طائرة أواكس توجه صواريخ الجيش الأوكراني لضرب أهداف في جمهورية القرم الروسية. حول ذلك، كتبت داريا فيدوتوفا، في "موسكوفسكي كومسوموليتس":

 

في ليلة 26 ديسمبر، استيقظ سكان فيودوسيا على انفجارات قوية في الميناء. لقد كان ذلك هجومًا صاروخيًا من القوات المسلحة الأوكرانية. استُخدمت صواريخ ستورم شادو البريطانية في الهجوم.

وتبين أن هدف الضربة كان سفينة الإنزال الكبيرة نوفوتشركاسك.

ووفقا لوزارة الدفاع الروسية، ردًا على الهجوم، تمكنت الدفاعات الجوية الروسية من إسقاط قاذفتين أوكرانيتين من طراز سو-24 فوق منطقة نيكولاييف، التي انطلقت منها الصواريخ. وأشار الخبراء العسكريون إلى رصد طائرة أواكس أمريكية للكشف والتحكم بالرادار بعيد المدى في السماء فوق المياه المحايدة للبحر الأسود، قبل وقت قصير من الهجوم الليلي على فيودوسيا. وهذه الطائرة لا يمكنها نقل البيانات إلى العدو، بل يمكنها أيضًا توجيه الصواريخ.

وأشار الخبير العسكري رومان سابونكوف إلى أن هذه هي الحالة الثانية خلال أسبوع التي توجه فيها أسلحة من دول الناتو ضربة قوية لجيشنا. فـ "من الواضح أن الناتو قد تحول إلى تكتيك جديد يتمثل في تدمير أغلى عتادنا... هذا التكتيك ممكن فقط في حال وجود طائرات توجيه في السماء".

وكما قال الخبير العسكري، مدير متحف الدفاع الجوي، يوري كنوتوف، لـ"موسكوفسكي كومسوموليتس"، فإن القوات المسلحة الأوكرانية استخدمت أسلحة الناتو.

يشير الخبراء إلى أن تحليق طائرة المراقبة الرادارية بعيدة المدى التابعة لحلف شمال الأطلسي- أواكس - فوق البحر الأسود قبل الهجوم، لم يكن صدفة؟

يمكن لطائرات أواكس توجيه صواريخ كروز والتحكم فيها أثناء الطيران، أي تحديد الأهداف وإعطاء توصيات لتجاوز دفاعنا الجوي. وبعبارة أخرى، لم يكونوا يقرؤون بياناتنا فحسب، بل ربما كانوا يوجهون الصواريخ.

هل يمكننا تحييد هذه الطائرات؟ فمن الواضح أنها تخدم العدو؟

لا يمكننا تدميرها، فهي تحلق فوق المياه المحايدة. ولكن يمكننا استخدام طائراتنا المجهزة بأنظمة الحرب الإلكترونية والتي يمكن أن تخلق تشويشا قوياً، بما في ذلك لطائرات أواكس.

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: الأزمة الأوكرانية الجيش الروسي العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا النازية شبه جزيرة القرم كييف

إقرأ أيضاً:

زعماء الوسطية.. هل قادرون على توجيه السكة على مفترق طرق إقليمي؟

22 نوفمبر، 2024

بغداد/المسلة: في خضم الأوضاع الإقليمية والدولية المتأزمة، تجد الحكومة العراقية برئاسة محمد السوداني نفسها أمام تحديات كبيرة.

و بين تصاعد الحرب التي تشارك فيها فصائل عراقية، وتأثيرات التوترات الإقليمية، يبرز تحدي الحفاظ على الاستقرار الداخلي وتجنب التصعيد في ظل المتغيرات التي تلوح في الأفق، وفي مقدمتها عودة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب إلى البيت الأبيض.

هذا السيناريو يفتح المجال لتساؤلات حول تداعياته على العراق، لا سيما في ظل علاقاته المعقدة مع إيران وتأثير الصراع الفلسطيني الإسرائيلي على المنطقة.

ويفيد تحليل استراتيجيون أن وصول ترمب مجددًا إلى السلطة قد يساهم في زيادة الضغط على العراق من خلال سياسات أكثر تشددًا تجاه الملف الإيراني، وهو ما ينعكس على الوضع الأمني الداخلي.

