الخارجية الفلسطينية: إسرائيل تستهدف الأونروا لإخراجها من غزة وتعميق التهجير والتغيير الديموغرافي
تاريخ النشر: 31st, December 2023 GMT
فلسطين – أفادت وزارة الخارجية الفلسطينية في بيان امس السبت إن إسرائيل تستهدف الأونروا لإخراجها من غزة وتعميق التهجير وتغيير طابع القطاع السكاني.
وأضافت في البيان “بعيدا عن أهدافه المعلنة للحرب على قطاع غزة، يوظف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الإبادة الجماعية للمدنيين الفلسطينيين لتحقيق أهداف استراتيجية تتكشف يوما بعد يوم، لطالما حذرت الوزارة منها في وقت مبكر خاصة وأن ممارسات الجيش على الأرض في قطاع غزة تلخص تلك الأبعاد الاستراتيجية وتجسدها”.
وأضافت “في مقدمتها العمل على تهجير من يتبقى من المواطنين الفلسطينيين أو إرغامهم على الهجرة كما قال الوزير الفاشي سموتريتش هذا اليوم، والأهم أن ذلك يتم من خلال تدمير شامل لمقومات الوجود الفلسطيني في قطاع غزة وفي مقدمتها 3 مرتكزات أساسية: أولا تدمير المنشآت والمنازل حيث تُجمع التقارير الأممية على أن 70% من الأبنية في قطاع غزة تم تدميرها وأصبحت غير قابلة للسكن بمعنى أن مليون ونصف المليون مواطن أصبحوا بلا منازل يسكنون فيها حتى لو توقفت الحرب، وثانيا التصعيد الحاصل في المجازر والقتل بالجملة جراء قصف الاحتلال الذي أدى حتى الآن ما يقارب 100000 بين شهيد وجريح ومفقود، وثالثا اعتماد سياسة التجويع والتعطيش والحرمان من الأدوية مما أدى الى خلق بيئة مناسبة للأمراض والأوبئة وتفشيها المتسارع بين المواطنين في ظل الكثافة السكانية العالية وغياب الأدوية والعلاجات الوقائية والتطعيمات خاصة في صفوف الأطفال، يضاف إلى ذلك ما صرح به نتنياهو بشأن تهجير المواطنين من قطاع غزة، وما كشفت عنه القناة 12 العبرية بشأن مخطط إسرائيلي يتم الحديث عنه في قطاع غزة، علما أن ما تتعرض له “الأونروا” منذ بداية الحرب يعتبر تنفيذا ممنهجا لمثل هذا المخطط، خاصة ما يتعلق بقتل المئات من موظفيها وتدمير مراكزها والمدارس التابعة لها وعرقلة عملها وشل قدرتها على الحركة وأداء مهامها خاصة في شمال قطاع غزة”.
واعتبرت الوزارة أن الحرب على “الأونروا” تندرج في إطار مخططات التهجير القسري ومحاولات تغيير الطابع الديموغرافي في قطاع غزة وطبيعته المعروفة بالكامل.
وأكدت الوزارة أنها تنظر بخطورة بالغة لتلك المخططات باعتبارها استهدافا مباشرا للقضية الفلسطينية ولحقوق الشعب الفلسطيني وفي مقدمتها حق العودة، وجزءا لا يتجزأ من سياسة إسرائيلية رسمية تهدف لتصفية القضية الفلسطينية.
وطالبت الوزارة الإدارة الأمريكية الاهتمام بتلك المخططات ووقف تنفيذها فورا، الأمر الذي يتطلب وقبل كل شيء الوقف الفوري لإطلاق النار.
ودخلت الحرب على قطاع غزة يومها الـ85 حيث تستمر الاشتباكات في ظل قصف إسرائيلي مكثف لمدن ومحافظات شمال وجنوب القطاع وسط كارثة إنسانية وصحية، تزامنا مع التصعيد على جبهتي لبنان واليمن.
