توجهت آمال عبدالحميد، عضو لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب، بسؤال برلماني، إلى المستشار حنفي جبالي رئيس المجلس، موجه إلى رئيس الوزراء ووزراء المالية والتخطيط والتموين والتجارة والصناعة والسياحة، حول الدروس المستفادة من الأزمات العالمية التي شهدتها مصر خلال عام 2023 .

وقالت النائبة: "أصبحت الأزمات واحدة من مفردات العصر الحديث، بل يذهب البعض لاعتبارها مرض العصر، حيث تعرض العالم في عام 2023 مؤخرًا لخمس مربكات كبرى تشمل تداعيات جائحة كورونا، والحرب في أوكرانيا، والتضخم المرتفع في أسعار الطاقة والغذاء، والركود أو التراجع المستمر في النمو الاقتصادي، وتحديات الديون في البلدان النامية والناشئة، وثمة أزمة سادسة وهي الحروب التجارية جراء اتباع إجراءات حمائية متزايدة، وكأن اضطراب سلاسل الأمداد غير كافٍ لإلحاق الضرر بالتجارة الدولية، ويتزامن ذلك كله أزمة سابعة تتمثل في تغيرات المناخ".

وأضافت: "يُضاف إلى كل ما سبق بالنسبة لمصر أزمات ارتفاع الأسعار والتضخم والعجز في الميزان التجاري، وتطورات الأوضاع الجارية في غزة والسودان وباب المندب".

وأردفت "عبدالحميد": " تشكل هذه الأزمات بالنسبة لمصر أنزعاجًا كبيرًا لتعددها وتشابكها كما أنها وافدة من الخارج في أغلبها، وارتباكًا بسبب سرعتها وتعاقبها و تزامن حدوثها، وتصاعدت الشكوى من آثارها الممتدة على اقتصادات ومجتمعات أنهكتها الصدمات المتتابعة بما يتجاوز قدرتها على الصمود واستيعاب هذه الصدمات".

وتابعت: "ما يعانيه العالم ما هو إلا نتيجة لما تسلكه الحكومات حيال الأزمات من تجاهل وإنكار في البداية، ثم سوء استعداد وارتباك وهلع أثناء حدوث الأزمات ثم بعض الدروس المستفادة بعدها، إلا أن أن أغلب هذه الأزمات التي تواجه بلدنا متوقعة وكان يمكن التنبؤ بها واستشرافها".

وأوضحت عضو لجنة الخطة والموازنة، "العالم بصدد نظام جديد تتشكل معالمه وقواعده السياسية والاقتصادية وفقًا لقدرات تعامل دولة مع ترتيبات قديمة تتشبث بها القوى التقليدية وإمكانيات جديدة يكتسبها ذوو القدرة على التعامل مع مستجدات العصر ومربكاته الكبرى".

وحثت "عضو مجلس النواب"، مؤسسات صُنع القرار في مصر تجاه هذه الأزمات القيام بأمرين متلازمين: أولهما؛ يكون بالاسترشاد ببيانات فعلية ومعلومات تفصيلية، وثانيهما؛ هو تتبع الظواهر الاقتصادية والسياسية الكبرى ومدى تأثيرها والتحسب لها بسيناريوهات بديلة بقدر عالٍ من المرونة للتغيرات المفاجئة.

واختتمت النائبة آمال عبدالحميد، سؤالها الموجه إلى الحكومة قائلةً:" ونحن في مستهل عام جديد، على الحكومة ومراكز صُنع القرار في بلدنا الخروج بالكثير من الدروس المستفادة من العام المنصرم والاستفادة من التجارب، ووضع سيناريوهات وبدائل جاهزة تجاه أي أزمات عالمية محتملة أو متوقعة حتى لا نتفاجئ بتداعياتها على اقتصاد بلدنا".

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: سؤال برلماني الدروس المستفادة

إقرأ أيضاً:

لماذا افكر ..؟ سؤال وجيه ووجه ذو وجوه !

بقلم : حسين الذكر ..

الدكتور منذر حبيب استاذ الادب الانكليزي الذي اكن له تقديرا جما كتب لي سائلا : ( يقول الفيلسوف غرامشي :-إن المثقف يموت حينما يتخلى عن قضايا مجتمعه وعصره، لينغمس كليا في ممارسة الحياة ) . مردفا : ( اليوم أصبح المثقف بالنسبة لأغلبية افراد المجتمع هو شخص حاصل على دكتوراه أو ماجيستير ليظل مفهومه منحصر بين هلالين ) .. ثم وجه سؤال مباشر لي سائلا : ( ما مفهوم الثقافة عندكم .. وما الذي يدفعكم للخوض في الفلسفة الفكرية ) ؟.
فاجبت : ( منذ بواكير الوعي التي تحفزت وانطلقت ارهاصاتها على شكل اسئلة حبلى لم اجد لها اجابات ولا اقوى على مصارحة الذات والمحيط بها .. مما جعل شبابي سيما في ظل الاوضاع السياسية العربية عامة والعراقية خاصة مطلع الثمانينات تفتح امامي جملة من ابواب الحيرة عصية الاغلاق او الاهمال .. فكانت تنساب اسئلة مبهمة او شطحات فكرية مبكرة ) !.
فتسائلت :

