طبيب بريطاني: أطباء غزة منهكون ويواجهون حالات معقدة
تاريخ النشر: 31st, December 2023 GMT
مع استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة واستهدافه المشافي والمنشآت الطبية تتفاقم معاناة سكان القطاع والأعباء التي تقلى على كاهل الكوادر الطبية بسبب زيادة أعداد الإصابات والجرحى ونقص المعدات الطبية.
يقول الطبيب البريطاني من أصول فلسطينية باسل بدير إن الطواقم الطبية في قطاع غزة "منهكة" وتتعامل مع أعداد كبيرة من المرضى والإصابات من أصحاب الحالات "الصعبة والمعقدة".
وذكر الطبيب البريطاني وجراح العظام المتخصص: "الطواقم الطبية في المستشفى جدا منهكة، وقسم الطوارئ دائما يستقبل مرضى بحالات صعبة ومعقدة وذلك خلال تواجده في مستشفى غزة الأوروبي بمدينة خان يونس جنوبي القطاع، والتي وصلها في 25 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، برفقة من 4 أطباء من فريق IDEALS التابع لمنظمة المساعدة الإسلامية في بريطانيا.
وأوضح بدير أن دور الفريق الطبي البريطاني يقوم على "محاولة التخفيف عن زملائهم العاملين في المجال الطبي بغزة، ولو بشكل بسيط"، وفق قوله.
ووصف الأطباء في قطاع غزة بـ"الأبطال الحقيقيين"، مستكملا: " نساعد الفريق المحلي في الإصابات التي تصل المستشفى بشكل يومي خاصة إعادة تثبيت الكسور".
ومن جانب آخر، قال الطبيب الجراح إن المرضى الذين تم ترحيلهم من مناطق شمال قطاع غزة إلى الجنوب، يعانون من مضاعفات صحية "صعبة" جراء عدم استكمال علاجهم هناك.
وأضاف: "الكثير من المرضى الذين خضعوا للعلاج الجزئي شمال غزة قبل إغلاق المستشفيات هناك، وتم ترحيلهم إلى الجنوب وأصيبوا بمضاعفات صحية صعبة بسبب عدم استكمال العلاج".
ولأكثر من مرة، قالت وزارة الصحة في غزة، إن مستشفيات شمال غزة خرجت عن الخدمة إما بسبب القصف الجوي الإسرائيلي أو اقتحامها وإخلائها أو جراء نفاد الوقود والمستلزمات الطبية.
وأشار إلى صعوبة الوضع الصحي في المستشفى الأوروبي، حيث يضم المستشفى نحو 900 مريض ومصاب على الأقل، ما يشكل ضعف السعة المحددة في الأوقات الطبيعية.
ويزور هذا الفريق الطبي قطاع غزة بشكل دوري 8-9 مرات سنويا، منذ نحو 13 عاما، حيث يتركز عملهم على ترميم الأطراف والإصابات، وفق قول بدير.
والأحد الماضي، وصف المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، في تدوينة نشرها على منصة "إكس"، تدمير النظام الصحي في قطاع غزة بـ"المأساة".
وقال: "في مواجهة انعدام الأمن المستمر، وتدفق المرضى الجرحى، نرى الأطباء والممرضات وسائقي سيارات الإسعاف وغيرهم يواصلون السعي لإنقاذ الأرواح".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية غزة الطواقم الطبية المستشفيات الصحة العالمية النظام الصحي غزة الصحة العالمية النظام الصحي المستشفيات الطواقم الطبية المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
رضيع بريطاني يفقد حياته «بأمر المحكمة».. لماذا قضت بوقف علاجه؟
رضيع يبلغ من العمر عامًا واحدًا، كان يعاني من مرض عصبي عضلي شديد، فقد حياته بعد أن أمر قاضي المحكمة العليا بإنهاء علاجه، على الرغم من التماس والدته، فما هي تفاصيل القصة التي حدثت في لندن؟
ذكرت صحيفة ديلي ميل البريطانية، أن الطفل أيدن براكي، كان محور معركة قانونية بشأن الرعاية الصحية اللازمة لإبقائه على قيد الحياة في مستشفى جريت أورموند ستريت في العاصمة الإنجليزية لندن.
البداية كانت عندما طالبت إدارة مستشفى جريت أورموند ستريت للأطفال التابعة لهيئة الخدمات الصحية الوطنية، التي تولت رعاية الطفل، من المحكمة بوقف علاجه، حيث زعم محاموها أن علاجه يكلف المستشفى أعباء كثيرة.
الطفل كان يعاني من مرض عصبي عضلي شديدوفي شهر أكتوبر الماضي استمعت المحكمة العليا إلى عائلة الطفل، الذي كان يعاني من مرض عصبي عضلي شديد، لكن المحامين التابعين للمستشفى قالوا إن الطفل كان سليمًا من الناحية الإدراكية، وكان قادرًا على الرؤية والسمع والشم والشعور والاستمتاع.
المحكمة نشرت اليوم تفاصيل الحكم، إذ ترى القاضية «مورجان» أن الأعباء الناتجة عن مرضه والعلاجات المرتبطة به، تفوق الفوائد التي تعود على المستشفى، مشيرة إلى أنه من القانوني ومن مصلحته سحب التنفس الصناعي منه، وأن يتلقى العلاج بطرق أخرى مثل مسكنات الألم ومضادات القلق، تحت إشراف طبي.
9 أشهر في المستشفىويذكر أن الطفل أُدخل إلى مستشفى جريت أورموند ستريت، عندما كان عمره حوالي 3 أشهر ومكث هناك لبقية حياته، حتى مات بعد إزالة أجهزة التنفس الصناعي.
والدة الطفل قالت في شهادتها إنها كانت تقضي في بعض الأحيان نحو 16 ساعة يوميا مع ابنها، الذي كان يعاني من نوع نادر للغاية من الاضطراب الجيني الذي سبب له أمراض عصبية جعلته غير قادر على التنفس بدون أجهزة، ولا توجد لديه حركة تلقائية لأطرافه.
وقال متحدث باسم مستشفى جريت أورموند ستريت للأطفال: «نحن في المستشفى نعتني بالأطفال الذين يعانون من بعض الحالات الطبية الأكثر تعقيدًا وخطورة، كان الطفل أيدن مريضًا في المستشفى لفترة طويلة، وتعرف فريقنا عليه وعلى عائلته جيدًا، حيث قدمنا له رعاية فردية على مدار 24 ساعة في اليوم، وكانت عائلته حاضرة بإخلاص ومحبة بجانب سريره».
اللجوء للمحكمة كان الملاذ الأخيروأضاف المتحدث باسم المستشفى قائلاً: «إن اللجوء إلى المحكمة هو الملاذ الأخير الذي نلجأ إليه، وهو أمر لا نفعله إلا عندما نستنفد كل السبل الأخرى، وهذا يجعل الموقف أكثر صعوبة، ونحن نأسف للحزن الذي تعاني منه عائلة آيدن».