اتهم مسؤولون كبار في الأمم المتحدة إسرائيل، بمنع وصول المساعدات إلى الفلسطينيين في قطاع غزة.

واتهمت إسرائيل حماس بتحويل المساعدات، ليشتغل الخلاف بين إسرائيل ومنظمات الأمم المتحدة، في مقدمتها وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، أونروا، التي أضحت هدفاً إسرائيلياً جديداً. 

Media should verify their reports & cross-check information including statements from Government officials, before publishing information.



My full statement today????https://t.co/mt3j6E61B4…

— Philippe Lazzarini (@UNLazzarini) December 29, 2023 معلومات خاطئة

ووفقاً لموقع "واي نت" الإسرائيلي، أكد رئيس وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين أونروا، فيليب لازاريني، أن "مصادر إسرائيلية رسمية ألمحت أو حملت بشكل مباشر أونروا، المسؤولية عن الثغرات في نقل المساعدات إلى غزة".

وأوضح أن هذه التصريحات سببت المزيد من المعلومات الخاطئة في وسائل الإعلام، وشبكات التواصل الاجتماعي الإسرائيلية، ما أدى إلى تيار من المعلومات المشوهة التي لا أساس لها من الصحة.

وجاءت تصريحاته، بعد أن اتهم المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية إيلون ليفي أونروا "بالفشل الذريع" في إدارة آلية المساعدات، واختطاف حماس المزعوم لمواد الإغاثة، مستشهداً بتسجيل نشرته وحدة المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، يشير إلى محادثة بين ضابط وأحد سكان غزة اتهم حماس بالسيطرة الفعالة على أونروا.

وشدد ليفي على الوضع المزري، مدعياً أن عمال الإغاثة الإنسانية متواطئون في السرقة، متهماً حماس بإعطاء الأولوية لتوصيل المساعدات إلى نشطائها على حساب اللاجئين الذين يتضورون جوعاً.

اتهامات متبادلة

وأشار موقع "واي نت" إلى أن إسرائيل تتهم أونروا بقلة الكفاءة في التعامل مع المعابر الحدودية، وحتى قبل اتخاذ قرار فتح معبر كرم أبو سالم منذ أسبوعين، قال منسق أعمال الحكومة في المناطق إن "نظام المساعدات للأمم المتحدة يجب أن يتحسن".

وفي المقابل تعارض الأمم المتحدة القيود الصارمة التي تفرضها إسرائيل، حتى بعد افتتاح معبر كرم أبو سالم.

اتهامات متبادلة بين إسرائيل وأونروا.. والجيش الإسرائيلي يوسع هجومه على قطاع #غزة
https://t.co/YsmWDfaMBU

— 24.ae (@20fourMedia) December 30, 2023

واتهم المدير العام للأونروا لازاريني، إسرائيل بالتسبب في "تأخير مستمر" في معبري كرم أبو سالم ورفح، ما يحد من وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة، بتعطيل شبكات الاتصالات والإنترنت.

ولفت المسؤول الأممي إلى أن إسرائيل تقيد أيضاً نقل المساعدات داخل قطاع غزة، من الجنوب إلى الشمالي، داعياً جميع الأطراف المعنية بالحفاظ على بيئة آمنة لتوصيل المساعدات الإنسانية، كما شدد على ضرورة تجنب إلقاء اللوم والمعلومات المضللة خلال هذا الوقت الحرج.

وتزامن ذلك مع تسريبات في الإعلام الإسرائيلي عن خطة لطرد أونروا، من غزة.

ونقلت "تايمز أوف إسرائيل" أمس السبت عن  القناة الـ12،  أن تقريراً سرياً لوزارة الخارجية الإسرائيلية وضع خطة للتخلص من الوكالة.
ووفق القناة، توصي الوثيقة بتنفيذ خطوة من ثلاث مراحل. الأولى تتضمن تقريراً شاملاً عن تعاون أونروا المزعوم مع حركة حماس، التي تحكم غزة، والارتباط بين الحركة والوكالة التي توفر الرعاية والخدمات الإنسانية للاجئين الفلسطينيين من حربي 1948 و1967، وأحفادهم.

أما المرحلة الثانية قتقول على تقليص عمليات أونروا في القطاع، والبحث عن منظمة بديلة لتوفير خدمات التعليم والرعاية الاجتماعية. وفي المرحلة الثالثة، حسب التقرير، تنقل واجبات ومهام  أونروا إلى الهيئة التي ستحكم غزة بعد الحرب.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: حصاد 2023 التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل مونديال الأندية الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل أونروا الأمم المتحدة

إقرأ أيضاً:

63 منظمة تتهم تونس بانتهاك حقوق اللاجئين ومن يتم إنقاذهم بالبحر

وصفت منظمة هيومن رايتس ووتش٬ و62 منظمة حقوقية معنية بحقوق اللاجئين٬ أن النظام التونسي ينتهك حقوق المهاجرين وطالبي اللجوء واللاجئين في تونس، وخاصة أولئك ذوي البشرة السوداء، في ظل غياب نظام لجوء فعال في البلاد.

