موقع 24:
2025-04-02@18:05:55 GMT

ماذا يحصل إذا توقف الدعم الغربي لأوكرانيا في 2024؟

تاريخ النشر: 31st, December 2023 GMT

ماذا يحصل إذا توقف الدعم الغربي لأوكرانيا في 2024؟

ماذا لو انخفضت المعونات من واشنطن إلى أوكرانيا أو توقفت تماماً قريباً؟ ماذا يعني ذلك لكييف في 2024؟ ماذا يعني ذلك لروسيا؟ تساؤلات أثارها ألكسندر موتيل، أستاذ العلوم السياسية في جامعة روتجرز في نيوارك والمتخصص في الشأنين الأوكراني والروسي.

يبدو أن قوة بوتين بدأت تتلاشى، حيث انتشرت شائعات عن استخدا بدلاء له للظهور الجماهيري.

وقال موتيل في تحليل بـ "ناشونال إنترست": تتوقف الإجابات عن هذه الأسئلة على ما يعنيه المرء بعبارة "في الآونة القريبة". ويبدو أن قسماً كبيراً من المعلقين الغربيين يفترضون الأسوأ، وأن المساعدات الأميركية ستنضب تماماً.
لكن مثل هذا السيناريو غير محتمل، برأي الكاتب، فالبيت الأبيض يحتاج إلى الاستمرار في تمويل أوكرانيا، والكونغرس يحتاج إلى الحد من تدفق المهاجرين. وعلى الرغم من التهديد والوعيد، فإن التوصل إلى تسوية أمر لا مفر منه، إذْ لا يريد أي من الطرفين "خسارة أوكرانيا" أو الفشل في وقف "طوفان" المهاجرين في عام الانتخابات. والسؤال الوحيد هو ما إذا كان التمويل سيُستأنف في غضون أسابيع أو أشهر قليلة. استراتيجية كييف

وفي ضوء هذه الظروف، يقول موتيل إن استراتيجية كييف واضحة، وهي الاستمرار في فعل ما ظلت تفعله بفعالية كبيرة. وهذا معناه إضعاف القوات البحرية والقوات الجوية وشبكات النقل والبنية التحتية الاستراتيجية الروسية وإلحاق خسائر فادحة بالجنود الروس.

 

What would a collapse in Western aid mean for Kyiv in 2024? https://t.co/c1yZUMR1VT

— National Interest (@TheNatlInterest) December 30, 2023


وأضاف الكاتب: الواقع أن الهجوم المضاد الذي شنته أوكرانيا كان متعثراً ربما منذ البداية. ولا يبدو الأمر كما لو أن الأوكرانيين ظلوا يهاجمون بلا هوادة طوال الأشهر القليلة الماضية ثم أدركوا فجأة قبل بضعة أسابيع (عندما تحدث الجنرال فاليري زالوجني علناً عن "الجمود") أنهم لا يحرزون أي تقدم يذكر.
بل العكس هو الصحيح، يتابع موتيل، حيث اتخذ الأوكرانيون منذ زمن طويل ذات الأوضاع الدفاعية التي أوصى بها واضعو السياسات والمحللون الغربيون. وظل الجانب الروسي يهاجم على امتداد جزء كبير من الجبهة مع استخدامه في الوقت نفسه تكتيكات الموجات البشرية التي تمخضت عن القليل من المكاسب من حيث الأراضى فيما ألحقت خسائر فادحة في الأرواح.
وليس السؤال الحقيقي ما إذا كانت كييف قادرة على مواصلة فعل ما ظلت تفعله (لأن الإجابة هي نعم) بل ما إذا كانت موسكو قادرة على فعل ما ظلت تفعله، إذْ يقال إن بوتين لا يبالي بعدد الشباب الروس الذين أجبروا على الموت في حربه التي لا معنى لها، لكن هناك قدراً متنامياً من الشواهد التي تشير إلى أن الروس يشعرون بضيق متزايد إزاء تأثير الحرب على حياتهم وحياة آبائهم وأبنائهم وأزواجهم على الجبهة.

100 ألف خطاب لبوتين شهرياً

فوفقاً للخبير الروسي بول جوبل، فإن "الإدارة الرئاسية تتلقى الآن أكثر من 100 ألف خطاب شهرياً موجه إلى بوتين تتناول التأثيرات السلبية للحرب في أوكرانيا على الروس العاديين".

 

 

What would a collapse in Western aid mean for Kyiv in 2024? https://t.co/c1yZUMR1VT

— National Interest (@TheNatlInterest) December 30, 2023


وواصلت النساء احتجاجاتهن على عدم حصول رجالهن على إجازات. وواصل الجنود فرارهم من مواقعهم. وظلت الخسائر البشرية مرتفعة بشكل غير عادي، ومن المرجح أن تزداد الآن بعد أن بدأت أوكرانيا تتبنى استراتيجية أكثر دفاعية.
ويشهد الاقتصاد الاستهلاكي – (تمييزاً له عن الاقتصاد العسكري) نمواً سلبياً وتضخماً مرتفعاً جدّاً. والواضح أن قطاعات كبيرة من النخبة الروسية غير راضية عن حرب بوتين. وأما مكان الصدارة فيذهب إلى الجنرالات، الذين أصبح جيشهم الذي هو ثاني أفضل جيش في العالم، ثاني أفضل جيش في أوكرانيا. ولعل هؤلاء هم الذين كانوا على علم بمحاولة الانقلاب المشؤومة التي قام بها يفغيني بريغوجين في يونيو (حزيران(، لكنهم لم يفعلوا الكثير لوقفها.

