صحف عالمية: سمعة أميركا انتكست وعلاقات روسيا وإسرائيل تدنت بسبب غزة
تاريخ النشر: 31st, December 2023 GMT
واصلت الصحافة العالمية والإسرائيلية رصد تطورات الحرب على قطاع غزة، وتداعياتها وانعكاساتها الميدانية والسياسية والإنسانية على المستوى الداخلي والدولي، مع قراءة مستقبلية لما قد تؤول إليه المستجدات.
ورصد تحليل نشرته غارديان هبوط العلاقات بين روسيا وإسرائيل إلى أدنى مستوياتها، إذ أدى موقف موسكو المؤيد للفلسطينيين -حسب الصحيفة- إلى تأجيج التوترات، بعد سعي مشترك للطرفين على مدى عقدين من الزمن إلى تحقيق توازن دقيق في العلاقات.
ونقلت هذه الصحيفة البريطانية عن الدبلوماسي الروسي السابق نيكولاي كوزانوف قوله إن روسيا شعرت بأن أحداث غزة تدفع دول الجنوب بعيدا عن الغرب بما يصب في مصلحتها، بينما رأى ألكسندر غابويف من مركز كارنيغي أن موسكو ساندت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) لأنه كان الخيار الأكثر فائدة لجهودها الحربية في أوكرانيا.
وقال مقال بصحيفة تشاينا ديلي الصينية إن سمعة الولايات المتحدة تعرضت لانتكاسة قوية، مضيفا أن العالم شهد "نفاقها بشأن الصراع الإسرائيلي الفلسطيني" وأشار إلى تحذير دبلوماسيين أميركيين الرئيس جو بايدن من فقد تأييد العرب لجيل كامل بسبب دعم واشنطن الأعمى لإسرائيل.
دمار حروب عالميةوحول تداعيات الحرب على القطاع، قال تقرير لصحيفة وول ستريت جورنال إن الحرب خلفت دماراً مماثلاً في حجمه لأشد حروب المدن تدميرا في التاريخ الحديث، مشبها ذلك بما خلفه قصف الحلفاء للمدن الألمانية خلال الحرب العالمية الثانية.
كما أشارت الكاتبة بيل ترو -في تقريرها بصحيفة إندبندنت- إلى تحذير جماعات حقوق الإنسان من أن القصف الإسرائيلي على غزة تسبب في عدد قياسي من الضحايا بين الأطفال، ووتيرة قتل لم يسبق لها مثيل منذ جيل كامل.
ونقلت مجلة نيوزويك -عن القائد السابق لحلف شمال الأطلسي (ناتو) جيمس ستافريديس- قوله إن هناك فرصة كبيرة بشكل غير مريح لتطور الصراع الإسرائيلي الفلسطيني المستمر إلى صراع إقليمي أوسع نطاقا، مضيفا: إذا هاجمت إسرائيل حزب الله فإن إيران ستتدخل بشكل صارخ مما قد يؤدي إلى توريط أميركا.
وفي مقاله بصحيفة هآرتس، رأى الكاتب يوسي فيرتر أن الإسرائيليين باتوا متحدين فيما وصفه بكراهية التحالف الحاكم "الخبيث" بقيادة بنيامين نتنياهو بعد مرور عام على تشكيله، ويعرب الإسرائيليون عن رغبتهم في رحيل نتنياهو عن السلطة.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
شركات عالمية تستعرض حلولها للحرب الإلكترونية خلال «آيدكس»
يشهد معرض «آيدكس» 2025 مشاركة واسعة من شركات حول العالم، تستعرض أحدث حلولها المتخصصة في مجال الرادارات والحرب الإلكترونية والتشويش، لمواجهة التهديدات المختلفة وحماية المنشآت الحيوية.
وتتنوع التقنيات المعروضة بين أنظمة مكافحة الطائرات المسيّرة، وتقنيات التشويش على إشارات الملاحة والاتصالات، ومنظومات المراقبة المتقدمة، مما يعكس تزايد الاهتمام بتعزيز القدرات الدفاعية الخاصة بالحروب الإلكترونية في البيئات العسكرية والمدنية.
وأكد مسؤولون في شركات عالمية مشاركة في «آيدكس» 2025 المنعقد في أبوظبي في حديثهم لوكالة أنباء الإمارات «وام»، أن مسار الحروب وشكل التهديدات يتطوران وبالتالي فالحلول يجب أن تواكب تلك التهديدات من خلال ما يسمى بحلول الحرب الإلكترونية.
وقال أحمد الكثيري، مدير أول - إدارة المشاريع في شركة «سيغنال» التابعة لمجموعة «إيدج»، إن الشركة تستعرض في معرض «آيدكس 2025» مجموعة متطورة من أنظمة الحرب الإلكترونية المصممة لتعزيز قدرات الدفاع السيبراني وحماية المنشآت الحيوية.
وأوضح الكثيري، أن الأنظمة التي تقدمها «سيغنال» تشمل تقنيات متطورة لمكافحة التشويش على أنظمة الملاحة GPS، والتي تتيح حماية فعالة ضد الهجمات الإلكترونية التي تستهدف إضعاف دقة التوجيه والتموضع، إضافة إلى أنظمة متخصصة في التصدي للطائرات المسيّرة، حيث تتميز هذه الأنظمة بقدرتها على الكشف عن التهديدات وتحديد مواقعها بدقة ومن ثم تحييدها، مما يضمن مستوى عالٍ من الأمن في البيئات العسكرية والمدنية على حد سواء.
