مدير مشروع القطار السريع: وفرنا 145 ألف فرصة عمل.. ونسبة تنفيذ الخط الأخضر 45%
تاريخ النشر: 31st, December 2023 GMT
لم تعد الصحراء تستقبل فقط حرارة الشمس وبرودة الليل دون أي جدوى تُذكر كما منذ سنوات مضت، إذ شقتها أيادٍ مصرية تُعمرها وتخلق فيها نماء على أكثر من مستوى، لتكون في المستقبل القريب بيئة مُشجعة على سُكنها وبيئة مُشجعة أيضًا على الاستثمار، وخلق المناطق التنموية المتكاملة، هكذا يبدو الأمر بالنسبة لمشروع القطار الكهربائي السريع، والذي «شق» الصحراء لتدب فيها الحياة، متمرداً على حالة عدم استغلالها لسنوات طويلة بثلاثة خطوط رئيسية وهي «العين السخنة - مرسى مطروح» و«الفيوم/ بني سويف - أبو سمبل» و«قنا - سفاجا».
«الوطن» أجرت حواراً صحفياً مع العميد أحمد فاروق، مدير مشروع القطار السريع الذي تنفذه وزارة النقل بإجمالي أطوال 2000 كيلومتر؛ ليكشف عن أهميته في خلق مناطق تنموية متكاملة واستثمارية جديدة لكثير من الأماكن، فضلًا عن دوره في تقديم خدمات متميزة لجمهور الركاب، وقبلها توفير آلاف فرص العمل المباشرة وغير المباشرة.
في البداية إلى أين وصلت نسبة تنفيذ الخط الأول؟بلغت نسبة تنفيذ أعمال الخط الأول من شبكة القطار الكهربائي السريع «العين السخنة -العلمين - مطروح»، المعروف بالخط الأخضر، نحو 45%، وتتنوع الأعمال ما بين أعمال متعلقة بالجسور وتركيب قضبان السكك الحديدية، فضلًا عن أعمال متعلقة بالكباري التي تُمر عليها السكة ومحطات السكك الحديدية ومحطات الكهرباء.
وماذا عن تفاصيل محطات الكهرباء؟محطات الكهرباء تُخصص للحصول على الضغط العالي وتحويله لضغط متوسط لخدمة السكة على طول مسار الخط، فلدينا 10 محطات رئيسية وتتفرع منهم 29 محطة لتغذية الخط، من العين السخنة حتى مطروح.
وكيف تم اختيار مسار المشروع الحالي؟أي مشروع لدينا قبل البدء فيه تُجرى ما يُسمى بالدراسات مع المكاتب الاستشارية المتخصصة في أعمال إنشاء الطرق والسكك الحديدية، وهو ما تم مع مشروع القطار الكهربائي حيث أجريت دراسات بمكاتب استشارية متخصصة مصرية وفرنسية أيضاً لتحديد المسار الأمثل لتنفيذ المشروع.
وفيما يتمثل مسار المشروع؟يمتد مسار القطار الكهربائي السريع «الخط الأخضر» من العين السخنة وحتى حدائق أكتوبر ثم يتفرع جنوباً حتى العياط ليربط مع الخط الثاني «الفيوم/ بني سويف - أبو سمبل»، ويتفرع شمالاً حتى الإسكندرية والعلمين ومرسى مطروح بطول حوالي 675 كم.
وكم عدد محطات هذا الخط؟الخط الأول يشتمل على 21 محطة مقسمة 13 محطات قطار سريع و8 محطة إقليمية.
وماذا عن سرعة القطار؟السرعة التصميمية للمشروع ستكون 250 كيلومترا / ساعة، أما عن السرعة التشغيلية للقطارات الكهربائية السريعة 230 كيلومترا / الساعة، وبالنسبة لسرعة القطارات الكهربائية الإقليمية ستكون 160 كيلومترا/ الساعة، أما جرارات البضائع الكهربائية ستكون 120 كيلومترا / ساعة.
وفيما تتمثل أهمية المشروع؟
يربط القطار الكهربائي السريع بين ميناء السخنة على البحر الأحمر حتى مواني الإسكندرية على البحر المتوسط، وهو ما يُعطي المشروع صبغة تجارية خاصة بالاستثمار ونقل الحاويات من مواني البحر الأحمر لمواني البحر المتوسط، فضلاً عن كونه وسيلة نقل جماعي خضراء صديقة للبيئة تُقدم للركاب خدمات متميزة.
