"كان في..2023": شبح العطش يخيم على ربوع المملكة
تاريخ النشر: 31st, December 2023 GMT
تزايدت خلال سنة 2023 أزمة ندرة المياه في المغرب، حيث خيم شبح العطش على المملكة، وصار يهدد الملايين من المواطنين في مختلف المدن، فيما تعمقت الأزمة بشكل أكبر في العالم القروي المعتمد على الزراعة نتيجة توالي سنوات الجفاف ومحدودية وغلاء البدائل في مجال الري.
وبالإضافة إلى قلة التساقطات للموسم الخامس على التوالي، ساهم ارتفاع درجات الحرارة في تبخر كميات هائلة من المياه المخزنة في السدود، حيث تشير تقديرات رسمية إلى تبخر مليون و500 ألف متر مكعب يوميا، فيما تزايد الضغط على الفرشة المائية بشكل كبير، لاسيما من طرف الضيعات الفلاحية الكبرى والتي تٌوجه نسبة كبيرة من إنتاجها نحو الخارج.
وخلال هذه السنة استمر تراجع حصة كل مواطن من المياه، منتقلة من 650 متر مكعب العام الماضي، إلى 606 متر مكعب فقط للفرد هذه السنة، وهو ما يجعل المملكة تحت خط ندرة المياه الذي تحدده المنظمة العالمية للصحة بـ1700 متر مكعب للفرد سنويا.
ويأتي ذلك بشكل أساسي لتراجع حقينة السدود، حيث لا تتجاوز نسبة ملء سدود البلاد 23,4 في المائة، في حين كانت خلال اليوم نفسه من السنة الماضية عند 31.1 في المائة.
وتراجع مجموع الاحتياطي من المياه من 5041,3 مليون متر مكعب خلال اليوم نفسه من السنة الماضية إلى 3777,9 مليون متر مكعب.
كما تم تسجيل نقص كبير في الأحواض المائية، وفق البيانات الرسمية، إذ إن نسبة ملء حوض أم الربيع لا تتجاوز 4,62 في المائة، فيما حوض سوس ماسة لا يتجاوز 11,22 في المائة، وحوض أبي رقراق 19,55 في المائة، وحوض درعة واد نون 20,46 في المائة، ثم حوض ملوية عند 25,53 في المائة.
ولمواجهة هذه المعضلة، تعمل الحكومة على ثلاثة محاور، أولها تعزيز البنية التحتية بإنشاء سدود جديدة، وصيانة وتوسعة القائمة منها، إضافة إلى إنشاء مشاريع للربط بين الأحواض المائية، وثانيا عبر الاستمرار في إنشاء محطات تحلية مياه البحر، حيث دخلت اثنتان من المحطات الخدمة هذه السنة لتزويد كل من مدينة أسفي ومدينة الجديدة بالماء الشروب. حيث سيتم تأمين 10 ملايين متر مكعب من مياه التحلية لمدينة آسفي و30 مليون متر مكعب لمدينة الجديدة، أما ثالث المحاور فيتعلق بترشيد استهلاك المياه عبر حملات للتوعية، وتشجيع الفاعلين الاقتصاديين على إيجاد بدائل لاستغلال المياه، كما حدث مع المكتب الشريف للفوسفاط الذي يتجه إلى الاستغناء عن المياه السطحية والجوفية في نقل الفوسفاط الخام.
ويستهدف المغرب من خلال هذه الخيارات تحقيق أكثر من 1000 مليون م3 في السنة من مياه البحر المحلاة ستوجه للماء الشروب والصناعي والسياحي والسقي، ومن 500 إلى 800 مليون م3 كحجم متوسط سنوي محول من فائض مياه حوض سبو إلى أحواض أبي رقراق وأم الربيع.
كلمات دلالية 2023 المغرب جفاف مناخالمصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: المغرب جفاف مناخ فی المائة متر مکعب
إقرأ أيضاً:
هل يؤدي تناول السكر إلى زيادة العطش؟
يشعر العديد من الأشخاص بالعطش بشكل فوري بعد تناول الحلويات، مما يدفعهم إلى شرب كميات كبيرة من الماء. ورغم أن هذه الظاهرة شائعة، إلا أن الكثيرين يتساءلون عن سببها وما إذا كانت صحية أم لا، بالإضافة إلى عدم فهم التفسير العلمي والطبي لهذه الظاهرة.
تقدم موقع “هيلث شوتس” تقريرًا خاصًا يفسر هذه الظاهرة، ويوضح الأسباب التي تجعل الإنسان يشعر بالعطش بعد تناول الحلويات وكيفية التعامل معها.
أحد الأسباب الرئيسية وراء شعور الإنسان بالعطش بعد تناول الحلويات هو ارتفاع مستويات السكر في الدم. يمكن أن يؤدي تناول كميات كبيرة من السكر إلى تقلبات في مستويات السكر في الدم، مما يزيد من التبول ويسبب فقدان السوائل في الجسم ويدفع الجسم إلى العطش.
يعتبر الإفراط في تناول السكر عاملًا مساهمًا في اضطراب توازن السوائل في الجسم، مما يؤدي إلى الشعور بالعطش بينما يحاول الجسم استعادة التوازن. ويرتبط ارتفاع مستويات الجلوكوز في الجسم بإنتاج الكلى للمزيد من البول لطرد الجلوكوز الزائد، مما يؤدي إلى فقدان السوائل في الجسم وزيادة العطش.
للتعامل مع هذه الظاهرة، يُنصح باتباع النصائح التالية:
شرب الكثير من الماء طوال اليوم للحفاظ على رطوبة الجسم ومواجهة آثار الجفاف التي يسببها السكر. يجب الحرص على شرب الماء بانتظام دون الانتظار حتى يشعر الجسم بالعطش.
تقليل استهلاك السكر قدر الإمكان، حيث لا يوفر السكر الزائد أي فوائد للجسم وقد يسبب مشاكل صحية.
اختيار السوائل الصحية مثل الماء أو شاي الأعشاب بدلاً من المشروبات السكرية للإرواء والترطيب.
مراقبة مستويات السكر في الدم بشكل دوري للمرضى الذين يعانون من مرض السكري، وضبط النظام الغذائي لمنع زيادة العطش بعد تناول السكر.
تضمين الأطعمة المرطبة مثل الفواكه والخضراوات في النظام الغذائي للمساعدة في الحفاظ على مستويات الترطيب في الجسم.
باختصار، يعود شعور العطش بعد تناول الحلويات إلى ارتفاع مستويات السكر في الدم وفقدان السوائل في الجسم، ويمكن التعامل مع هذه الظاهرة من خلال الحفاظ على الترطيب وتقليل استهلاك السكر.