“ترمب سيكون له تأثير كبير على العراق، حيث سيُجبر الحكومة على اتخاذ مواقف أكثر صرامة فيما يتعلق بإيران”، قالت مصادر في بغداد.

وأضافت مصادر أخرى أن الأزمة الفلسطينية قد تعيد تشكيل الأولويات الإقليمية، ما يضع العراق في دائرة التحولات الجيوسياسية.

ورغم هذه التحديات، يعكس العراق استقرارًا نسبيًا في سياق داخلي، إلا أن هذا الاستقرار أصبح بمثابة “سنة” أو قاعدة عمل يجب الحفاظ عليها.

“العراق في مرحلة صعبة، لكن الاستقرار يجب أن يكون أولوية، لأنه أساس عملية الإعمار التي نتطلع إليها جميعًا”، ذكر مسؤول حكومي في تصريح خاص.

ويبدو أن الإطار التنسيقي، الذي يشمل مجموعة من القوى السياسية الفاعلة في العراق، يتمتع بمرونة في مواجهة الأزمات السياسية. لكن تحليلات استباقية تشير إلى أن هذه المرونة قد تواجه اختبارًا صعبًا إذا ساءت العلاقات الإقليمية أو اندلعت صراعات داخلية جديدة.

في المقابل، يعتبر عمار الحكيم، رئيس تحالف قوى الدولة، أحد الشخصيات القيادية القادرة على تقديم حلول وسطية بين الأطراف المتنازعة. وقال تحليل: “إن الحكيم يعتبر الحفاظ على الاستقرار السياسي في العراق أولوية ، لانه سيكون مفتاحًا لاستمرار عملية البناء والإعمار في المستقبل، ويجب أن تظل الأولوية هي الأمن والتنمية”.

“العراق لا يستطيع تحمل عزلة جديدة عن العالم بسبب التوترات المتزايدة في المنطقة”، قال مصدر عراقي.

ويؤكد هذا الرأي بأن العراق، رغم تحدياته الداخلية، يسعى للحفاظ على علاقات استراتيجية مع القوى الكبرى في العالم. وتعتبر المصادر أن العراق يواجه تحديات موازية على الصعيدين الأمني والسياسي بسبب “طغيان سلاح اللاعبين المحليين”، حيث تواصل الفصائل المسلحة تمارس تأثيرًا واسعًا على الأرض.

ويقود بحث نشر في صحف عالمية ان: “العراق بحاجة إلى تعزيز الدولة القوية لكي تستعيد سيادتها الكاملة، لكن هناك قوى كردية ومناطقية لا ترغب في رؤية دولة مركزية قوية تتحكم في كل مفاصل الحكم”. يشير هذا التحليل إلى التحديات الكبيرة التي يواجهها العراق في طريقه نحو تقوية النظام السياسي والاقتصادي.

وفي هذا السياق، تبرز تحليلات تفيد أن المسار الطويل الذي بدأه العراق نحو الاستقرار السياسي يجب أن يواجه المزيد من الصعوبات في ظل التوترات الإقليمية.

“لن يكون أمام العراق الكثير من الخيارات إذا تصاعدت الأزمة الإقليمية. سيكون الضغط الأمريكي أكبر على الحكومة العراقية، خاصة في ظل عودة ترمب إلى البيت الأبيض”، كما قالت تغريدة على منصة “إكس”.

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author moh moh

See author's posts

مقالات مشابهة

  • حزب الله يدخل الصواريخ المجنحة للمواجهة مع العدو الصهيوني
  • توجيه من السوداني بشأن إرسال المساعدات إلى غزة ولبنان
  • توقيف 3 مشجعين في إسبانيا بتهمة توجيه الإساءة
  • العراق.. توجيه عاجل بإخلاء بناية حكومية في البصرة بعد العثور على صاروخ
  • بوتين: قرار إنتاج المزيد من الصواريخ البالستية اتُّخذ بالفعل
  • الصواريخ مقابل الجنود.. الكشف عن صفقة روسيا وكوريا الشمالية
  • إسرائيل بعيدة وعدن أقرب: تكتيك الحوثيين في حربهم القادمة؟
  • زعماء الوسطية.. هل قادرون على توجيه السكة على مفترق طرق إقليمي؟
  • توجيه عاجل من السوداني بشأن التعداد السكاني
  • توجيه رئاسي|أمين عام حزب مستقبل وطن يكشف تفاصيل مبادرة شتاء دافئ