خلافات حادة داخل إسرائيل.. التوتر بين نتنياهو ووزير دفاعه في ذروته| تفاصيل
تاريخ النشر: 31st, December 2023 GMT
قالت وسائل الإعلام العبرية، صباح اليوم الأحد، إن التوتر بين رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، ووزير دفاعه يوآف جالانت وصل إلى ذروته، وذلك بعد منع نتنياهو رئيس الموساد ورئيس الشاباك من المشاركة في مناقشة عملياتية حساسة مع جالانت.
ووفقا للقناة ال12 العبرية فإنه كان من المقرر خلال نهاية الأسبوع الماضي إجراء مناقشة حساسة للغاية حول مسألة عملياتية بين جالانت ورئيس الأركان هرتسي هاليفي ورئيس الموساد دافيد بارنياع ورئيس الشاباك رونان بار، إلا أن نتنياهو منع رئيس الموساد ورئيس الشاباك من المشاركة في النقاش.
وتجدر الإشارة إلى أن هذا نقاش عملي في زمن الحرب، والاقتراحات التي كان من الممكن أن تتشكل فيه، كانت ستطرح على رئيس الوزراء نتنياهو للموافقة عليها، بحسب القناة.
وجاء في رد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي: "نتنياهو لا يقتصر على رئيس الموساد. يمكنه حضور أي نقاش يخضع لجدوله الزمني. مجلس إدارة الحرب هو المنتدى الذي يحدد السياسة ويحدد ما يتعلق بالأسرى والمفقودين، وهناك لا يوجد انقطاع"، ولم يعلق وزير الدفاع جالانت على التقرير.
وأشارت القناة إلى أنه خلافا لرد فعل مكتب نتنياهو، تم فرض الحظر ليس فقط على رئيس الموساد، ولكن أيضا على رئيس الشاباك.
وقالت إن مكتب نتنياهو تعامل مع الحديث كما لو كان يدور حول صفقة المختطفين، إلا أنه في هذه الحالة هو نقاش عملياتي في زمن الحرب.
بالإضافة إلى ذلك، قالت القناة إن نتنياهو منع جالانت خلال هذا الأسبوع من إجراء مناقشات حول قضية الأسرى والمفقودين، بحضور رئيس الموساد في برنياع، مؤكدة أن جالانت أصدر مذكرتي استدعاء على الأقل بشأن هذا الموضوع إلى بارنياع، لكنه تلقى توجيها من مكتب رئيس الوزراء مفاده أن نتنياهو لا يوافق على عقد المنتدى.
في المقابل، قالت القناة 13 الإسرائيلية، إن جالانت والوزير بمجلس الحرب الإسرائيلي بيني جانتس، رفضا حضور مؤتمر صحفي كان من المقرر أن يعقده نتنياهو، مساء أمس السبت، رغم أنه قد تمت دعوتهما إليها.
ونقلت القناة عن مصادرها، أن جالانت وجانتس وصلت إليهما بالفعل دعوة للحضور لكنهما رفضا، معتبرةً أن الرفض سببه "من بين أمور أخرى، أزمة بخصوص النقاش حول (اليوم التالي) والغضب الكبير لجانتس وجالانت لعدم حدوث ذلك، فضلاً عن الخوف من تصريحات نتنياهو السياسية، على غرار المؤتمرات الصحفية الأخيرة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: بنيامين نتنياهو التوتر يوآف جالانت إسرائيل خلافات داخل إسرائيل رئیس الموساد رئیس الشاباک على رئیس
إقرأ أيضاً:
مواجهة حادة.. ترامب يواجه توترات بين ماسك وروبيو حول تقليص الموظفين
شهد اجتماع مجلس الوزراء الأمريكي، الخميس الماضي، بحضور الرئيس دونالد ترامب، مواجهة حادة بين وزير الخارجية ماركو روبيو والمستشار الرئاسي إيلون ماسك حول سياسات تقليص الموظفين في وزارة الخارجية، حيث اتهم ماسك روبيو بعدم تنفيذ تخفيضات كافية في عدد الموظفين في الوزارة، مما أثار توترات داخل الاجتماع.
