سؤال برلماني للحكومة حول الدروس المستفادة من عام 2023
تاريخ النشر: 31st, December 2023 GMT
توجهت آمال عبدالحميد، عضو لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب، بسؤال برلماني، إلى المستشار حنفي جبالي رئيس المجلس، موجه إلى رئيس الوزراء ووزراء المالية والتخطيط والتموين والتجارة والصناعة والسياحة، حول الدروس المستفادة من الأزمات العالمية التي شهدتها مصر خلال عام 2023 .
وقالت النائبة: "أصبحت الأزمات واحدة من مفردات العصر الحديث، بل يذهب البعض لاعتبارها مرض العصر، حيث تعرض العالم في عام 2023 مؤخرًا لخمس مربكات كبرى تشمل تداعيات جائحة كورونا، والحرب في أوكرانيا، والتضخم المرتفع في أسعار الطاقة والغذاء، والركود أو التراجع المستمر في النمو الاقتصادي، وتحديات الديون في البلدان النامية والناشئة، وثمة أزمة سادسة وهي الحروب التجارية جراء اتباع إجراءات حمائية متزايدة، وكأن اضطراب سلاسل الأمداد غير كافٍ لإلحاق الضرر بالتجارة الدولية، ويتزامن ذلك كله أزمة سابعة تتمثل في تغيرات المناخ".
وأضافت: "يُضاف إلى كل ما سبق بالنسبة لمصر أزمات ارتفاع الأسعار والتضخم والعجز في الميزان التجاري، وتطورات الأوضاع الجارية في غزة والسودان وباب المندب".
وأردفت "عبدالحميد": " تشكل هذه الأزمات بالنسبة لمصر أنزعاجًا كبيرًا لتعددها وتشابكها كما أنها وافدة من الخارج في أغلبها، وارتباكًا بسبب سرعتها وتعاقبها و تزامن حدوثها، وتصاعدت الشكوى من آثارها الممتدة على اقتصادات ومجتمعات أنهكتها الصدمات المتتابعة بما يتجاوز قدرتها على الصمود واستيعاب هذه الصدمات".
وتابعت: "ما يعانيه العالم ما هو إلا نتيجة لما تسلكه الحكومات حيال الأزمات من تجاهل وإنكار في البداية، ثم سوء استعداد وارتباك وهلع أثناء حدوث الأزمات ثم بعض الدروس المستفادة بعدها، إلا أن أن أغلب هذه الأزمات التي تواجه بلدنا متوقعة وكان يمكن التنبؤ بها واستشرافها".
وأوضحت عضو لجنة الخطة والموازنة، "العالم بصدد نظام جديد تتشكل معالمه وقواعده السياسية والاقتصادية وفقًا لقدرات تعامل دولة مع ترتيبات قديمة تتشبث بها القوى التقليدية وإمكانيات جديدة يكتسبها ذوو القدرة على التعامل مع مستجدات العصر ومربكاته الكبرى".
وحثت "عضو مجلس النواب"، مؤسسات صُنع القرار في مصر تجاه هذه الأزمات القيام بأمرين متلازمين: أولهما؛ يكون بالاسترشاد ببيانات فعلية ومعلومات تفصيلية، وثانيهما؛ هو تتبع الظواهر الاقتصادية والسياسية الكبرى ومدى تأثيرها والتحسب لها بسيناريوهات بديلة بقدر عالٍ من المرونة للتغيرات المفاجئة.
واختتمت النائبة آمال عبدالحميد، سؤالها الموجه إلى الحكومة قائلةً:" ونحن في مستهل عام جديد، على الحكومة ومراكز صُنع القرار في بلدنا الخروج بالكثير من الدروس المستفادة من العام المنصرم والاستفادة من التجارب، ووضع سيناريوهات وبدائل جاهزة تجاه أي أزمات عالمية محتملة أو متوقعة حتى لا نتفاجئ بتداعياتها على اقتصاد بلدنا".
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: سؤال برلماني الدروس المستفادة
إقرأ أيضاً:
عبدالحميد مدكور: العربية ظلت بفضل القرآن لغةً حيةً قادرةً على استيعاب كل جديد مع الحفاظ على رصانتها
نظم جناح الأزهر الشريف بمعرض القاهرة الدولي للكتاب، ندوة بعنوان "البلاغة القرآنية.. الإعجاز ورد الشبهات"، شارك فيها كل من فضيلة الأستاذ الدكتور محمود توفيق سعد، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر، والدكتور عبدالحميد مدكور، أمين عام مجمع اللغة العربية، وأدارها الإعلامي عاصم بكري، وسط حضور لافت من رواد المعرض.
أكد الدكتور محمود توفيق سعد، أن معجزة القرآن الكريم تختلف جوهريًّا عن معجزات الرسل السابقين، التي اقتصرت على أحداث حسية مؤقتة، بينما جاء القرآن معجزةً علميةً معنويةً خالدةً، تُدرك بالبصيرة لا البصر، قائلاً: "من تشريف الله لهذه الأمة أن جعل معجزة نبيها كتابًا باقيًا إلى قيام الساعة، يُؤخذ علمه بالتفكر والتدبر، لا بمجرد المشاهدة".
وأوضح أن العرب – وهم أهل الفصاحة – كانوا الأقدر على إدراك بلاغة القرآن، الذي نزل بلغتهم في عصر ذروة بيانهم، مشيرًا إلى أن دراسة بلاغة القرآن تنقسم إلى نوعين: دراسة للاقتناع بأنه كلام الله، ودراسة بعد الإيمان به لاستشراف معانيه والترقي في مدارج الإيمان، التي تبدأ بــ"الذين آمنوا" وتصل إلى "المؤمنين" عبر الجهاد الروحي والعلمي.
من جانبه، سلّط الدكتور عبدالحميد مدكور الضوء على العلاقة الفريدة بين القرآن واللغة العربية، مؤكدًا أن الله أعدَّ العربية عبر عدة قرون لتكون قادرةً على حمل أعظم النصوص بلاغةً وعمقًا، قائلاً: "تهيأت اللغة بثرائها ومرونتها عبر العصور لتعبِّر بدقة عن مكنونات النفس الإنسانية وجمال الكون، وتحمل أنوار القرآن التي لا تُسعها لغة أخرى".
دعاء للميت مكتوب في آخر رجب.. أفضل هدية للمتوفى يُنير قبره ويدخله الجنةدعاء النبي آخر يوم في شهر رجب.. ردده حتى الغروب يُفرج الكروب ويرزقك من حيث لا تحتسب
وأشار أمين مجمع اللغة العربية إلى أن العربية ظلت – بفضل القرآن – لغةً حيةً قادرةً على استيعاب كل جديد، مع الحفاظ على رصانتها، ما يجعلها جسرًا بين الأصالة والمعاصرة، ووعاءً لحضارة إسلامية امتدت لأكثر من ألف عام.
ويشارك الأزهر الشريف – للعام التاسع على التوالي – بجناح خاص في الدورة الـ56 لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، ضمن قاعة التراث رقم (4)، على مساحة ألف متر، تشمل أقسامًا متنوعة: قاعة ندوات، ركن للفتوى، ركن الخط العربي، وآخر للمخطوطات النادرة وورش عمل للأطفال، في إطار استراتيجيته لنشر الفكر الوسطي وتعزيز الحوار الحضاري.