رئيس جامعة الأزهر وأمين "البحوث الإسلامية" يلتقيان وفدًا من جامعة الاستقامة النيجيرية
تاريخ النشر: 31st, December 2023 GMT
التقى د. سلامة جمعة داود رئيس جامعة الأزهر ، والأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية د. نظير عياد، بوفد جامعة الاستقامة النيجيرية، الذي ضم كلًا من: د. محمد كبير كوفا نائب رئيس الجامعة، أستاذ يعقوب عثمان الأمين العام للجامعة، أ. كبير بشير عبد الحميد رئيس قسم الدراسات الإسلامية، وذلك بحضور السيد أسامة أديسويي سفير نيجيريا بالقاهرة بالنيابة؛ وذلك للتوقيع على برنامج التعاون المشترك بين الأزهر الشريف ممثلًا في مجمع البحوث الإسلامية وجامعة الأزهر وجامعة الاستقامة النيجيرية.
وقال د. سلامة داود، إن برنامج التعاون يتناول إعداد مشروعات علمية بإشراف علمي مشترك من الجهات الثلاث، إتاحة التنوع التعليمي والبحثي بين الباحثين من الجهات الثلاث، من خلال تبادل ما يصدر عنهم من مطبوعات ودراسات ودوريات وغيرها سواء أكانت ورقية أم الكترونية، تنظيم مؤتمرات وندوات ودورات تدريبية وورش عمل ومعارض ولقاءات وأبحاث مشتركة، تبادل الدعوات لحضور فعاليات البرامج والأنشطة ذات الاهتمام المشترك، دعم مشروعات ترجمة التراث الإسلامي والكتب الثقافية والدينية من العربية للغات الأجنبية، العمل على تبني المنهج الأزهري في كل نتاج فكري لكل القضايا المعاصرة لا سيما في مجال الفتوى وحوار الأديان والإشراف العلمي المشترك.
وأكد الدكتور نظير عياد، أن اللقاء يأتي في إطار جهود الدولة المصرية والمؤسسة الأزهرية فيما يتعلق بدعم مجالات التعاون العلمي بالقارة الإفريقية؛ وتنفيذًا لتوجيهات فضيلة الإمام الأكبر أ.د. أحمد الطيب شيخ الأزهر بالتعاون المثمر والفعَّال بين قطاعات الأزهر الشريف وجميع الهيئات والمؤسسات في مختلف المجالات العلمية والدعوية، سواء داخل مصر أم خارجها، مضيفًا أن برنامج التعاون يستهدف تعزيز التعاون المشترك بين الأطراف الثلاثة في النواحي العلمية والبحثية؛ لتحقيق الرؤى المشتركة، تدريب الأئمة والدعاة والباحثين من خريجي جامعة الاستقامة بجمهورية نيجيريا بأكاديمية الأزهر العالمية لتدريب الأئمة والوعاظ وباحثي وأمناء الفتوى، وإمداد جامعة الاستقامة بجمهورية نيجيريا بإصدارات الأزهر الشريف، تخصيص عدد من المنح الدراسية للطلاب النيجيريين خريجي جامعة الاستقامة، إيفاد علماء الأزهر الشريف من التخصصات المختلفة إلى جامعة الاستقامة.
من جهتهم عبر أعضاء الوفد عن سعادتهم بالتعاون المشترك، وتقدير واحترام، وحب الشعب النيجيري للأزهر الشريف، ولفضيلة الإمام الأكبر أ.د. أحمد الطيب شيخ الأزهر، وحرصهم على الدراسة في المعاهد والكليات الأزهرية، وحاجتهم إلى هذا التعاون المثمر والفعال مع الأزهر الشريف بجميع قطاعاته.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: رئيس جامعة الأزهر أمين البحوث الإسلامية البحوث الاسلامية جامعة الأزهر البحوث الإسلامیة الأزهر الشریف
إقرأ أيضاً:
رئيس حكومة بنجلاديش: شرف عظيم زيارة مؤسسة الأزهر العريقة
ألقى محمد يونس، رئيس الحكومة المؤقتة لبنجلاديش، والحاصل على جائزة نوبل للسلام عام ٢٠٠٦، اليوم الخميس، محاضرة عامة، من رحاب الأزهر الشريف، بمركز الأزهر للمؤتمرات بمدينة نصر، بحضور فضيلة أ.د/ سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر، والدكتور محمود صديق، نائب رئيس جامعة الأزهر، ولفيف من قيادات الأزهر والقيادات السياسية والدبلوماسية، وجموع من طلاب بنجلاديش الدارسين في الأزهر الشريف.
