فصح انتهاكات الكيان الصهيوني.. قوافل إغاثية وطبية وقرارات إنسانية دعما لغزة
تاريخ النشر: 31st, December 2023 GMT
كانت ولا تزال القضية الفلسطينة من أكثر القضايا المحورية التي يضعها فضيلة الإمام الأكبر أ.د/ أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، على رأس اهتمامات وأولويات مؤسسة الأزهر، وهو ما تأكد بمواقف الأزهر وإمامه الأكبر، خلال العام الجاري، القوية والراسخة تجاه دعم ونصرة القضية الفلسطينية، بعد العدوان الصهيوني الغاشم الذي اندلع تجاه سكان قطاع غزة المحاصر، ما أدى لسقوط عشرات الآلاف من الشهداء والمصابين، وسط صمت عالمي مخز، وموقف عربي وإسلامي متخاذل، فكانت مواقفه بمثابة الشمعة المضيئة وسط ظلمات حالكة، فحمل الأزهر على عاتقه مسؤولية فضح انتهاكات الكيان الصهيوني، وجرائمه الوحشية، فكانت جهوده موجعة لهذا الكيان الغاصب، لدرجة دفعته لتخصيص وحداته البحثية لإصدار دراسات خصصت بالكامل لمهاجمة الأزهر وشيخه، في دليل واضح على أن الأزهر الشريف، كان ولا يزال، على طريق الحق.
فصح انتهاكات الكيان الصهيوني ..إدانات وإشادات: إرهاصات ما قبل العدوان الغاشم على غزة
كانت البداية بإدانة الأزهر الشريف في الثالث من يناير لعام 2023، للسلوك الهمجي الذي اقترفه المسؤول الصهيوني شديد التطرف "بن غفير" باقتحام باحات المسجد الأقصى المبارك، وسط حراسة غاشمة تتبع الكيان الصهيوني، في مشهد مخجل من مشاهد الاحتلال
وفي الـ 13 من فبراير لعام 2023 أكد الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر، في كلمته بمؤتمر"دعم القدس"، بمقر الامانة العامة لجامعة الدول العربية، ثبات الأزهر على موقفه من القضية الفلسطينية مؤكدا أن عروبة القدس وإسلاميتها مسألة محسومة تاريخا ودينا وواقعا.
وفي الـ 20 من فبراير لعام 2023 أدان مرصد الأزهر اعتداء مجموعة من المستوطنين الإرهابيين المنتسبين لجماعة "شبيبة التلال" المتطرفة، على مسجد "السنية" بالحجارة وتحطيم نوافذه وتدمير ساحته الخارجية بمنطقة السهلة الواقعة في البلدة القديمة بالخليل، محذرا من تصاعد وتيرة الاعتداءات الإرهابية من قِبَل المستوطنين على المساجد داخل الأراضي الفلسطينية.
وفي الـ 22 من الشهر نفسه، أدان الأزهر الشريف بأشد العبارات عدوان الكيان الصهيوني الإرهابي على مدينة نابلس الفلسطينية وقتله عشرة شهداء فلسطينيين
وفي الـ 31 من شهر مارس، حذر مرصد الأزهر من السماح للمستوطنين بذبح "القرابين" في الأقصى خلال عيد الفصح العبري
وفي الـ 5 من أبريل لعام 2023، أدان الأزهر الشريف بأشد العبارات إقدام الكيان الصهيوني الإرهابي على اقتحام المسجد الأقصى، والاعتداء على المصلين والمعتكفين فيه في شهر رمضان مؤكدا ان حقوق الشعب الفلسطيني عائدة إليهم مهما طال الزمن أو قَصُر.