وأشار إلى أنّ المنظومات المضادة للطائرات بدون طيار التي تعرضها الشركة ضمن آيدكس، تشمل حلولاً متنوعة ما بين المتنقلة على شكل مقطورات، والوحدات القائمة بذاتها، ما يتيح مرونة كبيرة في الاستخدام خاصة لحماية الفعاليات والمؤتمرات الحساسة، بالإضافة إلى المنظومات التي يمكن نشرها على السفن والقطع البحرية. وأفاد أن الشركة تستعرض أيضاً أحد الأجهزة أو المنظومات القادرة على رصد أي جهاز إرسال وتحديد موقعه بدقة، سواء كان طائرة مسيّرة أو حتى أجهزة اتصال مثل الهواتف المحمولة، مما يعزز فاعلية الاستجابة لأي تهديد محتمل.
وأكد الكثيري التزام «سيغنال»، بتطوير تقنيات الحرب الإلكترونية، بما يتماشى مع أحدث الابتكارات العالمية، مشيرًا إلى أن هذه الحلول تعزز القدرات الدفاعية للدول وتوفر طبقة إضافية من الحماية ضد التهديدات الإلكترونية المتزايدة في ساحة المعارك الحديثة.
وتستعرض شركة «ساب» خلال معرض ومؤتمر الدفاع الدولي «آيدكس 2025»، أحدث تقنياتها في مجال الحرب الإلكترونية، مسلطة الضوء على أنظمة رادار متطورة تعزز من قدرات المراقبة والحماية الساحلية والجوية. ومن ضمن الأنظمة التي تعرضها الشركة، رادار التحكم الساحلي الذي يتميز بتصميمه المدمج والقابل للتعديل، مما يتيح دمجه بسهولة في البنى التحتية مثل المباني والجسور، يوفر تغطية شاملة بزاوية 360 درجة، مع قدرات متقدمة على اكتشاف وتتبع الأجسام الصغيرة والسريعة في البيئات الساحلية المعقدة.كما تستعرض رادار جيراف 1X متعدد المهام والذي يقدم حلاً للدفاع الجوي الأرضي ومكافحة الطائرات بدون طيار، والذي يسمح بفضل وزنه الخفيف وتصميمه المدمج بتركيبه على منصات متحركة أو ثابتة، مما يتيح مرونة عالية في العمليات.
وتستعرض العديد من الشركات الأخرى آخر ابتكاراتها في مجال الحرب الإلكترونية وعالم التشويش والكشف.
وتستعرض شركة «ويفتيك» أحدث تقنياتها في الحرب الإلكترونية وأمن الاتصالات، مع التركيز على أنظمة مكافحة الطائرات المسيّرة.
وقال شواي زو، ممثلاً عن شركة «ويفتيك»: مع تزايد استخدام الطائرات المسيرة، تتصاعد مخاطر استغلالها في التجسس وجمع البيانات غير المصرح بها وحتى الهجمات، وبالتالي تتعاظم الحاجة إلى أنظمة متقدمة للكشف عن هذه الطائرات وتعقبها وتحليل تهديدها ومن ثم تحييدها لضمان أمن المواقع الحساسة.
وأوضح أنهم يستعرضون خلال آيدكس منظومتهم للكشف والتشويش، حيث ترصد الطائرات غير المصرح بها عبر أنظمة متطورة، وتحدد موقعها في الوقت الفعلي، وعند التأكد من التهديد، يتم تفعيل أنظمة التشويش التي تقطع الاتصال بالطائرة وتدفعها للهبوط أو العودة إلى موقعها الأصلي.
وتحدث فاهيه سارجسيان، المدير التقني لشركة «بو فيجن»، عن أحدث ابتكارات الشركة في مجال رصد الأهداف تحت الأرض.
وأشار إلى نظامهم المتقدم الذي يستعرضونه والقادر على اكتشاف الأهداف على عمق متر واحد تحت السطح، وبمدى يصل إلى سبعة كيلومترات، ما يجعله أداة فعالة في العمليات الاستخباراتية والعسكرية التي تتطلب تحديد دقيق للمواقع المستهدفة.
وبدوره استعرض أونيك شاكسوفاريان، مهندس برمجيات في شركة «ATG»، تقنيات الشركة في مجال أنظمة المراقبة وتحديد الاتجاهات، وأوضح أن شركته طورت نظاماً متقدماً قادراً على العمل في نطاق تردد يتراوح بين 30 ميجاهرتز و6 جيجاهرتز، مما يمكنه من رصد وتحليل الإشارات اللاسلكية المختلفة.
كما أشار إلى أن النظام يستخدم تقنية «تحديد الاتجاه» التي تتيح معرفة موقع المصدر بدقة، ما يعزز من قدرات الاستخبارات الإلكترونية في تعقب وتحليل الإشارات المشبوهة.أما أشوت تارو ميان، المهندس في شركة ADX Systems، الأرمينية، فقد سلط الضوء على حلول الشركة في مجال الحرب الإلكترونية، حيث تقدم نظاماً متطوراً للتشويش على إشارات الملاحة عبر الأقمار الصناعية، مما يعطل قدرة الطائرات المسيّرة على تحديد موقعها وتنفيذ هجمات دقيقة.
وأكد أن هذا النظام مصمم خصيصاً لمواجهة تهديدات الطائرات غير المأهولة، ما يجعله أداة أساسية في الدفاع عن المنشآت الحيوية ضد الهجمات المحتملة.
(وام)