برلماني: مصر حريصة على حماية المنطقة من سيناريوهات العنف
تاريخ النشر: 31st, December 2023 GMT
قال المهندس أحمد صبور، عضو مجلس الشيوخ، إن المبادرة المصرية الأخيرة التي تستهدف وقف إطلاق النار على قطاع غزة، تمثل خلاصة المناقشات التي أجرتها الدبلوماسية المصرية مع أطراف الأزمة، يستهدف فقط تحقيق التهدئة بالمنطقة واستعادة الأمن والاستقرار، بالإضافة إلى حماية حقوق الشعب الفلسطيني والحفاظ على القضية الفلسطينية من محاولات التصفية التي تستهدفها دولة الاحتلال.
وأضاف "صبور"، أن مصر حريصة على حماية منطقة الشرق الأوسط من سيناريوهات العنف التي يحاول البعض الزج بالمنطقة فيها، من خلال التوصل لوقف إطلاق النار أو هُدن إنسانية ممتدة يتم من خلالها تبادل الأسرى والرهائن و إدخال المساعدات الإنسانية بشكل مستدام، ثم الانتقال إلى هُدن دائمة تفضي بالنهاية لوقف إطلاق النار بشكل دائم، لافتا إلى الجهود المصرية المبذولة من أجل توحيد الفصائل الفلسطينية من أجل إنشاء حكومة وطنية تضم خبراء ومتخصيين قادرين على إعادة إعمار غزة وتثبيت أركان الدولة الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة.
وأكد عضو مجلس الشيوخ، أن مصر تسعى لخلق رأي عام عالمي مؤيد لضرورة وجود حل جذري عادل للقضية الفلسطينية، يحمى حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة، إفشال مخططات التهجير القسري.
وأوضح أن الدولة المصرية وفقا لعدد من المبادئ منها احترام سيادة الدول وعدم التدخل في الشأن الداخلي لدول الجوار ، والدفاع عن مصالحها وفقاً لقواعد القانون الدولي، والعمل على إرساء دعائم الأمن والسلم والاستقرار في المنطقة بحكم مسؤوليتها الإقليمية، بالإضافة إلى تعزيز التعاون بين الدول من أجل التنمية الشاملة.
وشدد النائب أحمد صبور، على ضرورة إنهاء حالة التوتر في الشرق الأوسط والتي سيكون لها تداعيات سلبية على جميع دول العالم، الأمر الذي يتطلب حلولا لقضايا الشرق الأوسط المتشابكة، للانتقال بالمنطقة من الصراع والعنف إلى البناء والتنمية وبناء شرق أوسط جديد أكثر أمنا واستقرارا.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: غزة قطاع غزة مجلس الشيوخ الشرق الاوسط مصر
إقرأ أيضاً:
جوزيف بيلزمان مهندس خطة ترامب لتهجير غزة
أحد أبرز الخبراء الدوليين في سياسات التجارة الدولية، سواء الخاصة بالولايات المتحدة الأميركية أو بمنظمة التجارة العالمية، يولي اهتماما بحثيا بالغا باقتصادات التحول، إلى جانب نشاطه الأكاديمي، يُعد من المساهمين في وسائل الإعلام الدولية.
قدّم استشارات اقتصادية متخصصة لعدد من الحكومات والمؤسسات البحثية والمنظمات غير الربحية والشركات الخاصة، ومن بين أبرز مقترحاته مشروع "ريفييرا الشرق الأوسط"، الذي قدّمه عام 2024 لفريق الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
الدراسة والتكوين العلميحصل جوزيف بيلزمان على شهادة البكالوريوس في الاقتصاد عام 1971، وأثناء فترة دراسته كان عضوا في جمعيات الشرف الأكاديمية (أو دي إي) و(بي جي إس)، التي تضم الطلاب المتفوقين في مجالي الاقتصاد وإدارة الأعمال.
في العام ذاته التحق بجامعة هارفارد حيث تابع دراسات عليا متخصصة في الاقتصاد السوفياتي بين عامي 1971 و1972. وفي عام 1976، نال درجة الدكتوراه في الاقتصاد من كلية بوسطن.
لاحقا اتجه في دراسته إلى المجال القانوني، وحصل على درجة الدكتوراه في القانون من كلية الحقوق بجامعة جورج واشنطن عام 1998.