وفي الـ 9 من الشهر نفسه، أدان مرصد الأزهر الإرهاب الصهيوني المتواصل على الفلسطينيين في قطاع غزة، محذرًا من تأجج الأوضاع في المنطقة، داعيا المجتمع الدولي إلى ضرورة التدخل الفوري لوقف هذا الإرهاب الصهيوني، وحماية حق الفلسطينيين في العيش بسلامٍ
وفي الـ 19 من مايو، أدان الأزهر اقتحام عصابات الكيان الصهيوني للمسجد الأقصى، وسط حراسة مشددة من قوات لأمن الصهيونية، مؤكدا أن هذا العمل الاستفزازي اختراق واضح لكل القوانين الدولية المنظمة لحماية دور العبادة
وفي الـ 30 من مايو، أكد فضيلة الإمام الأكبر، خلال استقباله رئيس الوزراء الفلسطيني، رفض الأزهر لكل المطامع الصهيونية التي تستهدف تغيير الواقع الزماني والمكاني للحرم القدسي والمسجد الأقصى المبارك
وفي الـ 11 من شهر يونيه، حذر مرصد الأزهر من المخطط الصهيوني الذي قدمه عضو الكنيست المتطرف عن حزب الليكود "عميت هليفي"، لتقسيم الأقصى مكانيًا بين المُسلمين واليهود؛ حيث يقضي بتخصيص المُصلى القبلي ومحيطه جنوبي الأقصى للمُسلمين، ومسجد قبة الصخرة ومحيطه حتى الحد الشمالي للأقصى لليهود، مؤكدا أن المسجد الأقصى المبارك بمساحته الكاملة، هو حق حصري للمسلمين وحدهم,
زيارات رسمية لمتابعة تطورات القضية الفلسطينية:
التقى فضيلة الإمام الأكبر، في الخامس عشر من يناير 2023، مستشار الرئيس الفلسطيني للشؤون الدينية والعلاقات الإسلامية، محمود الهباش، حيث أكد فضيلته أن دعم الأزهر للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة هو من قبيل الواجب المفروض، وأن فلسطين في قلب الأزهر، والأزهر في قلب فلسطين.
وفي الـ 22 من شهر مايو لعام 2023، التقى فضيلة الإمام الأكبر السيد خوسيه خيسوس، سفير جمهورية بيرو لدى القاهرة، والذي أعرب له عن تقدير الأزهر الشريف لمواقف جمهورية بيرو المؤازرة للقضية الفلسطينية، ودعمها القرارات الدولية المؤيدة لحقوق الفلسطينيين،
وفي الـ 30 من الشهر نفسه، التقى فضيلة الإمام الأكبر رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، مؤكدا رفضه لكل المطامع الصهيونية التي تستهدف إحداث أي تغيير في المسجد الأقصى المبارك،
وفي الـ 3 من ديسمبر 2023، التقى فضيلة الإمام الأكبر السيد كيم يونج هيون، سفير كوريا الجنوبية لدى القاهرة، وأكد له أن الأزهر مهموم بقضايا العالم الإسلامي والإنسانية جمعاء، وعلى رأسها القضية الفلسطينية،
المؤتمرات والكلمات الداعمة للقضية الفلسطينية بالمحافل الدولية:
خطاب شيخ الأزهر التاريخي أمام مجلس الأمن
كان خطاب شيخ الأزهر الشريف، أمام مجلس الأمن الدولي، في الـ 16 من يونيو لعام 2023 وجه الدعوة إلى مجلس الأمن والمجتمع الدولى للإسراع اليوم قبل الغد إلى إقرار دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس، وحماية المسجد الأقصى الشريف من الانتهاكات التى يتعرض لها يومًا بعد يوم.
مؤتمر «اللقاء الدولي من أجل السلام» بألمانيا
وفي الـ 11 من سبتمبر
أكد شيخ الأزهر في كلمته بـ«اللقاء الدولي من أجل السلام» الذي تنظمه جمعية «سانت إيجيديو» الذي انعقد في برلين بألمانيا، أن خاتمة المآسي والآلام هو هذا الظلم البالغ الذي طال عليه الأمد، وهو حرمان الشعب الفلسطيني من حقوقه وعيشه على أرضه، وصمت العالم المتحضر عن هذه المأساة الإنسانية التي طال عليها الأمد، مشددا أنه لا سلام في أوروبا بدون سلام الشرق الأوسط، وبخاصة: سلام فلسطين.
