رهان الخائبين..!بقلم: سامي عيسى
تاريخ النشر: 31st, December 2023 GMT
عام مضى من عمر الحرب الكونية على بلدنا، وهو يلفظ ساعاته الأخيرة “بحلوها ومرها”، وبخيبة أمل كبيرة على المراهنين بسقوط الدولة ومؤسساتها، وتفتيت مكوناتها الاقتصادية والاجتماعية، وتخريب حالتها الأخلاقية والعلمية والفكرية وغيرها… رهان أصبح من الماضي، رغم بقايا آثاره وتداعياته السلبية على مكونات بلدنا، والتي ما زالت مستمرة بكل أشكالها.
لكن الذي يؤكد أنه أصبح من الماضي، ما باحت به الوزارات والمؤسسات الحكومية مؤخراً من نتائج طيبة ،وخاصة الإنتاجية منها كالصناعة والزراعة والنقل والسياحة، مع نتائج خجولة، لبعض القطاعات الخدمية كالكهرباء والنفط، لأسباب ليست بخافية على أحد ..!
والأهم أن ما تعرضت له بلدنا من حرب كونية هي الأشرس في تاريخ البشرية، فهي ليست تقليدية، أو حرب جماعات مع أخرى، ولا حتى دولة مع دولة، فهي حرب بكافة الجبهات لتدمير الحجر والبشر، وقتل الروح الوطنية عند كل مواطن سوري يخاف على بلده وأهله، يخاف على دولته وأرضها واقتصادها الذي تكالبت عليه بلدان كثيرة، لتمزيقه وإضعافه وتدمير بنيته الخدمية ومقومات وجوده من استثمارات ونفط ومياه وصناعة وسياحة وخدمات، وغيرها من موارد غاية في الأهمية، كانت الهدف لدول التكالب في نهب وسرقة النفط والثروات الطبيعية والزراعية، وما زالت في قبضة الاحتلالين “الأمريكي والتركي” لإضعاف الدولة ومنعها من استمرار تأمين مصادر قوة اقتصادها..!
لكن حالة التفاؤل التي رسمتها النتائج التي أعلنت عنها القطاعات الاقتصادية، تترجم حالة الصمود الأسطوري للدولة، رغم كل حالات التخريب والتدمير للمنشآت الاقتصادية والخدمية، وسرقة النفط من قبل الاحتلالين الأمريكي والتركي وأدواتهما الإجرامية، فإنها تفرض واقعاً جديداً يثير حفيظة الجميع لتحقيق نتائج أفضل، تسقط رهان أهل الحرب بسقوط الدولة ومؤسساتها، وما تشهده أسواقنا المحلية، رغم” انفلات أسعارها” خير دليل، فهي تعج بالمنتجات والسلع ليست الضرورية فحسب، بل الكماليات منها على اختلافها وتنوعها، إلى جانب استمرار المؤسسات الحكومية بتقديم خدماتها للمواطنين كالكهرباء، رغم حالات التقنين بسبب سرقة المادة وتخريب الشبكات والغاز ومحطات التوليد وغيرها، والأهم استمرار الدولة بتقديم رواتب عمالها وموظفيها، والحفاظ على دورة الحياة الاقتصادية والتعليمية وممارسة الأنشطة بكافة أشكالها والإنفاق المالي الكبير الذي تحظى به من الحكومة ومؤسساتها..
والدليل الأكبر نتائج الأمس وخاصة وزارة الصناعة القوة الإنتاجية التي رسمت كل ملامح قوة الدولة وبقاء أجهزتها، والصخرة التي تحطمت عليها كل رهانات أهل الحرب الظالمة على بلدنا، وتأكيد على استمرار دورة الحياة الاقتصادية والاجتماعية والخدمية رغم كل محاولات الإقصاء..!
عام مضى وآخر قادم “حلمنا كمواطنين” صخرة جديدة يتحطّم عليها ما تبقى من رهان، ونشهد عودة كل مقدراتنا إلى حضن الدولة، وتحقيق معيشة أفضل، ننهي بها تعب سنوات أزمة تجاوزت سنينها ثلاثة عشر عاماً..!