بدأ بيلزمان مسيرته الأكاديمية أستاذا في جامعة ساوث كارولينا بين عامي 1976 و1979، ثم التحق بهيئة التدريس في جامعة جورج واشنطن عام 1980 بعد أن عمل زميلا في مؤسسة بروكينغز في مجال السياسات الاقتصادية.
إعلانله سجل أكاديمي دولي حافل، فقد شغل منصب أستاذ زائر وباحث ضمن برنامج "فولبرايت" في عدد من المؤسسات، أبرزها جامعة رينمين في بكين (2012–2013)، وجامعة بن غوريون في إسرائيل بين عامي 1995 و1996.
وعمل أستاذا زائرا في كليات القانون والاقتصاد بعدد من الجامعات، منها الجامعة الكاثوليكية بواشنطن، وكلية رادزينر للقانون في هرتسيليا بإسرائيل.
كما تولى مناصب بحثية مرموقة في معهد "موريس فالك" التابع للجامعة العبرية في القدس، وكان زميلا باحثا في مركز الدراسات الروسية بجامعة هارفارد، وزميلا لمؤسسة "ليدي ديفيس" في مركز أبحاث أوروبا الشرقية بالجامعة العبرية.
أما على مستوى المبادرات التعليمية الدولية، فترأس بيلزمان المجلس الأكاديمي الدولي التأسيسي للمدرسة الدولية للاقتصاد بجامعة تبليسي في جورجيا بين عامي 2006 و2008، وكان عضوا في المجلس الاستشاري الدولي لمدرسة كييف للاقتصاد في أوكرانيا أكثر من 15 عاما.
وشغل بيلزمان عضوية مجلس إدارة كل من "تحالف التجارة والمساعدات والأمن" ومؤسسة "غلوبال ووركس" في واشنطن منذ عام 2006.
تولى رئاسة تحرير مجلة "الاقتصاد العالمي"، وأشرف على سلسلة المراجع العلمية الدولية بعنوان "اقتصاديات الشرق الأوسط وشمال أفريقيا"، وهو الرئيس السابق لجمعية التجارة الدولية والمالية.
مشروع ريفييرا الشرق الأوسطإلى جانب نشاطه الأكاديمي، يُعد البروفيسور بيلزمان من المساهمين المنتظمين في وسائل الإعلام الدولية، وقد قدّم استشارات اقتصادية متخصصة لعدد من الحكومات والمؤسسات البحثية والمنظمات غير الربحية والشركات الخاصة.
ومن بين أبرز مقترحاته مشروع "ريفييرا الشرق الأوسط"، الذي قدّمه عام 2024 لفريق الرئيس الأميركي دونالد ترامب عبر مركز التميز للدراسات الاقتصادية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
إعلانيرتكز المشروع على رؤية اقتصادية لإعادة تشكيل قطاع غزة عمرانيا واقتصاديا، ويتمحور حول 3 قطاعات رئيسية هي السياحة والزراعة والتكنولوجيا. إلا أن جوهر المشروع يكمن في إخلاء كامل للقطاع من سكانه، تمهيدا لإعادة بنائه وفق مخطط جديد.
يتضمن المشروع إعادة تدوير أنقاض المباني المدمرة لاستخدامها في مشاريع البنية التحتية المستقبلية، بما في ذلك الأنفاق والمنشآت العمودية التي كانت تُستخدم من قبل فصائل المقاومة الفلسطينية.
أما من الناحية البيئية والتكنولوجية، فقد اقترح بيلزمان تحويل غزة إلى منطقة تعتمد بالكامل على الطاقة الشمسية، مدعومة بشبكة متطورة من السكك الحديدية والموانئ البرية والبحرية والجوية، تهدف إلى إحداث فصل اقتصادي كامل عن إسرائيل.
واقترح أيضا إعادة رسم الخريطة العمرانية للقطاع، بحيث يتحوّل الساحل الغربي إلى واجهة سياحية تضم فنادق ومرافق فاخرة، فيما يُخصص الجانب الشرقي لأبراج سكنية شاهقة تصل إلى 30 طابقا، وتُوظف المناطق الوسطى للزراعة الحديثة والبيوت المحمية.