ظلام تام..غضب داخل الكونجرس الأمريكي من إسرائيل وبايدن.. فماذا حدث؟
تاريخ النشر: 31st, December 2023 GMT
كشفت صحف دولية عن حالة من الغضب داخل أروقة الكونجرس الأمريكي بسبب دعم الاحتلال الصهيوني من قبل إدارة بايدن.
انضم السيناتور عن ولاية فرجينيا، تيم كين، بصوته إلى المجموعة الغاضبة داخل الحزب الديمقراطي التي تشكك في أهمية نقل إدارة بايدن غير المقيّد تشريعياً للذخائر الأمريكية إلى إسرائيل، وفق ما ذكرت صحيفة الجارديان البريطانية.
وقال تيم كين السيناتور الديمقراطي – عضو لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ – إن عمليات نقل الأسلحة يجب أن تخضع لرقابة الكونجرس.
وذكر كين "مثلما يلعب الكونجرس دورًا حاسمًا في جميع شؤون الحرب والسلام، يجب أن يكون له رؤية كاملة بشأن الأسلحة التي ننقلها إلى أي دولة أخرى".
وأكد كين: "إن تجاوز الإدارة الأمريكية الكونجرس دون داع يعني إبقاء الشعب الأمريكي في الظلام".
وأضاف: "نحتاج إلى تفسير علني للأساس المنطقي وراء هذا القرار، وهو القرار الثاني من نوعه هذا الشهر".
وقالت وكالة التعاون الأمني الدفاعي الأمريكية يوم الجمعة إن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن وافق على بيع مقذوفات 155 ملم ومعدات ذات صلة بقيمة 147.5 مليون دولار، وهي زيادة عن طلب تمت الموافقة عليه في وقت سابق بعشرات الآلاف من القذائف الثقيلة و ذخائر مدفعية.
وكشفت إن بلينكن "قرر وقدم تبريرا مفصلا للكونجرس بأن هناك حالة طوارئ تتطلب البيع الفوري لحكومة إسرائيل" وأن البيع "في مصلحة الأمن القومي للولايات المتحدة" وبالتالي معفى من مراجعة الكونجرس بموجب قوانين مراقبة تصدير الأسلحة.
وأضاف أن “الولايات المتحدة ملتزمة بأمن إسرائيل، ومن المهم للمصالح الوطنية الأمريكية مساعدة إسرائيل على تطوير والحفاظ على قدرة قوية وجاهزة للدفاع عن النفس”.
وقال كين في بيانه إنه "يدين بشدة" الهجمات التي شنتها حماس في 7 أكتوبر لكن وبشكل صريح فهناك حاجة إلى معالجة الأزمة الإنسانية في غزة.
واستشهد ما لا يقل عن 21,672 شخصًا في غزة وأصيب 56,165 آخرين منذ بدء الحرب.
وأكد كين على أن مخاوف الإدارة الأمريكية وسياستها الخاصة بالتحويلات العسكرية إلى إسرائيل، بما في ذلك حزمة بقيمة 14.3 مليار دولار أعلن عنها في نوفمبر والتي وصفها بايدن بأنها "حزمة دعم غير مسبوقة للدفاع عن إسرائيل"، لا تتماشى مع الرأي العام المحلي الأمريكي ولا والدولي.
كما نقلت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية عن السناتور الديمقراطي كريس هولين انتقاده هو الآخر لدعم إسرائيل وتجاوز الكونجرس.
وذكر تولين ان تجاوز إدارة بايدن الكونجرس لبيع أسلحة لإسرائيل يقوض الشفافية.
دعت جنوب أفريقيا، يوم الجمعة، محكمة العدل الدولية إلى أن تعتبر أن حرب إسرائيل في غزة تمثل انتهاكًا لاتفاقية الإبادة الجماعية لعام 1948. واتهمت الدعوى إسرائيل بالتورط في "أعمال إبادة جماعية ضد الشعب الفلسطيني في غزة".