بيان أبو ظبي للأديان من أجل المناخ و جناح الأديان في COP28
وفي الـ 18 من ديسمبر، وخلال كلمته بحفل توقيع بيان أبو ظبي للأديان من أجل المناخ وافتتاح أول جناح للأديان في COP28، وجه شيخ الأزهر نداءً وصرخةً من رَجُلٍ مُسلم بسيط، يتألَّمُ لآلام الشُّعُوب الضَّعيفة والفقيرة المغلوبةِ على أمرِها، قائلا للعالَم كله: إنَّه آن الأوان لوقف هذه الحروب البشعة المُجْرِمة، وأؤكِّد أنَّها لو اســـــتمرَّت هكذا -لا قدَّر الله- فلن يتبقسَّى لنا بيئةٌ نحافظ عليها، أو مناخٌ نبقيه نظيفًا لأبنائنا وأجيالنا في مُستقبلٍ قريبٍ أو بعيد".
السابع من أكتوبر: اندلاع العدوان الصهيوني الغاشم على غزة ومواقف الأزهر الراسخة دعما لغزة:
كان العدوان الصهيوني الغاشم على غزة، والذي اندلع في الـ 7 من شهر أكتوبر 2023، بمثابة المرحلة الفارقة في هذا العام، حيث اندلعت على إثرها حرب إبادة جماعية هي الأعنف في العصر الحديث، تجاه إخواننا من أبناء الشعب الفلسطيني العزل والأبرياء، عدوان همجي وحشي، يقف فيه أعتى جيوش العالم بترسانته الهائلة من الأسلحة المتطورة، في مواجهة شعب محاصر، ما نتج عنه سقوط ما يزيد على 20 ألف شهيد، و54 ألف جريح، 70% منهم من الأطفال والنساء، وسط صمت عالمي مخز، وموقف عربي وإسلامي عاجز.
ورغم ذلك كله، كان للأزهر ، مسلطا الضوء على جرائمه الشنعاء، ومطالبا العالم الحر بمواصلة الضغط من أجل وقف هذا العدوان الغاشمة، بجانب تقديمه الدعم المادي والمعنوي لأهالي غزة، وفيما يلي بيان لبيانات ومواقف الأزهر، وإمامه الأكبر، من مجازر الصهاينة تجاه غزة وأهلها الأبرياء:
في الـ 7 من أكتوبر لعام 2023، وهو يوم اندلاع العدوان، توجه الأزهر الشريف بعزاء إلى العالم الصامت، في ضحايا فلسطين الأبرياء، موجها التحية لصمود الشعب الفلسطيني الأبي، داعيا الله أن يلهمهم الصمود في وجه طغيان الصهاينة وصمت المجتمع الدولي المخجل.
وفي الـ 11 من الشهر نفسه، جدد الأزهر الشريف تحيته لصمود أبناء فلسطين وتشبثهم بأرضهم الغالية، مطالبا الحكومات العربية والإسلامية باتِّخاذ موقف موحد في وجه الالتفاف الغربي اللاإنساني الداعم للكيان الصهيوني، مؤكدا أن التاريخ لن يرحم المتقاعسين المتخاذلينَ عن نصرة الشعب الفلسطيني،
وفي الـ 11 من أكتوبر، سلط مرصد الأزهر الضوء على تحيز مسؤولي منصات التواصل الاجتماعي (ميتا، إكس، تيك توك) لجانب الكيان الصهيوني الإرهابي، في ازوداجية واضحة من مسؤولي هذه المنصات، لافتا أن هذه المنصات قد حجبت عددًا من المنشورات المؤيدة الداعمة للفلسطينيين، كما حجبت المقاطع المصورة التي تفضح جرائم الاحتلال وغيرها من إجراءات تضلل الرأي العام العالمي.
وفي الـ 16 من أكتوبر، قال وكيل الأزهر خلال حفل تخريج الدفعة (٥٣) من طلاب كلية طب بنين الأزهر، إن الأزه ريضطلع بمهام جسام ومسئوليات عظمى في الدفاع عن الإسلام ومقدساته، في ظل حرب غاشمة يتعرض فيها إخواننا في فلسطين المحتلة لعدوان من قبل الكيان الصهيوني المغتصب، مشددا على ضرورة الانتباه لهويتنا الحفاظ على مقدساتنا التي يستبيحها العدو الغاشم.
