تواجه الأردن حملة هائلة ومتسارعة من قبل تجار المخدرات ومهربي الأسلحة التي بدأت تتصاعد في الفترة الأخيرة بعد نشاط ملحوظ لتجار المواد المخدرة التي يتم تهريبها من الحدود الشمالية قادمة من الأراضي السورية.

وأكد العميد الركن مصطفى الحياري مدير الإعلام العسكري في القوات المسلحة الأردنية أن الجيش الأردني يؤدي دوره بكفاءة على جميع الجبهات سواء على الحدود الشمالية للأردن أو داخل البلاد.


 


ولفت الحياري إلى أهمية التصدي لهذه التحديات وأشار إلى ارتفاع ملحوظ في محاولات تهريب المخدرات هذا العام مع استخدام الأسلحة كوسيلة لتسهيل هذه العمليات.
  القوات المسلحة: نواجه حملة مسعورة من تجار المخدرات والجماعات المسلحة التي تحاول جعل من الأردن دولة مخدرات وهذا لم ولن يتحقق #الأردن #القوات_المسلحة #هنا_المملكة pic.twitter.com/hgOuVPLVgD — قناة المملكة (@AlMamlakaTV) December 31, 2023
وشدد الحياري على خطورة محاولات تهريب أسلحة ذات جودة عالية مؤكدا أن ذلك يهدد بتسليح تجار المخدرات وتحويلهم إلى قوى عسكرية مما يعزز التهديد الأمني.
 
وأكد المسؤول العسكري قائلا: "نحن نواجه حملة مسعورة من قبل تجار المخدرات والجماعات المسلحة التي أصبحت عبارة عن عصابات تدير تهريب المخدرات وتحاول أن تجعل من الأردن دولة مخدرات لم ولن يتحقق ذلك بتوفيق رب العالمين وبهمة النشامى".
 


وفي تفصيل للموقف قال الحياري: "تهريب الأسلحة هو قديم لكن كانت أسلحة خفيفة وهذه الأسلحة كانت موجهة فقط لاستخدام المهربين أنفسهم الآن ما شهدناه نعم أسلحة نوعية بالتصنيف العسكري هي أسلحة متوسطة تم ضبط 4 قاذفات آر بي جي و4 قاذفات عيار 107، وأيضا كان لدينا 8 أسلحة أوتوماتيكية وبالإضافة إلى 10 ألغام من مادة تي أم تي، هذه جميعها كانت موجهة لعصابات وتجار الداخل تجار المخدرات".
 
وأوضح الحياري أن هذه المحاولات زادت خلال الموسم الحالي الذي يمتد من ديسمبر إلى مارس حيث تعتبر هذه الفترة ذروة لعمليات تهريب المخدرات.
 


وربط ذلك بالظروف الجغرافية الصعبة للمناطق الشمالية التي تشمل جبالا وصحاري تتسم بالصعوبة في المراقبة والملاحقة مشيرا إلى أن الظروف الجوية تشكل تحديا إضافيا حيث تتسبب العواصف الرملية الصيفية والضباب الكثيف الشتوي في صعوبة في استخدام أجهزة الرصد وكاميرات المراقبة.
 
وأكد الحياري فيما يتعلق باستعداد القوات المسلحة لمواجهة هذه التحديات أنه تم تحسين وتنويع وسائل التصدي وتكنولوجيا المراقبة والتي تلعب دورا أساسيا مما يعزز قدرة القوات على مواجهة التحديات الحالية بشكل أفضل.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية المخدرات تجار المخدرات سوريا الاردن مخدرات الاسلحة تجار مخدرات المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة القوات المسلحة تجار المخدرات

إقرأ أيضاً:

حملة دولية لمنع تهريب وبيع الآثار السودانية

يتكشف كل يوم حجم الجرائم التي تم ارتكابها في الحرب الملعونة التي تدور في السودان لما يقرب من عامين. فمن القتل والاغتصاب والسرقة والنهب، إلى التصفيات القائمة على أساس إثني وعرقي وجهوي، إلى تدمير البنيات الأساسية، وأخيراً تدمير ونهب آثار السودان وتاريخه.

فبمجرد دخول قوات الجيش وخروج، أو إخراج، قوات الدعم السريع من وسط الخرطوم، بدأت الصور والفيديوهات تتوالى من هذه المنطقة الحيوية التي تضم معظم المقار الرئيسية للدولة، ومباني الشركات والمؤسسات الكبرى، والسوق التجارية، وتظهر كلها حجم الدمار الذي حدث نتيجة تبادل النيران والقصف المدفعي وقصف الطيران، إلى جانب عمليات التخريب المتعمد من جانب قوات الدعم السريع وهي تنسحب من الخرطوم بعد ما تعرضت له من هزائم.

أكثر الفيديوهات والصور إثارة للحزن والأسى، والتي نقلها بعض الإعلاميين، كانت لمتحف السودان القومي في منطقة المقرن، والذي يضم تماثيل ومقتنيات وقطعاً أثرية لا تقدر بثمن، وتجسِّد حقباً مهمة من تاريخ السودان القديم وممالكه التاريخية. بدا المتحف وكأنه تعرض لزلزال، كل واجهات العرض محطمة ومنهوبة، والدمار ينتشر في كل مكان، في حين يقف تمثال الجد الأكبر للسودانيين، الملك تهراقا، شاهداً صامتاً على ما حدث، فهو وحده، مع تماثيل أخرى، ظل في مكانه بسبب حجمه الضخم الذي يُصعب من أي محاولة لنقله وتحريكه.

