ﺩﺭﺟﺘﺎﻥ ﻟﻠﻤﺆﻣﻦ ﺑﺎﻟﻘﻀﺎء ﻭاﻟﻘﺪﺭ ﻓﻲ اﻟﻤﺼﺎﺋﺐ.. احرص على إحداهما بالرضا
تاريخ النشر: 31st, December 2023 GMT
ماذا يفعل المؤمن حتى يرضى بالمقدور، وهل هناك درجة أقل من الرضا في ذلك الأمر؟ سؤال أجابه الدكتور مختار مرزوق عبدالرحيم أستاذ التفسير وعلوم القرآن بكلية أصول الدين جامعة الأزهر فرع أسيوط.
ﺩﺭﺟﺘﺎﻥ ﻟﻠﻤﺆﻣﻦ ﺑﺎﻟﻘﻀﺎء ﻭاﻟﻘﺪﺭ ﻓﻲ اﻟﻤﺼﺎﺋﺐوقال إن الجواب عن ذلك يوجد فيما رواه أبوداود بسنده إلى ﺃﺑﻲ ﺣﻔﺼﺔ، ﻗﺎﻝ: ﻗﺎﻝ ﻋﺒﺎﺩﺓ ﺑﻦ اﻟﺼﺎﻣﺖ ﻻﺑﻨﻪ: ﻳﺎ ﺑﻨﻲ، ﺇﻧﻚ ﻟﻦ ﺗﺠﺪ ﻃﻌﻢ ﺣﻘﻴﻘﺔ اﻹﻳﻤﺎﻥ ﺣﺘﻰ ﺗﻌﻠﻢ ﺃﻥ ﻣﺎ ﺃﺻﺎﺑﻚ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻟﻴﺨﻄﺌﻚ، ﻭﻣﺎ ﺃﺧﻄﺄﻙ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻟﻴﺼﻴﺒﻚ، ﺳﻤﻌﺖ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ يقول : "ﺇﻥ ﺃﻭﻝ ﻣﺎ ﺧﻠﻖ اﻟﻠﻪ اﻟﻘﻠﻢ، ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻪ: اﻛﺘﺐ ﻗﺎﻝ: ﺭﺏ ﻭﻣﺎﺫا ﺃﻛﺘﺐ؟ ﻗﺎﻝ: اﻛﺘﺐ ﻣﻘﺎﺩﻳﺮ ﻛﻞ ﺷﻲء ﺣﺘﻰ ﺗﻘﻮﻡ اﻟﺴﺎﻋﺔ "، ﻳﺎ ﺑﻨﻲ ﺇﻧﻲ ﺳﻤﻌﺖ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻳﻘﻮﻝ: «ﻣﻦ ﻣﺎﺕ ﻋﻠﻰ ﻏﻴﺮ ﻫﺬا ﻓﻠﻴﺲ ﻣﻨﻲ» سنن أبي داود رقم ٤٧٠٠ وهو حديث صحيح
قال الحافظ ابن رجب الحنبلي: " ﻭﻣﻌﻨﻰ ﻫﺬا ﺃﻥ ﺣﺼﻮﻝ اﻟﻴﻘﻴﻦ ﻟﻠﻘﻠﺐ ﺑﺎﻟﻘﻀﺎء اﻟﺴﺎﺑﻖ ﻭاﻟﺘﻘﺪﻳﺮ اﻟﻤﺎﺿﻲ ﻳﻌﻴﻦ اﻟﻌﺒﺪ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺗﺮﺿﻰ ﻧﻔﺴﻪ ﺑﻤﺎ ﺃﺻﺎﺑﻪ، ﻓﻤﻦ اﺳﺘﻄﺎﻉ ﺃﻥ ﻳﻌﻤﻞ ﻓﻲ اﻟﻴﻘﻴﻦ ﺑﺎﻟﻘﻀﺎء ﻭاﻟﻘﺪﺭ ﻋﻠﻰ اﻟﺮﺿﺎ ﺑﺎﻟﻤﻘﺪﻭﺭ، ﻓﻠﻴﻔﻌﻞ، ﻓﺈﻥ ﻟﻢ ﻳﺴﺘﻄﻊ اﻟﺮﺿﺎ، ﻓﺈﻥ ﻓﻲ اﻟﺼﺒﺮ ﻋﻠﻰ اﻟﻤﻜﺮﻭﻩ ﺧﻴﺮا ﻛﺜﻴﺮا.
وتابع “مرزوق” ﻓﻬﺎﺗﺎﻥ ﺩﺭﺟﺘﺎﻥ ﻟﻠﻤﺆﻣﻦ ﺑﺎﻟﻘﻀﺎء ﻭاﻟﻘﺪﺭ ﻓﻲ اﻟﻤﺼﺎﺋﺐ:
ﺃﺣﺪﻫﻤﺎ: ﺃﻥ ﻳﺮﺿﻰ ﺑﺬﻟﻚ، ﻭﻫﻲ ﺩﺭﺟﺔ ﻋﺎﻟﻴﺔ ﺭﻓﻴﻌﺔ ﺟﺪا، ﻗﺎﻝ اﻟﻠﻪ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ {ﻣﺎ ﺃﺻﺎﺏ ﻣﻦ ﻣﺼﻴﺒﺔ ﺇﻻ ﺑﺈﺫﻥ اﻟﻠﻪ ﻭﻣﻦ ﻳﺆﻣﻦ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﻳﻬﺪ ﻗﻠﺒﻪ} [ اﻟﺘﻐﺎﺑﻦ: 11] ﻗﺎﻝ ﻋﻠﻘﻤﺔ: ﻫﻲ اﻟﻤﺼﻴﺒﺔ ﺗﺼﻴﺐ اﻟﺮﺟﻞ، ﻓﻴﻌﻠﻢ ﺃﻧﻬﺎ ﻣﻦ ﻋﻨﺪ اﻟﻠﻪ، ﻓﻴﺴﻠﻢ ﻟﻬﺎ ﻭﻳﺮﺿﻰ.
ﻭﺧﺮﺝ اﻟﺘﺮﻣﺬﻱ ﻣﻦ ﺣﺪﻳﺚ ﺃﻧﺲ ﻋﻦ اﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻗﺎﻝ «ﺇﻥ اﻟﻠﻪ ﺇﺫا ﺃﺣﺐ ﻗﻮﻣﺎ اﺑﺘﻼﻫﻢ، ﻓﻤﻦ ﺭﺿﻲ، ﻓﻠﻪ اﻟﺮﺿﺎ، ﻭﻣﻦ ﺳﺨﻂ ﻓﻠﻪ اﻟﺴﺨﻂ» ، «ﻭﻛﺎﻥ اﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻳﻘﻮﻝ ﻓﻲ ﺩﻋﺎﺋﻪ: " ﺃﺳﺄﻟﻚ اﻟﺮﺿﺎ ﺑﻌﺪ اﻟﻘﻀﺎء» .
ﻭأضاف: ﻣﻤﺎ ﻳﺪﻋﻮ اﻟﻤﺆﻣﻦ ﺇﻟﻰ اﻟﺮﺿﺎ ﺑﺎﻟﻘﻀﺎء ﺗﺤﻘﻴﻖ ﺇﻳﻤﺎﻧﻪ ﺑﻤﻌﻨﻰ ﻗﻮﻝ اﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ: «ﻻ ﻳﻘﻀﻲ اﻟﻠﻪ ﻟﻠﻤﺆﻣﻦ ﻗﻀﺎء ﺇﻻ ﻛﺎﻥ ﺧﻴﺮا ﻟﻪ: ﺇﻥ ﺃﺻﺎﺑﺘﻪ ﺳﺮاء ﺷﻜﺮ، ﻛﺎﻥ ﺧﻴﺮا ﻟﻪ، ﻭﺇﻥ ﺃﺻﺎﺑﺘﻪ ﺿﺮاء ﺻﺒﺮ، ﻛﺎﻥ ﺧﻴﺮا ﻟﻪ، ﻭﻟﻴﺲ ﺫﻟﻚ ﺇﻻ ﻟﻠﻤﺆﻣﻦ» .
«ﻭﺟﺎء ﺭﺟﻞ ﺇﻟﻰ اﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ، ﻓﺴﺄﻟﻪ ﺃﻥ ﻳﻮﺻﻴﻪ ﻭﺻﻴﺔ ﺟﺎﻣﻌﺔ ﻣﻮﺟﺰﺓ، ﻓﻘﺎﻝ: " ﻻ ﺗﺘﻬﻢ اﻟﻠﻪ ﻓﻲ ﻗﻀﺎﺋﻪ» ".
ﻗﺎﻝ ﺃﺑﻮ اﻟﺪﺭﺩاء: ﺇﻥ اﻟﻠﻪ ﺇﺫا ﻗﻀﻰ ﻗﻀﺎء ﺃﺣﺐ ﺃﻥ ﻳﺮﺿﻰ ﺑﻪ، ﻭﻗﺎﻝ اﺑﻦ ﻣﺴﻌﻮﺩ: ﺇﻥ اﻟﻠﻪ ﺑﻘﺴﻄﻪ ﻭﻋﺪﻟﻪ ﺟﻌﻞ اﻟﺮﻭﺡ ﻭاﻟﻔﺮﺡ ﻓﻲ اﻟﻴﻘﻴﻦ ﻭاﻟﺮﺿﺎ، ﻭﺟﻌﻞ اﻟﻬﻢ ﻭاﻟﺤﺰﻥ ﻓﻲ اﻟﺸﻚ ﻭاﻟﺴﺨﻂ؛ ﻓﺎﻟﺮاﺿﻲ ﻻ ﻳﺘﻤﻨﻰ ﻏﻴﺮ ﻣﺎ ﻫﻮ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻦ ﺷﺪﺓ ﻭﺭﺧﺎء ﻛﺬا ﺭﻭﻱ ﻋﻦ ﻋﻤﺮ ﻭاﺑﻦ ﻣﺴﻌﻮﺩ ﻭﻏﻴﺮﻫﻤﺎ. ﻭﻗﺎﻝ ﻋﻤﺮ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ اﻟﻌﺰﻳﺰ: ﺃﺻﺒﺤﺖ ﻭﻣﺎﻟﻲ ﺳﺮﻭﺭ ﺇﻻ ﻓﻲ ﻣﻮاﺿﻊ اﻟﻘﻀﺎء ﻭاﻟﻘﺪﺭ.
ﻓﻤﻦ ﻭﺻﻞ ﺇﻟﻰ ﻫﺬﻩ اﻟﺪﺭﺟﺔ، ﻛﺎﻥ ﻋﻴﺸﻪ ﻛﻠﻪ ﻓﻲ ﻧﻌﻴﻢ ﻭﺳﺮﻭﺭ، ﻗﺎﻝ اﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ: {ﻣﻦ ﻋﻤﻞ ﺻﺎﻟﺤﺎ ﻣﻦ ﺫﻛﺮ ﺃﻭ ﺃﻧﺜﻰ ﻭﻫﻮ ﻣﺆﻣﻦ ﻓﻠﻨﺤﻴﻴﻨﻪ ﺣﻴﺎﺓ ﻃﻴﺒﺔ} [ اﻟﻨﺤﻞ: 97]
ﻗﺎﻝ ﺑﻌﺾ اﻟﺴﻠﻒ: اﻟﺤﻴﺎﺓ اﻟﻄﻴﺒﺔ: ﻫﻲ اﻟﺮﺿﺎ ﻭاﻟﻘﻨﺎﻋﺔ.
ﻭﻗﺎﻝ ﻋﺒﺪ اﻟﻮاﺣﺪ ﺑﻦ ﺯﻳﺪ: اﻟﺮﺿﺎ ﺑﺎﺏ اﻟﻠﻪ اﻷﻋﻈﻢ ﻭﺟﻨﺔ اﻟﺪﻧﻴﺎ ﻭﻣﺴﺘﺮاﺡ اﻟﻌﺎﺑﺪﻳﻦ.
ﻭﺃﻫﻞ اﻟﺮﺿﺎ ﺗﺎﺭﺓ ﻳﻼﺣﻈﻮﻥ ﺣﻜﻤﺔ اﻟﻤﺒﺘﻠﻲ ﻭﺧﻴﺮﺗﻪ ﻟﻌﺒﺪﻩ ﻓﻲ اﻟﺒﻼء، ﻭﺃﻧﻪ ﻏﻴﺮ ﻣﺘﻬﻢ ﻓﻲ ﻗﻀﺎﺋﻪ، ﻭﺗﺎﺭﺓ ﻳﻼﺣﻈﻮﻥ ﺛﻮاﺏ اﻟﺮﺿﺎ ﺑﺎﻟﻘﻀﺎء، ﻓﻴﻨﺴﻴﻬﻢ ﺃﻟﻢ اﻟﻤﻘﻀﻲ ﺑﻪ، ﻭﺗﺎﺭﺓ ﻳﻼﺣﻈﻮﻥ ﻋﻈﻤﺔ اﻟﻤﺒﺘﻠﻲ ﻭﺟﻼﻟﻪ ﻭﻛﻤﺎﻟﻪ، ﻓﻴﺴﺘﻐﺮﻗﻮﻥ ﻓﻲ ﻣﺸﺎﻫﺪﺓ ﺫﻟﻚ، ﺣﺘﻰ ﻻ ﻳﺸﻌﺮﻭﻥ ﺑﺎﻷﻟﻢ، ﻭﻫﺬا ﻳﺼﻞ ﺇﻟﻴﻪ ﺧﻮاﺹ ﺃﻫﻞ اﻟﻤﻌﺮﻓﺔ ﻭاﻟﻤﺤﺒﺔ، ﺣﺘﻰ ﺭﺑﻤﺎ ﺗﻠﺬﺫﻭا ﺑﻤﺎ ﺃﺻﺎﺑﻬﻢ ﻟﻤﻼﺣﻈﺘﻬﻢ ﺻﺪﻭﺭﻩ ﻋﻦ ﺣﺒﻴﺒﻬﻢ، ﻛﻤﺎ ﻗﺎﻝ ﺑﻌﻀﻬﻢ: ﺃﻭﺟﺪﻫﻢ ﻓﻲ ﻋﺬاﺑﻪ ﻋﺬﻭﺑﺔ. ﻭﺳﺌﻞ ﺑﻌﺾ اﻟﺘﺎﺑﻌﻴﻦ ﻋﻦ ﺣﺎﻟﻪ ﻓﻲ ﻣﺮﺿﻪ، ﻓﻘﺎﻝ: ﺃﺣﺒﻪ ﺇﻟﻴﻪ ﺃﺣﺒﻪ ﺇﻟﻲ. ﻭﺳﺌﻞ اﻟﺴﺮﻱ: ﻫﻞ ﻳﺠﺪ اﻟﻤﺤﺐ ﺃﻟﻢ اﻟﺒﻼء؟ ﻓﻘﺎﻝ: ﻻ ﻭﻗﺎﻝ ﺑﻌﻀﻬﻢ:
ﻋﺬاﺑﻪ ﻓﻴﻚ ﻋﺬﺏ ... ﻭﺑﻌﺪﻩ ﻓﻴﻚ ﻗﺮﺏ
ﻭﺃﻧﺖ ﻋﻨﺪﻱ ﻛﺮﻭﺣﻲ ... ﺑﻞ ﺃﻧﺖ ﻣﻨﻬﺎ ﺃﺣﺐ
ﺣﺴﺒﻲ ﻣﻦ اﻟﺤﺐ ﺃﻧﻲ ... ﻟﻤﺎ ﺗﺤﺐ ﺃﺣﺐ
أما اﻟﺪﺭﺟﺔ اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ: ﺃﻥ ﻳﺼﺒﺮ ﻋﻠﻰ اﻟﺒﻼء، ﻭﻫﺬﻩ ﻟﻤﻦ ﻟﻢ ﻳﺴﺘﻄﻊ اﻟﺮﺿﺎ ﺑﺎﻟﻘﻀﺎء، ﻓﺎﻟﺮﺿﺎ ﻓﻀﻞ ﻣﻨﺪﻭﺏ ﺇﻟﻴﻪ، ﻣﺴﺘﺤﺐ، ﻭاﻟﺼﺒﺮ ﻭاﺟﺐ ﻋﻠﻰ اﻟﻤﺆﻣﻦ ﺣﺘﻢ، ﻭﻓﻲ اﻟﺼﺒﺮ ﺧﻴﺮ ﻛﺜﻴﺮ، ﻓﺈﻥ اﻟﻠﻪ ﺃﻣﺮ ﺑﻪ، ﻭﻭﻋﺪ ﻋﻠﻴﻪ ﺟﺰﻳﻞ اﻷﺟﺮ. ﻗﺎﻝ اﻟﻠﻪ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ: {ﺇﻧﻤﺎ ﻳﻮﻓﻰ اﻟﺼﺎﺑﺮﻭﻥ ﺃﺟﺮﻫﻢ ﺑﻐﻴﺮ ﺣﺴﺎﺏ} [ اﻟﺰﻣﺮ: 10]، ﻭﻗﺎﻝ: {ﻭﺑﺸﺮ اﻟﺼﺎﺑﺮﻳﻦ - اﻟﺬﻳﻦ ﺇﺫا ﺃﺻﺎﺑﺘﻬﻢ ﻣﺼﻴﺒﺔ ﻗﺎﻟﻮا ﺇﻧﺎ ﻟﻠﻪ ﻭﺇﻧﺎ ﺇﻟﻴﻪ ﺭاﺟﻌﻮﻥ - ﺃﻭﻟﺌﻚ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺻﻠﻮاﺕ ﻣﻦ ﺭﺑﻬﻢ ﻭﺭﺣﻤﺔ ﻭﺃﻭﻟﺌﻚ ﻫﻢ اﻟﻤﻬﺘﺪﻭﻥ} [ اﻟﺒﻘﺮﺓ: 155 - 157]
ﻗﺎﻝ اﻟﺤﺴﻦ: اﻟﺮﺿﺎ ﻋﺰﻳﺰ، ﻭﻟﻜﻦ اﻟﺼﺒﺮ ﻣﻌﻮﻝ اﻟﻤﺆﻣﻦ.
ﻭحول اﻟﻔﺮﻕ ﺑﻴﻦ اﻟﺮﺿﺎ ﻭاﻟﺼﺒﺮ قال: «اﻟﺼﺒﺮ ﻛﻒ اﻟﻨﻔﺲ ﻭﺣﺒﺴﻬﺎ ﻋﻦ اﻟﺘﺴﺨﻂ ﻣﻊ ﻭﺟﻮﺩ اﻷﻟﻢ، ﻭﺗﻤﻨﻲ ﺯﻭاﻝ ﺫﻟﻚ، ﻭﻛﻒ اﻟﺠﻮاﺭﺡ ﻋﻦ اﻟﻌﻤﻞ ﺑﻤﻘﺘﻀﻰ اﻟﺠﺰﻉ، ﻭاﻟﺮﺿﺎ: اﻧﺸﺮاﺡ اﻟﺼﺪﺭ ﻭﺳﻌﺘﻪ ﺑﺎﻟﻘﻀﺎء، ﻭﺗﺮﻙ ﺗﻤﻨﻲ ﺯﻭاﻝ ﺫﻟﻚ اﻟﻤﺆﻟﻢ، ﻭﺇﻥ ﻭﺟﺪ اﻹﺣﺴﺎﺱ ﺑﺎﻷﻟﻢ، ﻟﻜﻦ اﻟﺮﺿﺎ ﻳﺨﻔﻔﻪ ﻟﻤﺎ ﻳﺒﺎﺷﺮ اﻟﻘﻠﺐ ﻣﻦ ﺭﻭﺡ اﻟﻴﻘﻴﻦ ﻭاﻟﻤﻌﺮﻓﺔ، ﻭﺇﺫا ﻗﻮﻱ اﻟﺮﺿﺎ، ﻓﻘﺪ ﻳﺰﻳﻞ اﻹﺣﺴﺎﺱ ﺑﺎﻷﻟﻢ ﺑﺎﻟﻜﻠﻴﺔ».
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الرضا
إقرأ أيضاً:
3 أطعمة احرص على تناولها تقلل من الإصابة بالسرطان.. ادمجها في نظامك الغذائي
سرطان الرأس والرقبة هو عبارة عن أورام سرطانية تبدأ في منطقة الرأس والرقبة، فهناك أنواع كثيرة من السرطانات التي يمكنها إصابة الرأس والرقبة، والتي تبدأ في صورة نمو غير طبيعي للخلايا التي تغزو أنسجة الجسم السليمة وتعمل على تدميرها، لهذا وجب اتباع بعض العادات الصحية التي من شأنها مساعدتك في تقليل فرصة الإصابة بها والتي قدمها موقع «health line» ويمكن معرفتها في التقرير التالي..
تناول الأطعمة الغنية بالبروتينتساعد الأطعمة الغنية بالبروتين على إصلاح الخلايا والأنسجة، مما تعمل بدورها على مساعدة الجهاز المناعي على التعافي، فلا عليك سوى تضمين مصدر للبروتين في جميع الوجبات، ويمكن تناول المصادر الجيدة للبروتين على النحو التالي:
اللحوم الخالية من الدهون مثل الدجاج أو السمك أو الديك الرومي. بيض. منتجات الألبان قليلة الدسم مثل الحليب والزبادي والجبن أو بدائل الألبان. المكسرات وزبدة المكسرات. فول. الأطعمة المصنوعة من الصويا. تناول الحبوب الكاملةتعتبر الحبوب الكاملة مصدرًا جيدًا للكربوهيدرات والألياف، التي تساعد في الحفاظ على مستويات الطاقة لديك، وتشمل المصادر الجيدة للحبوب الكاملة ما يلي:
دقيق الشوفان خبز القمح الكامل أرز بني معكرونة الحبوب الكاملة تناول الخضروات والفاكهةيعد تناول الخضروات والفاكهة أمرا جيدا، إذ توفر الفواكه والخضروات للجسم مضادات الأكسدة التي يمكن أن تساعد في مكافحة السرطان، لذا لا عليك سوى اختيار مجموعة متنوعة من الفواكه والخضروات الملونة للحصول على أكبر فائدة، فحاول تناول ما لا يقل عن 5 حصص من الفواكه والخضروات الكاملة يوميًا.
من جانبه، نصح الدكتور محمد الحوفي، أخصائي التغذية العلاجية، في تصريحات خاصة لـ«الوطن»، أن هناك الكثير من الأطعمة التي تحمي من خطر الإصابة بالسرطان، لكونها تعمل على تعزيز صحة الجهاز الهضمي، بالإضافة إلى دورها في التخلص من المواد الضارة بالجسم، فضلا عن العمل على تحسين حركة الأمعاء، ولعل أبرزها الأطعمة الغنية بالألياف مثل الحبوب الكاملة والبقوليات.