أمرٌ مريب في لبنان.. هل الجميع مخروقون أمنياً؟
تاريخ النشر: 31st, December 2023 GMT
قالت مصادر معنيّة بالشؤون العسكريّة إنَّ حديث "حزب الله" عن اختراق الجيش الإسرائيليّ كاميرات مراقبة لجهات مدنية في جنوب لبنان، يُعد خرقاً خطيراً للخصوصية الأمنية في مناطق سكنية. ولفتت المصادر إلى أنّ الكلام عن إختراق الكاميرات في الجنوب لا ينفي حصول السيناريو نفسه في أيّ منطقة لبنانية أخرى، محذرة من أنَّ هذا الأمر يمثل فضيحة أمنية كبرى على كافة المستويات، وأضافت: "من سيضمن أنَّ الكاميرات الموجودة في أي مكان آخر غير عُرضة للإختراق؟ تثبيت مقولة إنّ القرصنة حصلت عبر الإنترنت تعني أنّ مختلف أجهزة المراقبة باتت تحت الرصد، وبالتالي من يخترق كاميرات الجنوب بإمكانه اختراق كاميرات بيروت.
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
ميقاتي يتحرك لدى واشنطن وباريس لوقف الخروقات الاسرائيلية وترقّب لعودة هوكشتاين
فيما تترقب الأوساط السياسية تكثيف المشاورات السياسية الداخلية والحراك الدبلوماسي الخارجي على خط رئاسة الجمهورية، بقي الاهتمام الرسميّ منصباً على الخروق والاعتداءات الإسرائيلية على جنوب لبنان، وسط جهود حثيثة يبذلها رئيس الحكومة نجيب ميقاتي لدى دول القرار لا سيما الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا لوقف الخروقات الإسرائيلية لاتفاق وقف إطلاق النار، تمهيداً لضمان انسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي الكامل من جنوب لبنان ووقف الاعتداءات فور نهاية مهلة هدنة الستين يوماً.
وتوقعت مصادر معنية عبر «البناء» أن تنسحب القوات الإسرائيلية من الجنوب بعد نهاية مهلة الهدنة بموجب قرار دولي يفرض على كافة الأطراف الالتزام به لا سيما وأن لبنان التزم به وكذلك المقاومة، فيما يستكمل الجيش انتشاره في جنوب الليطاني وقوات اليونفيل وفق بنود الاتفاق.
غير أن مصدراً معنياً في فريق المقاومة أوضح لـ”البناء” أن حزب الله ملتزم كافة بنود اتفاق وقف إطلاق النار الذي يستند إلى مرجعية القرار 1701 وبالتالي لن ينزلق للاستفزازات الإسرائيلية واستدراجه للردّ ليشكّل ذريعة للعدو لاستكمال عدوانه الشامل على لبنان، لكن بعد نهاية مدة الهدنة فللمقاومة كلمتها ولن تتخلى عن مسؤوليتها وتصبح كلفة الحرب أقل من كلفة استمرار العدو بتحقيق بنك أهدافه من دون مقاومة مستغلاً وقف إطلاق النار من جانب واحد.
وكتبت" اللواء":بإنتظار ما سيفعله المبعوث الرئاسي الاميركي اموس هوكشتاين الاسبوع المقبل لوقف الانتهاكات الاسرائيلية في الجنوب، واصل جيش الاحتلال الاسرائيلي امس، تفجير المنشآت والمنازل في قرى الجنوب الحدودية، وقام بعملية نسف كبيرة في محيط ساحة بلدة الطيبة - قضاء مرجعيون بعد توغله في البلدة.
كماقام الاحتلال ليل امس الاول، بتفجير منشآت مدنية في مارون الراس منها خزان المياه ومئذنة المسجد، وسمعت اصوات الانفجارت الضخمة في قرى الجوار.
وفي اليوم الخامس عشر من مواصلة عمليات البحث والمسح الميداني الشامل للعثور على المفقودين جراء العدوان الإسرائيلي الأخير على بلدة الخيام، تمكنت فرق البحث والإنقاذ المتخصصة التابعة للمديرية العامة للدفاع المدني، وبالتعاون والتنسيق مع الجيش ، من انتشال جثمان شهيد من تحت الأنقاض في الحي الشرقي للبلدة. وتم نقل الجثمان إلى مستشفى مرجعيون الحكومي. وستُستأنف صباح اليوم عمليات البحث والمسح الميداني الشامل في الموقع المذكور حتى يتم العثور على جميع المفقودين.