بعد إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن إسرائيل تقاتل على جميع الجبهات وستستمر الحرب لعدة أشهر أخرى، أصبحت منطقة "محور فيلادلفيا" في الحدود بين غزة ومصر محط اهتمام الكثيرين. 

الأونروا: قطاع غزة يعاني جوعا كارثيا إسرائيل حاولت تحريره.. مقتل عسكري محتجز في غزة محور “فيلاديلفيا” صلاح الدين

تم تسمية هذه المنطقة أيضًا بـ "محور صلاح الدين"، وتقع ضمن المنطقة العازلة بموجب اتفاقية السلام "كامب ديفيد" بين مصر وإسرائيل في عام 1979، وتبلغ طولها 14 كيلومترًا.

تتيح هذه الاتفاقية لإسرائيل ومصر نشر قوات محدودة وتحديد العدد والنوعية والعتاد العسكري الذي يمكن نشره على طول هذا المحور، بهدف تنفيذ دوريات لمنع التهريب والتسلل والأنشطة الإجرامية الأخرى في الجانب المصري.

وفقًا للاتفاقية، يُسمح لإسرائيل بالتواجد في هذه المنطقة العازلة، والتي تعرف بمحور فيلادلفيا، وتضم قوة عسكرية محدودة تتألف من 4 كتائب مشاة وتحصينات ميدانية ومراقبين من الأمم المتحدة. يُحظر وجود الدبابات والمدفعيات والصواريخ باستثناء الصواريخ الفردية "أرض-جو".

 

تتمتع القوات الإسرائيلية في هذه المنطقة بنحو 180 مركبة عسكرية ونحو 4000 جندي، بالإضافة إلى ذلك، هناك وجود لقوات الأمم المتحدة والشرطة المدنية المصرية في المنطقة "ج"، ووحدات حدودية مصرية مجهزة بأسلحة خفيفة في المنطقة "ب"، وتتمركز قوات عسكرية مصرية في المنطقة "أ".

وفي عام 2005، انسحبت القوات الإسرائيلية من هذه المنطقة وسلمتها للسلطة الفلسطينية.

ولتنظيم وجود القوات المصرية في المحور، تم توقيع اتفاقية تعرف بـ "اتفاقية فيلادلفيا"، والتي تتوافق مع "اتفاقية المعابر بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية" التي وقعت في نفس العام.

جهود نتنياهو للسيطرة علي محور  فيلادلفيا

وعلى الرغم من عدم تفصيل نتنياهو للسيطرة على المحور، إلا أنه إذا تم تنفيذ ذلك فإنه سيعد تراجعًا عن انسحاب إسرائيل من غزة في2005، وقد يثير تواجد إسرائيل في هذه المنطقة توترًا إضافيًا في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني. وسيكون له تأثير على الأوضاع الأمنية والسياسية في المنطقة، وقد يزيد من الاحتقان والتوتر بين الجانبين.

ومن الجدير بالذكر أن الموقف الرسمي للمجتمع الدولي، بما في ذلك الأمم المتحدة، هو بأن إسرائيل يجب ألا تحتفظ بسيطرتها على هذه المنطقة وأنها يجب أن تنسحب منها وتسلمها للسلطة الفلسطينية. وتعتبر العديد من الدول والهيئات الدولية وجود إسرائيل في المحور فيلادلفيا انتهاكًا للقانون الدولي واتفاقيات السلام الموقعة بين إسرائيل والفلسطينيين.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: نتنياهو محور فيلادلفيا محور صلاح الدين مصر وغزة اسرائيل الحرب على غزة محور فیلادلفیا هذه المنطقة فی المنطقة

إقرأ أيضاً:

"حماس" تعقب على كلمة "نتنياهو" أمام الأمم المتحدة

غزة - صفا

قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إن مجرم الحرب نتنياهو، ما زال يواصل استخفافه بالرأي العام العالمي، ويردد ذات الأكاذيب التي ارتكَز عليها لتبرير حملة الإبادة التي يشنها ضد المدنيين العزل في قطاع غزة، والادعاءات التي ثبت كذبها حول ما حدث في السابع من أكتوبر، وذلك وفق تقارير وتحقيقات صحفية دولية، أو حتى تحقيقات داخلية إسرائيلية.

وأضافت "حماس" في بيان لها وصل وكالة"صفا"، يوم الجمعة، أن "ما سمعه العالم اليوم من الإرهابي نتنياهو، هو تهديد واضح للسلم والأمن الدوليين، عبر تأكيد إصراره على المضي في توسيع العدوان على شعوب المنطقة، ومواصلة جرائمه الوحشية، المستندة إلى سياسة أمريكية إجرامية، توفّر الغطاء السياسي والعسكري لهذه الجرائم".

