الطب التكاملي بجامعة سوهاج يوافق علي تطبيق التحول الرقمي
تاريخ النشر: 31st, December 2023 GMT
ترأس الدكتور حسان النعماني رئيس جامعة سوهاج، الإجتماع السابع لمجلس إدارة اللجنة الفرعية العليا لبرنامج كلية الطب التكاملي الخاص بمصروفات بنظام النقاط المعتمدة، بحضور الدكتور عبدالناصر يس نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، الدكتور مجدى القاضي عميد كلية الطب البشري، والدكتور محمد نصر الدين ثابت وكيل الكلية لشئون التعليم والطلاب، والدكتور حاتم عواجة مدير البرنامج، والدكتور هاني محمود نائب مدير البرنامج، وعدد من أعضاء المجلس.
وأكد النعماني علي حرص ادارة الجامعة علي تقديم كافه أوجه الدعم لطلاب البرنامج، وتطبيق كافة معايير الجودة الي جانب توفير كل الإحتياجات والإمكانيات من أجل تقديم أفضل خدمة تعليمية، وإعداد طبيب منافس ذو مهارة عالية ، ويواكب التطورات السريعة في العلوم و الممارسات الطبية من خلال أساس قوى للتعليم الذاتي و بيئة محفزة للمهارات الذهنية.
وأضاف الدكتور مجدي القاضي أن البرنامج يسعى لتخريج أطباء متميزين علي مستوى عالي من الجودة، عن طريق ما يوفره من مزايا حقيقية للملتحقين به، وذلك من خلال رفع القدرة علي المنافسة في سوق العمل، ومواكبة مستجدات العلوم الطبية، من خلال تطبيق أساليب التعلم الذاتي و التعلم المستمر وتنمية المهارات الإكلينيكية اللازمة للممارسة الطبية الآمنة.
وأضاف الدكتور محمد نصر الدين انه تم خلال الاجتماع إعتماد العديد من القرارات الخاصة بشئون طلاب البرنامج بعد موافقة مجلس الكلية عليها، و منها الموافقة علي توزيع المنح الدراسية الخاصه بالطلاب الأوائل المقبولين بالبرنامج من المصريين الحاصلين علي أعلي مجموع في الثانوية العامة بالتساوي، في حالة حصول الطلاب علي نفس المجموع، والموافقة علي تطبيق التحول الرقمي ومراجعة قاعده البيانات للطلاب علي منصه زاد.
وأشار الدكتور حاتم عواجة إلى أن الاجتماع ناقش ايضاً عدد من الموضوعات المطروحة فى جدول الأعمال كتجديد ترشيح الجهاز الاداري لبرنامج كلية الطب بمصروفات واعادة تشكيل الجهاز الاداري المعاون، الي جانب تعديل بعض البنود بلائحة البرنامج المالية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: سوهاج الدكتور حسان النعماني جامعة سوهاج
إقرأ أيضاً:
"صفر مراجعين".. التحول الرقمي يقود المستقبل
◄ يجب تعزيز التثقيف الرقمي وتدريب المواطنين على استخدام التكنولوجيا الحديثة فضلاً عن التركيز على الأمن السيبراني
خالد بن حمد الرواحي
تخيَّل نفسك قادرًا على إنجاز مُعاملاتك الحكومية في دقائق معدودة دون أن تُغادر منزلك، بينما كانت الطوابير الطويلة والانتظار المرهق جزءًا من الماضي. هذا الحلم، الذي بدا يومًا بعيد المنال، أصبح اليوم في متناول اليد مع تسارع جهود الحكومات لتحقيق هدف "صفر مراجعين".
وتحقيق هذا الهدف يُمثِّل تحولًا جذريًّا في كيفية تقديم الخدمات الحكومية؛ حيث تصبح التكنولوجيا العامل الأساسي الذي يحقق الكفاءة والراحة. ولكنه أيضًا يتطلب وضع رؤية استراتيجية لتحقيق هذا الطموح.
