لبنان ٢٤:
2024-07-03@19:00:57 GMT

معركة الرئاسة.. القوات تنتظر التسوية الاقليمية؟

تاريخ النشر: 31st, December 2023 GMT

معركة الرئاسة.. القوات تنتظر التسوية الاقليمية؟

منذ التمديد لقائد الجيش العماد جوزيف عون، باتت القوى السياسية على اختلافها تتعامل بطريقة مختلفة مع استحقاق رئاسة الجمهورية، اذ عاد النقاش الدستوري مجدداً وعاد معه الحديث عن المرشحين وحظوظهم، لكن في الوقت نفسه لا يزال الحذر سيد الموقف خصوصاً في ظل المعارك جنوب لبنان التي تفرض نفسها بشكل كبير على الحياة العامة بكل جوانبها وتفاصيلها.



نجح حزب "القوات اللبنانية" بالتمديد لقائد الجيش مستفيداً من الضغط الخارجي ومن تقاطعات داخلية كان احدها مع رئيس المجلس النيابي نبيه برّي الذي ادار جلسة التمديد بشكل مناسب، لذلك فقد شعرت معراب بأنها حققت انتصاراً سياسياً عاماً، ومسيحياً خاصاً في ظل الرفض الكبير الذي اظهره رئيس "التيار الوطني الحرّ" جبران باسيل لإستمرار عون في مهامه في قيادة الجيش.

نجاح" القوات" حوّل إهتمامها إلى الاستحقاق الرئاسي وفتح شهيتها على إنتصار مماثل يحسم المعركة بينها وبين سائر القوى المسيحية، ولو على حساب تغيير جدي في استراتيجيتها الداخلية، فبدل الاستمرار في مسار حازم في التعاطي مع الاستحقاق، بدأت معراب العمل بليونة أكبر خصوصاً لجهة القوى السياسية الراغبة بالحل والتي يمكن الوصول معها الى قواسم مشتركة.

وبحسب مصادر مطلعة فإن "القوات اللبنانية" لن تعرقل الحوار الذي يرغب رئيس المجلس النيابي نبيه بري بالدعوة إليه، وان كانت تقترح صيغا مختلفة غير جماعية، اذ ان العلاقة مع بري عادت إيجابية والقوات ليس لديها اي رغبة في استفزاز بري بل ترغب في دفعه الى حلّ وسط وتسوية رئاسية كما حصل في التمديد لقائد الجيش. وعليه فإن التنازل ممكن قواتياً لكن من دون تحقيق نصر مجاني لـ"حزب الله" اولاً ولباسيل ثانياً.

وترى المصادر أن "القوات" تفضّل إنتظار التسوية في المنطقة، لانها ستؤدي إلى تنازل "حزب الله" لبنانياً وانهاء فرص مرشحه سليمان فرنجية وهذا الامر سيفتح الباب أمام شخصيات تحظى بدعم وغطاء خارجي مثل قائد الجيش او مرشحين اخرين تربطهم علاقة جيدة مع معراب في مقابل علاقة سيئة وغير مستقرة مع رئيس "التيار" جبران باسيل، وهذا ما سيؤدي إلى توجيه ضربة قاسمة  للرجل داخل الساحة المسيحية.

تتحول الساحة السياسية اللبنانية تدريجياً إلى التأقلم الكامل مع احداث المنطقة والمعارك في الجنوب، وهذا ما يفتح باباً أمام عودة المشاورات العملية بين القوى والاحزاب الاساسية، ووضع الاطر للتسويات الداخلية وقد يبدأ البازار الرئاسي الذي يأخذ فيه الجميع بالحسبان كيفية تسجيل نقاط سياسية وتحصيل المكاسب خلال العهد المقبل، وعليه سيكون لبنان جاهزاً للتسوية، خصوصاً ان طرفي الخلاف الداخلي الاساسيين، "القوات" و"حزب الله"، يعطون الاولوية للحل في المنطقة قبل بحث اي استحقاق داخلي.. المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