وأعرب رئيس حكومة بنجلاديش، عن شعوره بسعادة بالغة لتواجده في رحاب الأزهر الشريف ووسط طلابه وأساتذته، قائلا: «شرف عظيم أن أحضر إلى مؤسسة الأزهر العريقة، فكلما زرت مصر كنت أنظر إلى الأزهر من بعيد، إنها خبرة لا تضاهيها خبرة حصلت عليها من قبل»، مشيدا بتمكن الأزهر ونجاحه في رعاية تلك الأعداد الهائلة من الأكاديميين والطلاب المصريين والوافدين، موجها تحية خاصة لطلاب بنجلاديش الدارسين بالأزهر، قائلا لهم «دراستكم بالأزهر تتيح لكم نظرة ثاقبة على العالم والإنسانية جمعاء».
وقال رئيس حكومة بنجلاديش، "في طفولتي، كان والدي يحكي لي ولإخوتي عن جامعة الأزهر كمرتكز علمي جوهري في الشرق، وليس كمجرد مؤسسة للتعليم العالي؛ وارتحل المئات من منطقتنا إلى هذه المؤسسة العظيمة طلبا للعلم. وبالنسبة لي، تمثل جامعة الأزهر تجسيداً للاستنارة، والتعاطف، والوئام، والتسامح، والشمول، وهي المفاهيم الجوهرية لدينا نحن المسلمين، وكذلك لدى الإنسانية جمعاء، وفي ذلك يتجاوز الأزهر الحدود التقليدية للدراسات الإسلامية".
وأضاف رئيس حكومة بنجلاديش، "نحن ننظر إلى الأزهر كبوتقة لمذاهب عدة؛ تشمل الحنفي، والمالكي، والشافعي، والحنبلي. ولطالما تمسك الأزهر بقيم العدالة والمساواة والبحث الفكري، والتي جذبت الناس إلى الإسلام في سنواته الأولى، كما سعى إلى إلهام روح البحث خارج نطاق الدين، وتعزيز تلك الروح"، مؤكدا أن تأثير الأزهر في بنجلاديش قد امتد على نطاق واسع منذ زمن بعيد، حين جلب العلماء الذين تخرجوا من الأزهر التصوف إلى بنغلاديش، والذي هو جزء لا يتجزأ من التراث الثقافي والروحي، قائلا: "حتى يومنا هذا، تحظى آراء علماء الأزهر بتقدير كبير في بنغلاديش، وما تزال تسهم في تشكيل الخطاب الديني والاجتماعي المعاصر".
وتحدث رئيس حكومة بنجلاديش عن تجربته في مساعدة فقراء في بلاده وتوفير المساعدات الإنسانية لهم بشكل مستدام، ومحاولاته لإقناع البنوك والمصارف لإعطاء قروض ميسرة للفقراء وعدم اقتصارها على المستثمرين فقط، داعيا الشباب للتفكير الجاد والبحث عن الحلول والطرق الأقرب لمساعدة الناس والفقراء، مؤكدا أنها مسألة مهمة ينبغي مراعاتها والحرص على تطبيقها، ومسؤولية جسيمة تقع على عاتق الشباب لإحداث التغيير الإيجابي والتقدم المنشود.
وتابع رئيس حكومة بنجلاديش، أنه
حان الوقت لاتخاذ موقع جديد لنا في هذا العالم، في ضوء قيم الإسلام ومبادئه، والتفاعل ثانية مع العالم ونحن متحدون، قائلا: «أتطلع إلى الأزهر لقيادة التحول الضروري في مجتمعاتنا، حيث أن رسالته الجامعة فكريا وأخلاقيا وروحيا يمكن أن تلهم المسلمين في جميع أنحاء العالم وكذلك الإنسانية جمعاء لتبني حضارة متوازنة ومتجانسة»، مؤكدا أننا نعيش في وقت يجب أن تتوجه فيها المساعي البشرية نحو البحث عن العدل والتصالح وعن نظام عالمي مُنصِف تمثل روح التعاطف الإنساني فيه أولوية تتغلب على روح الانتقام والظلم والمنظورات الضيقة للنظام العالمي.
وأكد رئيس حكومة بنجلاديش، أن قتل حوالي 45,000 فلسطيني في المجزرة المستمرة في غزة على مدار 14 شهراً يُعد تذكيراً مخيفا بمحدودية المعايير والمؤسسات الدولية، قائلا 'لابد أن نوقف آلام الفلسطينيين ونتكاتف من أجلهم"، موضحا أن المفاهيم المغلوطة تنتشر في كثير من أنحاء العالم، وتتكاثر المعلومات المضللة، وتتفوق الأساطير تتفوق على الحقائق، وأنه غالباً ما يقع الإسلام والمسلمين ضحايا للتشويه والصور السلبية، وأن كل هذه الأزمات تشير في النهاية إلى أزمة أعمق فيما يتعلق بفهمنا للتعاطف أو للافتقار إليه.
ودعا رئيس حكومة بنجلاديش، إلى التفكير في كيفية تجديد نظام التعليم في العالم الإسلامي، ووضع الأكاديميين والباحثين والمفكرين المسلمين في طليعة الثورة العلمية والتقنية، قائلا :"نحن بحاجة إلى تعزيز التعاون بين دول العالم الإسلامي، وكذلك إلى التفاعل النشط مع الدائرة الأوسع للمعارف العالمية".