غزة – أكد المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، امس السبت، إن حالة انعدام الأمن الغذائي التي يواجهها سكان غزة جراء استخدام إسرائيل “سلاح التجويع الذي بلغ مستويات غير مسبوقة”، بات يهدد بـ”اتساع رقعة انتشار الأمراض في القطاع”.

وأضاف المرصد (مقره جنيف) في بيان: “التجويع الإسرائيلي بلغ مستويات غير مسبوقة ويهدد باتساع رقعة انتشار الأمراض بفعل انعدام الأمن الغذائي (…) وإسرائيل تصر على تكريس سياسة التجويع”.

وبيّن المرصد أن “تنامي خطر المجاعة بين 2.3 مليون نسمة في القطاع يترافق مع تدهور شديد في الصحة والتغذية والأمن الغذائي، وتزايد حالة الوفيات بفعل تفشي الأمراض المعدية والنقص الحاد في خدمات الصحة والمياه والصرف الصحي والنظافة”.

وأوضح المرصد أن إسرائيل أفرغت قرار “مجلس الأمن الدولي الأخير بشأن توسيع المساعدات الإنسانية إلى غزة، من مضمونه”.

وتابع: “ما زالت إسرائيل تستخدم الجوع سلاحا ضد المدنيين الفلسطينيين”.

وأرجع المرصد فشل تطبيق القرار إلى “مخاوف تجنب استخدام الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو)، في الدعوة لوقف فوري للقتال وإيجاد آلية دولية فاعلة لإدخال الإمدادات الإنسانية إلى غزة”.

وفي 22 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، اعتمد مجلس الأمن الدولي، قرارا يدعو إلى اتخاذ خطوات عاجلة للسماح فورا بإيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة، وتهيئة الظروف لوقف إطلاق النار بين إسرائيل والمقاتلين الفلسطينيين.

وأشار المرصد إلى أن معلوماته الأولية التي جمعها تفيد بـ”تراجع في معدل دخول شاحنات الإمدادات الإنسانية إلى غزة بأقل من 100 شاحنة يوميا، مقارنة في فترة ما قبل صدور قرار مجلس الأمن”.

ورصد الأورومتوسطي، بحسب البيان، “استمرار القيود الإسرائيلية الواسعة على إدخال الإمدادات الإنسانية إلى مناطق واسعة في القطاع، لا سيما مدينة غزة وشمالها”.

واعتبر المرصد أن “وقف إطلاق النار الدائم في غزة ورفع كافة القيود على تدفق الإمدادات الإنسانية، من أولى الخطوات الحيوية للقضاء على أي خطر للمجاعة في القطاع”.

وفي 19 ديسمبر الجاري، نشر المرصد نتائج دراسة تحليلية أجراها للوقوف على آثار الأزمة الإنسانية بغزة، وشملت عينة مكونة من 1.200 شخص.

وأظهرت النتائج أن “أكثر من 71 بالمئة من عينة الدراسة أفادوا بأنهم يعانون من مستويات حادة من الجوع، وأن 98 بالمئة؜ منهم قالوا إنهم يعانون من عدم كفاية استهلاك الغذاء، بينما أفاد نحو 64 بالمئة منهم؜ بأنهم يتناولون الحشائش والثمار والطعام غير الناضج والمواد منتهية الصلاحية لسد الجوع”.

والثلاثاء، طالبت وزارة الخارجية الفلسطينية، الأمم المتحدة الإعلان رسميا عن انتشار المجاعة في غزة بسبب الحرب.

وفي أكثر من مناسبة، قالت تقارير صادرة عن منظمات أممية ودولية، إن “الجوع انتشر على نطاق واسع بين الأسر الفلسطينية التي تمضي أياماً كاملة دون الحصول على أي طعام، وأن أكثر من نصف مليون شخص في قطاع غزة يتضورون جوعاً”.

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول المنصرم، يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة، خلّفت حتى السبت 21 ألفا و672 شهيدا و56 ألفا و165 إصابة معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقا لسلطات القطاع والأمم المتحدة.

 

الأناضول

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

إقرأ أيضاً:

نقيب المقاولين بغزة لـ«البوابة نيوز»: مصر تلعب دورًا محوريًا في مشاريع إعادة إعمار القطاع

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قال نقيب المقاولين في قطاع غزة، المهندس سهيل السقا: "للمقاولون والشركات المصرية دور محوري فى مشاريع إعادة الإعمار، وذلك نظرا لخبراتهم الواسعة وقدرتهم على تنفيذ المشروعات بكفاءة وسرعة، تفوق العديد من الشركات الدولية".

وأضاف نقيب المقاولين في تصريحات خاصة لـ«البوابة نيوز» أن الشركات المصرية أثبتت نجاحها فى مشاريع سابقة، مما يجعلها الشريك الأساسى فى إعادة إعمار غزة. كما أن مصر، بصفتها الداعم الأكبر لإعادة الإعمار، تظل الطرف الأكثر موثوقية وقدرة على المساهمة فى استعادة الحياة الطبيعية داخل القطاع.

 

مقالات مشابهة

  • "المطاحن العمانية " تعزز توسعها الخارجي لتحقيق الأمن الغذائي
  • أستاذ عقيدة بغزة: أهل القطاع يمثلون تطبيقا حيا للوفاء بعهد الله
  • مجلس الأمن الدولي يدين العنف في سوريا ويدعو إلى حماية المدنيين
  • المكتب الإعلامي الحكومي في غزة: القطاع على أبواب مجاعة محققة بسبب الحصار
  • الأمم المتحدة: الأمن الغذائي في غزة في حالة خطر
  • «الأغذية العالمي» يحذر من مخاطر انعدام الأمن الغذائي في غزة والضفة
  • المرصد السوري: حملات تحريضية لتهجير العلويين من دمشق
  • المكتب الاعلامي: العدو يتنصل من اتفاق وقف إطلاق النار بغزة
  • غزة: أبرز مؤشرات عودة شبح المجاعة وانعدام الأمن الغذائي
  • نقيب المقاولين بغزة لـ«البوابة نيوز»: مصر تلعب دورًا محوريًا في مشاريع إعادة إعمار القطاع