وفي الـ 18 من الشهر نفسه، وجه الأزهر الشريف نداء إلى الأمة العربية والإسلامية لإعادة النظر جذريًّا في الاعتماد على الغرب الأمريكي المتغطرس، مؤكدا أنَّ الكيان الصهيوني بكل ما يملك من طاقاتٍ عسكريةٍ وآلاتٍ تدميريةٍ ضعيف وخائف حين يلقى الفلسطينيين الأبطال، فهو يقاتلُ على أرضٍ غير أرضه ويدافع عن عقائد وأيديولوجيات بالية عفا عليها الزمن.
وفي اليوم نفسه، قال فضيلة في كلمته بالجلسة الافتتاحية لمؤتمر الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، إن الدفاع عن الأرض والعرضِ حق وأمانة، والاستشهاد في سبيل الله حق وأمانة، ، مؤكدا أنَّ استهدافَ المدنيِّين وقصفَ المؤسَّساتِ جريمةُ حربٍ مكتملةُ الأركانِ، ووصمةُ عارٍ يسجِّلها التَّاريخُ بأحرفٍ من خزيٍ على جبين الصَّهاينةِ.
وفي الـ 22 من الشهر نفسه، دق مرصد الأزهر ناقوس الخطر، إثر نزوح 82 عائلة فلسطينية في الضفة الغربية، وتهجير 400 مواطن قسريا من المنطقة الواقعة بين رام الله وغور الأردن، مؤكدا نية الصهاينة المبيتة لتصفية القضية الفلسطينية عبر التطهير العرقي.
وفي الـ 26 من الشهر نفسه، قال فضيلة وكيل الأزهر خلال كلمته بالندوة التثقيفية الـ 51 للقوات المسلحة، إن ما تتعرض له أوطاننا من اعتداء يخالف وحي السماء ومواثيق الأرض، يكشف كذب الكيان الصهيوني الغاشم، ويؤكد أنه لا يسعى للسلام ولا يريده، فقتل الأطفال ليس من السلام، واستهداف المدنين ليس من السلام، وقصف المستشفيات ليس من السلام، مؤكدا أن ما يمر به أهلنا في فلسطين يذكرنا بواجب الأخوة "فالمسم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه".
وفي الـ 31 من أكتوبر، قال الأزهر الشريف، في بيان تعقيبا على مجزرة جباليا، إن العدو الصهيوني قد تحول إلى ذئب هائج، مصاب بسعار قتل الأطفال والنساء والأبرياء،
ا.
وفي الـ 2 من نوفمبر لعام 2023، قالت وحدة اللغة العبرية بمرصد الأزهر أن ما يحدث فى الضفة وغزة يثبت ما جاء فى الوثيقة الصهيونية المسربة والتي تضمنت توصية بتهجير جميع سكان قطاع غزة قسرًا إلى شمال سيناء بشكل دائم باعتبار ذلك الخيار المفضل بين بدائل ثلاث طرحتها الوثيقة بشأن مستقبل الفلسطينيين بعد نهاية العدوان الغاشم.
وفي الـ 9 من نوفمبر لعام 2023، أن شيخ الأزهر، خلال استقباله الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، أن القضية الفلسطينية هي القضية المحورية الأهم للمسلمين، وأن الأزهر لن يتوانى في التصدر للدفاع عن الشعب الفلسطيني، وفضح ما يتعرض له من تنكيل ومجازر، وما يمارسه الاحتلال الصهيوني من اختراقات لكل المواثيق الدولية والإنسانية والأخلاقية.
وفي الـ 13 من الشهر نفسه، طالب الأزهر الشريف المجتمع الدولي بمحاكمة الكيان الصهيوني على جرائمه بحق مستشفى الشفاء، مؤكدا أن الكيان الصهيوني لا يعرف معنى الإنسانية والحياة وبرهنَ على قسوته وتجرُّده من كل معاني الرحمة، وأن الصمت على جرائم الاحــتلال وصمةُ عار على جبين الإنسانية والمجتمع الدولي، موجها التحية لأطباء غزة وجميع العاملين في مستشفياتها على دورهم الباسل في تصدر الصفوف الأمامية لخدمة الجرحى.
