جيش الاحتلال يستبعد القضاء على صواريخ المقاومة
تاريخ النشر: 31st, December 2023 GMT
أفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي بأنّ تقديرات الجيش تشير إلى أن الحرب لن تنجح في القضاء كليًا على قدرات حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بإطلاق قذائف صاروخية باتجاه إسرائيل تحديدًا القذائف قصيرة المدى.
ونقلت الإذاعة المذكورة -عن مسؤولين في الجيش- أن تعميق القتال والعمليات البرية يساهم في تقليص قدرات حماس والتنظيمات الأخرى، لكن لا ينهيها بشكل مطلق.
ونقلت عن مسؤولين عسكريين أنّ قدرة الجيش على ضرب منصات إطلاق القذائف بعيدة المدى أفضل، لكن من الصعب خفض إطلاق القذائف قصيرة المدى على مناطق "غلاف غزة" إلى الصفر.
وقال ضابط كبير لإذاعة الجيش الإسرائيلي إنه حتى بعد عامين قد يسمع سكان "غلاف غزة" صفارات الإنذار.
ويقول رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إن الحرب تهدف إلى إعادة الأسرى، وإنهاء حكم حماس المستمر لغزة منذ يونيو/حزيران 2007، والقضاء على القدرات العسكرية للحركة التي تؤكد أنها تقاوم الاحتلال المتواصل لفلسطين منذ عقود.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة، خلّفت حتى السبت 21 ألفا و672 شهيدا، معظمهم نساء وأطفال، في حين بلغ عدد المصابين 56 ألفا و165 مصابا، بعد استشهاد وجرح العشرات وسط القطاع، وارتكاب جيش الاحتلال 14 مجزرة خلال الـ24 ساعة الماضية.
وردا على اعتداءات إسرائيلية يومية بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته، ولاسيما المسجد الأقصى، شنت حماس في ذلك اليوم هجوم طوفان الأقصى ضد قواعد عسكرية ومستوطنات في محيط غزة.
وقتلت حماس في الهجوم نحو 1200 إسرائيلي وأسرت حوالي 240، بادلت قرابة 110 منهم مع إسرائيل التي تحتجز في سجونها أكثر من 7800 فلسطيني، وذلك خلال هدنة استمرت أسبوعا حتى مطلع ديسمبر/كانون الأول الجاري، بوساطة قطرية مصرية أميركية.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
الجيش الإسرائيلي يكرر مزاعمه بشأن مجزرة المسعفين ويتحدث عن إخفاقات
نشر الجيش الإسرائيلي اليوم الأحد نتائج ما سماه تحقيقا معمقا بشأن المجزرة التي ارتكبها الشهر الماضي بحق 15 مسعفا في رفح، وردد مزاعم سابقة بأن جنوده استهدفوهم "في ساحة قتال".
وقال جيش الاحتلال -في بيان- إن التحقيق أظهر أنه "لم يحدث إطلاق نار عشوائي" وأن "الحادث" وقع في "ساحة قتال عدائية وخطيرة في ظل تهديد للمنطقة المحيطة بالقوات العاملة في الميدان".
وأضاف أنه لم يتوصل إلى أي دليل يدعم "الادعاءات" بأن جنوده أعدموا 15 مسعفا وعنصرا في الدفاع المدني، وزعم أن الجنود "ظلوا في حالة تأهب للرد على تهديدات حقيقية تم التعرف عليها من قبلهم".
وتضمنت نتائج التحقيق التي نشرها الجيش الإسرائيلي اليوم مزاعم تضمنها تحقيقه الأولي، إذ تحدث عن وجود 6 عناصر من حركة حماس ضمن الضحايا، معبرا عن "أسفه للأذى الذي لحق بالمدنيين غير المتورطين".
وإلى جانب تكرار الادعاءات السابقة بهدف التنصل من مسؤوليته عن المجزرة تحدث الجيش الإسرائيلي عن "إخفاقات مهنية وانتهاكات للأوامر وفشل في الإبلاغ الكامل عن الحادث".
وقال إنه سيعزل نائب قائد كتيبة الاستطلاع في لواء غولاني من منصبه بسبب مسؤوليته كقائد ميداني، ولتقديمه تقريرا غير مكتمل وغير دقيق خلال جلسة التقييم بعد الحادث، وفق ما ورد في نتائج التحقيق.
إعلان
ووقعت المجزرة ليلا في 23 مارس/آذار الماضي بحي تل السلطان غربي مدينة رفح عندما كان الضحايا في قافلة من سيارات الإسعاف والدفاع المدني استجابة لنداءات استغاثة من سكان محاصرين في المنطقة.
والشهداء هم 8 موظفين من الهلال الأحمر الفلسطيني و6 من الدفاع المدني في غزة وموظف واحد من وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، وفقا لمسعفين فلسطينيين ومكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية (أوتشا).
وظل مصير المسعفين مجهولا لأيام عدة إلى أن عثر على الجثامين والسيارات مدفونة تحت الرمال، وزعم جيش الاحتلال حينها أنه دفن الجثث لحفظها.
ووثّق مقطع من هاتف أحد الشهداء اللحظات الأولى لإطلاق قوات الاحتلال النار على سيارات الإسعاف والدفاع المدني.
ونشرت وسائل إعلام أميركية -بينها صحيفة نيويورك تايمز- لقطات من الفيديو يظهر بوضوح سيارات الإسعاف وشاحنة الإطفاء التي كان على متنها الضحايا، وأظهرت اللقطات أن مصابيح الطوارئ في المركبات كانت مشغّلة لحظة استهدافها، وهو ما يدحض الرواية الإسرائيلية.
يذكر أن قوات الاحتلال الإسرائيلي قتلت خلال حربها المستمرة على غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 أكثر من 400 من العاملين في المجال الإغاثي، أكثر من نصفهم تابعون للأمم المتحدة.