هناك حاجة ملحة لقيام خبراء متخصصين في الآثار والمتاحف بتسجيل زيارة ميدانية وتقدير حجم الخسائر والمسروقات، وإعداد تقرير وافٍ بذلك. من دون هذا الأمر لا يمكن القيام بأي تحركات إقليمية ودولية لحماية الآثار السودانية وإعادة المنهوب منها.

سبق في سبتمبر (أيلول) من العام الماضي أن أثيرت معلومات حول عرض بعض الآثار السودانية المنهوبة من المتحف القومي في بعض مواقع المزادات التاريخية، وقامت حملة إعلامية كبيرة تتحدث عن عرض تاريخ السودان للبيع. حدثت اتصالات متعددة بين خبراء ومسؤولين سابقين عملوا في مواقع تتبع لها هيئة الآثار والمتاحف، وخبراء هيئة اليونيسكو لمحاولة إيقاف عمليات البيع، إن صحت. كان رأي عدد من الخبراء أن الآثار المعروضة في الصور ليست سودانية، وخفَّف هذا الأمر من المخاوف، لكنه لم ينفها تماماً، فقد تكون الواقعة صحيحة لكن الصور غير دقيقة. في كل الأحوال فإن تلك الأخبار قد دقت جرس الخطر ونبهت الناس إلى إمكانية حدوث الأمر، ما دامت المتاحف السودانية ضمن مناطق الحرب، وليست ثمة رقابة محلية أو دولية عليها، كما أن القدر الأعظم من جنود الجهة التي تسيطر على منطقة المتحف، وكانوا في تلك الفترة من قوات الدعم السريع، ليس لديهم التقدير الكافي لقيمة هذه الآثار وأهميتها. هذا يعني بالتالي أن احتمالية تعرض مقتنيات المتحف للسرقة والنهب والتخريب واردة وممكنة. وقد سبق في شهور الحرب الأولى أن تم عرض فيديوهات لبعض هؤلاء الجنود وهم يعبثون ببعض المومياوات المحفوظة في مخازن المتحف.

ويضم المتحف القومي السوداني، والذي تم افتتاحه عام 1971، مقتنيات لا تقدر بثمن من آثار العصور القديمة والممالك السودانية النوبية القديمة، كرمة ومروي، ثم ممالك العصر المسيحي نبتة وعلوة والمقرة وصولاً للممالك الإسلامية. وتمت إعادة بناء المعابد التي نقلت من منطقة بحيرة السد العالي، إلى جانب وجود عدد من التماثيل التي تجسد مراحل تاريخ السودان القديم، ومنها تمثال الملك السوداني العظيم تهراقا.

المهم الآن أن تبدأ حملة عالمية لحماية الآثار السودانية وإعادة المنهوب منها. ويمكن في هذا المجال الاستفادة من قرارات وقوانين «اليونيسكو» وبعض السوابق الدولية التي جرَّمت نقل وتهريب وبيع الآثار، ومن ضمن هذه المراجع اتفاقية «اليونيسكو» لعام 1970 لمنع الاتجار غير المشروع في الآثار والمقتنيات المسروقة. كما يمكن الرجوع إلى سابقة دولية مهمة متعلقة بالعراق وسوريا، حيث أصدر مجلس الأمن الدولي قراره رقم 2199 لعام 2015 بمنع الاتجار في آثار هذين البلدين اللذين تعرضا لنهب وسرقة المتاحف بعد احتلال العراق واندلاع الحرب الأهلية في سوريا. وقد تجاوبت دول كثيرة مع القرار وأوقفت عمليات بيع كبيرة وصادرت المقتنيات وأعادتها للدول المعنية. ويمكن مخاطبة «اليونيسكو» والمجتمع الدولي لاتخاذ قرارات مماثلة، وهذا عمل وطني لا يستوجب أن يكون للشخص المخاطب منصب أو وظيفة معينة.

فيصل محمد صالح

نقلا عن الشرق الأوسط  

مقالات مشابهة

  • 6 تجار مخدرات يغسلون نصف مليار جنيه| تفاصيل
  • قبل توزيع «الكيف» في أول أيام العيد.. حملات أمنية ضد تجار المخدرات بالمحافظات
  • إحباط تهريب 375 كيلوجرامًا من القات في عسير
  • 6 تجار مخدرات يغسلون نصف مليار جنيه .. تفاصيل
  • الداخلية تداهم ورشة تصنيع أسلحة بالدقهلية
  • قواعد عسكرية للمليشيا في الخرطوم ..أسلحة تورطها ومنازل تفضحها
  • ضبط 16هاربا من تنفيذ أحكام وحائزي أسلحة في حملة أمنية بالفيوم
  • حملة مسعورة للإعلام الصهيوني على عُمان
  • عقب الانتصارات التي شهدتها العاصمة، وزير الشؤون الدينية والأوقاف يزور ولاية الخرطوم
  • حملة دولية لمنع تهريب وبيع الآثار السودانية