رهان الخائبين سامي عيسى 2023-12-31Remسابق الأونروا تحذر من تفاقم مستويات الجوع في قطاع غزةآخر الأخبار 2023-12-31الأونروا تحذر من تفاقم مستويات الجوع في قطاع غزة 2023-12-31لافروف: روسيا ستتخذ تدابير جادة في حال نشر واشنطن صواريخ متوسطة المدى 2023-12-31عشرات الشهداء والجرحى في العدوان الإسرائيلي المتواصل لليوم الـ 86 على قطاع غزة 2023-12-31أبرز تطورات عملية طوفان الأقصى 2023-12-31ارتفاع عدد ضحايا الهجوم الإرهابي على بيلغورود الروسية إلى 22 قتيلاً 2023-12-31نيبينزيا يدعو المجتمع الدولي إلى إدانة الهجوم الإرهابي على بيلغورود الروسية 2023-12-31الرئيس الأسد يصدر قراراً بزيادة مكافأة المهمة القتالية للعسكريين 2023-12-31الحرارة أعلى من معدلاتها وضباب في المناطق الداخلية 2023-12-30الخارجية الفلسطينية: استهداف الاحتلال للأونروا يندرج في إطار مخططات التهجير القسري 2023-12-30إصابة عشرات الفلسطينيين جراء اعتداء قوات الاحتلال عليهم في بيت عوا
مراسيم وقوانين الرئيس الأسد يصدر قانوناً بإحداث الهيئة العامة لإدارة وحماية أملاك الدولة 2023-12-28 مرسوم تشريعي بتشديد العقوبة في حالات الاحتيال للحصول على خدمات الاتصالات 2023-12-28 الرئيس الأسد يصدر القانون رقم (42) المتضمن فرض عقوبات على الأفعال المخلة بسير العملية الامتحانية 2023-12-27الأحداث على حقيقتها أضرار مادية جراء عدوان إسرائيلي استهدف نقاطاً جنوب مدينة حلب 2023-12-30 دفاعاتنا الجوية تتصدى لعدوان إسرائيلي استهدف نقاطاً في المنطقة الجنوبية ومحيط دمشق 2023-12-28صور من سورية منوعات روسكوسموس وناسا توسعان برنامج الرحلات إلى محطة الفضاء الدولية 2023-12-28 دراسة أمريكية تكشف طريقة جديدة لتدمير الخلايا السرطانية 2023-12-27فرص عمل الخارجية تعلن أسماء الناجحين في مسابقة تعيين عدد من العاملين الدبلوماسيين 2023-12-17 تحديد موعد المقابلة مع مجلس القضاء الأعلى في مسابقة الدورة الرابعة للمعهد العالي للقضاء 2023-11-27الصحافة رهان الخائبين..!بقلم: سامي عيسى 2023-12-31 الشرق وتجدد الدورة الحضارية- بقلم: د.خلف المفتاح 2023-12-26حدث في مثل هذا اليوم 2023-12-3131 كانون الأول 1946 – جلاء القوات الأجنبية نهائياً عن لبنان 2023-12-3030 كانون الأول 1997- الإرهابيون في الجزائر يقتلون 400 مدني من 4 قرى جزائرية 2023-12-2929 كانون اول 1944 – صدور أول عدد من جريدة لوموند الفرنسية 2023-12-2828 كانون الأول 1882.. الإنكليز ينفون الزعيم المصري أحمد عرابي إلى جزيرة سرنديب 2023-12-2727 كانون الأول 1945- تقسيم كوريا إلى شطرين ديمقراطي وجنوبي 2023-12-2626 كانون الأول 1991- انهيار الاتحاد السوفييتي
مواقع صديقة | أسعار العملات | رسائل سانا | هيئة التحرير | اتصل بنا | للإعلان على موقعنا |
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
كلمات دلالية: کانون الأول
إقرأ أيضاً:
ما هي الرسائل السياسية التي تحملها زيارة الرئيس اللبناني إلى السعودية اليوم؟
يزور رئيس الجمهورية جوزف عون اليوم المملكة العربية السعودية في أول زيارة خارجية له، لذلك تحمل معاني الزيارة رمزية محددة حيث تنطلق صفحة جديدة من العلاقات اللبنانية-السعودية، منهية مرحلة من الجفاء السعودي تجاه لبنان لأسباب باتت معروفة.