وفي الـ 22 من الشهر نفسه، وجه الأزهر الشريف التحية للجهود المصريَّة القطرية في إقرار هدنة إنسانيَّة في غزة، وضمان عبور المساعدات الإنسانيَّة والإغاثيَّة، ومشيدا بكل أحرار العالم من المسلمين والمسيحيين واليهود وغيرهم ممَّن خرجوا رفضًا للعدوان على الأبرياء والمدنيين.
وفي الـ 30 من الشهر نفسه، أدان مرصد الأزهر قرار «النواب الأمريكي» بشأن الأوضاع في فلسطين، مؤكدا أن مثل هذه القرارات تبرز بوضوح سياسة الكيل بمكيالين والتحيز دون أي مراعاة لحقوق الإنسان.
وفي الـ 9 من ديسمبر، قال مرصد الأزهر إن مشاهد تجريد النازحين الفلسطينيين من ملابسهم وصمة عار في جبين الإنسانية، مؤكدا أن ذلك انتهاك جديد يضاف لسجلات جرائم هذا الكيان الإرهابي المسموم، ويبرهن للعالم أجمع حقيقةَ هذا الكيان المغتصب لحقوق الفلسطينيين، وتجرده من أيِّ إحساس بالرحمة والإنسانية ومن كل معاني الأخلاق.
وفي الـ 19 من ديسمبى قال فضيلة وكيل الأزهر خلال كلمته باحتفالية مجمع اللغة العربية الأردني، باليوم العالمي للغة العربية، إن الأمة تعاني آلام وحزن؛ بسبب ما يجري في فلسطين الأبية من اعتداء صارخ يستهدف الأطفال الأبرياء ودور العبادة والعزل، ويخالف ما يعرفه بنو الإنسان من أديان سماوية، وأعراف دولية ومواثيق أممية، بما يؤكد أن الوحشية والبربرية ما تزال في طبائع الصهاينة الذين يحاولون خداع العالم بشعارات كاذبة
قوافل إغاثية وطبية وقرارات إنسانية دعما لغزة:
انطلقت في الأول من نوفمبر 2023، ضمن حملة "أغيثو غزة"، القافلة الأولى من بيت الزكاة والصدقات المصري إلى غزة، والتي تكونت من ن 18 شاحنة عملاقة إلى قطاع غزة محملة بالأدوية والمواد الطبيَّة والغذائية والإغاثية، بتوجيه من فضيلة الإمام الأكبر، تحت شعار «جاهدوا بأموالكم .. وانصروا فلسطين» لدعم أهلنا في قطاع غزة، الذين يتعرضون للعدوان الصهيوني الغاشم.
وفي الـ 17 من نوفمبر، انطلقت قافلة المساعدات الإنسانية الشاملة لجامعة الأزهر إلى الأشقاء في قطاع غزة، وقد تكونت من 12 شاحنة كبرى؛ تحتوي على مواد غذائية وطبية وأدوية وبطاطين وملابس وماء وغير ذلك مما يحتاجه الشعب الفلسطيني الشقيق.
وفي الـ 18 من نوفمبر 2023، أطلق بيت الزكاة والصدقات المصري القافلة الثانية إلى ميناء رفح البري، وهي أكبر قافلة إغاثية من بيت الزكاة والصدقات المصري لأهلنا في غزة، بتوجيهات شيخ الأزهر، مكونة من 40 شاحنة محملة بالأدوية والمواد الغذائية والإغاثية ومستلزمات الإيواء والمعيشة.
وفي الـ 28 من الشهر نفسه، أطلق بيت الزكاة والصدقات المصري القافلة الثالثة إلى ميناء رفح البري، وقد تكونت من 17 شاحنة كبرى تحمل مواد غذائية وإغاثية ومستلزمات الإيواء وخصوصًا احتياجات الشتاء.
وفي الـثاني من ديسمبر 2023، وجه فضيلة الإمام الأكبر بإعفاء طلاب فلسطين من المصروفات الدراسية واستضافتهم بمدينة البعوث الإسلامية، إضافة إلى صرف مبلغ مالي شهريًّا لكل طلاب فلسطين الوافدين للدراسة بجامعة الأزهر، ومعاهد البعوث الإسلامية.
