مركز حميد بن راشد النعيمي لخدمة القرآن الكريم يختتم نشاطه الشتوي
تاريخ النشر: 31st, December 2023 GMT
أقام مركز حميد بن راشد النعيمي لخدمة القران الكريم حفل ختام فعاليات النشاط الشتوي الثاني عشر الذي استمر أسبوعين و شارك فيه 300 طالب وطالبة من مختلف المراحل الدراسية.
حضر الحفل الذي أقيم في مسجد الشيخ زايد في عجمان سعادة طارق عبدالله العوضي المدير العام لمؤسسة حميد بن راشد النعيمي الخيرية و حسين محمد الحمادي المدير التنفيذي لمركز حميد بن راشد النعيمي لخدمة القرآن الكريم و فضيلة الشيخ الدكتور عبدالله الأنصاري عضو مجلس أمناء مؤسسة حميد بن راشد النعيمي الخيرية و أولياء أمور الطلبة المشاركين في النشاط.
و تضمن الحفل عددا من التلاوات القرآنية من المشاركين كما تم تكريم المتميزين من الطلاب وفرق العمل من إداريين ومشرفين.
وقال حسين الحمادي في كلمة له خلال الحفل الختامي إن النشاط الشتوي اشتمل على عدد من دورات حفظ القرآن الكريم، مثل “الحفظ المكثف”، و”الحفظ الميسر”، بالإضافة إلى دورة “القارئ الصغير”، ودورة “المُتقن”، مشيراً إلى أن المشاركة في النشاط اتيحت بطريقتين عبر الحضور الشخصي أو عن بعد وذلك بهدف إتاحة الفرصة لأكبر عدد ممكن من الطلبة للاستفادة منها وفقاً لظروفهم الخاصة.
و تقدم الحمادي بالشكر الجزيل إلى صاحب السمو الشيخ حميد بن راشد النعيمي عضو المجلس الأعلى حاكم عجمان على توجيهاته الكريمة و رعايته لكافة أنشطة و فعاليات المركز و إلى سمو الشيخ عمار بن حميد النعيمي ولي عهد عجمان على متابعته لتلك الفعاليات و دعمه الدائم لها.
وأوضح الحمادي ان النشاط في دورته الأخيرة حقق أرقاماً مميزة بشموله على 13 حلقة حضورية و5 حلقات عن بُعد أتم خلالها المشاركون الـ 300 حفظ 4334 صفحة من القرآن الكريم إضافة الى مراجعة 22915 صفحة.وام
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: حمید بن راشد النعیمی القرآن الکریم
إقرأ أيضاً:
لأول مرة.. عائلة الشيخ محمد رفعت تهدي ماسبيرو تلاوات سجلت عام 1934
أهدت عائلة الشيخ محمد رفعت الهيئة الوطنية للإعلام، تلاوات نادرة تعود إلي عام ١٩٣٤.
وكان الكاتب أحمد المسلماني، قد استقبل اليوم السيدة هناء رفعت حفيدة الشيخ محمد رفعت، بحضور الكاتب الصحفي أيمن عبد الحكيم.
وقالت حفيدة الشيخ رفعت، أن التسجيلات النادرة قد تسلمتها من عائلة زكريا باشا مهران من أعيان القوصية محافظة أسيوط، والذي قام بتسجيلها من الإذاعة المصرية قبل 91 عاماً.
وتعمل مدينة الانتاج الآعلامي علي رفع كفاءة التسجيلات لإمكانية بثها من الناحية الفنية ، حيث يتم البث في شهر رمضان المعظم، ليستمع جمهور إذاعة القرآن الكريم بهذه التسجيلات النادرة للمرة الأولي.
الشيخ محمد رفعت ولد في 9 مايو 1882م بدرب الأغوات بحي المغربلين بالقاهرة، وفقد بصره صغيراً وهو في سن الثانية من عمره.
