الصواعق تحصد الأرواح في بنغلادش.. وعريس يسترجع ذكريات زفافه الذي تحول لمأتم
تاريخ النشر: 31st, December 2023 GMT
تشهد بنغلاديش، التي تعاني من أحوال جوية قاسية وعواصف شديدة، نحو 300 حالة وفاة بسبب الصواعق كل عام، وفقا للأمم المتحدة.
ويعتبر هذا المعدل من الوفيات كبيرا مقارنة مع أقل من 20 حالة سنويا في الولايات المتحدة، التي يبلغ عدد سكانها ضعف عدد سكان ذلك البلد الآسيوي تقريبا، وفقا لما ذكرت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي".
وتعد الصواعق مسببا كبيرا للقتل حيث تحصد أرواحًا أكثر من الفيضانات سنويًا، كما أن عدد الوفيات المبلغ عنها ارتفع بشكل حاد بعد أن كان يبلغ بضعة عشرات في التسعينيات من القرن الماضي.
وتشير وكالة الفضاء الأميركية "ناسا"، والأمم المتحدة وحكومة بنغلاديش، إلى زيادة العواصف الرعدية نتيجة تغير المناخ، كسبب لزيادة الضربات القاتلة.
وفي هذا الصدد، قال المدير العام لقسم إدارة الكوارث في بنغلاديش، محمد ميجانور الرحمن: "إن الاحتباس الحراري والتغيرات البيئية وأنماط المعيشة، شكلت عوامل أدت إلى زيادة عدد القتلى بسبب البرق".
ودفع الارتفاع الكبير بعدد الوفيات، الحكومة إلى إضافة الصواعق إلى القائمة الرسمية للكوارث الطبيعية التي تواجهها البلاد، والتي تشمل الفيضانات والأعاصير والزلازل والجفاف.
وغالبية ضحايا البرق من المزارعين، الذين يكونون عرضة للعوامل الجوية أثناء عملهم في الحقول خلال أشهر الرياح الموسمية الممطرة في الربيع والصيف.
من حفل زفاف إلى مأتم جماعيومن القصص المأساوية التي نجمت عن تلك "الكارثة الطبيعية" ما حدث مؤخرا مع الشاب مأمون، البالغ من العمر 21، والذي تحول حفل زفافه بمنطقة شيبغانج شمال غربي بنغلادش، إلى مأتم، بعد أن أودت الصواعق بحياة أكثر من 16 شخصا من أفراد أسرته.
ففي ليلة عرسه ارتدى العديد من أفراد عائلة مأمون ثيابا جميلة تليق بالمناسبة، وصعدوا على متن قارب للذهاب إلى حفل زفافه، لكن المطر بدأ يهطل بغزارة، مما جعلهم يلجؤون إلى سقيفة من الصفيح على ضفة النهر والتي ضربتها الصواعق، ليفارقوا جميعا الحياة.
ويتابع مأمون تذكر تلك الحادثة المؤلمة التي وقعت في أغسطس عام 2021: "عندما سمعنا بالخبر المؤلم هرعنا إلى مكان الواقعة، حيث كان بعض الناس يحتضنون الجثث، وكان الجرحى يصرخون من الألم.. في حين كنت أسمع أطفال يصرخون".
وزاد: "كنت في حيرة من أمري. إذ لم أكن أعرف إلى أي شخص من عائلتي يجب أن أتوجه لتفقده".
وفقد مأمون في تلك الحادثة والده وجديه وبعضا من أبناء عمومته وأخواله وخالاته، في حين نفذت والدته من الموت المحقق لأنها لم تكن بصبحتهم.
ويتابع: "عندما عثرت على جثة والدي، انفجرت في البكاء. لقد كانت صدمة قوية للغاية لدرجة أنها أوقعتني مريضا".
ولفت الشاب إلى أنه تزوج لاحقًا، لكنه يقول إنه لا يحتفل بذكرى زفافه لأن ذلك يثير ذكريات مؤلمة، مردفا: "بعد الحادث المأساوي، أشعر الآن بالخوف الشديد من المطر والرعد".
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
مصر تحصد 4 ميداليات جديدة ببطولة أفريقيا تحت 17 سنة للسلاح بأنجولا
نجح أبطال وبطلات مصر في تحقيق 4 ميداليات بمنافسات الشباب والشابات تحت 17 سنة ببطولة أفريقيا للسلاح للناشئين والشباب المقامة خلال الفترة ما بين 1 وحتى 7 مارس الجاري في أنجولا.
واستطاع أبطال مصر الفوز بـ4 ميداليات متنوعة في اليوم الأول لمسابقة الفردي تحت 17 سنة بواقع 3 ذهبيات وفضية وحيدة وتم تسليم الميداليات بحضور السفيرة نفين الحسيني.
تمكن يوسف محروس من إحراز الميدالية الذهبية في منافسات سيف المبارزة للشباب تحت 17 سنة بعد الفوز في المباراة النهائية على بطل توجو بنتيجة 15-4.
وفي منافسات سلاح السيف للشباب، توج يوسف عبدالقادر بالذهبية بعد الفوز على بطل تونس في النهائي بنتيجة 15-2.
وأخيرا في منافسات سلاح الشيش للشابات تحت 17 سنة، فازت سارة عمرو بالمركز الأول والذهبية فيما توجت فاطيما وهبه بالمركز الثاني والفضية بعد نهائي مصري خالص انتهى لصالح سارة بنتيجة 15-8.
وكان منتخب الناشئين والناشئات تحت 20 سنة قد نجح في تحقيق 25 ميدالية متنوعة في أول ثلاثة أيام بالبطولة ليرتفع بذلك رصيد ميداليات مصر ببطولة الناشئين والشباب إلى 29 ميدالية بواقع 14 ميدالية ذهبية، 8 فضيات و7 ميداليات برونزية.
ويتكون الجهاز الفني والإداري من أحمد علي مدرب سلاح الشيش، إسلام جمال مدرب سيف المبارزة، خالد شريف مدرب سلاح السيف، فيما يتكون الجهاز الطبي من الدكتور أحمد عبدالغني والدكتورة غادة عاطف.
ويرأس بعثة مصر الدكتور أيمن غنيم مدير إداري المنتخبات الوطنية.
وتسعى البعثة المصرية لمواصلة هيمنتها على البطولات الأفريقية، حيث تحصد مصر دائمًا المركز الأول وتحصل على أكبر عدد من الميداليات سواء على صعيد الكبار أو الناشئين، وهو ما يعكس قوة لعبة السلاح في مصر ومكانتها المتميزة على المستوى القاري.