وماذا عن توقيتات التشغيل؟توقيتات تقاطر قطارات هذه النوعية من القطارات ستكون مقرونة بالتشغيل ما بين عربات الركاب وعربات البضائع.
ومتى يتم تشغيل الخط الأول تجريباً وفعلياً أمام الجمهور؟من المقرر أن يكون التشغيل التجريبي للخط الأول من القطار الكهربائي السريع نهاية 2024، على أن يكون التشغيل الفعلي نهاية 2025.
وماذا عن فرص العمل التي وفرها المشروع؟
لدينا 210 شركات تعمل في المشروع، وفّرت حتى الآن 25 ألف فرصة عمل مباشرة و120 ألف فرصة عمل غير مباشرة، فالمشروع يتم تنفيذه بأيادٍ مصرية خالصة، وفق المواصفات والمعايير العالمية، كما أن الشركات الأجنبية التي تعمل في المشروع بها نسبة 95% عمالة مصرية، وهذا يدل على كفاءة المهندس المصري وتقدير الشركات الأجنبية العالمية له.
وفيما تتمثل أهمية المشروع في تجارة الترانزيت؟من المقرر أن يُسهم الخط الأول من القطار الكهربائي السريع في تعظيم تجارة الترانزيت، وتحقيق رؤية مصر لجعل الدولة مركزاً للتجارة العالمية واللوجستيات، حيث يُسهم الخط في نقل الحاويات من مواني البحر الأحمر إلى مواني البحر المتوسط، خاصة الحاويات التي تحملها سفن ذات غاطس عميق، وذلك من خلال تخفيف الحاويات في ميناء السخنة ونقل إلى مواني البحر المتوسط ومن ثم إلى أي دولة أخرى.
كما أن شبكة القطار الكهربائي السريع ستخدم المناطق العمرانية والصناعية الجديدة والقائمة، والمناطق السياحية والمناطق الزراعية الجديدة، وتساهم في خلق محاور لوجيستية تربط بين البحرين الأحمر والمتوسط.
وكم تصل حمولة القطار من الحاويات؟يمكن للقطار الواحد استيعاب حوالي من 60 إلى 80 ألف حاوية في الرحلة الواحدة.
وماذا عن زمن التقاطر المُقرر؟من المقرر أن يكون زمن التقاطر الهندسي للمشروع هو 12 دقيقة، لكن الأمر مرهون بمعدل التشغيل الفعلي.
إلى أين وصلنا في تركيب فلنكات السكك الحديدية؟يُجر الآن تركيب الفلنكات ولدينا 7 مصانع، 4 تم تركيبهم و3 تُنتج بالفعل فلنكات القطار الكهربائي السريع، وواحد بصدد الإنتاج، والباقي تحت توريد المصانع وتركيبها واختبار الفلنكات المصنعة.
وكم عدد الفلنكات التي يحتاجها القطار الكهربائي السريع؟تحتاج خطوط القطار الكهربائي السريع لـ 8 ملايين فلنكة.
وماذا عن أعمال تنفيذ المحطات؟حتى الآن وصلنا لنسبة 50% من تنفيذ المحطات الخاصة بالخط الأول و10 محطات يتم حاليها أعمال تشطيبها داخلياً حيث تشمل المحطات على غرف الأمن والغرف الفنية، وخلال نصف العام المقبل تظهر بعض المحطات التي انتهت أعمال تشطيبها بالكامل.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: القطار الكهربائي السريع القطار السريع وزارة النقل القطارات البضائع القطار الکهربائی السریع البحر المتوسط مشروع القطار العین السخنة موانی البحر الخط الأول وماذا عن
إقرأ أيضاً:
بمباركة رئيس الدولة.. خالد بن محمد بن زايد وحمدان بن محمد بن راشد يشهدان الإعلان عن مشروع القطار فائق السرعة بين أبوظبي ودبي
بمباركة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله” .. شهد سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، وسمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، رئيس المجلس التنفيذي لإمارة دبي، الإعلان عن مشروع القطار فائق السرعة الذي يربط بين العاصمة أبوظبي وإمارة دبي، وذلك في حفل رسمي نظّمته شركة قطارات الاتحاد، في محطة الفاية.
