لبنان ٢٤:
2025-03-16@13:12:52 GMT

عودة: ندعو إلى إعداد الطريق لرئيس ينتخب بأسرع وقت

تاريخ النشر: 31st, December 2023 GMT

عودة: ندعو إلى إعداد الطريق لرئيس ينتخب بأسرع وقت

ترأس متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الارثوذكس المطران الياس عودة، خدمة القداس في كاتدرائية القديس جاورجيوس، بحضور حشد من المؤمنين.

بعد الإنجيل ألقى عظة قال فيها: "تودع كنيستنا المقدسة اليوم عيد ميلاد المخلص، وتهيئنا للدخول في أجواء عيد الظهور الإلهي، إذ نسمع في إنجيل اليوم عن النبي السابق المجيد يوحنا المعمدان، الذي عمد الآتين إليه من الناس، قائلا لهم: «إنه يأتي بعدي من هو أقوى مني، وأنا لا أستحق أن أنحني وأحل سير حذائه.

أنا عمدتكم بالماء، وأما هو فيعمدكم بالروح القدس». يقول إشعياء النبي عن السابق إنه صوت صارخ في البرية، أي هو أسد يزأر بصوته القوي في برية إسرائيل، والشعب الذي يحيا كأنه في البرية هو غير مثمر. إنه يصرخ ليحث الشعب على التوبة. وبما أن مرقس الإنجيلي يكتب للرومانيين، نجده يقدم المعمدان كسابق يعد الطريق أمام المسيح الملك، لإن الرومانيين كانوا يرسلون من يعد الطريق أمام ملوكهم. ولأن رسول الملك أسد صارخ، هذا يدل على عظمة قدرة الملك".

 

أضاف: "بوعظه وكلامه الناري حرك يوحنا مشاعر الجميع، فقدموا توبة كانت علامتها المعمودية في الماء استعدادا لمجيء المسيح. من يظهر توبة حقيقية تنفتح عيناه ويعرف المسيح ويؤمن به، فيقبل المعمودية بالماء والروح، ويصير من أبناء الله. قوة معمودية يوحنا لم تكن في ذاتها، إنما في تهيئتها لمعمودية الرب يسوع. يوحنا يمثل نهاية الناموس في دفعه الإنسان إلى الإلتحاق بالمسيح، وقيادة الكل إليه. يقدم لنا يوحنا، كنهاية للعهد القديم، خلاصة هذا العهد التي هي جذب العالم كله ودعوته إلى المسيح. الإنجيلي مرقس هو الوحيد الذي أعطى لسفره عنوان «إنجيل»، مفتتحا إياه هكذا: «بدء إنجيل يسوع المسيح ابن الله»، وكأننا به لا يقدم مجرد عرض لأحداث تمت، إنما يهدي بشارة مفرحة لكل نفس تلتقي بيسوع المسيح المخلص".

 

وتابع: "اللافت أن إنجيل مرقس يبدأ بإعلان بنوة المسيح للآب في افتتاحيته، ويختم بدعوة المسيح لتلاميذه لأن يكرزوا للأمم ويعمدوهم، وفيما هو يحدثهم يصعد إلى السماوات، إلى أحضان أبيه. بكلام آخر، يفتتح مرقس إنجيله ببنوة السيد للآب، ويختتمه بدعوتنا إلى البنوة للآب عبر الإيمان به والإعتماد، بغية الإرتفاع معه للتنعم في أحضان الآب. يقول القديس إيرونيموس إن يوحنا المعمدان هو صورة حية للحياة النسكية. فقد كانت أمه تقية، وأبوه كاهنا، ومع هذا لم تجتذبه عاطفة أمه ولا مركز أبيه، بل انطلق إلى البرية يطلب المسيح بعين الإيمان، رافضا كل شيء سواه. إستطاع يوحنا أن يجذب القلوب معه من العالم إلى البرية، تاركا ملذات المدينة ومباهجها، منطلقا إلى القفر يأكل عسلا بريا وجرادا، فاكتسب للرب، في القفر، أبناء العالم الذين تبعوه ليعتمدوا. رأى القديس أمبروسيوس في لباس المعمدان وطعامه كرازة نبوية عن عمل الرب يسوع وقال: «لقد تنبأ بملبسه عن مجيء المسيح الذي حمل نجاسات أعمالنا النتنة كمنطقة من جلد الحيوانات الميتة، وخطايا الأمم كوبر الإبل، طارحا هذا اللباس الذي لأجسادنا على الصليب. أما طعام يوحنا فحمل علامة على عمله وحوى سرا... فصيد الجراد عمل باطل بلا نفع إذ إنه لا يصلح للطعام، والجراد ينتقل من موضع إلى آخر بصوت مزعج. هكذا كانت شعوب الأمم كالجراد، ليس لها عمل نافع، ولا نشاط مثمر، تتمتم أصواتا بلا معنى ولا اتزان، وتجهل الحياة... أما العسل البري فيصور لنا عذوبة الكنيسة التي جاءت من البرية، إذ لم تحصر أعمالها في حدود خلايا ناموس اليهود، بل امتدت إلى الحقول ومواضع الغابة التي سبق أن امتلأت بالظلال، كما كتب: سمعنا به في أفراثا ووجدناه في بقاع الغاب (مز 132: 6)».

