تحدثت بعض وسائل الإعلام الإسرائيلية، عن أنه قد جرت مناقشات على المستوى السياسي في الاحتلال الإسرائيلي، بشأن العثور على كميات كبيرة من الأسلحة الصينية لدى الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، وذلك خلال المعارك الدائرة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

جاء ذلك بعدما أعلنت كتائب "القسام"، الجناح العسكري لحرمة "حماس"، تمكن مقاتليها من قنص جندي إسرائيلي بسلاح قنص من العيار الثقيل (M99) في منطقة الشيخ عجلين بمدينة غزة.

ويعد هذا الإعلان هو الأول من كتائب القسام عن استخدام هذا السلاح في قطاع غزة.

بحسب موقع "Gun Wiki"، في تقرير ترجمه "الخليج الجديد"، فإنه قد تم تطوير (M99) استجابةً لطلب من جيش التحرير الشعبي الصيني، وهي بندقية مضادة للعتاد برصاص من العيار الثقيل 12.7 × 108 ملم.

تقول البيانات حسب الموقع، إن بندقية (M99) من الممكن أن تقضي على هدف على بعد 1600 متر خلال ثانيتين، يعني قبل أن يصل صوتها لموقع الهدف بـ2.7 ثانية.

اقرأ أيضاً

حرب غزة: المقاطعة وحظر الأسلحة وقطع العلاقات..سلاح العالم لمواجهة إسرائيل

تزامناً مع إعلان "القسام"، نشرت وسائل إعلام إسرائيلية، أن قيادة جيش الاحتلال زودت المستوى السياسي بمعلومات عن استخدام "القسام" أسلحة صينية قياسية.

ونشر جيش الاحتلال صورا ومقاطع فيديو، تضمن العثور على كميات كبيرة من الأسلحة المصنعة في الصين، والتي يستخدمها مقاتلو الفصائل الفلسطينية في غزة، حسبما ذكرت القناة "12" العبرية.

وحسب صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" العبرية الناطقة بالإنجليزية، فإن مسؤولين بالجيش الإسرائيلي أكدوا أن هذه الأسلحة ربما دخلت إلى غزة عن طريق البحر على متن سفن صينية.

وأضاف المسؤولون، أن كميات الأسلحة التي تم العثور عليها تشير إلى أنه تم جلبها إلى غزة، وتمت خلال عملية توريد منظمة، وليس عن طريق التهريب.

كما نقلت القناة أن أسئلة تدور في الأروقة الأمنية حول كيفية وصول هذه الأسلحة من الصين إلى قطاع غزة.

واعتبرت بعض الأوساط، أن العثور على أسلحة صينية لدى الفصائل الفلسطينية يعني أن المحور ضد إسرائيل، أصبح يضم الصين إلى جانب إيران وروسيا، في إشارة إلى الدول التي اتخذت موقفاً مٌناوئاً للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.

اقرأ أيضاً

هيئة البث الإسرائيلية: تل أبيب تبحث مع مصر وقف تهريب الأسلحة إلى غزة

ويأتي هذا تزامناً مع ما كشفت عنه وسائل إعلام إسرائيلية بأن الصينيين بدأوا خلال الفترة المقبلة وضع عقبات بيروقراطية أمام الشُحنات المُتعلقة بتكنولوجيا المصانع وبعض الشرائح الإلكترونية.

وأوضحت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، أن العقبات الصينية وُضعت على مكونات تُستخدم في أغراض التصنيع العسكري، وبعض الأغراض المدنية، حيث أكد مسؤول إسرائيلي أن تلك العقبات ذات صلة بالحرب الدائرة في قطاع غزة.

ومنذ بداية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، تبنت الصين مواقف رافضة لما يقوم به جيش الاحتلال الإسرائيلي من جرائم بحق الفلسطينيين في القطاع، الذي أدى إلى سقوط عشرات الآلاف بين شهداء وجرحى ونزوح مئات الآلاف من أماكنهم.

وكان وزير الخارجية الصيني وانج يي، قال قبل أيام إنه من الضروري منع التصعيد أكثر والتسبب في صعوبات إنسانية أكثر خطورة فيما يتعلق بالصراع الفلسطيني الإسرائيلي الحالي، وهي الدعوات التي لا تلقى قبولاً لدى تل أبيب.

ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، يشن الجيش الإسرائيلي حرباً مدمرة على غزة، خلّفت حتى السبت "21 ألفاً و672 شهيداً و56 ألفاً و165 إصابة، معظمهم أطفال ونساء"، ودماراً هائلاً في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقاً لسلطات القطاع والأمم المتحدة.

اقرأ أيضاً

روسيا والصين على هامش حرب غزة.. لكن هكذا تساعدهما أمريكا

المصدر | الخليج الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: الصين غزة أسلحة صينية القسام قنص جندي حماس حرب غزة قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

خبير إسرائيلي يكشف السبب وراء إصرار ترامب على إنهاء الحرب بغزة

كشف خبير إسرائيلي الأسباب التي يرى أنها وراء إصرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على إنهاء الحرب في قطاع غزة، وعلاقة ذلك بحدوث الخطوة الأولى نحو التطبيع مع السعودية، والحصول على إجابات واضحة من رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو في ملفات أخرى.

وقال رئيس قسم السياسات الدولية والشرق الأوسط في معهد السياسات والاستراتيجيات في جامعة رايخمان، شي هار تسفي: إن "ترامب ملتزم شخصيًا بوعد إنهاء الحرب في غزة وإعادة جميع الأسيرات والأسرى، ويعتبر أن هناك أهمية كبيرة للاستمرار في المضي قدمًا إلى المراحل التالية من الصفقة حتى إتمامها وإعادة الجميع".