وفي الـ 5 من الشهر نفسه، أطلقت جامعة الأزهر قافلة المساعدات الإنسانية الثانية دعمًا للأشقاء في غزة، وقد تضمنت عدد من الشاحنات التي حملت 500 طن من المواد الغذائية والطبية والأدوية والبطاطين والملابس والماء وغير ذلك مما يحتاجه الأشقاء، استكمالا لمواقف الأزهر الشريف الثابتة لنصرة القضية الفلسطينية.
منشورات شيخ الأزهر الداعمة لغزة على مواقع التواصل:
كتب فضيلة الإمام الأكبر في الـ 27 من أكتوبر منشورا على مواقع التواصل الاجتماعي أكد فيه أن إن ما يمارسه الاحتلال الصهيوني الغاشم الآن في غزة إرهابٌ أعمى، وانتهاكٌ واضحٌ لكل المواثيق والأعراف القانونية والإنسانية، مضيفا أنه واجب على الأمة العربية والإسلامية وكل أحرار العالم التكاتف لإيجاد حلٍّ فوري لإنقاذ هذا الشعب المظلوم.
وفي الـ 10 من نوفمبر، كتب فضيلة الإمام الأكبر منشورا على صفحاته بمنصات التواصل الاجتماعي داعيا فيه القادة العرب المجتمعين في القمة العربية أن يوفق الله مساعيهم في وقف العدوان والإبادة التي يتعرَّض لها إخوتنا في فلسطين العزيزة، وإيصال المساعدات الإنسانية،
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الأزهر دعم القضية الفلسطينية ٢٠٢٣ الكيان الصهيوني قوافل إغاثية قرارات إنسانية بیت الزکاة والصدقات المصری القضیة الفلسطینیة الشعب الفلسطینی الصهیونی الغاشم الکیان الصهیونی المسجد الأقصى الأزهر الشریف وکیل الأزهر مرصد الأزهر شیخ الأزهر من دیسمبر من نوفمبر فی فلسطین من أکتوبر مؤکدا أن قطاع غزة لعام 2023 من أجل من شهر فی غزة
إقرأ أيضاً:
تقرير: صمت المجتمع الدولي يمنح الكيان الصهيوني تفويضا مطلقا لتصعيد الإبادة في غزة
الثورة نت/..
قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان إنّ صمت المجتمع الدولي على الجرائم الدامية التي ارتكبها الكيان الإسرائيلي على مدار الثمانية عشر شهرًا الماضية في قطاع غزة لم يكن مجرد فشل مشين، بل تفويض فعلي لها لمواصلة مجازرها وتصعيد جريمة الإبادة الجماعية عبر العودة إلى القتل الواسع النطاق للفلسطينيين، والاستمرار في التدمير الممنهج لمقومات حياتهم، في سعيٍ واضحٍ لإبادتهم بالكامل هناك.
وحذّر المرصد الأورومتوسطي في بيان صحافي اليوم الثلاثاء من أنه، بغض النظر عن الذرائع التي يروج لها الكيان الإسرائيلي، فإن الأنماط المنهجية للقتل الجماعي، والتجويع القسري المتواصل، والحرمان المتعمد من المواد الأساسية اللازمة للبقاء، والتدمير الشامل للبنية التحتية في غزة، لا يمكن تبريرها تحت أي ظرف، منبها أن هذه الأفعال تشكّل جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، وتعد أفعال إبادة جماعية وفقًا لاتفاقية الأمم المتحدة لمنع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها.
وأكّد أنّ محاولات تصوير هذه الجرائم كضرورات عسكرية أو اعتبارات أمنية ليست سوى تضليل مكشوف للتغطية على جريمة الإبادة الجماعية. غير أن هذه التبريرات لا تغيّر الواقع القانوني، إذ تُنفَّذ هذه الأفعال بنية واضحة للقضاء على السكان الفلسطينيين في قطاع غزة. وحذّر المجتمع الدولي من التعاطي مع هذه التبريرات بأي شكل، مؤكدًا أن عليه اتخاذ إجراءات فورية لمحاسبة المسؤولين ومنع استمرار هذه الجريمة ضد سكان قطاع غزة.
