ارتفاع معدل وفيات حوادث السير بالمغرب… وفاجعة دمنات الأكثر مأساوية سنة 2023
تاريخ النشر: 31st, December 2023 GMT
واصلت حرب الطرقات حصد أرواح المواطنين بالمغرب، حيث خلَّفت حوادث السير برسم سنة 2023 حوالي 993 قتيلا في حوادث سير بالمجال الحضري، مع 4413 مصابا بجروح خطيرة، و111 ألفا و478 مصابا بجروح خفيفة، وفق ما أكدته المديرية العامة للأمن الوطني في تقرير حصيلتها السنوية للعام الجاري.
ولا تكاد تمر سنة دون أن تسجل المملكة حوادث سير تحصد أرواح العشرات دفعة واحدة، حيث تعتبر حادثة دمنات الأكثر مأساوية سنة 2023 التي أودت غشت الماضي بحياة 24 مواطنا على مشارف مدينة دمنات بإقليم أزيلال.
حادث دمنات تسبب في مصرع 24 وإصابة آخرين
السلطات المحلية بإقليم أزيلال، كانت قد أعلنت عن مصرع 24 شخصا، في حادثة سير وقعت على الطريق غير المصنفة الرابطة بين الطريق الجهوية رقم 302 ومدينة دمنات، على مستوى دوار أخشان جماعة سيدي بولخلف.
وأوضحت السلطات المحلية أن الحادث وقع إثر انقلاب سيارة للنقل المزدوج بأحد المنعرجات، كانت تقل عددا من الأشخاص المتجهين إلى السوق الأسبوعي بمدينة دمنات.
الحادث تسبب في استدعاء وزير الداخلية الفتيت من طرف الفريق النيابي لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بمجلس النواب، لمناقشة ظروف وملابسات حادثة دمنات التي راح ضحيتها 24 شخصا.
حقوقيون يحملون السلطات والمجالس المنتخبة المسؤولية ويدعون إلى مساءلتها
وكانت العصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان، قد حملت مسؤولية فاجعة دمنات التي أودت بحياة 24 فردا من أسرة واحدة لـ“السلطات الإقليمية والمجالس المنتخبة”، داعية إلى “مساءلتها عن أدوارها في تحقيق تنمية حقيقية تصون حياة وكرامة المواطن”.
العصبة، أوضحت عبر بلاغ أن مثل هذه الحوادث التي تكررت غير ما مرة في هذا الإقليم بشكل مأساوي، تستوجب تحديد المسؤوليات ومحاسبة كل من يمكن أن يكون سببا ولو غير مباشر في هذه الفاجعة.
ودعا المصدر ذاته، إلى جبر الضرر عبر إخراج قانون الجبل للتمييز الإيجابي لهذه المناطق المهمشة تحقيقا للعدالة المجالية والتنمية المحلية، ملفتا إلى ضرورة تفعيل مبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة بخصوص التنزيل المحلي للبرنامج الوطني لتقليص الفوارق المجالية والاجتماعية بالإقليم.
وطالبت العصبة، في السياق نفسه، بهيكلة قطاع النقل السري وتعبيد المسالك القروية بالإقليم وبالأخص المسلك الذي تسلكه العربة موضوع الحادث الأليم، والذي كان محط احتجاج سابق من طرف سكان المنطقة المكلومة.
ارتفاع حصيلة الوفيات في حوادث السير سنة 2023 مقارنة بسنة 2022
شهدت أرقام وفيات حوادث السير ارتفاعا ملحوظا مقارنة بسنة 2023، حيث عرفت سنة 2023 تسجيل 993 قتيلا في حوادث سير بالمجال الحضري، مع 4413 مصابا بجروح خطيرة، و111 ألفا و478 مصابا بجروح خفيفة، وفق ما أكدته المديرية العامة للأمن الوطني في تقرير حصيلتها السنوية للعام الجاري مقابل 834 قتيلا سنة 2022.
وأبرز المصدر ذاته أن حالات الوفيات والجرحى سالفة الذكر ناتجة عن 85 ألفا و475 حادثة سير بدنية في المجال الحضري، وهو العدد الذي شهد ارتفاعا في حدود 7 في المائة مقارنة بسنة 2022، إذ سجلت 80 ألفا و91 حادثة مماثلة.
كلمات دلالية 2024 حوادث السير سنة 2023 قتلى وجرحىالمصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: حوادث السير سنة 2023 قتلى وجرحى حوادث السیر مصابا بجروح سنة 2023
إقرأ أيضاً:
ارتفاع البطالة في المغرب إلى 13.6% خلال الربع الثالث 2024
أعلنت هيئة مغربية، الاثنين، ارتفاع معدل البطالة في البلاد بشكل طفيف إلى 13.6 بالمئة خلال الربع الثالث 2024.
وذكرت المندوبية السامية للتخطيط (حكومية)، في بيان أن "معدل البطالة في البلاد ارتفع إلى 13.6 بالمئة خلال الربع الثالث 2024، مقارنة مع 13.5 بالمئة في الفترة نفسها من العام الماضي".
وأظهر البيان ارتفاع عدد العاطلين عن العمل في السوق المحلية، بمقدار 58 ألفا، ليبلغ عددهم على المستوى الوطني مليونا و683 ألفا.
وبحسب البيان، استقر معدل البطالة في الوسط الحضري في حدود 17 بالمئة في الربع الثالث 2024، مقارنة مع نفس الفترة من السنة الماضية.
بينما ارتفعت بطالة الأرياف إلى 7.4 بالمئة صعودا من 7 بالمئة على أساس سنوي، وبلغت بطالة الشباب في سن 15 - 24 عاما نحو 39.5 بالمئة.
وأفاد البيان بأن "سوق العمل المغربية أوجدت 231 ألف فرصة عمل خلال الربع الثالث من 2024".
وأيلول/ سبتمبر الماضي، قرر البنك المركزي المغربي الإبقاء على سعر الفائدة دون تغيير عند 2.75 بالمئة، مؤكدا أنه يراقب تطور الظروف الاقتصادية والاجتماعية في البلاد وعالميا.
وقال المركزي، في بيان، إن هذا القرار يأتي "في ظل تسجيل البنك لآفاق اقتصادية واجتماعية محاطة بمستوى عال من عدم اليقين المرتبط بالمستوى الدولي، خاصة استمرار الحرب في أوكرانيا، وتصاعد النزاع في الشرق الأوسط".
وبشأن المستوى المحلي، أوضح أن فترات الجفاف والإجهاد المائي تشكل عائقا بالنسبة للإنتاج الفلاحي والنمو الاقتصادي.
وبسبب تردي الأوضاع الاقتصادية وقلة فرص العمل، يتوق الشباب المغربي إلى الهجرة.
وفي أيلول/ سبتمر الماضي صدّت الشرطة المغربية آلاف الشباب الذين كانوا يحاولون الوصول إلى جيب سبتة الإسباني انطلاقا من مدينة الفنيدق المتاخمة له شمال المملكة، بعد انتشار منشورات على وسائل التواصل الاجتماعي تحرض على ذلك.
وقالت وزارة الداخلية المغربية إن السلطات منعت في شهر آب/ أغسطس وحده أكثر من 11300 محاولة للعبور إلى سبتة ونحو 3300 محاولة للعبور إلى مليلية، الجيب الاسباني الآخر شمال شرق المغرب.