روسيا تطالب كييف بالإفراج الفوري عن المطران بافل
تاريخ النشر: 15th, July 2023 GMT
طالبت روسيا بالإفراج الفوري عن راعي دير كييف-بيتشيرسكايا لافرا المطران بافل مطران فيشغورود وتشرنوبيل، داعية المؤسسات الدولية المعنية لضم صوتها دفاعا عن رهبان الدير ومقدساته.
وقالت الناطقة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، في بيان لها اليوم السبت: "نطالب نظام كييف بالتقيد الصارم بالتزاماته القانونية الدولية، والإفراج الفوري عن المطران بافل، الذي يعاني من مرض خطير، وتقديم الرعاية الطبية المناسبة له".
وشدد البيان على أن حبس المطران مظهر جديد من مظاهر "التعسف السياسي وغياب القانون في أوكرانيا، والانتهاك الصارخ والممنهج لحقوق المسيحيين الأرثوذكس من قبل نظام كييف، بما يتعارض مع عدد من الوثائق القانونية الدولية المتعارف عليها عالميا".
وتابع: "المحاكمة الجائرة دبرتها السلطات والإجراءات القاسية التي اتخذتها لطرد المؤمنين من كييف - بيشيرسكايا لافرا تندرج في السياق نفسه وتهدف إلى تدمير الكنيسة الأرثوذكسية الأوكرانية القانونية، التي تجمع في صفوفها عشرات ملايين الناس".
وأعرب البيان عن أسف موسكو لحقيقة أن "الضغط المستمر غير المسبوق بدوافع سياسية على الكنيسة الأرثوذكسية الكنسية والفظائع المرتكبة ضد الرهبان والمقدسات في كييف - بيشيرسكايا لافرا، لا تتلقى تقييما واضحا من الهيئات الدولية ذات الصلة"، وحثت الخارجية الروسية تلك الهيئات على "التخلي عن المعايير المزدوجة واتخاذ موقف مبادئ وفقا لصلاحياتها".
إقرأ المزيدفي وقت سابق، وافقت محكمة في كييف على طلب جهاز أمن الدولة الأوكراني واستبدلت الإقامة الجبرية للمطران بافل بالحبس مع إمكانية تقديم كفالة قدرها 33 مليون هريفنا (أكثر من 900 ألف دولار).
وفقًا لوسائل إعلام أوكرانية، فقد قضت المحكمة باحتجاز المطران حتى 14 أغسطس. طلب مكتب المدعي العام من المحكمة إيداعه في الحبس حتى الأول من سبتمبر مع إمكانية دفع كفالة بمبلغ 60 مليون هريفنا (1.64 مليون دولار).
وأشارت الخارجية الروسية إلى أن قرار المحكمة هذا مرتبط بتقديم اتهامات جديدة مفتعلة ضد المطران بافل بأنه شكك في "سيادة أوكرانيا" ونفى "العدوان" من جانب روسيا. يواجه بافل عقوبة تصل إلى 8 سنوات سجنا.
المصدر: وكالات
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا الكنيسة الارثوذكسية المسيحية حقوق الانسان كييف وزارة الخارجية الروسية
إقرأ أيضاً:
الكهنوت قمر يدور في فلك المسيح
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
بمناسبة عيد الكهنوت، وجه المطران بولس ثابت حبيب مكو كلمة مؤثرة إلى الكهنة، دعاهم فيها إلى تجديد التزامهم برسالتهم الكهنوتية، مؤكدًا أن الكهنوت الجديد الذي أسسه المسيح هو حضور للحقيقة الإلهية وليس مجرد رموز كما في العهد القديم.
الكهنوت الجديد: حقيقة تتجسد في المسيح
أوضح المطران بولس أن كهنة العهد الجديد، خلفاء الرسل، لا يتواصلون مع الحقيقة من خلال الرموز، بل يجسدونها ويتعاملون معها بشكل مباشر. فالمسيح حاضر في الأسرار والكنيسة والشعب، وهو مصدر كل خدمة وغايتها.
“المسيح أولًا”: شعار الخدمة الكهنوتية
وشدد المطران على أن خدمة الكاهن يجب أن تتمحور حول المسيح ومركزيته في الحياة الليتورجية. فلا يمكن استبدال العبادة الحقيقية بأنشطة ثانوية أو تقديم الراحة الشخصية على الخدمة الروحية. الكاهن مدعو ليكون شاهدًا لحقيقة المسيح، وليس مجرد فاعل اجتماعي.
الكنيسة بيت الكاهن ومسكنه الروحي
وأشار المطران إلى أهمية أن يشعر الكاهن بأن الكنيسة هي بيته، مستشهدًا بكلمات المزمور: “ما أحب مساكنك يا رب الجنود”. ففي الكنيسة، يلتقي الكاهن بالمسيح الذي يعطي المعنى والقداسة لكل عمل كهنوتي – سواء كان طقسيًا، أو رعويًا، أو اجتماعيًا.
المسيح هو الوجهة ومصدر العطاء
أكد المطران أن الكاهن ينطلق من المسيح ليقدمه للآخرين. فلا بد أن يكون المسيح والتعليم اللاهوتي جزءًا لا يتجزأ من كل نشاط رعوي، محذرًا من استبدال الروحانية العميقة بالمظاهر النفسية أو الاجتماعية فقط.
دعوة إلى التجدد والقداسة
وفي ختام كلمته، شدد المطران على أن الكهنوت هو من أشرف الدعوات، قائلًا:
“إلى سر أسرار الابن الوسيط لم يتجاسر الملاك أن يقترب، والآن الكهنة في قدس الأقداس يقدسون ويأخذون معطين دواء الحياة.”
وختم بالشكر لكل كاهن يكرّس حياته للرب، معبرًا عن امتنانه لتفانيهم وتضحياتهم.