وذكر المرصد الأورومتوسطي في البيان الصحافي أنّه وثّق شن جيش العدو الإسرائيلي في الساعات الأولى من صباح اليوم الثلاثاء 18 مارس مئات الغارات الجوية على مختلف محافظات القطاع الخمس، استهدفت معظمها منازل مدنية مأهولة ومراكز لإيواء النازحين وخيامًا للنازحين، ما أسفر عن استشهاد أكثر من 420 شخصًا، بينهم نحو 150 طفلًا وعدد كبير من النساء، إلى جانب إصابة مئات آخرين.
وأوضح المرصد الأورومتوسطي أنّ الغارات الجوية كانت متتالية ومتزامنة، واستمرت على هذا النسق العنيف لنحو خمس ساعات (من الثانية صباحًا وحتى السابعة صباحًا)، ما يعني استشهاد شخص كل دقيقة في هذه المدة خلال اليوم في قطاع غزة.
وأشار إلى أنّ الهجمات الإسرائيلية حملت نيّة واضحة لارتكاب عمليات قتل جماعي مقصودة، إذ وثّق الفريق الميداني للمرصد الأورومتوسطي استشهاد نحو 30 شخصًا في استهداف منزل لعائلة “قريقع” بحي الشجاعية شرقي مدينة غزة، واستشهاد 25 شخصًا باستهداف مدرسة التابعين التي تؤوي نازحين بحي الدرج وسط مدينة غزة، إلى جانب 7 عمليات قتل جماعي أخرى في محافظتي رفح وخانيونس جنوبي القطاع، راح ضحيتها نحو 60 شخصًا من عائلات “أبو طير” و”الحمايدة” و”اصليح” و”أبو سلطان” و”جرغون” و”غبون”.
وأكّد أنّه وفقًا لتحليل بيانات الضحايا، فإنّه في أكثر من حالة، قضت الغارات الإسرائيلية على عائلات بأكملها مكونة من الأب والأم والأبناء، أو حتى عائلات ممتدة، بما يشمل الأجداد والأبناء والأحفاد.
ولفت المرصد الأورومتوسطي إلى أنّ الجرائم التي ارتكبها جيش العدو الإسرائيلي اليوم جاءت بعد أكثر من أسبوعين على إغلاقه المعابر مع قطاع غزة، ومنع دخول جميع أشكال السلع الأساسية والمساعدات الغذائية، بما فيها تلك المنقذة للحياة، إلى جانب الوقود والمستلزمات الطبية الأساسية، ما ترك جميع القطاعات الخدمية والحيوية في حالة من الانهيار، على النحو الذي سيعقّد من جهود الاستجابة الإنسانية، لا سيما تقديم خدمات الرعاية الطبية.
وأشار المرصد الأورومتوسطي إلى أن النظام الصحي في غزة انهار بالكامل، حيث يعمل الآن بقدرة شبه معدومة نتيجة الاستهداف الإسرائيلي المنهجي للمستشفيات والمرافق الصحية، والقصف المباشر لسيارات الإسعاف والفرق الطبية، إلى جانب الحصار الخانق الذي منع إدخال الإمدادات الطبية والوقود اللازم لتشغيل المستشفيات. وأكد أن هذا التدمير المتعمد للقطاع الصحي سيؤدي إلى ارتفاع أعداد القتلى بشكل كارثي، إذ يُترك الجرحى ينزفون حتى الموت دون إمكانية تلقي العلاج، ويحوّل كل جريح إلى ضحية محتملة.
ولفت إلى أنّه بعد جولة الغارات الجوية المكثفة على قطاع غزة، أصدر جيش العدو الإسرائيلي أوامر إخلاء فورية لعدة بلدات ومدن على طول الحدود الشرقية لقطاع غزة، ما يعني نزوح عشرات آلاف السكان إلى المجهول، ومفاقمة الأزمة الإنسانية إلى مستويات جديدة.
ونبّه المرصد الأورومتوسطي على أنّ الكيان الإسرائيلي يحاول تبرير جرائم القتل الجماعي التي يرتكبها بالادعاء باستهدافه لمسلحين أو مطلوبين فلسطينيين، غير أنّه في كثير من الحالات، لم يثبت صحة هذه الادعاءات.
