وصفت الأمم المتحدة الشروط التي وضعتها السلطات السورية لإيصال المساعدات عبر معبر باب الهوى إلى شمال البلاد بغير المقبولة، كما أنها لا تتوافق مع استقلالية الهيئة الأممية، حسب تعبيرها.

وقال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة (أوشا) -في رسالة إلى مجلس الأمن- إن تشديد الحكومة السورية على وجوب ألا تتواصل الأمم المتحدة مع كيانات مصنفة "إرهابية" غير مقبول.

كذلك عبر المكتب عن قلقه من طلب دمشق أن يكون هناك إشراف من اللجنة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر السوري على توزيع المساعدات، وقال إن هذا الطلب لا يتوافق مع استقلالية الأمم المتحدة، كما أنه ليس عمليا، لأن اللجنة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر السوري ليسا موجودين في شمال غرب سوريا.

ولم يتمكن مجلس الأمن الدولي -المؤلف من 15 عضوا- من التوصل إلى اتفاق الثلاثاء الماضي لتجديد تفويض العملية، بعد أن استخدمت روسيا حق النقض (الفيتو) ضد التمديد المقترح لمدة 9 أشهر.

ولم تتمكن روسيا أيضا من إقرار اقتراحها الخاص بتمديد العملية لمدة 6 أشهر.


وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك "قمنا بتخزين كثير من المواد في المنطقة (شمال غرب سوريا) قبل الموعد النهائي، لذلك لدينا بالفعل مساعدات إنسانية، لكن من الواضح أننا نريد أن تسير الأمور بأسرع ما في وسعنا".

ووافق النظام السوري -أول أمس الخميس- على أن تستخدم الأمم المتحدة معبر باب الهوى لمدة 6 أشهر أخرى ولكن بعدة شروط. ولم تستخدم الأمم المتحدة المعبر منذ انتهاء تفويض مجلس الأمن الاثنين الماضي.

وفي هذه الحالة، يتعين الحصول على تفويض من مجلس الأمن الدولي، لأن النظام السوري لم يوافق سلفا على عملية الأمم المتحدة التي يتم بموجبها تقديم مساعدات للملايين في شمال غرب سوريا منذ عام 2014.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: الأمم المتحدة مجلس الأمن

إقرأ أيضاً:

الأمم المتحدة: تصاعد العنف في السودان واستمرار النزوح الجماعي

أعرب مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) عن قلقه العميق إزاء استمرار النزوح الجماعي للمدنيين من الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، نتيجة لتصاعد العنف منذ نيسان/أبريل الماضي، وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك إن المنظمة الدولية للهجرة أفادت بأن أكثر من 600 ألف شخص فرّوا من الفاشر ومناطق أخرى في شمال دارفور خلال الأشهر العشرة الماضية بحثا عن الأمان.

وأشار دوجاريك - في مؤتمره الصحفي اليومي - إلى أن الهجمات الأخيرة شملت مخيم أبو شوك للنازحين والمستشفى السعودي والمناطق الغربية من الفاشر، حيث تأكدت ظروف المجاعة في مخيم أبو شوك في ديسمبر الماضي، ومن المتوقع أن تستمر حتى مايو.

وفي بيان صدر اليوم، أدانت المنسقة المقيمة ومنسقة الشؤون الإنسانية في السودان، كليمانتين نكويتا سلامي، القصف العنيف والغارات الجوية وضربات الطائرات المُسيّرة ضد المدنيين في دارفور وكردفان والمناطق الأخرى المتضررة من النزاع، مشيرة إلى أن "هذه ليست حربا، بل اعتداء وحشيا على الحياة البشرية".

وفي جنوب كردفان، حذر مكتب أوتشا من تصاعد الأعمال القتالية بين الجيش السوداني والحركة الشعبية لتحرير السودان - شمال، حيث أفادت التقارير بأن غارات جوية على مدينة كادوقلي، عاصمة الولاية، أسفرت أمس عن مقتل أكثر من 50 شخصا، معظمهم من النساء والأطفال، بالإضافة إلى إصابة أكثر من 20 آخرين.

وأكد المتحدث الاممي أن المدنيين يواجهون تهديدا متزايدا من مخلفات الحرب القابلة للانفجار، مشيرا إلى أن مصادر إنسانية محلية أفادت بمقتل طفلين الأسبوع الماضي جراء انفجار ذخائر غير منفجرة في منطقة قريضة بولاية جنوب دارفور.

وأوضح المتحدث أن أكثر من 13 مليون شخص في السودان يحتاجون هذا العام إلى الدعم لمواجهة أخطار الذخائر غير المنفجرة، لكن التمويل المخصص لهذه الاستجابة لا يزال محدودا.

وقال دوجاريك: "يُلزم القانون الدولي الإنساني جميع أطراف النزاع بالامتناع عن استهداف المدنيين والأعيان المدنية، بما في ذلك البنية التحتية الحيوية، واتخاذ جميع التدابير اللازمة لحمايتها سواء أثناء تنفيذ الهجمات أو أثناء الدفاع عنها".  

مقالات مشابهة

  • الأمم المتحدة تدين تصاعد العنف واستمرار النزوح الجماعي في السودان
  • الأمم المتحدة: تصاعد العنف في السودان واستمرار النزوح الجماعي
  • الأمم المتحدة: توفير المأوى أولوية.. وسوء التغذية يتفاقم في شمال غزة
  • الأمم المتحدة: أزمة الغذاء في غزة خطيرة.. لكن المساعدات تتدفق والأسعار تنخفض
  • وزير الداخلية السوري السابق يسلم نفسه
  • بالفيديو.. وزير الداخلية السوري السابق يسلّم نفسه
  • الأمم المتحدة: أكثر من 545 ألف فلسطيني عبروا إلى شمال غزة
  • الأمم المتحدة: 545 ألف فلسطيني عبروا إلى شمال غزة
  • بعد غد.. مجلس الأمن يعقد جلسة إحاطة عن بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان
  • هجمات الحوثيين لم تعد مقبولة.. مصر وجيبوتي تتفقان على العمل لضمان استعادة الأمن في باب المندب والبحر الأحمر