 

وقال: "أعلن يوحنا صراحة أنه ليس المسيح، وأن معموديته غير معمودية السيد، وأن شخصه أقل من أن يقارن بشخص السيد. كانت معمودية يوحنا ظلا أو رمزا لغسل الجسد، أما معمودية يسوع فتقدس الجسد والنفس معا. يقول القديس أمبروسيوس أيضا: «الماء والروح لا يفترقان، إذ اختلفت معمودية التوبة عن معمودية النعمة التي تشمل العنصرين معا، أما الأولى فتخص عنصرا واحدا. إن كان الجسد والنفس يشتركان معا في الخطيئة، فالتطهير واجب للإثنين». في الأخير يعلن يوحنا المعمدان أنه غير مستحق لأن يمد يده ليحل سيور حذاء الرب يسوع، لكن الرب يسوع سوف يحني رأسه تحت هذه اليد المتواضعة بحسب قول القديس يوحنا الذهبي الفم: «اليد التي أكد يوحنا أنها غير مستحقة أن تمس حذاء السيد سحبها المسيح على رأسه». من هنا، نتعلم أن التواضع يأتي بالمسيح إلى حياتنا، فيباركها ويحل في كل كياننا".

 

وختم: "دعوتنا اليوم أن نهيئ الطريق للمسيح إلى قلوب كل من هم حولنا، فنكون سابقين مثل يوحنا المعمدان، نعمد القلوب بالمحبة التي أوصانا بها الرب. كذلك ندعو جميع المسؤولين إلى التواضع، تمثلا بالمعمدان، وإلى إعداد الطريق لرئيس للبلاد ينتخب بأسرع وقت لتبدأ معه مسيرة إصلاح ونهوض نأمل ألا تطول، لكي يعود لبنان إلى تألقه وازدهاره وديمقراطيته ودوره. ولكي يحصل كل هذا على كل مسؤول أن يعي خطورة الظرف وأن يتحمل مسؤوليته ويتخلى ولو لمرة واحدة عن كل ما يمنعه عن القيام بما يلزم من أجل تسهيل عملية الإنتخاب. نحن بحاجة إلى موقف وطني يجمع على انتخاب رئيس وإعادة تكوين للسلطة، وعلى حماية لبنان، كل لبنان، بسلطة القانون، فينعم الجميع بالأمان والسلام والاستقرار".

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: یوحنا المعمدان الرب یسوع

إقرأ أيضاً:

الحياة البرية فى خطر.. أوامر ترامب تهدد أنواعًا من الحيوانات بالانقراض

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

تشن إدارة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، بدعم من الجمهوريين فى مجلس النواب ووكالة دوج التابعة لإيلون ماسك، هجوما على قانون أنواع الحيوانات المهددة بالانقراض والوكالات الفيدرالية للحياة البرية، والذى إذا نجح، فمن المؤكد أنه سيدفع العديد من الأنواع إلى الانقراض، حسبما حذر المدافعون عن البيئة.