وأضاف هار تسفي، بحسب تصريحات نقلتها صحيفة "معاريف" أنه لم يكن من دون سبب أن ترامب أرسل إلى المنطقة مبعوثه للشرق الأوسط وصديقه المقرب، ستيف ويتكوف، لمتابعة تقدم تنفيذ الصفقة عن كثب.


وأوضح أنه "إضافة إلى الأهمية الإنسانية والأخلاقية، فإن رؤية ترامب تعتبر هذه الخطوة هي المرحلة الأولى والمهمة في طريق تنفيذ الخطة الإقليمية الكبرى لإقامة تطبيع بين إسرائيل والسعودية، مما سيفتح الطريق لتعميق التحالف مع الدول العربية وإنهاء حكم حماس في قطاع غزة".

وبين "من الواضح أن ترامب يفهم أن الدول العربية، وعلى رأسها السعودية والإمارات، لن تكون مستعدة للاستثمار في المبالغ الضخمة المطلوبة لإعادة إعمار غزة، التي تقدر بعشرات المليارات من الدولارات، ما دامت الحرب مستمرة وما دام حكم حماس في غزة، ولن يتم تقديم بديل لحكمها، بما في ذلك السلطة الفلسطينية".

وذكر أن "الاجتماع المرتقب بين ترامب ونتنياهو يوم الثلاثاء سيكون ذا أهمية كبيرة وذات تأثير حاسم على مستقبل إسرائيل، وسيكون الأول من نوعه الذي يعقده مع زعيم أجنبي في البيت الأبيض منذ تنصيبه، ومن المحتمل أن يتم طرح المواضيع الأكثر إلحاحا التي تتطلب قرارات فورية، وعلى رأسها التقدم إلى المرحلة الثانية من الصفقة، والتطبيع مع السعودية، وإمكانية فتح مفاوضات بين الولايات المتحدة وإيران حول اتفاق نووي ثانٍ، وبالطبع القضايا الثنائية في مجمل العلاقات الاستراتيجية بين الطرفين".

وأكد أن "ترامب سيتوقع من نتنياهو تقديم إجابات واضحة تتماشى مع السياسة التي يأمل في دفعها في الشرق الأوسط، والتي يمكن تلخيصها في كلمتين - الاستقرار والترتيبات. الجوهرة في التاج بالنسبة لترامب هي، كما ذكر، دفع اتفاق التطبيع، الذي يرى فيه الرئيس إمكانيات لتحقيق مكاسب سياسية واقتصادية واسعة، بما في ذلك استثمارات ضخمة من السعودية في الاقتصاد الأمريكي".


وأشار إلى أنه "كما هو معروف، فإن ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، قد أبدى استعداده لاستثمار 600 مليار دولار، وترامب يأمل أن يصل المبلغ إلى أكثر من تريليون دولار، وكل ذلك إلى جانب إمكانية الفوز بجائزة نوبل للسلام، التي يعتقد ترامب أنه كان يستحقها بالفعل في فترة ولايته الأولى بفضل اتفاقات أبراهام".

وفقًا لتقديرات هار تسفي، "سيطالب ترامب من نتنياهو بتقديم خطة واضحة حول كيفية التقدم مع السعودية لتحقيق التطبيع، بحيث تكون مقبولة أيضا من ولي العهد السعودي، وذلك في ضوء الشروط المبدئية التي قدمها الأخير لإنهاء الحرب ووضع مسار واضح لإنشاء دولة فلسطينية".

وأضاف أن "إسرائيل أمام فرصة استثنائية للانخراط في الخطط الإقليمية الكبرى للرئيس ترامب وتصميم واقع أمني وسياسي محسن، مما سيمكنها من تركيز أكبر قدر من الجهود والقدرات لمواجهة التهديد الإيراني متعدد الأبعاد ولإحباط سعي النظام القاتل في طهران للحصول على سلاح نووي".

وختم أن "نتنياهو أمام قرارات تاريخية، وهذه هي الفرصة أمامه لاتخاذ قرارات شجاعة من أجل أمن ومستقبل دولة إسرائيل، وتفويت هذه الفرصة قد يزيد من تعقيد الأزمات التي تواجهها البلاد".

مقالات مشابهة

  • إعلام عبري: مفاوضات المرحلة الثانية تبدأ اليوم مع لقاء نتنياهو-ويتكوف
  • أكثر من 61 ألف شهيد.. الإعلام الحكومي بغزة يكشف أرقاما  لخسائر حرب الإبادة الإسرائيلية
  • 19 شهيداً وجريحاً بخروق للعدو الإسرائيلي في قطاع غزة
  • الإعلام الحكومي بغزة يكشف أرقاما مفزعة لخسائر الحرب
  • خبير إسرائيلي يكشف السبب وراء إصرار ترامب على إنهاء الحرب بغزة
  • إعلام عبري يكشف عن مخطط أمريكي لإخلاء جماعي بقطاع غزة
  • إعلام عبري: نتنياهو يناقش خطط عودة الجيش الإسرائيلي إلى غزة
  • بالفيديو .. الأسير الإسرائيلي سيغال يشكر القسام
  • المقاومة السورية تعلن بدء عملياتها ضد الاحتلال الإسرائيلي والشرع
  • إعلام عبري: إطلاق سراح 32 أسيرا فلسطينيا إلى الضفة و150 إلى غزة