وارتفع عدد الضحايا في القطاع إلى 21672 وأكثر من 56165 إصابة منذ السابع من أكتوبر الماضي.
كما أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل 504 جنود في معارك قطاع غزة.
المصدر: RT + وفا
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
الأونروا: 80 بالمئة من غزة مناطق عالية الخطورة
أكد مفوض وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، فيليب لازاريني، الخميس، أن قطاع غزة يواجه أوضاعاً كارثية، حيث أصبحت "80 بالمئة من مناطقه مصنفة عالية الخطورة".
وأوضح لازاريني أن السكان في القطاع الفلسطيني "يضطرون للفرار بحثاً عن الأمان والاحتياجات الأساسية، في وقت لا يوجد فيه مكان آمن يلجؤون إليه".
وأشار إلى أن شمالي غزة "يشهد حصاراً مشدداً منذ أكثر من 40 يوماً، مما أدى إلى حرمان السكان من المساعدات الإنسانية، ودفعهم للركض في دوائر مفرغة" بحثاً عن النجاة.
عشرات القتلى في غارات إسرائيلية على محيط مستشفى "كمال عدوان" شمالي غزة أسفرت الضربات الإسرائيلية خلال الساعات الأخيرة على قطاع غزة عن مقتل العشرات من بينهم أطفال، فيما حذر مدير مستشفى كمال عدوان شمالي القطاع، من أن المستشفى سيتحول إلى "مقابر جماعية".وأضاف أن إيصال المساعدات القليلة التي يسمح بدخولها إلى غزة "أصبح معقداً للغاية بسبب الطرق غير الآمنة"، لافتاً إلى أن "النظام المدني تم تدميره ولا يمكن إعادة تأسيسه إلا عبر وقف إطلاق النار وضمان المساءلة".
وحذرت الأونروا من أزمة حادة في المخابز بقطاع غزة، حيث "تعمل 7 فقط من أصل 19 مخبزاً"، موضحة أن الوضع يختلف من منطقة إلى أخرى، ففي دير البلح وخان يونس "تعمل 3 مخابز بكامل طاقتها، لكنها مهددة بنفاد الدقيق في غضون أيام".
أما في محافظة غزة، فقد أدى نقص الوقود إلى خفض إنتاج المخابز "بنسبة 50 بالمئة"، وفق الأونروا التي أشارت أيضا إلى أنه في شمال غزة ورفح المحاصرة، فإن "المخابز لا تزال مغلقة".
مايك ميلروي لـ"الحرة": المجاعة في غزة وصلت مرحلة الخطر وصف مايك ميلروي مساعد وزير الدفاع الأميركي السابق ومن المشاركين في الجهود الخاصة بملف المساعدات الإنسانية في غزة الوضع في القطاع بالصعب.ويزيد التأخير في تسليم الوقود والدقيق من تفاقم الأزمة، مما يحرم عدداً كبيراً من السكان من الوصول إلى الخبز.
ودعت الأونروا إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لتلبية الاحتياجات الأساسية للسكان، الذين يعانون من أوضاع مأساوية.
وكان مايك ميلروي، مساعد وزير الدفاع الأميركي السابق، المشارك في الجهود الخاصة بملف المساعدات الإنسانية في غزة، قد وصف الوضع في القطاع بـ "المتدهور والصعب".
وقال في مقابلة خاصة مع قناة "الحرة"، الأربعاء إن تدهور الأوضاع يستمر رغم دعوات الإدارة الأميركية إلى إدخال 350 شاحنة مساعدات يوميا الى قطاع غزة.
وأضاف أن عدم دخول هذه الشاحنات رغم التحذيرات الأميركية هو أمر "مخيب للآمال"، وأن الولايات المتحدة كانت تحاول خلال الأشهر الماضية المضي في اتجاه زيادة المساعدات، "لكن لم يحدث ذلك".