ما الغاية من الخلق ولماذا نحن هنا والمغادرة ليست بعيدة وبلا قصدية ؟ من جاء بي دون ارادتي وما الذي سيجعلني اغادر مكرها مرغما ؟ لماذا التفاوت الانساني بكل شيء في منظمومة رائعة التنظيم حد الذهول ؟ الانسان كائن متفيض من ذات لا بد ان تكون خيرة مقتدرة فلماذا التشطين الانساني غير المتسق مع قدرة الخالق العظيم التي نحن امتداد لها ؟

مسترسلا :
كل ما يحيط امة العرب ضعف وتفكك حد الهوان تحت يد تدفعهم قهرا منذ الاف السنين التي لم تتغير برغم دهور المعاناة فكل الامور مسيطر عليها خارجيا وما نراه مجرد صور وزخرف يغطي الكثير من الفضح خلفه ؟
لماذا اهل الفكر والنوايا الحسنة مضطهدون على طول الخط ؟
غير ذلك الكثير مما يجتاحني ويدور براسي حد الاختمار وتشكيل مطلب اساسي لوقف الالم الموخز للضمير ومتعب الروح وكاتم الحواس .
اختمار :
بعد اجارب العبور لعدد من مطبات الحياة المميتة والمذلة وتعزيزها بتحصيل المعرفة وجدت اعلى درجات الايمان واكثر تعابير الطاعة للخالق تتمثل ليس بالطقوس والقشور بل تتجلى ( وتفكروا في خلق السماوات والارض ) !
فضلا عن ثبوت عدم صحت العقيدة – من وجهة نظر شخصية بالوراثة – سيما العمياء منها !
مع عن تزايد آلام البشرية الروحية والمادية برغم تطورات وهيمنة التقنيات !
شعور وايحاء :
اصبحت اشعر هناك وحي ضاغط بكياني يجبرني على التخلق السامي في الارض والتحلي بالجراة لاقتحام سبل السماء .. لا لرغبات عمياء او مجرد نزوات معرفية او شهوانية .. بل ردت فعل طبيعية ينسجم مع اختمار التجربة وتفتق سبل الوعي لمحاكاة صوت الحرية وفيض الفضول المعرفي المكتنز والمتحفز حتى غدا شاغلي الاول في الحياة معززة برغبة انسانية جامحة للتخلص من الألم لجميع المخلوقات المشاركة لمحنة الانسان في الارض .
بيان ورؤية :
( هذه الرسالة لم تكن وليدة اليوم ولا بعمر الحكمة الذي جاوزت فيه سن الستين بل رافقني منذ الشباب وقد صرحت به مطلع تسعينات القرن المنصرم .. باوج فواجع العراقيين وكوارثهم السياسية والعسكرية والامنية والاقتصادية والاجتماعية … التي حلت بهم بعد اجتياح الكويت وما سمي بعمليات تحريره التي نعاني من تبعاتها وويلاتها حتى اليوم . فقد اجبت على سؤال اعلامي وجه لي كمواطن انذاك او بالاحرى لشاب بمقتبل العمر وقد عبرت فيه عن امنياتي بمناسبة حلول راس السنة الميلادية عام 1992 ، فقلت : ( اتمنى ان اكون على بينة من امري وان ينتفي الالم العام ) .
شكرا :
لكم دكتورنا الغالي وآمل ان اكون قد وفقت بالاجابة عما يجيش بخاطري ونفسي وروحي بكل صديقاتها ومختلجها وحقيقتها ؟

حسين الذكر

مقالات مشابهة

  • عبدالحميد خيرت: القيادات الحالية في جماعة الإخوان الإرهابية هم الجناح المسلح الإرهابي|فيديو
  • عبدالحميد خيرت: حماس كان لها دور في اغتيال الشهيد هشام بركات
  • إنترسبت: مشروع قانون يقمع الدروس عن فلسطين بولاية كاليفورنيا
  • وزارة التعليم العالي تطلق 5 منصات رقمية جديدة
  • سؤال برلماني يطرح غلاء البارود وندرة “الحبة” يشلان التبوريدة: فرسان يطالبون بتدخل عاجل للحفاظ على الموروث الثقافي
  • لماذا افكر ..؟ سؤال وجيه ووجه ذو وجوه !
  • الوزراء يوافق على اقتراح برلماني بإدراج مهرجان العالم علمين تحت النفع العام
  • المركزي العراقي يؤشر انخفاضاً في الإنفاق العام للحكومة
  • أحمد حسن راؤول يشيد بمسرحية "حاجة تخوف" ويؤكد: "عمل يحترم قيمة الفن في بلدنا"
  • ليس لهم مكان في بلدنا .. ماكرون يتوعد قوى الظلام بعد جريمة مروعة تهز مسجدا فرنسيا