تلاشي قوة بوتين علاوة على ذلك، يبدو أن قوة بوتين بدأت تتلاشى، حيث انتشرت شائعات عن استخدا بدلاء له للظهور الجماهيري. بل وذهب أحد الأساتذة الجامعيين الروس، وهو فاليري سولوفي، إلى حد ادعاء غير معقول وهو أن بوتين توفي في أواخر أكتوبر (تشرين الأول).
 التقريران غير صحيحان، لكن انتشارهما يُظهِر أن مركز بوتين أكثر اهتزازاً بكثير مما يريد لنا أتباعه تصديقه. ولا شك في أن بوتين سيفوز بالانتخابات الرئاسية المقررة في 17 مارس (آذار) بأغلبية ساحقة، لكن هذا النصر قد يكون باهظ الثمن. فإعادة انتخابه ستجعل بوتين المسؤول الوحيد عن الحرب وتأثيراتها المشؤومة على الروس العاديين.
فهل يتجرأ بوتين على السعي إلى تحقيق اختراق؟ يتساءل الكاتب ويقول: سيكون الإغراء عظيماً. فلا ننسى أن الغرب في حيرة بشأن ما ينبغي فعله في المرحلة التالية، وواشنطن مترددة بشأن تقديم المعونات. ومن ناحية أخرى، يجب أن يدرك بوتين أن تحقيق انتصار من نوع ما يمكنه فعل المعجزات لمركزه الداخلي المتدهور.
ولو حاول، فينبغي لأوكرانيا والغرب أن يفركوا أيديهم بسعادة غامرة. والحقيقة أن القوات المسلحة الروسية ليست في وضع يسمح لها بشن هجوم ضخم، بل والأكثر من ذلك أنها ليست في وضع يسمح لها بتنفيذ مثل هذا الهجوم بنجاح. خسائر روسية كبيرة قد تخسر أوكرانيا بعض الأراضي، لكن الخسائر الروسية في الأفراد والدبابات وغيرها من المعدات ستكون مروعة، ولن يتمكن حتى بوتين وأبواق دعايته من إقناع الروس بأن مثل هذه النتيجة تسمى فوزاً ساحقاً.
وغالباً ما أسفرت الهزائم في الحروب عن إحداث تغيير كبير، في روسيا وفي غيرها من الأماكن، حيث أسفرت حرب القرم عن إلغاء العبودية، وأسفرت الحرب الروسية اليابانية عن إصلاحات ديمقراطية، وأنهت الحرب العالمية الأولى النظام القيصري، وسهّلت الهزيمة في أفغانستان عملية البيريسترويكا.
ويمكن بسهولة أن تكون روسيا هي التالية إذا قرر بوتين أن الوقت قد حان لشن هجوم شامل في عام 2024.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: حصاد 2023 التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل مونديال الأندية الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الحرب الأوكرانية

إقرأ أيضاً:

الكرملين: بوتين منفتح على محادثات السلام والحل السلمي للصراع في أوكرانيا

أكد المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف ان روسيا تواصل الالتزام بوقف الهجمات على منشآت الطاقة في روسيا وأوكرانيا وكييف لم تنضم بالأساس إلى الوقف الاختياري

وأشار في بيان الكرملين الي ان روسيا تواصل الاتصالات مع الأميركيين على مختلف المستويات وفي مختلف المواضيع، لافتا الي ان قرار روسيا الانضمام إلى وقف استهداف مرافق الطاقة يُظهر بوضوح رغبة موسكو في تحقيق السلام في أوكرانيا

وقال:  لا تفاصيل محددة بعد بشأن موعد ومكان اللقاء المحتمل بين بوتين وترامب وخطط ترامب لزيارة السعودية في مايو لا تتعلق بوتين.

وتابع المتحدث باسم الكرملين : بوتين يبقى منفتحا على محادثات السلام والحل السلمي للصراع في أوكرانيا و روسيا ستواصل إبلاغ الجانب الأمريكي بالوضع الحقيقي وعدم رغبة كييف في فعل أي شيء من أجل السلام

وأردف :  زيارة دميترييف إلى واشنطن ممكنة والاتصالات بين روسيا والولايات المتحدة مستمرة  كما تم الاتفاق على موعد ومكان انعقاد القمة الروسية الصينية المقبلة والاستعدادات جارية على قدم وساق

وختم : خلال إحياء الذكرى الثمانين للنصر على النازية سيتم اتخاذ إجراءات أمنية خاصة لأهمية هذا اليوم عالميا ولا شيء يمكن أن يلقي بظلاله على الاحتفالات

مقالات مشابهة

  • الكرملين: بوتين منفتح على محادثات السلام والحل السلمي للصراع في أوكرانيا
  • الدفاع الروسية: أوكرانيا هاجمت منشآت الطاقة الروسية مرتين
  • روسيا توقف محادثاتها بشأن حرب أوكرانيا وواشنطن مستاءة من المماطلة
  • ترامب واثق من تنفيذ بوتين نصيبه من الاتفاق بشأن أوكرانيا
  • بوتين يستدعي 160 ألف شاب روسي للقتال في الحرب ضد أوكرانيا
  • ترامب يوضح ما يريده من بوتين بشأن الحرب في أوكرانيا
  • بوتين مستعد للتحدث إلى ترامب بشأن أوكرانيا
  • من أوكرانيا إلى فلسطين.. العدالة التي تغيب تحت عباءة السياسة العربية
  • نيويورك تايمز تكشف تفاصيل خفية عن الدعم العسكري الأميركي لأوكرانيا
  • الخارجية الروسية: لن ننسى ولن نغفر كل شيء بسرعة للشركات الأوروبية التي انسحبت من سوقنا