وتابعت أن "ما يرتجيه العدو المجرم، من خلال المجازر والجرائم المروّعة التي يرتكبها بحق شعبنا، من كسر إرادة الصمود والثبات لشعبنا الصامد ومقاومته الباسلة، أو دفعه للاستسلام والتخلّي عن خيار المقاومة؛ هو أضغاث أوهام، وإن حركة (حماس) وكتائبها المظفرة كتائب القسام، ومعها كافة فصائل المقاومة الفلسطينية، ستواصل مقاومتها للعدوان الإسرائيلي الفاشي على شعبنا، حتى كسره ودحره، على طريق تطهير ترابنا من دنس المحتلين النازيين".

وأضافت أن "جريمة التجويع التي يرتكبها الاحتلال المجرم ضد المدنيين العزل في قطاع غزة، هي جريمة مثبتة وموثّقة بتقارير أممية وعبر المؤسسات الإنسانية العاملة في القطاع، والتي تعرّض العاملين فيها للاستهداف المباشر الذي أدى إلى مقتل عدد منهم، وإن ادعاءات نتنياهو حول سماحه بإدخال المساعدات هي استمرار لسياسة الكذب المفضوح".

وأكدت أن شعبنا الفلسطيني هو من يقرر مستقبله، وأن اليوم التالي للحرب في قطاع غزة هو شأن وطني فلسطيني خالص، وأن مخططات الاحتلال بشأن تقرير مستقبل القطاع؛ لن تجد طريقاً للتنفيذ، بإرادة شعبنا ومقاومته الحرة.

وأشارت إلى أن تكرار الهجوم الإسرائيلي على مؤسسات الأمم المتحدة القضائية، وعلى رأسها محكمة العدل الدولية، ومحكمة الجنايات الدولية، وغيرها من المؤسسات السياسية والقانونية والإنسانية؛ يؤكّد طبيعة هذا الكيان المارق، وضرورة لجم جرائمه واستهتاره بالقوانين الدولية والأعراف الإنسانية، ومواصلة هذه المؤسسات خطوات محاكمة ومحاسبة قادته على جرائمهم.

وأشادت بالمواقف الشجاعة لكافة الدول الرافضة للعدوان، ونثمّن انسحاب وفود معظم دول العالم، من قاعة الاجتماع، فور صعود مجرم الحرب نتنياهو لمنصة الأمم المتحدة، ونؤكّد أن هذا الموقف هو تمثيل حقيقي للإرادة الدولية الحرة الرافضة للاحتلال، والمساندة لحقوق شعبنا الفلسطيني.

وأكدت  أنه لا مستقبل لهذا الكيان الفاشي بين شعوب المنطقة، وأن حديث مجرم الحرب نتنياهو عن السلام والاندماج في المنطقة، تكذّبه الممارسات الإجرامية والمجازر غير المسبوقة بحق شعبنا الفلسطيني، وجرائمه الجديدة في لبنان، وتهديداته المتواصلة لدول وشعوب المنطقة، وتنكّره لحقوق شعبنا الفلسطيني في أرضه، واستمرار تدنيس جيشه ومستوطنيه لمقدسات الأمة الإسلامية والمسيحية، وعلى رأسها المسجد الأقصى المبارك.

مقالات مشابهة

  • السيسي يطالب بوقف فوري وشامل ودائم لإطلاق النار بلبنان وغزة
  • مصدر أمني ينفي ما ذكره مقيم بالخارج بتواصل شرطية معه
  • قيادي بحماس: ما ذكره الإعلام الإسرائيلي عن قرب التوصل لاتفاق غير صحيح
  • على وقع ضربات محور المقاومة.. “موديز” تخفض تصنيف “إسرائيل” الائتماني درجتين
  • نتنياهو:العراق ضمن المحور الإيراني الإرهابي ويقع في خارطة “اللعنة”
  • نتنياهو يوافق على الهجوم على الضاحية الجنوبية لبيروت من نيويورك
  • "حماس" تعقب على كلمة "نتنياهو" أمام الأمم المتحدة
  • البخيتي يفسر خريطة نتنياهو بالامم المتحدة «تظهر فيها اليمن» باللون الاسود
  • أردوغان: عار أن يكون لمرتكب إبادة جماعية مثل نتنياهو مكان بالأمم المتحدة
  • إسرائيل تتحدى العالم برفض وقف اطلاق النار في لبنان وغزة