وبشكل منفصل، قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) إن جنودا من الجيش الإسرائيلي أطلقوا النار على قافلة مساعدات تابعة للأمم المتحدة كانت عائدة من عملية تسليم في شمال غزة، وهو الحادث الذي أدانه منسق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة مارتن جريفيث ووصفه بأنه “غير قانوني”.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الاحتلال الصهيوني إدارة بايدن احتلال الجارديان البريطانية الحزب الديمقراطي الحرب والسلام الجارديان السيناتور الديمقراطي الكونجرس الأمريكي الكونجرس حالة طوارئ حالة من الغضب محكمة العدل أهم الأخبار العالم اهم الاخبار فی غزة
إقرأ أيضاً:
غرينلاند.. جزيرة الأطماع العالمية والطموحات الأمريكية المعلقة
غرينلاند، الجزيرة التي كانت وما زالت محل اهتمام كبير من القوى الكبرى، تظل رمزًا للطموحات الأمريكية التي لا تنتهي، وبينما تبقى الجغرافيا والموارد الطبيعية حجر الزاوية في هذا الاهتمام، فإن العلاقات الدولية والمصالح الاقتصادية ستستمر في تشكيل مستقبل هذه الجزيرة القطبية، التي لا تقتصر أهميتها على موقعها الجغرافي بل تمتد لتشمل ما تحويه من ثروات ومعالم استراتيجية.
حيث أعادت تصريحات الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، بشأن رغبته في شراء جزيرة غرينلاند، الضوء على واحدة من أكثر القضايا المثيرة للجدل في تاريخ العلاقات الدولية، فهذه المرة كُشِف عن عرضٍ جديد يتجاوز الجغرافيا، ليطرح تساؤلات كبيرة حول الأطماع السياسية والاقتصادية التي تحيط بهذه الجزيرة الجليدية.
غرينلاند في قلب التاريخ الأمريكي:
لم يكن دونالد ترامب أول من فكر في شراء غرينلاند، ففي عام 1946، طرح الرئيس الأمريكي هاري ترومان فكرة شراء الجزيرة، وفي عام 1867 كان وزير الخارجية الأمريكي، ويليام سيوارد، قد درس الأمر أيضًا.
وتجسد هذه المحاولات التاريخية إيمانًا عميقًا لدى العديد من القادة الأمريكيين بأهمية غرينلاند بالنسبة للولايات المتحدة، وهي جزيرة ذات موقع استراتيجي هائل، حيث يقع فيها واحد من أبرز المواقع العسكرية الأمريكية في القطب الشمالي.
جزيرة هائلة ومغلفة بالجليد
غرينلاند، وهي أكبر جزيرة في العالم، تمتد على مساحة تزيد عن 800 ألف ميل مربع، إلا أن 20٪ فقط من هذه المساحة مأهولة بالسكان.
وتعد عاصمتها "نوك" المدينة الوحيدة التي تحتضن غالبية السكان، الذين يبلغ عددهم نحو 57 ألف نسمة.
ورغم كونها جزءًا من قارة أمريكا الشمالية، فإن غرينلاند تُعد منطقة ذاتية الحكم تابعة للدنمارك، التي تدير شؤونها الداخلية منذ أكثر من 200 عام.
كما أن الجزيرة تُعد من أغنى الأماكن في العالم بالموارد الطبيعية، بما في ذلك النفط والمعادن النادرة مثل النيوديميوم والديسبروسيوم، مما يجعلها هدفًا مستمرًا للعديد من الدول الباحثة عن الطاقة والموارد.
كما أنها تحتضن قاعدة "ثول بيتوفيك" الأمريكية، التي تعتبر أحد المواقع الاستراتيجية المهمة لمهام الدفاع الصاروخي والمراقبة الفضائية.
الطابع الجغرافي الفريد للجزيرة
وتتمتع غرينلاند بظروف بيئية فريدة، حيث أن الشمس تشرق على الجزيرة لمدة شهرين كاملين سنويًا، ابتداءً من 25 مايو وحتى 25 يوليو.
وعلى الرغم من الحياة القاسية التي يفرضها المناخ القطبي، فإن غرينلاند تُعد مركزًا عالميًا للأبحاث الجيولوجية والمناخية.
ويقيم في الجزيرة شخص عربي واحد فقط من أصل لبناني يُدعى وسام الزقير، مما يضيف بُعدًا إنسانيًا نادرًا لهذه الجزيرة البعيدة.
الطموحات الأمريكية في غرينلاند
دونالد ترامب لا يعتبر غرينلاند مجرد جزيرة نائية تقع في أقصى شمال الأرض، بل يرى فيها جزءًا من أمن الولايات المتحدة القومي.
فإضافة إلى الموارد الطبيعية الهائلة، تعد غرينلاند نقطة استراتيجية هامة في مساعي الولايات المتحدة للهيمنة العسكرية والاقتصادية في المنطقة القطبية.
ويمثل اهتمام الولايات المتحدة بالجزيرة انعكاسًا للتحولات التي تمر بها المنطقة القطبية في ظل التغيرات المناخية، التي قد تجعل من هذه المنطقة مركزًا لجذب الاستثمارات والأنشطة الاقتصادية في المستقبل.