واستبق الرئيس عون الزيارة بتصريحات لافتة حيث أعلن عن ضرورة توطيد العلاقات العربية الداخلية وعدم إيذاء أية دولة لأي من أشقائها العرب.
والأكثر من ذلك أن الرئيس عون عبّر بلغة لبنان الجديد والذي تريد الدول العربية ودول العالم سماع اللغة الجديدة للمسؤولين اللبنانيين ليس فقط تجاههم. بل أيضاً في ما خص الوضع اللبناني الداخلي وسيادة لبنان الفعلية على كامل الأراضي وبسط سلطة الدولة وتنفيذ القرارات الدولية والقيام بالإصلاحات اللازمة ومحاربة الفساد. مشيراً إلى أن قرار السلم والحرب هو في يد الدولة.
ثم في عدم استعداد لبنان لأن يتحمل النزاعات الخارجية على أرضه. كما أن اللغة الجديدة تتحدث عن دور الجيش اللبناني في حماية لبنان واللبنانيين، وفي وضع حد للسلاح غير الشرعي، تحت عنوان حصرية السلاح في يد الدولة وحدها.
المملكة والدول العربية، والمجتمع الدولي يريدون تنفيذاً فعلياً للمقومات التي يبنى عليها لبنان الجديد بعد انتخاب الرئيس في التاسع من كانون الثاني الماضي.
وتؤكد مصادر قصر بعبدا ل”صوت بيروت انترناشونال”، أن الرئيس عون سيعبر عن شكره للمملكة للدور الذي قامت به في لبنان ولمساعدته على انجاز استحقاقاته الدستورية وتقديره لوقوف السعودية الدائم إلى جانب لبنان والشعب اللبناني.
وأشارت المصادر، أن الزيارة ستبلور صفحة جديدة من عودة لبنان إلى أشقائه العرب، لا سيما إلى السعودية، وعودته إلى الحضن العربي، على أن تستكمل تفاصيل متعلقة بالاتفاقيات الثنائية وتوقيعها بعد شهر رمضان المبارك. وبالتالي، لن يكون هناك وفداً وزارياً يرافق الرئيس في الزيارة لتوقيع اتفاقيات. إنما الزيارة تحمل في طياتها رسالة شكر وتقدير واستعادة لهذه العلاقات التاريخية، وإعادة فتح القنوات على كافة المستويات.
إذاً، اللغة الجديدة للمسؤولين اللبنانيين لم تكن لتحصل لولا التغييرات الزلزالية التي أدت إلى انهيار المنظومة الإيرانية-السورية. وفي ظل ذلك شاركت دول الخليج الولايات المتحدة وفرنسا في صياغة الوضع اللبناني والذي يؤمل حسب المصادر باستكماله بتطبيق القرارات الدولية، وإصلاح الدولة والقضاء على الفساد. كلها على سبيل الشروط لمساعدة لبنان. مع أن إسرائيل حالياً باستمرارها بالخروقات تلعب دوراً سلبياً بالنسبة إلى انطلاقة العهد. وهناك انتظار لردة الفعل السعودية على الزيارة، وللمواقف التي ستطلقها خلالها.
وينتقل الرئيس عون إلى القاهرة للمشاركة في القمة العربية الاستثنائية لمناقشة الوضع الفلسطيني. وسيعبر عن الثوابت اللبنانية وعن الإجماع العربي حول ذلك.
موقف لبنان ملتزم مع العرب ومع جامعة الدول العربية، أي حل القضية الفلسطينية وفق مبدأ الدولتين، وعلى أساس المبادرة العربية للسلام التي أقرتها قمة بيروت العربية في العام 2002.
وأوضحت المصادر، أن اتصالات عربية رفيعة المستوى تجرى لحصول موقف موحد يخرج عن القمة