كم نبّه المرصد الأورومتوسطي على أنّ الكيان الإسرائيلي لم يتوقف عن ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية منذ السابع من أكتوبر 2023، حتى طوال مدة وقف إطلاق النار الذي نسفه صباح اليوم، حيث تعمد فرض ظروف معيشية كارثية على الفلسطينيين وحرمهم من المقومات الأساسية اللازمة للبقاء على قيد الحياة، لكنّ عودته إلى استخدام القوة المميتة ضد المدنيين يهدّد بتوسّع جريمة الإبادة، وقد يمثل مقدمة لتنفيذ مخططات وجرائم أكثر خطورة من تلك التي ارتكبها طوال الشهور الطويلة الماضية، خصوصًا في ظل الدعم السياسي والعسكري الأمريكي الكامل، والتعاجز الدولي غير المبرر.
وبيّن أنّ الكيان الإسرائيلي منع خلال وقف إطلاق النار إعادة تأهيل المستشفيات التي دمرها، وحظر إدخال احتياجات هذه المستشفيات الأساسية من أجهزة طبية، وأدوية، ومستهلكات طبية، ومولدات الكهرباء والوقود، ومحطات الأكسجين، ما يؤكد استمراره في عملية تدمير القطاع الصحي، وحرمان المدنيين من الرعاية الصحية في أكثر اللحظات التي يكونون فيها بأمس الحاجة إليها.
ولفت إلى أنّ جيش العدو الإسرائيلي -إلى جانب عودته لارتكاب جرائم القتل الجماعي- ماضٍ في خلق ظروف معيشية قاتلة ترمي إلى إهلاك الفلسطينيين في قطاع غزة، خاصة عند النظر في سياق الفقر والدمار والجوع وسوء التغذية والكوارث الصحية والبيئية التي تسببت فيها الهجمات العسكرية الإسرائيلية منذ أكتوبر 2023،
ونبّه المرصد الأورومتوسطي إلى أنّ التصعيد العسكري الإسرائيلي، واستمرار فرض الحصار المطبق على قطاع غزة، يعكسان نهجًا إسرائيليًا واضحًا لتكريس جريمة الإبادة الجماعية، وفقًا لاتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها لعام 1948، التي تحظر فرض ظروف معيشية على جماعة ما بهدف تدميرها كليًا أو جزئيًا.
ودعا المرصد الأورومتوسطي جميع الدول والكيانات ذات العلاقة إلى ممارسة جميع أشكال الضغط الممكنة على الكيان الإسرائيلي لحمله على وقف جميع عملياته العسكرية في قطاع غزة، والعودة للالتزام باتفاق وقف إطلاق النار، والامتناع عن اتخاذ أي إجراء من شأنه توسيع المأساة الإنسانية في القطاع.
وطالب المرصد الأورومتوسطي جميع الدول إلى تنفيذ التزاماتها الدولية، بما يشمل فرض عقوبات اقتصادية ودبلوماسية وعسكرية على الكيان الإسرائيلي، بما في ذلك حظر تصدير الأسلحة إليه وشرائه منها، ووقف التعاون العسكري معه، وتجميد الأصول المالية للمسؤولين المتورطين في الجرائم ضد الفلسطينيين، وتعليق الامتيازات التجارية والاتفاقيات الثنائية، بالإضافة إلى دعم عمل المحكمة الجنائية الدولية في التحقيقات التجارية حول الحالة في فلسطين وعدم عرقلة عملها بأي شكل من الأشكال.
وحثّ المرصد الأورومتوسطي المجتمع الدولي على تحمل مسئولياته القانونية والإنسانية بشأن ضرورة تنفيذ إصدار محكمة العدل الدولية في 28 مارس 2024، تدابير تحفظية تلزم الكيان الإسرائيلي فيها باتخاذ الإجراءات اللازمة والفعّالة، وبالتعاون مع الأمم المتحدة، لضمان دخول المساعدات إلى قطاع غزة من دون معوقات وبلا تأخير، وذلك تنفيذا لالتزاماته بموجب اتفاقية الإبادة الجماعية.