ويقول المعارضون إن الهجوم الثلاثى يهدف إلى تجميد حماية الحياة البرية المهددة بالانقراض من أجل المضى قدمًا فى مشاريع النفط والغاز والتنمية، بحسب ما ذكرت صحيفة "الجارديان".

وفى الأسابيع الأخيرة، قال الرئيس الأمريكى إنه سيشكل "فرقة"، أو لجنة مخولة بمنع حماية الأنواع المهددة بالانقراض بموجب قانون الأنواع المهددة بالانقراض.

تسريح مئات الموظفين 
وفى الوقت نفسه، وبناءً على طلب ما يسمى "إدارة كفاءة الحكومة" التابعة لماسك، تم تسريح مئات من موظفى إدارة الأسماك والحياة البرية الأمريكية، وتم تجميد توظيف مئات العمال الموسميين الآخرين الذين يقول المدافعون عنهم إنهم مهمون لضمان بقاء بعض الأنواع.

وفى مجلس النواب الأمريكي، عقد الجمهوريون مؤخرا جلسة استماع بشأن قانون الأنواع المهددة بالانقراض وقانون حماية الثدييات البحرية، زاعمين أن التشريع يحتاج إلى مراجعة للسماح بالموافقة على مشاريع الصناعة بشكل أسرع.

ويستعد المدافعون عن الحياة البرية لخوض معركة يصبح فيها وجود الأنواع على المحك.

"أمر يتجاوز الغباء"
وقال نوح جرينوالد، مدير الأنواع المهددة بالانقراض فى مركز التنوع البيولوجي: "يحذر العلماء من أننا فى أزمة انقراض، ونتجاهل ذلك على مسئوليتنا الخاصة.

ومع تناقص الحياة البرية فى أمريكا، يوجه إيلون ماسك كرة الهدم إلى الأشخاص المهرة والمخلصين الذين يكافحون لإنقاذ نباتاتنا وحيواناتنا من الانقراض. إنه أمر يتجاوز الغباء".

وأقر الكونجرس قانون الأنواع المهددة بالانقراض فى عام 1973، ونجح فى إنقاذ النسور الأصلع والدببة الرمادية والتماسيح الأمريكية من الانقراض، إلى جانب أنواع أخرى.

ويقول بعض خبراء البيئة إن هذا القانون من أقوى القوانين البيئية فى البلاد لأنه صريح ويحدد مواعيد نهائية واضحة للوكالات الفيدرالية للتحرك لحماية الأنواع. كما يتطلب القانون من معظم المبادرات الفيدرالية ضمان عدم تهديد الإجراء أو المشروع للأنواع المحمية.

وأضاف جرينوالد وفقا لـ"الجارديان": إن ما يقرب من 99% من الأنواع المدرجة على قائمة الأنواع المهددة بالانقراض بموجب القانون قد نجت، ونادرًا ما يعرقل القانون مشاريع الطاقة أو التنمية.

ومع ذلك، فإن الأحكام القوية لقانون الأنواع المهددة بالانقراض "تدفع الصناعة إلى الجنون"، وكان القانون منذ فترة طويلة هدفًا للحزب الجمهوري، كما قال درو كابوتو، المحامى فى منظمة Earthjustice غير الربحية الذى رفع دعاوى قضائية بشأن قضايا تتعلق بالأنواع المهددة بالانقراض.

التهديد الأكبر
وقال كابوتو "لا يمكن للصناعة أن تتحمل حقيقة أن قدرتها على الربح محدودة أحيانًا بسبب الحاجة إلى حماية الحياة البرية التى كانت موجودة على الأرض منذ ملايين السنين".

وأضاف أن هجمات الحزب الجمهورى والصناعة، بما فى ذلك مشاريع القوانين التى حاولت إلغاء ومراجعة القوانين فى السنوات الأخيرة، "فشلت بشكل مذهل"، لكن "فرقة الرب" قد تشكل التهديد الأكبر حتى الآن.

وأضاف كابوتو "إنها قادرة على التصرف كإله وتقرر ما هى الأنواع الموجودة وما هى غير الموجودة".