تبيان توفيق: هنالك حلقة مفقودة ؟

هنالك حلقة مفقودة ؟
هذه الحلقه مكمله لمشهد السودان المرتبك … تبدوا ظاهره وملموسه لٍمن يستطيع الإجابه ع بعض الحقيقه والبديهيه !!
أنا عن نفسي مؤمنه بأن أداء الجيش السوداني لايمكن أن يكون بهذا المستوى إيماني مستنبط من تجارب التاريخ التي سطرها الجيش نفسه .. وكما أنني مؤمنه بأن الجيش لم يستخدم مايتملكه من سلاح بالشكل المطلوب حتى الآن .. كما أنني ع ثقه تاامه بأن الشعب السوداني لايمكن أن ينكسر بالسهوله المتوقعه .. وهذا يقود إلى طرح أسئلة محدده
من يُعطل الجيش؟
أين القوه الفتاكه للجيش؟
هل هذه أقصى مراحل النفره والتعبئة ؟
نعود إلى حرب الجنوب
وقتها وصل الجيش من البسالة والتضحيه ماجعله يلجأ لتفعيل مشاريع الخدمه الإلزامية والتجنيد الإجباري وجبل الدهب وذاد المجاهد مع أن حرب الجنوب لم يتضرر منها السودان كالحرب الدائره الآن … وهنا المقارنه مابين قتل النفره الحاليه وإحياء النفره ودعمها كما كان بالسابق مع أننا في أحوجها الآن ..
حدثي يقول ..
بأن هنالك جهات ( خارجية ) لديها تأثير قوي بأشكال مختلفه تضغط على كابينة القيادة العسكرية للجيش السوداني وبعض الضباط المواليين لها و (تجبره ) بأن لايحسم هذه المليشيا حسم عسكري وأن يقبل التفاوض والجلوس مع المليشيا وقواها السياسية لحل الإشكال بما يضمن عودة هاذين الذراعيين بأي شكل من الأشكال لأنهم الضامن الوحيد للحفاظ على مصالح تلك الدول سواء كانت عسكريه أو سياسيه أو إقتصاديه..
كابينة القيادة خاضعه لهذا الخيار .. ولكنها .. تعلم بأنه خيار مرفوض من عامة الشعب السوداني .. ومرفوض من كتائب القوى العسكرية المسانده لها .. هذا الخضوع لايمكن فرضه على الشعب السوداني وكتائب القوى العسكرية المسانده للجيش إلا عن طريق التحايل والمكر العسكري
هذا التحايل الماكر يتجلى في إماتت الحماسه العسكرية للجيش السوداني و تمييع المقاومه الشعبيه وإستنزاف الكتائب المسانده .. وذلك عن طريق إطالة أمد الحرب وإرباك المشهد وإضعاف الفاعليه الشعبيه العسكريه عن طريق تسليحها وصرفها عن القضية الأساسيه التي حملت من أجلها السلاح ..
جميعنا يلاحظ بأن ..
الرغبه الفعليه والمحسوسه لحسم هذه المليشيا تبدوا ظاهره لدى منتسبي الجهاز وهيئة العمليات والكتائب المسانده ونراها شكلية لدى قيادات القوات المسلحة المتصدرة للمشهد الماثل ..
لكي لا أطيل سأفصل في منشور آخر .. لأقول بأن هذه الجهات الخارجيه تسعى لتحقيق أهداف آنية أولها .. إجبار القوى العسكرية على قبول التفاوض بدلاً من الحسم العسكري وذلك بعد إرهاقها بإعطائها فرصه الحسم التي لن تستطيع تحقيقها من دون تكامل الجيش كلياً بسلاحه الفتاك وجنوده المدربيين حينما تفشل هذه القوى في تحقيق الحسم العسكري لأن أدواته منقوصه ستقبل الجلوس مع مليشيا الدعم السريع وأذرُعٍها السياسيه ..
الثاني أن هذه الجهات تعمل على إطالة أمد الحرب للتخلص من الكتله الصلبه لكل مجموعه من (الإسلاميين ) و ( الدعم السريع ) دون الوصول لنقطة النهايه المطلوبه !!
سأكمل المنشور في بوست آخر . برقم (2) .
هذا الحديث يمثلني وحدي …
تحياتي
تبيان توفيق الماحي