"صفر مراجعين" ليس مجرد شعار؛ بل رؤية تهدف إلى تحويل جميع الخدمات الحكومية إلى منصات رقمية متكاملة. ببساطة، هو نظام يتيح للمواطنين إنجاز معاملاتهم دون الحاجة إلى زيارة المكاتب الحكومية، مما يُقلل من الجهد والوقت، ويُزيل الأعباء الإدارية التقليدية.
وتضع رؤية "عُمان 2040" التحول الرقمي في صدارة أولوياتها لتحقيق التنمية المستدامة. هذه الرؤية تسعى إلى بناء نظام حكومي ذكي يضمن الشفافية، ويُسهل الوصول إلى الخدمات، ويُركز على احتياجات المُواطنين. التحول الرقمي ليس فقط هدفًا تقنيًا؛ بل أداة أساسية لتطوير الأداء الحكومي.
من بين الخطوات الملموسة التي اتخذتها سلطنة عُمان نحو المستقبل الرقمي تأتي بوابة "استثمر بسهولة" التي تعد إحدى أبرز المبادرات؛ إذ تتيح للمستثمرين تأسيس الشركات وإتمام معاملاتهم عبر الإنترنت دون الحاجة إلى زيارة المكاتب. إلى جانب ذلك، طوَّرت شرطة عُمان السلطانية خدمات إلكترونية متقدمة مثل تجديد جوازات السفر وإصدار التأشيرات وتجديد رخص القيادة، مما يختصر الوقت والجهد بشكل كبير. علاوة على ذلك، أطلقت السلطنة مشروع التحول الرقمي الحكومي الذي يهدف إلى ربط المؤسسات الحكومية ببعضها البعض لضمان تقديم خدمات مُتكاملة وسلسة تلبي احتياجات المواطنين.
التحول نحو "صفر مراجعين" له فوائد متعددة، منها توفير الوقت، حيث لم يعد المواطن مضطرًا لقضاء ساعات طويلة في التنقل أو الانتظار. كما يُعزز الكفاءة عبر أنظمة رقمية تتيح معالجة الطلبات بسرعة ودقة. بالإضافة إلى ذلك، يُسهم في زيادة الشفافية من خلال تقليل فرص الفساد الإداري وضمان تقديم الخدمات بعدالة وفعالية.
دول مثل إستونيا أصبحت نموذجًا عالميًا في الرقمنة؛ حيث تقدم معظم الخدمات الحكومية عبر الإنترنت، مما جعلها دولة رائدة في هذا المجال. الإمارات العربية المتحدة حققت أيضًا تقدمًا ملحوظًا من خلال منصاتها الذكية التي تُسهل حياة المواطنين وتوفر لهم الوقت والجهد.
رغم الفوائد الكبيرة، هناك تحديات يجب معالجتها. من بين هذه التحديات تطوير البنية الأساسية الرقمية، لا سيما في المناطق التي تحتاج إلى تحسين شبكات الإنترنت. وإضافة إلى ذلك، يجب تعزيز التثقيف الرقمي وتدريب المواطنين على استخدام التكنولوجيا الحديثة، فضلاً عن التركيز على الأمن السيبراني لحماية البيانات وضمان الخصوصية.
ومن شأن الانتقال إلى نظام "صفر مراجعين" أن يُحدث تغييرًا جذريًا في حياة المواطنين والمؤسسات. فهو يُحسن تجربة المواطن من خلال خدمات سهلة وسريعة تُعزز الثقة في المؤسسات، كما يرفع كفاءة المؤسسات عبر تقليل الإجراءات الروتينية والتركيز على الابتكار.
وتحقيق هدف "صفر مراجعين" ليس مجرد ضرورة؛ بل هو استثمار في مستقبل عُمان، ومع رؤية "عُمان 2040" والخطوات الطموحة التي اتخذتها الحكومة، يبدو أنَّ هذا الحلم يتحول إلى واقع. لكن يبقى السؤال: هل نحن كمجتمع جاهزون للتخلي عن الطرق التقليدية واحتضان هذا التحول الرقمي؟ الإجابة تكمن في وعينا واستعدادنا لقبول هذا التغيير الكبير، فهل نحن مستعدون لترك الطرق التقليدية وراءنا؟