31 ديسمبر، 2023
بغداد/المسلة الحدث: في ربوع السلطة ومحافل الحكم، يستنفد الأمناء في هيئة الاعلام والاتصالات، الأموال الطائلة على دعاية مسطحة، تنبثقُ من خلجات الصفحات الهابطة في عالم التواصل الاجتماعي، ومن وكالات مزورة، منتحلة للأصل، للفوز بمدح مباشر، لا يخفى للأعين، ومن اجل الإعلان البالي والناقص الذي لا يترك أثرًا.
..
يتم تمويل صفحات في التواصل الاجتماعي يقودها غير اهل الاختصاص، من مدونين اميين لا يفهمون لغة الخطاب ولا فن الإعلان والتسويق. يتم اختيار هؤلاء وفق المحسوبية والمنسوبية لاقارب وأصدقاء و “حبايب” أعضاء مجلس أمناء الهيئة، فيما يُرصد بذخ كبير على أصحاب النوافذ غير المهنية، من اجل تحسين صورة الحكومة.
..
الشعب يتوقُ للإنجازات والمبادرات الفعلية، وليس للتلميع الفارغ الذي يُلقي بدرع البهاء على الوقائع العارية. الناس تطلبُ العمل الجاد والمشاريع الفاعلة، لا الدمى الملونة التي تغادرها الذاكرة بسهولة.
..
أموالُ الشعب تسيلُ كالشلال لتجميلِ الأقنعة بين صفحاتِ التواصلِ الاجتماعي، والدولاراتُ تنسابُ في طرقاتِ الاتصالاتِ من اجل الترويجِ بالطرق المحسوبةُ والمفضوحةُ.
..
الإنجازُ الحقيقيُ هو المتكلمَ، وليسَ الترويجُ السطحيُ المخادعُ عبر ماكيناتِ الشهرةِ الزائفةِ على أنغام صفحاتِ الوهمِ، وفي أزقةِ التسويقِ الساذجةِ التي ترسم سِراباً ضائعاً في عالمِ الصورِ المُزيفةِ، بدلا من المشاريع الحقيقية النبيلة.
..
إنه الوقت لإعادة النظر في الطرق التي نُبشِّر بها، ولإعادة توجيه الأموال نحو الجهود الحقيقية، فالبلاد بحاجةٍ إلى تركيز على ما هو ذو قيمة، وعلى الأعمال التي تُحدث تغييراً حقيقياً في حياة الناس.
..
النزاهة مطالبة بالتحقيق في هدر الأموال الذي يقوم به مجلس أمناء هيئة الاعلام والاتصالات، عبر نوافذ إعلامية هابطة، تروج لهم بطريقة ساذجة وبدائية.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
المصدر: المسلة
إقرأ أيضاً:
جدل بعد سجن كويتي عامين بتهمة سرقة علكة
أثار صدور حكم على مواطن كويتي بالسجن لمدة عامين جدلا على منصات التواصل الاجتماعي، إذ جاء قرار المحكمة بعد إدانة الرجل بسرقة علب "علكة".
وذكرت صحيفة "المجلس" الإلكترونية المحلية، أن محكمة الجنح في الكويت قضت، الخميس، بحبس مواطن سنتين، إثر إدانته بتهمة سرقة علب علكة بقيمة 75 دينارا (حوالي 245 دولارا).
وأشارت الصحيفة إلى أن تلك الحادثة وقعت في أحد الأسواق المركزية الشهيرة في منطقة سلوى بمحافظة حولي، دون أن تذكر مزيدا من التفاصيل.
وأثار الحكم جدلا على مواقع التواصل الاجتماعي، ففي حين اعتبر بعض المستخدمين أنه يعد "قاسيا" مقارنة بالفعل الذي أقدم عليه ذلك المواطن الذي لم يتم الكشف عن هويته، رأى آخرون أن القاضي ربما قد شدد العقوبة لأن المدان قد يكون من أصحاب السوابق، داعين إلى اعتبر ما حدث بمثابة "عبرة" للتصدي للسرقة بكافة أشكالها.