بدأ حفظ القرآن في سن الخامسة، عندما أدخله والده كُتّاب بشتاك الملحق بمسجد فاضل باشا بدرب الجماميز بالسيدة زينب وكان معلمه الأول الشيخ محمد حميدة وأكمل القرآن حفظا ومجموعة من الأحاديث النبوية، بعد ست سنوات شعر شيخه أنه مميز، وبدأ يرشحه لإحياء الليالي في الأماكن المجاورة القريبة. ودرس علم القراءات
والتجويد لمدة عامين على الشيخ عبد الفتاح هنيدي صاحب أعلى سند في وقته ونال اجازته.
توفي والده محمود رفعت وهو في التاسعة من عمره فوجد الطفل اليتيم نفسه مسئولاً عن أسرته المؤلفة من والدته وخالته واخته وأخيه وأصبح عائلها الوحيد بعد أن كانت النية متجهة إلى إلحاقه للدراسة في الأزهر، بدأ وهو في الرابعة عشر يحيي بعض الليالي في القاهرة بترتيل القرآن الكريم، وبعدها صار يدعى لترتيل القرآن في الأقاليم.
تولى القراءة بمسجد فاضل باشا بحي السيدة زينب سنة 1918م حيث عين قارئا للسورة وهو في سن الخامسة عشرة، فبلغ شهرة ونال محبة الناس، وحرص النحاس باشا والملك فاروق على سماعه. واستمر يقرأ في المسجد حتى اعتزاله من باب الوفاء للمسجد الذي شهد ميلاده في عالم القراءة منذ الصغر.
وافتتح بث الإذاعة المصرية سنة 1934م، وذلك بعد أن استفتى شيخ الأزهر محمد الأحمدي الظواهري عن جواز إذاعة القرآن الكريم فأفتى له بجواز ذلك فافتتحها بآية من أول سورة الفتح (إنا فتحنا لك فتحا مبينا)، ولما سمعت الإذاعة البريطانية بي بي سي العربية صوته أرسلت إليه وطلبت منه تسجيل القرآن، فرفض ظنا منه أنه حرام لأنهم غير مسلمين، فاستفتى الإمام المراغي فشرح له الأمر وأخبره بأنه غير حرام، فسجل لهم سورة مريم.
أصابت حنجرة الشيخ محمد رفعت في عام 1943م زغطة تقطع عليه تلاوته، فتوقف عن القراءة. وقد سبب الزغطة ورمٌ في حنجرته يُعتقد أنه سرطان الحنجرة، صرف عليه ما يملك حتى افتقر لكنه لم يمد يده إلى أحد، حتى أنه اعتذر عن قبول المبلغ الذي جمع في اكتتاب (بحدود خمسين ألف جنيه) لعلاجه على رغم أنه لم يكن يملك تكاليف العلاج، وكان جوابه كلمته المشهورة «إن قارئ القرآن لا يهان».
فارق الشيخ الحياة في 9 مايو عام 1950م وكان حلمه أن يُدفن بجوار مسجد السيدة نفيسة حتى تقرر منحه قطعة أرض بجوار المسجد فقام ببناء مدفنه عليه، وقد كان من عادته أن يذهب كل يوم اثنين أمام المدفن ليقرأ ما تيسر من آيات الذكر الحكيم.
المتأثرون بطريقتهيعد الشيخ أبو العينين شعيشع من المتأثرين بتلاوة الشيخ محمد رفعت وصوته شديد الشبه به حتى أن الإذاعة المصرية استعانت به لتعويض الانقطاعات في التسجيلات.
كما يعد الشيخ محمد رشاد الشريف مقرئ المسجد الأقصى من المتأثرين بقراءة الشيخ محمد رفعت. وفي العام 1943، استمع الشيخ محمد رفعت إلى محمد رشاد الشريف فقال عنه «إنني استمع إلى محمد رفعت من فلسطين» ، ورد له رسالة في العام 1944 معتبراً إياه بمثابة «محمد رفعت الثاني».