هنّأت السيدة نازك رفيق الحريري اللبنانيين والعرب وشعوب العالم كافة بحلول عيدي الميلاد المجيد ورأس السنة الجديدة، آملة بأن "يحمل العام الجديد معه السلام والأمن والاستقرار للشعب وللأسرة العربية والدولية".

وقالت في بيان: "اننا اليوم نستقبل الاعياد المجيدة بالغصة . فلبناننا يستقبل هذا العام بالأمل للخروج من الأزمات والاضطرابات والتجاذبات والاصطفافات السياسية التي عصفت به وأثقلت كاهل شعبنا الحبيب ، وبالرجاء بأن يُطِلَّ علينا موسم الأعياد بالمحبة والتسامح والتواضع والتضحية وبالفضائل الحقيقية لهذه الأيام المجيدة، حتى تُرفَع الآلام والأحزان التي نعيشها جميعًا عن بلدنا الحبيب لبنان وسائر البلدان العربية ولكي تُرَدَّ محاولاتُ زرع الفتنة والتفرقة بين أهله والإخلال بالأمن والسلم الأهلي والوحدة الوطنية وتملأَ روحُ المحبة والعطاء قلوبَ الناس جميعاً وأن يبقى لبنان كما نريده وكما حلم به الرئيس الشهيد رفيق الحريري وعمِل من أجله، وطناً يعمرُه السلام والاستقرار والازدهار، وملتقى للحوار بين الثقافات والحضارات، وجوهرةً تومِضُ إبداعاً إنسانياً".



وتابعت: "أننا اليوم أحوج من أي زمن مضى لصوت التحاور والتسامح، لننهض بوطننا الحبيب من مرحلة الغموض والتحديات الصعبة التي يمر بها . فنحن وكما كان الرئيس الشهيد رفيق الحريري يقول دائماً علينا أن ننظر إلى الغد بعين متفائلة وكلنا رجاء بأيام أفضل وأكثر إشراقاً، وقد تعلمنا من شهيد الوطن الكبير الرئيس رفيق الحريري أن التحديات مهما بلغت صعوبتها يمكن أن تزول بالعزم والشجاعة والنوايا الحسنة والعمل المخلص والمشترك".

وخصت عقيلة الرئيس الشهيد رفيق الحريري الشعب الفلسطيني عموماً وأهل غزة الصامدين خصوصًا بتحية اكبار وإجلال، وقالت: "لا يسعنا الا أن نقف متضامنين مع الشعب الفلسطيني المناضل الذي كرس حياته للدفاع عن قضيته، متضرعين لله أن يحفظ أرض فلسطين الغالية وأن يرحم الشهداء الابرار ويكتب الشفاء العاجل للجرحى الابرياء".

وختمت الحريري بالدعاء لله، أن "يحفظ بلدنا الحبيب لبنان والأمة العربية والعالم أجمع وأن يرحم الرئيس الشهيد رفيق الحريري وسائر شهداء الوطن الابرار الذين ضحوا بحياتهم ليبقى لبنان سيداً حراً مستقلاً ومستقراً".

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

رسالة التسامح والغفران

كلام الناس

نور الدين مدني

noradin@msn.com

*وصلتني رسالة معبرة ومؤثرة عبر "الواتساب" موجهة من أخ لأخيه، يسأله فيها السماح والعفو قال له فيها: لا يمكن أن تستقيم حياتنا ونحن زعلانين من بعض.

*رد عليه شقيقه قائلاً: سامحتك يا أخي وجزاك الله كل خير، فقد بادرت وطلبت العفو فكنت أحسن مني، أرجو منك أن تسامحني أنت أيضاً، وأن نفتح معاً صفحة جديدة نعيد فيها علاقتنا الأخوية كما كانت وأفضل.

*لم تكتفِ الرسالة بهذه المصالحة الطيبة التي تمت بين الأخوين، إنما انتقل بها صاحبها ليخاطب كل الذين يقرأون رسالته، ويدعوهم لأن يفتحوا صفحة جديدة، ليس فقط مع الأقربين من الأهل والجيران، وإنما مع الذين تعرفوا عليهم، بمن فيهم من تعرفوا عليهم عبر وسائط التواصل الاجتماعي المختلفة.

*قال صاحب الرسالة موجهاً حديثه لنا جميعاً: إذا أحببت أن يغفر الله لك فاغفر لعباده ما لحق بك منهم، وإذا أحببت أن يعفو الله عنك فاعفُ عن عباده ما لحق بك منهم، لأن الجزاء من جنس العمل، افتح قلبك بمفاتيح التسامح، تسامحوا وأطرقوا كل الأبواب المغلقة بينكم وبين الآخرين، وأبدأوهم بالسلام.

*ذكرنا صاحب الرسالة الصوتية بحديث رسول الله سيدنا محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم: لا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث ليالٍ، فيعرض هذا ويعرض هذا، وخيرهم الذي يبدأ السلام.

*إنها رسالة التسامح التي نحتاجها جميعاً لتحقيق السلام الاجتماعي والنفسي، ليس فقط مع الآخرين وإنما تجاه ذواتنا أيضاً، لأننا الأحوج إلى التسامح والتصالح وتنقية الأجواء بيننا وبين الآخرين من الأهل والجيران والأحباب، حتى مع الذين ظلمونا أو أساءوا إلينا أو اغتابونا، سائلين المولى عز وجل أن يلهم الآخرين أيضاً فضيلة التسامح كي يعفو عن كل ما يمكن أن يكون قد لحقهم منا، أو بدر منا تجاههم.

*نبتهل إلى الله سبحانه وتعالى الذي لا نمل الابتهال إليه عند كل صلاة ونحن نسأله خاشعين طامعين في رحمته الواسعة: اللهم إنك عفو كريم تحب العفو فاعفُ عنا، اللهم إنا نسألك العفو والعافية في الدين والدنيا والآخرة يا رب العالمين.  

مقالات مشابهة

  • رسالة التسامح والغفران
  • وزارة التربية ومؤسسة الحريري أطلقتا ورش عمل لتطبيق البكالوريا الدولية في 12 مدرسة رسمية
  • فلسطين في سوق الانتخابات الامريكية 272 من الصمود البطولي
  • بهاء الحريري: نتوقع تغييرا جذريا في ايران سينعكس إيجابا على المنطقة
  • التهدئة جنوبا تنتظر لقاءات نتنياهو في واشنطن
  • فيديو نادر وصورة قتالية لأبرز قياديي حزب الله خلال هجوم.. شاهدوها!
  • رئيس وزراء ماليزيا يشيد بجهود «حكماء المسلمين» في نشر قيم التسامح والتعايش
  • الحلبي استقبل بهية الحريري ورئيسة مؤسسة أديان ووفداً من جامعة الـLAU
  • بهاء الحريري: لدينا كل الإصرار والتصميم على العمل لإخراج البلد مما هو فيه
  • عبد العزيز الصمد شكر السعودية على مبادرتها تجاه لبنان