المساهمة في مسارات التعليم العالي، حيث تم رصد نماذج ناجحة بالفعل لهذا النموذج، إذ ركّز حوار التعليم العالي على قياس المخرجات التي تعد مبنية على هذه النتائج، ولولاها ما كان هذا التعاون وهذه الشراكة.
دور الجامعات
وفي رده على سؤال «الخليج» عن دور ال جامعات في المرحلة المقبلة، أفاد وزير التعليم العالي والبحث العلمي بالإنابة بأن دولة الإمارات تتمتع باقتصاد حيوي ومرن يتنامى بشكل سريع وكبير، وأعتقد أن مؤشرات الاقتصاد ونمو قطاعاته واضحة للغاية، وهنا ندعو مؤسسات التعليم العالي قراءة هذه البيانات والمعلومات معنا، لاسيما أن معدلات النمو سريعة ولا يمكن إغفالها، كما أنها تعكس مؤشراتها نوعية الوظائف المطلوبة في كل قطاع، ما يمكنها من إعداد برامجها الأكاديمية وفق متطلبات سوق العمل والوظائف المتاحة والمهارات المطلوبة.
وقال العور إن الأدوار المنوطة بمؤسسات التعليم العالي تكمن في بناء جسور قوية مع القطاعات الاقتصادية وتطلعات سوق العمل، والوزارة بدورها ستدعم المؤسسات لبناء هذه الجسور وتمكينهم وتيسير أي علاقة تخدم غايتهم.
وأضاف أن الدعوة تشمل قطاع الأعمال وسوق العمل في ذات الوقت، لبناء شراكات حقيقية وفاعلة مع مؤسسات التعليم العالي، وسندعم الجميع بأي محفزات يمكن أن تمكّنهم من خلق فرص العمل والتدريب وبناء البرامج المشتركة والمجالات البحثية والدراسات ذات الصلة بمجال الأعمال.
بناء البرامج
وفي وقفته مع تقييم الجامعات، قال إنه لا يركز على التعرف إلى مقارنة الجامعات بعضها بعضاً، ولكنه يهدف إلى دعم الجامعات لبناء برامجها، بحيث تواكب تطلعات الطلبة والمجتمع وسوق العمل.
خريطة مطورة
أكد الدكتور عبد الرحمن العور أن دولة الإمارات تتمتع بقيادة ذات رؤية ثاقبة حققت للإمارات سمعة عظيمة ونتائج باهرة في المجالات كافة، واليوم في مجال التعليم العالي، نحاول من خلال «حوار التعليم العالي» مع الجامعات، بناء خريطة جديدة مطورة للتعليم العالي، تواكب النموذج الإماراتي الذي يمثل نموذجاً ناجحاً ومتفرداً على مستوى المنطقة والعالم.
وقال العور إن حوارنا مع شركائنا في مؤسسات التعليم العالي والمنظومة الحكومية يركز على مسارين؛ أحدهما يحاكي الطالب والآخر يخاطب الجامعات، لنؤسس شراكة بين مؤسسات التعليم العالي والعام، ويكون الطالب محوراً لهذه الشراكة، فضلاً عن بناء شراكة بين الجامعات ومجتمع الأعمال وبيئة العمل، حتى نسهم في خلق تواصل بنّاء يخدم نوعية وجودة البرامج، وفي ذات الوقت يعزز من مهارات وكفاءة الطلاب بما يدعم إدماجهم وتنافسيتهم في سوق العمل؛ فالحوار كان ممتازاً، حيث شهد تجاوباً كبيراً من مكونات قطاع التعليم العالي في الدولة.