تكملة المنشور رقم (2 )
المنشور رقم (1) في التعاليق
التيار الفاعل والمصمم على حسم المعركة عسكرياً وهزيمة المليشيا هو التيار الوطني بأطيافه المختلفه … هذا التصميم مخالف لتوجهات القوى الإقليمية والدوليه المهيمنه على الأنظمه العالمية لأنها مُدركه بأن حسم مليشيا الدعم السريع يعني إسقاط جناحها السياسي وإنهاء ولايتها على موارد السودان وإن كانت جزئية.. تظهر هذه الهيمنه ع شاكلة فرض عقوبات وتحذيرات وعدم إعتراف أو دعم سياسي دبلوماسي وقد تصل إلى التهديد الوثائقي والإجراءات القضائيه !!
الواقع يقول بأن الضغوطات الإقليمية والدوليه متواليه وحاده ضد كابينة القيادة العسكرية بأن لا ترضخ لخيار الحسم العسكري والعمل على إجبار القوى الوطنية المسانده للجيش ع قبول التفاوض ولو بالإكراه..
الإكراه فعلي وليس لفظي ..
ظاهرياً من يتقدم الصفوف بشكل جاد ويستبسل ويعبئ ويشحذ الهمم ويستنفر ويوعٍد ويصر على القتال لإنهاء هذه المعركة هم القيادات المستنفره بإنتماءاتهم المختلفه هذا الإصرار يقابله فتور عسكري منظم وإعلامي رسمي دون مستوى المعركة إلا في بعض الأحيان..
القوى المهيمنه بأساليبها المختلفه إستطاعت وضع القوى السياسية والمجتمعيه المسانده للجيش أمام خيارين إما حسم المعركه أو قبول التفاوض
حسم المعركه بإيقاع منفرد لايمكن أن يقود للحسم السريع نسبتاً لعدم فاعلية الجيش بالشكل المطلوب معها لابجنوده أو بسلاحه وهذا ما أدى لإطالة امد الحرب وتساقط المدائن…
تم وضع الكُره بملعب الفاعل ..
عجز المستنفرين والكتائب عن تحقيق النصر الكامل والمطلوب مع إزدياد تساقط المدائن ونزوح الآلآف من المدنيين سيسبب حالة يأس وعدم رضى مع أن الجيش معهم شكلياً .. هذه الحاله ستجبر القوى السياسية المسانده للجيش بأن تقبل خيار التفاوض المرفوض سابقاً والمفروض واقعاً على القياده العسكرية للجيش السوداني !!
بالدارجي كده
تقول الإشارة ( راكبين رأس وعايزين تحسموها يهديك النقعه أحسموها ) !!
هذه النقعه محاطه بالجيش الذي ترغب قيادته في التفاوض وفق رغبة من يمسك قرار المجتمع الدولي والإقليمي والجيش ممكسك بكابينة القياده القادرة على تغير مجريات المعركه …
تقفلوها بي جاي .. تتقده بي جاي .. ومع كل قده تتساقط كوادر سياسية وعسكرية وأمنية مؤثره وترتقي إلى الله …
هذا التساقط مطلوب وتسعى له بعض الجهات لأنه يضعف هذه التيارات ويفقدها ثقة الشعب نظير الفشل العسكري مما يجعل تحييدها لاحقًا قابل للتنفيذ والتصفيه الكليه بعد أن فشلت حكومة حمدوك في إكمال المهمه في الجزء المدني الاول …
الكلآم ده بيمثلني انا وليس رأي اي جهه
تحياتي
تبيان توفيق الماحي ( تٍتٍي )

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • بلا صوت في المجلس العسكري.. ماذا تعرف عن رئيس أركان الجيش المصري الجديد؟
  • زيلينسكي لا يستبعد الخطأ في إدارة الطائرات المسيرة
  • “فورين بوليسي”: اليمنيون أثبتوا أنهم قوة هائلة وكشفوا عدم كفاءة القوى البحرية الغربية
  • إطلاق نار وقطع لأوتوستراد حلبا.. الجيش يتدخّل وهذا ما جرى
  • البرهان يشيد بتضحيات القوات المسلحة السودانية في سبيل الدفاع عن الأرض والعرض
  • سرعة انتشار الشائعات و أثرها في معركة الكرامة الوطنية
  • معركة الرئاسة في إيران بين الإصلاحي بزشكيان و جليلي المتشدد
  • معركة الرئاسة في إيران: هل يستطيع بزشكيان الإصلاحي إسقاط جليلي المتشدد؟
  • ميقاتي استقبل سفير قطر.. وهذا ما قيل عن دعم الجيش
  • تبيان توفيق: هنالك حلقة مفقودة ؟