تفاصيل اجتماع ترامب وإيلون ماسكوفي هذا الصدد، أكد ترامب خلال الاجتماع، أن المرحلة التالية من إعادة هيكلة الحكومة ستتم باستخدام "المشرط" بدلا من "الفأس"، في إشارة إلى ضرورة تبني نهج أكثر توازنا وأقل تطرفا في تقليص الوظائف الحكومية.
وبناءا على ذلك، قرر ترامب أن تكون الوزارات هي المسؤولة الرئيسية عن عمليات التخفيض، بينما يقتصر دور فريق ماسك على تقديم المشورة فقط، وهو ما يعد تقييدا لصلاحياته.
من جانب آخر، دخل ماسك في مواجهة مع شون دافي، وزير النقل، حول إدارة هيئة الطيران الفيدرالية (FAA)، حيث اتهم ماسك الفريق الوزاري بمحاولة فصل موظفي برج المراقبة الجوية، وهو ما أثار اعتراض دافي الذي حذر من أن تخفيضات الوظائف في (FAA) قد تؤدي إلى زيادة حوادث الطيران، لا سيما بعد تحطم طائرة أمريكية حديثا.
من جانبه، قال الكاتب الصحفي عزت إبراهيم، رئيس تحرير "الأهرام ويكلي"، إن الاجتماع في غرفة مجلس الوزراء بالبيت الأبيض شهد مشادة حادة بين ماسك وروبيو، حيث انتقد ماسك بشدة أداء وزير الخارجية واتهمه بعدم اتخاذ الإجراءات اللازمة لتقليص أعداد الموظفين في الوزارة.
وأضاف إبراهيم- خلال تصريحات له، أن هذه المواجهة أدت إلى تصاعد الغضب بين المسؤولين، إذ أن تدخلات ماسك غير المقيدة أثارت استياء العديد منهم.
وأوضح إبراهيم، أن روبيو كان غاضبا بشكل خاص من فريق ماسك، الذي قام بإغلاق الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID)، رغم أن هذه الوكالة تقع تحت إشراف وزارة الخارجية، وعندما تصاعدت المناقشات بين روبيو وماسك، تدخل الرئيس ترامب لتهدئة الموقف، حيث دافع عن روبيو وأشاد بجهوده، مؤكدا أهمية التعاون الأفضل بين الوزراء وفريق ماسك.
ووفقا لصحيفة "نيويورك تايمز"، فإن ماسك، الذي يتولى فريقا لإدارة كفاءة الحكومة (DOGE)، تدخل في إعادة هيكلة الحكومة الفيدرالية، مما فاقم التوترات داخل الإدارة الأمريكية.
جدير بالذكر، أن ماسك قد زعم أن العديد من الموظفين في أبراج المراقبة الجوية تم تعيينهم بناءا على برامج التنوع والاندماج (DEI)، مما أثار مزيدا من الجدل حول سياسات ماسك في تقليص الموظفين.
كما أبدى دوغ كولينز، وزير شؤون المحاربين القدامى، قلقه من تأثير هذه التخفيضات على الآلاف من المحاربين القدامى، الذين يعتبرون جزءا أساسيا من القاعدة الانتخابية لترامب.
انقسامات عميقة داخل إدارة ترامبورغم أن بعض أعضاء الحكومة أيدوا هدف ماسك في تقليص الهدر والبيروقراطية، إلا أن أسلوبه المتطرف في التنفيذ وعدم التنسيق الكافي مع المسؤولين الآخرين أثار استياءا كبيرا بين الوزراء.
وكشف الاجتماع عن انقسامات عميقة داخل إدارة ترامب بشأن مدى سلطة ماسك، حيث تزايدت المواجهات بين كبار المسؤولين الحكوميين، ورغم تعرضه لانتقادات شديدة، دافع ماسك عن نفسه، مشيرًا إلى نجاحاته في بناء شركات ضخمة بمليارات الدولارات، واعتبر أن لديه الخبرة الكافية لاختيار الموظفين الأكفاء.
وهناك العديد من المسؤولين داخل إدارة ترامب يخشون من انتقام ماسك عبر منصة X (تويتر سابقا)، حيث قد يستهدفهم علنا إذا عارضوا سياساته.
ورغم إعلان ترامب عن تقليص نفوذ ماسك، يبقى من غير الواضح مدى التزام البيت الأبيض بذلك، خاصة أن ماسك يظل أحد أكبر الداعمين الماليين لحملة ترامب.