ويُعد مشروع القطار فائق السرعة بين أبوظبي ودبي خطوة نوعية تسهم في تعزيز مكانة دولة الإمارات كوجهة رائدة في مجال النقل الذكي من خلال تطوير منظومة النقل المستدام والارتقاء ببنيتها التحتية، بالاعتماد على أحدث الحلول التقنية المبتكرة بما يواكب التوجهات الوطنية لتحقيق التوازن بين مسيرة التنمية الاقتصادية المستدامة والحفاظ على البيئة، وتحقيقاً لأهداف “المبادرة الاستراتيجية للحياد المناخي 2050”.
ويوفر القطار فائق السرعة إمكانية التنقّل السريع بين أبوظبي ودبي، من خلال تقليل مدة التنقّل اليومي، الأمر الذي سيسهم في الارتقاء بجودة الحياة اليومية للمواطنين والمقيمين والزوار، بالإضافة إلى تعزيز الروابط الاقتصادية والاجتماعية بين الإمارتَيْن، واستثمار البنية التحتية في دعم جهود تنمية الأعمال وفتح آفاق جديدة أمام الفرص الاستثمارية في قطاع الخدمات اللوجستية والسياحة، وغيرها من المجالات الحيوية التي تسهم في دعم التقدم الاقتصادي لبناء مستقبل أكثر استدامة لأجيال الغد.
وأكّد سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، أن هذا المشروع الطموح يُجسد رؤية القيادة الرشيدة، وحرصها الدائم على الارتقاء بالبنية التحتية الوطنية وتعزيز منظومة خدمات التنقل وفقاً لأرقى المعايير، بما يسهم في تحفيز تنافسية الاقتصاد الوطني، ودفع عجلة التنمية المستدامة، ترسيخاً لمكانة دولة الإمارات كنموذج رائد في الابتكار والتطور في شتى المجالات على المستوى العالمي.
وأشار سموّه إلى أن مشروع القطار فائق السرعة بين أبوظبي ودبي يفتح آفاقاً جديدة في مسيرة التنمية الشاملة من خلال تعزيز منظومة النقل والبنية التحتية الوطنية من أجل بناء مستقبل مستدام لأجيال الحاضر والمستقبل، والارتقاء بجودة الحياة اليومية بما يلبي طموحات المرحلة القادمة التي تتطلب الانتقال إلى السرعة القصوى في دعم جهود تحقيق أهداف وأولويات الرؤية الاقتصادية الوطنية التي تستشرف المستقبل وتعتمد على المعرفة والابتكار.
من جانبه، أكّد سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم أن هذا المشروع الطموح يترجم حرص القيادة الرشيدة على تعزيز الربط بين مختلف مناطق الدولة باستخدام أحدث وسائل النقل وأكثرها تطوراً ووفق أرقى المعايير العالمية، مشيراً سموّه إلى أن المشروع سيحدث نقلة نوعية في قطاع النقل، حيث سيسهم في مواصلة تعزيز وترسيخ مكانة دولة الإمارات إقليمياً ودولياً كوجهة رائدة في تبني الحلول المبتكرة في كافة القطاعات الحيوية.
وشدد سموّه على أن مشروع القطار فائق السرعة يكتسب أهمية وطنية كبرى تتمثل في دعم البنية التحتية والمساهمة في تطوير باقي القطاعات الحيوية الأخرى، لا سيما أن هذا النوع من المشاريع الاستراتيجية يضعنا في طليعة الدول الرائدة في مجال الابتكار في منظومة تنقّل الأفراد باستخدام شبكة السكك الحديدية، لوضع تصور جديد لمفهوم التنقّل اليومي بين دبي وأبوظبي بهدف تحسين نمط حياة المواطنين والمقيمين والسياح، وتعزيز تنافسية الاقتصاد الوطني عالمياً من خلال منظومة نقل حديثة تواكب أرقى التطورات في البنية التحتية العصرية.
30 دقيقة زمن الرحلة
وستتولى شركة قطارات الاتحاد مهمة تطوير وتشغيل هذا المشروع الرائد، استكمالاً للإنجازات التي حققتها الشركة في تطوير قطاع السكك الحديدية في الدولة، وتشغيل شبكة السكك الحديدية الوطنية، وفق أعلى مستويات الكفاءة والجودة والموثوقية، حيث سيتيح القطار للأفراد، سواء من سكان الدولة أو الزوار، سهولة التنقّل بين أبوظبي ودبي في مدة زمنية لا تتجاوز 30 دقيقة وبسرعة قصوى تصل إلى 350 كيلومتراً في الساعة، مروراً بأبرز الوجهات الاستراتيجية والمعالم السياحية.
