الفضائي الصغير: صممت نموذج تليسكوب جيمس ويب ووكالة ناسا كرمتني
تاريخ النشر: 31st, December 2023 GMT
شغف منذ نعومة أظافره بحب الفضاء الشاسع، أغرم بشكل القمر وسحر ضي النجوم، تطلع لمتابعة حركة الكواكب ومدارها، ساعده والده في تكوين شخصية ذاك الفضائي الصغير، يتطلع الصغير لتنمية موهبته لتصبح وظيفته في المستقبل.
في البداية يقول: " اسمي أحمد حمادة بالصف الثالث الابتدائي لدي 9 سنوات، محبوب بحمد الله من كل مدرسيني، ولم يؤثر حبي للفضاء على مستوايا الدراسي، حتى إن أكثر مادة متميز بها هى اللغة العربية، وقد ظهر حبي للفضاء منذ أن كان عمري 4 سنوات، سألت والدي حينها ليه القمر ناقص حته، ففرح بي وبقوة ملاحظتي، وذهب للمنزل وتوجه لمكتبته التي تحوي الكثير لكتب الفضاء فهو محب جم للفضاء، وبدأ يطلعني على ما استوقفني ومن هنا بدأت رحلتي مع الفضاء .
ويستكمل:" والدي هو ملهمي ومصدر معلوماتي الأساسي، دائما يساعدني على إجابة أي سؤال، ويثقلني بالمعلومات، فجعلني أحضر محاضرات ليتسع استيعابي لما عشقته، كما أنه صمم لي خصيصًا بدلة فضاء بالخوذة ووحدة أكسجين وفرحت جدا بها".
ويضيف:" أسعى دوما لتنظيم وقتي بين المذاكرة وتنمية تطلعاتي، كما أنني شغوف بكرة القدم وخصوصا نادي الزمالك وريال مدريد والبايرن، وقد قدمت محاضرتين لأطفال من عمري وأكبر وأصغر مني، كما أنني قدمت أكثر من 30 فيديو، كل فترة نختار أنا ووالدي موضوع جديد ويقوم بشرحه لي وتبسيطه ليسهل علي فهمه ومن ثم تقديمه باحترافية عالية".
وعن ماحصل عليه من تكريمات يقول:" حصلت على شهادة تقدير من أكاديمية تعليمية ألقيت فيها محاضرة، كما تم تكريمي بمدرستي".
وتابع " وكالة ناسا نزلت صورتي لديهم لتصميمي لتلسكوب جيمس ويب، فأنا كنت حافظ تصميمه وعملت مثله بالورق المقوى، وبعد نشر الصورة، أرسلت لي وكالة الفضاء الأوروبية أنهم سينظمون مسابقة للأطفال حول العالم لتصميم هذا النموذج، كما أنهم كرموني وأرسلوا لي هدية من هولندا".
واستطرد الفضائي الصغير:" أتمنى أن أثقل معلوماتي بشكل أكبر ليستفيد مني من هم محبين للفضاء ومن في مثل سني، وأرغب عندما أكبر أن أصبح عالم فضاء كبير لتقديم كل ماهو مفيد وأحصل على جائزة نوبل مثل الدكتور أحمد زويل". 393 394 395 396 397 400 401 402 404
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: المستقبل النجوم بدلة فضاء تليسكوب جيمس ويب جائزة نوبل ريال مدريد عالم فضاء وكالة ناسا
إقرأ أيضاً:
تنظيمات ارهابية قافزة
بقلم: كمال فتاح حيدر ..
ما ان اختفت تنظيمات داعش في العراق، وغابت لسنوات، حتى ظهرت مرة أخرى في سوريا بكامل عدتها وعتادها، وربما ظهرت أيضا في الصومال أو في ليبيا، أو قد تظهر في أي دولة عربية مستهدفة. فهي تختفي وتتلاشى ثم تظهر من جديد بنفس المبادئ المتشددة وبنفس الأهداف التخريبية. وكأنها كرة مطاطية نطاطة تقفز فوق الحدود والحواجز. .
كيف تحركت ؟، ومن أين لها هذه الأموال والأسلحة ؟. ومن الذي يقف وراءها ؟. .
حاول ان تتصفح المؤلفات الفقهية لكل الفرق والمذاهب الإسلامية (باستثناء مؤلفات ابن تيمية ومؤلفات محمد بن عبدالوهاب) لن تجد فتاوى مطابقة لفتاوى قادة الجماعات الارهابية المسلحة، بل إنهم تجاوزوا الآن القيود التي صممها فقهاء الفتنة والتطرف عبر التاريخ. اما كيف تجمع أفراد هذه العصابات وكيف تعاظمت قوتهم، فلابد من وجود أطراف دولية خفية متخصصة بدعمهم، ضالعة بتوفر مستلزمات بقاءهم وانتشارهم واستمرارهم. حتى باتوا يشكلون خطرا على الشعوب والأنظمة، وذلك من خلال قدراتهم السرطانية على الهدم، وإشاعة الفوضى، وتعميق الخلافات العقائدية، والتأثير سلباً في المحيط الإقليمي، والتغلغل داخل الأحياء الفقيرة، والتأثير على عقول الأميين والجهلة، والتلاعب بورقة الدين لكسب واستقطاب المؤيدين. وتأسيس احزاب سياسية غارقة في التطرف قد تشارك في الانتخابات. وقد تستولي على دفة الحكم بالقوة، فترغم الناس على العودة إلى العصور الحجرية، وهذا ما لمسناه على الارض الأفغانية والسورية . .
اللافت للنظر أنهم ظلوا متعطشين للعنف والبطش والانفلات والتهور، وإصدار القرارات الارتجالية في الحكم على المناوئين لهم، والتي انتهت جميعها بالقتل والتفخيخ والنسف والتفجير والاغتيالات بفتاوى لا علاقة لها بدين المحبة والتسامح والسلام. .
المضحك المبكي في سلوك هؤلاء أنهم توحدوا في ديكورهم ومكياجهم الخارجي المطابق تماما للزي الأفغاني من حيث السراويل الفضفاضة، والقمصان البنجابية، واللحى الطويلة. . نماذج مستنسخة من بعضها البعض. ولديهم رغبات عجيبة في إطلاق النيران في الفضاء، نشعر أنهم تفوقوا على رعاة البقر في أفلام الويسترن الهوليودية. فالدين ينطلق عندهم من فوهات البنادق، والحرب عندهم معلنة ضد كل عربي وضد كل مسلم لا ينتمي اليهم. .
تلخصت اهدافهم بمحاولة إقناع الناس بان الاحتلال هو التحرير، والعمالة هي النضال، والارتزاق المسلح هو الشجاعة، وان الخيانة هي الشرف. .
كلمة اخيرة: يسعى العقلاء في معظم المنظمات السياسية حول العالم الى التعمق في دراسة التاريخ لكي يستمدّوا منه المواعظ والعبر، اما دعاة الشر وقادة هذه الفئات الضالة فيدرسونه لكي ينتقموا من العرب ويعودوا بهم إلى العصور البالية التي سبقت عصر الإسلام. .