وقالت المنظمات في بيانها المشترك٬ إنه إلى جانب قيام النظام التونسي بحملة مستمرة على المجتمع المدني واستقلال القضاء ووسائل الإعلام، يتعذر اعتبار تونس مكانًا آمنًا لإنزال الأفراد الذين يتم اعتراضهم أو إنقاذهم في البحر. كما أن غياب نظام لتحديد الجنسيات أو تقييم احتياجات الحماية للمهاجرين بشكل عادل وفردي يزيد من تفاقم الوضع.

وأكدت أن التعاون بين الاتحاد الأوروبي مع تونس فيما يتعلق بمراقبة الهجرة، بما في ذلك الاعتماد على إنزال الأشخاص الذين يتم إنقاذهم في البحر في تونس، على غرار التعاون السابق مع ليبيا، يساهم في استمرار انتهاكات حقوق الإنسان في المنطقة.

ووفقا للمنظمات فإن السياسات الأوروبية التي تركز على نقل إدارة الحدود إلى تونس تدعم السلطات الأمنية المسؤولة عن ارتكاب انتهاكات حقوق الإنسان. كما تُعيق هذه السياسات حق الأفراد في مغادرة أي دولة وطلب اللجوء، وتُبقي اللاجئين والمهاجرين في بلدان تتعرض فيها حقوقهم للخطر.

بالإضافة إلى ذلك، قد يشكل إنزال المهاجرين في تونس خطراً على حياتهم، حيث يزيد من احتمال تعرضهم للطرد الجماعي إلى ليبيا أو الجزائر، مما يشكل انتهاكاً لمبدأ عدم الإعادة القسرية.


الاتحاد الأوروبي شريك
ويذكر أنه في 19 حزيران/ يونيو الماضي٬ تم إنشاء "منطقة البحث والإنقاذ التونسية" بدعم من "المفوضية الأوروبية"٬ مما أدى إلى تحويلها إلى أداة لانتهاك حقوق الإنسان بدلاً من حماية سلامة المهاجرين في البحر.

وقال البيان إن تعاون الاتحاد الأوروبي مع تونس على غرار التعاون مع ليبيا، قد يؤدي إلى تطبيع الانتهاكات ضد الباحثين عن الحماية ويضر بمصداقية نظام البحث والإنقاذ الدولي، حيث يُستخدم لأغراض مراقبة الهجرة بدلاً من حماية الأرواح.

ودعت المنظمات في بيانها الاتحاد الأوروبي ودوله الأعضاء بإنهاء تعاونهم في مراقبة الهجرة مع السلطات التونسية المتورطة في انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان سواء في البحر أو داخل تونس.

كما طالبتها بالتوقف عن توجيهات إنزال المهاجرين من قبل منظمات البحث والإنقاذ والسفن التجارية في تونس بشكل فوري، حيث لا يعتبر هذا البلد آمناً لإنزال الأفراد الذين يتم اعتراضهم أو إنقاذهم في البحر.

أوروبا تمول الانتهاكات
على الرغم من الانتهاكات الموثقة لحقوق الإنسان من قبل السلطات التونسية، قام الاتحاد الأوروبي بزيادة دعمهم لإدارة الرئيس التونسي قيس سعيد. في مذكرة تفاهم موقعة في تموز/ يوليو 2023.


  وتعهد فيها الاتحاد الأوروبي بتقديم مليار يورو لتونس، بما في ذلك 105 ملايين يورو مخصصة لإدارة الحدود والهجرة، بهدف منع عمليات الهجرة البحرية نحو أوروبا، حتى لأولئك المحتاجين إلى الحماية. ومع إطلاق منطقة بحث وإنقاذ تونسية، تلبي الحكومة التونسية أهدافا طالما سعى إليها الاتحاد الأوروبي.

ورغم أن هذه الخطوة تعتبر رسمياً تعزيزاً لمسؤولية تونس في حماية الأرواح في البحر، فإن الحقيقة تشير إلى أن "مراكز تنسيق الإنقاذ الأوروبية" ستحول الآن القوارب المعرضة للخطر ضمن منطقة الإنقاذ التونسية إلى مركز التنسيق التونسي، مما يدعم انسحاب الأطراف الأوروبية الفاعلة لصالح جهات ذات سجل ضعيف في مجال حقوق الإنسان.

مقالات مشابهة

  • غوتيريش: الحرب على غزة والتي بدأت قبل عام لا تزال تعصف بحياة الفلسطينيين
  • تقرير: إسرائيل تدرس صفقة تسمح بخروج السنوار من غزة إلى السودان
  • إسرائيل تشن غارة جوية قرب مخيم الرشيدية للاجئين الفلسطينيين بجنوب لبنان
  • 63 منظمة تتهم تونس بانتهاك حقوق اللاجئين ومن يتم إنقاذهم بالبحر
  • فورين بوليسي: حرب غزة أبرزت حجم ومحدودية تأثير واشنطن على إسرائيل
  • "فورين بوليسي": حرب غزة أبرزت حجم ومحدودية تأثير واشنطن على "إسرائيل"
  • الأمم المتحدة: «يونيفيل» تتواجد على طول الخط الأزرق لدعم الشعب اللبناني
  • فرحان حق: أمين عام الأمم المتحدة حذر كثيرا من الأزمة في لبنان وغزة
  • الخارجية وزعت ملخّصا عن تحركات البعثات وجهودها
  • السوداني:يوجه مؤسسات الدولة باستمرار دعم حزب الله اللبناني وحركة حماس