الجيش الأمريكي يعلن إغراق زوارق للحوثيين وقتل طواقمها
تاريخ النشر: 31st, December 2023 GMT
سرايا - قالت القيادة المركزية الأمريكية، اليوم الأحد، إن زوارق تابعة للحوثيين هاجمت سفينة تجارية وطائرات هليكوبتر تابعة للبحرية الأمريكية في جنوب البحر الأحمر.
وأوضحت أن الزوارق التابعة للحوثيين أطلقت النار من أسلحة خفيفة على السفينة التجارية التابعة لشركة “ميرسك” واقتربت حتى 20 مترا منها وحاول أفراد الصعود على متنها.
وأعلنت القيادة أن طائرات الهليكوبتر الأمريكية ردت بإطلاق النار دفاعا عن النفس وأغرقت 3 من الزوارق الأربعة وقتلت طواقمها، وفر الزورق الرابع من المنطقة.
وكانت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية، قد أعلنت اليوم، عن تلقيها تقريرا عن هجوم 3 زوارق على سفينة على بعد 60 ميلا بحريا شمال غربي ميناء الحديدة اليمني.
وأبلغ ربان السفينة عن تعرض السفينة لهجوم من قبل 3 زوارق صغيرة من ناحية الميناء، وجرى تبادل إطلاق النار، بحسب ما ذكرته وكالة بلومبرغ للأنباء.
وقالت الهيئة إنه لم يتم الإبلاغ عن وقوع إصابات بين أفراد الطاقم.
وأضافت الهيئة أنها قدمت المساعدة للسفينة وأن الزوارق الصغيرة غادرت.
وأعلنت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية، في وقت سابق، تلقيها تقريرا ثالثا عن حادث وقع على بعد نحو 55 ميلا بحريا جنوب غربي ميناء الحديدة باليمن في 30 كانون الأول/ ديسمبر الجاري.
وقالت الهيئة إنه لم تلحق أضرار بالسفينة، مضيفة أن أفراد الطاقم بأمان.
وفي وقت سابق، قال الجيش الأمريكي إنه أسقط صاروخين باليستيين مضادين للسفن أطلقهما الحوثيون جنوب البحر الأحمر يوم السبت.
واستجابت البحرية الأمريكية لنداء استغاثة في حوالي الساعة 1700 بتوقيت غرينتش من السفينة ميرسك هانغتشو، وهي سفينة حاويات ترفع علم سنغافورة وتديرها وتملكها الدنمارك، وأفادت بأنها تعرضت لإطلاق صاروخ أثناء مروروها بجنوب البحر الأحمر، حسبما ذكرت القيادة الإقليمية الأمريكية للشرق الأوسط (القيادة المركزية الأمريكية) عبر منصة التواصل الإجتماعي “إكس”.
وقالت القيادة المركزية الأمريكية: “إنه أثناء الاستجابة، أسقطت السفينة الأمريكية يو إس إس غريفيلي صاروخين باليستيين مضادين للسفن تم إطلاقهما من المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن باتجاه السفن”، مضيفة أنه ورد أن سفينة الحاويات “صالحة للإبحار ولم ترد أنباء عن وقوع إصابات”.
وتابعت القيادة أن هذا هو الهجوم غير القانوني الـ23 الذي يشنه المتمردون الحوثيون على الشحن الدولي منذ 19 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي.
من جانبها، أكدت الدنمارك، الأحد، اعتزامها إرسال فرقاطة إلى البحر الأحمر، عقب الإعلان عن تعرض سفينة شحن دنماركية لهجوم بصاروخ باليستي.
وقال وزير الخارجية الدنماركي، لارس لوكه راسموسن، عبر منصة “إكس”، إن “الهجوم غير المبرر على سفينة ميرسك أمر غير مقبول على الإطلاق”.
راسموسن اعتبر أن الهجوم “يبرز مع الأسف الوضع الخطير في البحر الأحمر؛ ولذلك نرغب في إرسال فرقاطة إلى المنطقة للمساعدة في درء هجمات مماثلة”.
وفي 29 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، قال وزير خارجية الدنمارك إن “الحكومة تخطط لإرسال فرقاطة للمشاركة في عملية “حارس الازدهار” في البحر الأحمر وخليج عدن.
وشدد على أن “الهجمات الحوثية على السفن المدنية تهدد النقل التجاري والأمن البحري والتجارة الدولية بشكل عام”.
يشار إلى أنه منذ اندلاع حرب غزة في 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، هاجم الحوثيون الذين يسيطرون على أجزاء كبيرة من اليمن، إسرائيل بشكل متكرر باستخدام المسيرات والصواريخ.
كما قاموا مؤخرا بمهاجمة السفن بشكل متكرر في البحر الأحمر-أحد أهم طرق الشحن للتجارة العالمية- والذي يؤدي إلى قناة السويس.
وبسبب الخوف من التعطيل، قررت العديد من شركات الشحن، بما في ذلك شركة ميرسك الدنماركية، أن تبحر عبر طريق بديل حول رأس الرجاء الصالح، والذي يضيف حوالي 3500 ميل بحري إلى رحلة العبور، مما يجعله أكثر تكلفة.