وتضم هذه المجموعة، التى يطلق عليها رسميا اسم لجنة الأنواع المهددة بالانقراض، سبعة من قادة الوكالات الفيدرالية، وفى الحالات النادرة التى يتعارض فيها إجراء فيدرالى ذو أهمية عامة أو اقتصادية كبيرة مع قانون الأنواع المهددة بالانقراض، يصوت كل منهم على ما إذا كانت فوائد المشروع تفوق رفاهية الأنواع المحمية.

وإذا كانت خمسة من الأصوات السبعة لصالح المضى قدما فى المشروع، فإنه يتحرك إلى الأمام، وهو ما قد يؤدى إلى انقراض الأنواع.

ولم تجتمع "فرقة الرب" إلا ثلاث مرات، وكان المشروع الوحيد الذى تجاوزت فيه قانون الأنواع المهددة بالانقراض هو بناء سد، ولكن الخطط تضمنت أحكامًا ذات مغزى ساعدت الرافعات المعرضة للخطر على البقاء على قيد الحياة.

ولكن يبدو أن ترامب يتصرف دون مراعاة لبروتوكولات القانون، ويأمر باتخاذ إجراءات خارج نطاق عمل الفريق، كما يقول المدافعون. ففى أحد الأوامر التنفيذية، وجه الفريق إلى الاجتماع ربع السنوى بدلًا من الاجتماع بعد انتهاء عملية تقديم الالتماسات، كما يقتضى القانون.

وفى حالة عدم وجود مشاريع للنظر فيها، يتعين على الفريق "تحديد العقبات التى تعترض البنية الأساسية للطاقة المحلية" فيما يتصل بقانون معايير الطاقة، كما ينص أمر آخر.

وقال جرينوالد "لا يستطيع أن يقول ببساطة: "أنا ألغى قانون الأنواع المهددة بالانقراض". هناك عمليات محددة لكيفية عمل ذلك".

وتابع كابوتو إن الرئيس قد يستخدم الفرقة لتحويل المياه من شمال كاليفورنيا إلى جنوبها على حساب أسماك السلمون المهددة بالانقراض.

وفى الوقت نفسه، تؤثر تخفيضات دوج للقوى العاملة الفيدرالية، وتجميد التمويل من قبل ترامب، بشكل مباشر بالفعل على التوظيف وملاءة المشاريع للحفاظ على الذئاب الحمراء فى ولاية كارولينا الشمالية، وطيور "أكيكي" فى هاواي، والقوارض ذات الأقدام السوداء.

وذكر جرينوالد إن الموظفين فى خدمة الأسماك والحياة البرية علموا أن التخفيضات الأولية التى أثرت على مئات الوظائف ليست سوى البداية، وأن ترامب يخطط لخفض ٤٠٪ من الموظفين.

وأكد جرينوالد قائلا "إن ما يفعله دوج سيؤدى إلى انقراض الأنواع".
 

مقالات مشابهة

  • الأنبا بشارة يترأس اليوم الروحي لأسر خدمة يسوع السجين بالإيبارشية
  • محسن عبد المسيح: الإسماعيلي يحتاج البناء من جديد
  • محسن عبد المسيح: الإسماعيلي يحتاج بناء من جديد.. وجماهير الدراويش قدمت درسًا في الوفاء
  • فليتشر: ندعو إلى إنهاء الصراع في السودان
  • أعشاب دهوك البرية تتراجع في الأسواق نتيجة حرب العماليين والأتراك (صور)
  • المبعوث الأممي لسوريا: ندعو لإنهاء جميع أشكال العنف فورًا وحماية المدنيين
  • رئيس المركز الأوكراني للحوار: كييف أبدت مرونة تجاه المبادرة الأمريكية للهدنة
  • إعلام إسرائيلي: لبنان يطالب بالحصول على رأس الناقورة في مفاوضات ترسيم الحدود البرية
  • عبد المسيح: أحرّ التهانئ والتبريكات إلى القادة الأمنيين الجدد
  • الحياة البرية فى خطر.. أوامر ترامب تهدد أنواعًا من الحيوانات بالانقراض