وسيكون للمشروع تأثير إيجابي على مسيرة التنمية الاجتماعية والاقتصادية والسياحية على مستوى الدولة، وسيسهم في ترسيخ مكانتها على خارطة الدول المتقدمة على صعيد النقل المستدام والمعاصر بخطوط السكك الحديدية، بفضل ما يتميز به من مواصفات السرعة والكفاءة والأمان في التنقل، وهو يدعم حركة قطاع السياحة الوطنية ويرفع من مستوى النمو الاقتصادي، حيث يتوقع أن يساهم القطار فائق السرعة في الناتج المحلي الإجمالي بما يصل إلى 145 مليار درهم في غضون العقود الخمسة المقبلة.
ميثاق تعاون لتعزيز البنية التحتية لمشروع القطار فائق السرعة
وشهدت مراسم الإعلان عن المشروع توقيع معالي سيف سعيد غباش، الأمين العام للمجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، ومعالي عبدالله محمد البسطي، الأمين العام للمجلس التنفيذي لإمارة دبي، على ميثاق تعاون لتعزيز البنية التحتية لمشروع القطار فائق السرعة بين أبوظبي ودبي، وذلك في إطار التعاون الوثيق بين المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي والمجلس التنفيذي لإمارة دبي.
مناقصات عقود القطار فائق السرعة
وعلى صعيد أعمال تطوير مشروع القطار فائق السرعة، تم طرح المناقصات الخاصة بعقود المشروع، وتم اعتماد التصاميم الخاصة بالشبكة، ما يعكس التقدم الملحوظ في تطوير المشروع ويضمن سيره بسلاسة؛ إذ تأتي هذه الإنجازات الأساسية، تمهيداً لتطوير المراحل التالية من المشروع، وصولاً لاكتماله بصورة نهائية في السنوات القادمة.
قطار الركاب
وعلى هامش الإعلان عن مشروع القطار فائق السرعة بين أبوظبي ودبي، اطّلع سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، وسمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، على عرض تفصيلي حول الأسطول الأول لقطار الركاب في دولة الإمارات.
كما قام سموهما بتفقّد القطار، واطلعا عن قرب على التصميم المبتكر للقطار والذي ستبلغ سرعته 200 كم/ الساعة، والمزايا التي سيوفرها عند إطلاقه المرتقب.
ويعد الكشف عن أسطول قطار الركاب، بالتزامن مع الإعلان عن مشروع القطار فائق السرعة، إنجازاً هاماً ضمن جهود تطوير خدمات النقل بالسكك الحديدية، وسيوفر قطار الركاب وسيلة نقل آمنة وموثوقة وفعالة للركاب تنسجم مع ملامح الوحدة الوطنية لتتكامل في المستقبل مع مشروع القطار فائق السرعة. وسيخدم أسطول قطار الركاب الطرق الحضرية والإقليمية ليربط بين المدن والمجتمعات الرئيسية في مختلف أنحاء الدولة.
الكشف عن أول أربع محطات لقطار الركاب
تخلل الحفل الكشف عن أول 4 محطات لقطار الركاب في الدولة، وذلك في إطار جهود تطوير شبكة سكك حديدية متكاملة للركاب. وتقع محطات الركاب، والتي تمتاز بمواقعها الاستراتيجية، في كل من أبوظبي، ودبي، والشارقة، والفجيرة، وهو ما سيسهل وصول الركاب لخدمات النقل بالسكك الحديدية. وسيتم ربط هذه المحطات متعددة الوسائط مع خطوط المترو والحافلات لتوفير شبكة نقل مترابطة ومتكاملة. وتمتاز هذه المحطات بكونها مزودة بمرافق حديثة تضم صالات بدرجة الأعمال، وبوجود محال تجارية، ومرافق مناسبة للعائلات، فضلاً عن تصاميمها الهندسية المستوحاة من التراث الإماراتي، ما يعكس التزام دولة الإمارات بالابتكار والتميز مع مراعاة معايير الاستدامة، والحرص على تطوير المجتمعات.