عربي21:
2025-04-26@09:29:17 GMT

تقرير: جرحى الاحتلال بحرب غزة يتركون لمصيرهم

تاريخ النشر: 31st, December 2023 GMT

تقرير: جرحى الاحتلال بحرب غزة يتركون لمصيرهم

التكلفة البشرية الباهظة التي يدفعها الاحتلال الإسرائيلي، تظهر بوضوح من خلال حكاية إيغور تودوران، الجندي الاحتياط المتطوع للخدمة بعد 7 تشرين الأول/ أكتوبر، والذي قضى فقط 12 ساعة داخل قطاع غزة قبل أن يغير صاروخ حياته بالكامل، حيث تعكس قصته وقصص آخرين العبء الثقيل على تل أبيب خلال عدوانها على غزة.

وفي الوقت الذي يتواجد فيه تودوران في المستشفى، يتساءل عن مستقبله وكم من القدرات التي سيفقدها لقاء مشاركته في العدوان،  فالجندي البالغ من العمر 27 عاما فقد ساقه اليمنى، يتساءل عما إذا كان بإمكانه تحقيق آماله في أن يصبح كهربائيا، كما كان يرغب في السابق.



تشكل فئة متزايدة من الجرحى في دولة الاحتلال، شريحة تعاني من الآثار النفسية والجسدية للحروب. يعبر إيدان كليمان، رئيس منظمة المحاربين القدامى المعاقين، عن قلقه إزاء تأهيل هؤلاء الأفراد، مشيرا إلى الضرورة الملحة لدعمهم، وفق تقرير  لوكالة "أسوشييتد برس".



وبحسب وزارة حرب الاحتلال ، فإن عدد الجرحى بلغ نحو ثلاثة آلاف منذ بدء العداون على القطاع. هؤلاء يمثلون جزءا كبيرا من التحديات التي تواجهها البلاد، ويتزايد قلق المصابين بشأن استعداد الحكومة لتلبية احتياجاتهم.

يُسلط ياجيل ليفي، أستاذ العلاقات المدنية العسكرية، الضوء على تداول الأفكار حول تأثير هذه الإعاقات على الاقتصاد والمجتمع الإسرائيلي. ويُحذر من أن ازدياد نسبة الأشخاص ذوي الإعاقة قد يفتح الباب أمام تحديات جديدة، سواء اقتصادية أو اجتماعية.

يبرز العدوان على غزة معاناة الفلسطينيين، حيث تكون الخسائر البشرية هائلة، ويعاني الكثيرون من إعاقات جسدية وحتى حاجة لعمليات بتر.
 
وبحسب التقرير فإنه مع مرور الوقت، يختفي اهتمام الرأي العام بقصص الجرحى، رغم أنهم يُتركون لمواجهة تحديات الحياة الجديدة والوحدة. الآثار الطويلة المدى لإعاقاتهم قد لا تكون واضحة في الوسط العام، ولكنها تستمر في إضفاء الواقع الصعب على حياتهم.

ويسعى الجنود المصابون إلى تحقيق طموحاتهم، والاستعانة بالتمويل الحكومي الذي يُعتبر خطوة ضرورية لتحسين حياتهم المستقبلية.


ويستعرض جوناثان بن حمو، الذي فقد ساقه خلال الاشتباكات مع المقاومة في غزة، آماله في استخدام قدم صناعية، وتقديم الدعم المالي من الحكومة يُظهر الالتزام بمساعدة الجرحى على تحقيق طموحاتهم، بحسب التقرير.

ولفت إلى أنه مع تزايد الأعداد الكبيرة من الجرحى، يصبح ضروريا إعادة النظر في البرامج التأهيلية وتقديم دعم نفسي واجتماعي شامل.

وخلص التقرير إلى أن قصة إيغور تودوران تقف كشاهد على أن تكلفة الحروب لا تقتصر على الخسائر المباشرة في الحياة والممتلكات، بل تتجاوز ذلك لتطال حياة الأفراد وتؤثر على البنية الاقتصادية والاجتماعية للمجتمع.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية الاحتلال غزة العدوان الجرحى غزة الاحتلال جرحى العدوان المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

أم بلال تستذكر ابنها الذي أخفته دبابة الاحتلال بمخيم المغازي

في مخيم المغازي وسط قطاع غزة تجلس أم بلال مثقلة بالحزن تسترجع لحظة اعتقال نجلها بلال وابن عمه أمام ناظريها في 4 يناير/كانون الثاني 2025 حين اقتادتهما قوات الاحتلال داخل دبابة، ولم يعودا منذ ذلك الحين.

ومنذ ذلك الصباح بدأت الأم رحلة بحث مضنية عن ابنها تواصلت خلالها مع مؤسسات حقوقية والصليب الأحمر، مصطدمة بإجابات تفيد بعدم وجود معلومات، في حين أنكر الاحتلال وجوده واعتبره في عداد المفقودين.

وحده أسير محرر أعاد شيئا من الأمل حين أخبرهم أن بلال كان محتجزا، وأنه كان بصحة جيدة.

تقول أم بلال إن ابنها كان عونا لوالده يرافقه في تنقلاته ويقضي حوائج المنزل، وتروي كيف قال والده قبل اختفائه "أنا لن أرى ابني بلال"، وكأن الفراق كان قريبا.

وبعد أشهر من الغياب والانتظار توفي والد بلال حزينا وقد أثقل قلبه الشوق وأضعفه الحزن، فرحل دون أن يودع ابنه أو يعلم مصيره.

وتضيف أم بلال أنه مع حلول شهر رمضان ازدادت وطأة الغياب، بلال -الذي لم يكن يغيب عن مائدة الإفطار- لم يكن حاضرا، وغابت معه بهجة الشهر.

وعن أول أيام الشهر المبارك، تقول إن والده جلس إلى المائدة ثم توقف فجأة عن الأكل وقال "يا ربي.. يا بلال لن أراك بلال مجددا"، ولم يلمس الطعام بعدها.

إعلان

وتختم أم بلال قصتها بأمل لا يخبو "يا رب، أن يعود ابني سالما، ونفرح به من جديد، هو وابن عمه، وكل الأسرى يعودون إلى أهاليهم".

مقالات مشابهة

  • وزير العدل يرفع التهنئة للقيادة على المنجزات التي تضمنها التقرير السنوي لرؤية المملكة 2030
  • خبير عسكري: المقاومة تقوم بحرب عصابات واستنزاف لجيش إسرائيل المرهق
  • تقرير: ليلة الآليات المحترقة .. حين تُقصف الأذرع التي تساعد غزة على النجاة
  • حزنت جدا للمصيبة التي حلت بمتحف السودان القومي بسبب النهب الذي تعرض له بواسطة عصابات الدعم السريع
  • العدوان على غزة.. استشهاد 62 وعشرات الجرحى في يوم واحد
  • 10 شهداء حرقًا ووفاة 40 % من مرضى الكلى.. والأونروا تحذّر.. الاحتلال يتوسع في جرائم إبادة غزة بالنار والمرض والجوع
  • أم بلال تستذكر ابنها الذي أخفته دبابة الاحتلال بمخيم المغازي
  • التقرير الاقتصادي الفصلي لبنك عوده: تعدّد التحدّيات الاقتصاديّة التي تواجه العهد الجديد
  • الاحتلال الإسرائيلي يستهدف مدرسة يافا التي تؤوي نازحين بحي التفاح
  • أمير الشرقية يطّلع على التقرير السنوي لأعمال غرفة المنطقة لعام 2024م