وكانت الشركة الدنماركية قد أعلنت قبل أيام أنها ستستأنف حركة السفن عبر البحر الأحمر.
إقرأ أيضاً : مقتل ضابط وجندي من جيش الاحتلال خلال معارك شمال ووسط غزةإقرأ أيضاً : "جوع كارثي" يضرب قطاع غزة إقرأ أيضاً : إعلام عبري: الجيش يدرس إعادة سكان غزة إلى الشمال
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: البحر الأحمر
إقرأ أيضاً:
اسرائيل تواصل حرب إبادة المدنيين وقتل أطفال غزة
الأراضي الفلسطينية "وكالات":
أقر جيش الاحتلال الإسرائيلي بقتل 15 مسعفا ومنقذا مدنيا في منطقة تل السلطان في رفح بجنوب قطاع غزة الشهر الماضي، معلنا فشله في "الإبلاغ الكامل" عن الحادث وزاعما قيامه بعزل الضابط المسؤول عن منصبه.
وجاء في ملخص تحقيق نشر جيش الاحتلال نتائجه اليوم "ان الفحص حدد عدة إخفاقات مهنيّة، وانتهاكات للأوامر، وفشلا في الإبلاغ الكامل عن الحادث"، مضيفا "سيُعزل نائب قائد كتيبة الاستطلاع في وحدة غولاني من منصبه بسبب مسؤوليته كقائد ميداني.. ولتقديمه تقريرا غير مكتمل وغير دقيق خلال جلسة التقييم بعد الحدث".
ووقع الحادث في الساعات الأولى من ذلك اليوم حين كان موظفو خدمات الطوارئ يستجيبون لنداءات استغاثة من سكان قرب رفح بعد غارة جوية إسرائيلية في المنطقة، وفقا للهلال الأحمر الفلسطيني.
وقتل جيش العدو في الواقعة ثمانية موظفين من الهلال الأحمر، وستة من الدفاع المدني في غزة، وموظف واحد من وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، وفق مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية (أوتشا) ومسعفين فلسطينيين.
وبعد أيام، قال الجيش الإسرائيلي إن جنوده أطلقوا النار على "مقاتلين" اقتربوا منهم في "مركبات مشبوهة"، وأضاف المتحدث باسم الجيش لاحقا أن أضواء المركبات كانت مطفأة.
لكن مقطع فيديو تم استعادته من هاتف محمول لأحد المنقذين الذين قتلوا، ونشره الهلال الأحمر، يتناقض مع رواية الجيش الإسرائيلي وكشف كب الرواية الاسرائيلية.ويظهر الفيديو سيارات الإسعاف وهي تسير مع تشغيل مصابيحها الأمامية وأضواء الطوارئ.
وتم العثور على جثث الرجال الذين قتلوا مدفونة قرب موقع إطلاق النار في منطقة تل السلطان بمدينة رفح، في ما وصفه مكتب الأمم المتحدة بأنه "مقبرة جماعية".وقال رئيس جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني يونس الخطيب للصحافيين في رام الله مؤخرا إن تشريح الجثث كشف أن "جميع الشهداء تم إطلاق النار عليهم في الجزء العلوي من أجسادهم، بقصد القتل".
من جهة أخرى أعلن الدفاع المدني في غزة استشهاد 25 فلسطينيا في غارات شنها الطيران الحربي الإسرائيلي منذ فجر اليوم الأحد في قطاع غزة.
وقال الناطق باسم الدفاع المدني بغزة محمود بصل "نقلت طواقمنا ومتطوعون 25 شهيدا على الأقل وعشرات المصابين، وبينهم عدد من الأطفال والنساء، في غارات شنها الاحتلال الإسرائيلي منذ فجر الأحد على قطاع غزة".
وأضاف أنه "لا يزال عدد من المفقودين تحت الأنقاض ولا نستطيع الوصول إليهم بسبب عدم وفرة المعدات وأدوات البحث ولا يوجد حفارات ولا معدات ثقيلة لإزالة الركام لانتشال الشهداء".
من جهته قال مدير الإمدادات في الدفاع المدني محمد المغير إن طواقم الدفاع المدني "نقلت 5 شهداء وإصابة خطيرة في قصف مسيرة إسرائيلية لمجموعة من المواطنين في منطقة شرق رفح" في جنوب قطاع غزة.
وأوضح المغير أنه تم نقل "شهيدة و4 إصابات جراء قصف جوي صباحا، لخيمة للنازحين في منطقة المواصي بخان يونس، ونقل ثلاثة شهداء وعدد من المصابين من عائلة واحدة إلى مستشفى شهداء الأقصى (في دير البلح) إثر استهداف منزل في النصيرات" وسط قطاع غزة.
وأكد مدير عام الإعلام الحكومي التابع لحماس في غزة إسماعيل الثوابتة أن "الاحتلال نفذ سلسلة غارات جوية استهدف خلالها خيام النازحين، ومنازل على ساكنيها، وكل الشهداء من المدنيين وغالبيتهم أطفال".
واعتبر أن استمرار الضربات الجوية "يشكل إمعانا بمواصلة المجازر وحرب الإبادة التي يواصلها (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتانياهو".