قوات المواطن المسلحة !!
تاريخ النشر: 31st, December 2023 GMT
صباح محمد الحسن
تكثف فلول النظام البائد دعواتها الآن لما أسمته بالنفرة الشعبية حملة التسليح الشامل لكل المواطنين لمواجهة قوات الدعم السريع في محاولة لبداية مرحلة ثانية من الحرب يتم فيها إستبدال الطرف المواجه للدعم السريع بالمواطن فبدلًا من قوات الشعب المسلحة ينازل الدعم السريع قوات المواطن المسلحة من الشعب
وتقوم الفلول بعملية تدوير الخطط الفاشلة من جديد وتستخدم ذات الريشه في محاولة لرسم خارطة مشوهة لسودان عليل، دولة مابعد الدمار ترفع علمها على الأنقاض وتنشد اغنية الوطن فوق ركامه.
وتأتي الدعوات المكثفة للنفرة الشعبية كخطة بديلة في الحرب تعني أن كل ماسبقها من تخطيط ذهب أدراج الرياح وتبخر مع دخان آخر منشأة تم حرقها ودمارها.
وتعود حركة النشاط الكيزاني لنشر ثقافة العنف المجتمعي إلى عدة أسباب كانت كفيلة بتجدد مشاعر الحقد عند الفلول منها أن الحملة تأتي متزامنة مع إعلان قرب لقاء وشيك يجمع بين جنرالي الحرب قد يتم فيه اتفاق على وقف اطلاق النار الأمر الذي يضعها على الرصيف
فوزير خارجية جيبوتي محمود علي يوسف أعلن أمس عبر موقع “X” أن بلاده وبصفتها رئيس للدورة الحالية للإيغاد ستمهد في الأسبوع المقبل لحوار سوداني باستضافتها لاجتماع وصفه بالحاسم.
كما أن تصريحات الفريق شمس الدين الكباشي المفاجئة بالعودة إلى طاولة التفاوض بمنبر جده الخميس المقبل جاءت لعلم الرجل بتحركات القيادات الكيزانية وإعدادها لإعلان نشر فوضى السلاح لهزيمة لقاء الجنرالين وقطع الطريق أمام أي محاولة للتفاوض ووقف إطلاق النار، لذلك ردت الفلول على هذه التصريحات بخطاب ممنهج وحملة شرسة ليس لاتساع دائرة الحرب إنما لتكون أكثر عمقًا وتأثيرًا وضررًا على الوطن والمواطن وذلك باستخدام الأدوات الاجتماعية بدلاً من السياسية والعسكرية كخطاب الكراهية ونشر ثقافة العنف وضرورة التسليح الشامل
كما أن سيطرة الدعم السريع على كبرى المدن أحدث هزة نفسيه وادخل في نفوس الفلول الرعب الأمر الذي يجعلها الآن تتخلى عن عقلانيتها وتدخل مربع الجنون والفوضى.
الجنون الذي يجعلك تقوم بإستنفار الآلاف من الشباب دون أن يكون لك القدرة على تجهيزهم للمعارك، فبعد أن جمع المؤتمر الوطني آلاف الشباب أعلن عن نداء بالأمس يطالب فيه رجال المال والأعمال بجمع أموال وتبرعات لدعم المستنفرين الخطوة التي كانت تسبق جمع المستنفرين في المعسكرات هذا التخبط وعملية (المباصرة) ورتق جلباب الحلول لأكثر من مرة بخيوط بالية هي خديعة لاصحابها قبل المواطن.
لذلك أن الاستمرار في هذه الحماقات لايعني سوى كسب مزيد من الفشل والخسارة التي تعبر فيها سلطات النظام الانقلابي بأسوأ الأساليب كإصدار أوامر القبض بحق القوى المدنية والثورية ليبدأ مسلسل الاعتقالات ببطولة جديدة عزز احتمالية تسلطها وتعديها إصدار قرار البرهان القاضي بإعفاء خليفة أحمد من منصب النائب العام وتعيين الفاتح محمد عيسى طيفور خلفا له، قرارت لا تأتي إلا في توقيت استجابة واضح لرغبة الفلول لممارسة انتقامها السياسي.
ولكن مانُزع بالسلمية لن تتم استعادته بالعنف والقوة والسلاح.
طيف أخير:
أردول يستيقظ من غفوته ويستنكر إعتداءات الجيش على المواطنين.. كم لبثت!!
نقلا عن صحيفةالجريدة
الوسومصباح محمد الحسنالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: صباح محمد الحسن
إقرأ أيضاً:
في مناطق سيطرتها .. الدعم السريع تُرتب للعمل مع حكومة جديدة تضم «3» أعضاء سابقين بالمجلس السيادي
قال مقاتلو قوات الدعم السريع السودانية إنهم سيعملون مع حكومة جديدة مزمعة للإشراف على الأراضي التي يسيطرون عليها، في أقوى خطوة يتخذونها نحو تقسيم البلاد بعد 20 شهرا من النزاع. حرب أهلية.
التغيير ــ وكالات
ووفقاً لـ “رويترز” قالت قوات الدعم السريع إنها ستتعاون مع حكومة جديدة مقرر تشكيلها للإشراف على مناطق تخضع لسيطرتها، ومن بين الشخصيات التي أكدت مشاركتها ثلاثة من أعضاء المجلس السيادي السابق هم “محمد التعايشي، الهادي إدريس والطاهر حجرا”.
وتقاتل قوات الدعم السريع الجيش الوطني منذ أبريل من العام الماضي وتسيطر الآن على مساحات واسعة من وسط وغرب السودان بما في ذلك معظم العاصمة الخرطوم ومنطقة دارفور، قاعدتها التقليدية.
يذكر أن إدارة جديدة تحكم تلك المنطقة ستمثل تحديا للحكومة الوطنية المعترف بها دوليا والتي يقودها الجيش والتي أجبرت على الخروج من الخرطوم العام الماضي وتعمل الآن على ساحل البحر الأحمر في بورتسودان.
وقال أعضاء في المجموعة لـ “رويترز” هذا الأسبوع إن مجموعة من الساسة المدنيين وقادة الجماعات المسلحة اتفقوا على تشكيل ما وصفوها بحكومة سلام.
وقالوا إنها ستكون بقيادة مدنية وستكون مستقلة عن قوات الدعم السريع وستشكل لتحل محل الحكومة في بورتسودان التي اتهموها بإطالة أمد الحرب.
وقالت ثلاثة مصادر سياسية سودانية بارزة لـ “رويترز” هذا الأسبوع إن قوات الدعم السريع عملت مع السياسيين لتشكيل الحكومة. وقالت قوات الدعم السريع إنها ليس لها صلات حالية بالحكومة وستعمل مع الإدارة المزمع إنشاؤها لكنها لن تسيطر عليها.
وأضافت في بيان لـ “رويترز” يوم الأحد “نحن في قوات الدعم السريع لن نقوم إلا بالدور العسكري والأمني أما الحكم فستتولىه قوات مدنية بشكل مستقل”.
ولم ترد تفاصيل بشأن الموعد الذي قد تبدأ فيه أي إدارة من هذا القبيل وكيف ستختار ممثليها أو تحكم أو تجمع الأموال. وقال أعضاء المجموعة إن مقرها سيكون في الخرطوم.
ولم ترد الحكومة في بورتسودان والجيش – الذي يسيطر على شمال وشرق البلاد ويستعيد السيطرة على الأرض في الوسط – على الرسائل التي تطلب التعليق. وفي الماضي، قال كلاهما إنهما القوة الوطنية الوحيدة واتهما قوات الدعم السريع ومؤيديها بالسعي إلى تدمير البلاد.
الوسومالتعايشي الدعم السريع الطاهر حجر الهادي إدريس حكومة مدنية