الاحتلال سلم محور فيلادلفيا للسلطة الفلسطينية عام 2005

يواصل المتطرفون لدى الاحتلال الإسرائيلي شن هجومهم الإجرامي على الفلسطينيين والارض الفلسطينية؛ فلم يكتفي الاحتلال بتنفيذ مجازر الإبادة بحق الفلسطينيين في قطاع غزة منذ 86 يوما، بل بدأوا بالترويج لاحتلال مناطق جديدة من القطاع ومن الأراضي اللبنانية.

وبعد تصريحات رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو حول أهمية سيطرة جيش الكيان على محور فيلادلفيا الذي يفصل بين مصر وغزة، جاء وزير الدفاع الأسبق لدى الاحتلال أفيغدور ليبرمان ليفجر حديثا جديدا.

وقال ليبرمان عبر حسابه في "إكس" (تويتر سابقا)، تحت عنوان (اليوم التالي):" أدعو إسرائيل إلى السيطرة الأمنية، على شمال قطاع غزة، وإنشاء شريط أمني بعمق كيلومتر واحد على الأقل، داخل أراضي القطاع، كما أطالب إسرائيل أيضا باحتلال جنوب لبنان، وتمركز الجيش الإسرائيلي، على نهر الليطاني".

اقرأ أيضاً : نتنياهو: الحرب ستستمر شهورا عديدة أخرى وجيشنا سينزع سلاح حماس

ولم يكتفِ المتطرف ليبرمان بذلك، بل دعا إلى تدمير محور فيلادلفيا على الحدود مع مصر، معتبرا أن ذلك سينشئ سيناريو يغادر من خلاله نحو 1.5 مليون نسمة من سكان قطاع غزة نحو سيناء، معتبرا أن ذلك في حال حدث يعد "نتيجة ضرورية في أعقاب الحرب" على غزة.

وذكر ليبرمان في منشوره إن "أي تسوية في مسألة اليوم التالي يجب أن تتضمن رسالة واضحة لعدم العبث معنا موجهة لحماس وحزب الله"، مشيرا إلى أن خسارتهما الأراضي التي يسيطرون عليها هي الثمن الباهظ الذي يجب أن يدفعاه.

واستنادا إلى أرقام الأمم المتحدة، فقد أرغم 1.9 مليون شخص يمثلون 85% من سكان غزة على النزوح بسبب المعارك فيما يخيم شبح مجاعة على القطاع الذي يواجه أزمة إنسانية متعاظمة في ظل حصار مطبق يمارسه الاحتلال الإسرائيلي.

فما هو "محور فيلادلفيا" الحدودي بين غزة ومصر؟ ولماذا يقلق الاحتلال؟

يقع محور فيلادلفيا والذي يسمى أيضا "محور صلاح الدين"، على امتداد الحدود بين غزة ومصر، ضمن منطقة عازلة بموجب اتفاقية السلام "كامب ديفيد" بين مصر والاحتلال الإسرائيلي عام 1979، ويبلغ طوله 14 كلم.

ووفقا للإتفاقية فإنها تسمح للاحتلال ومصر بنشر قوات محدودة العدد والعتاد ومحددة بالأرقام ونوعيات السلاح والآليات التي يمكن نشرها على ذلك المحور، وذلك بهدف القيام بدوريات على جانب المحور المصري، لمنع التهريب والتسلل.

كما تتيح الاتفاقية تواجدا للاحتلال ضمن هذا الشريط العازل الذي يعرف باسم محور فيلادلفيا، وهو يقع ضمن المنطقة "د" بموجب الملحق الأول، البروتوكول الخاص بانسحاب الاحتلال وترتيبات الأمن، والتي تتيح تواجد قوة عسكرية للاحتلال محدودة مكونة من 4 كتائب مشاة وتحصينات ميدانية ومراقبين من الأمم المتحدة، على ألا تتضمن القوة أي تواجد للدبابات أو المدفعيات أو الصواريخ ما عدا الصواريخ الفردية "ارض-جو".

كذلك يمكن أن تمتلك قوات المشاة التابعة للاحتلال في هذه المنطقة حتى 180 مركبة عسكرية، وباجمالي عدد مشاة لا يتجاوز 4 آلاف فرد.

أما في المنطقة "ج"، فتسمح الاتفاقية بوجود قوات الأمم المتحدة والشرطة المدنية المصرية، وفي المنطقة "ب" يسمح بوجود وحدات حدود مصرية من أربع كتائب مجهزة بأسلحة خفيفة، والمنطقة "أ" تتواجد فيها قوات عسكرية من فرقة مشاة ولواء مدرع وكتائب مدفعية بما لا يتجاوز عن 22 ألف عسكري مصري.

وكانت قوات الاحتلال تسيطر على  المنطقة "د" أي ذات المنطقة، بما يتضمن محور فيلادلفيا حتى انسحابها منها وتسليمها للسلطة الفلسطينية في عام 2005، ولترتيب تواجد مصري لقوات حرس الحدود تم توقيع اتفاقية جديدة عرفت باسم "اتفاقية فيلادلفيا" والتي تتماشي مع اتفاقية "المعابر بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية" التي تم التوقيع عليها في العام ذاته.

المصدر: رؤيا الأخباري

كلمات دلالية: الاحتلال الإسرائيلي قطاع غزة مصر حركة المقاومة الاسلامية حماس حزب الله محور فیلادلفیا

إقرأ أيضاً:

الفرقة 98 تحركت.. خطوة عسكرية لافتة مع انفجارات أجهزة حزب الله

تنذر التفجيرات الأخيرة في لبنان، وتحركات عسكرية إسرائيلية جديدة على الحدود الشمالية، بتصعيد خطير للوضع بين إسرائيل وحزب الله، اللذين يتبادلان إطلاق النار بصورة شبه يومية منذ أكتوبر الماضي.

ورغم الشكوك بشأن مسؤولية إسرائيل عن التفجيرات التي ضربت أجهزة اتصالات يستخدمها عناصر حزب الله، الثلاثاء والأربعاء، تشهد إسرائيل حالة من الصمت، ولم يرد أي تعقيب رسمي على ما جرى، وفق مراسل الحرة في القدس.

ويشير المراسل إلى ورود بعض التقييمات فقط للوضع على الحدود الشمالية الملتهبة، والعمليات الأمنية، والخطط.

إلا أنه كان لافتا تصريح أوري غوردين، قائد المنطقة الشمالية، المسؤولة عن عمليات إسرائيل ضد حزب الله، الذي قال إن اسرائيل عازمة على تغيير الوضع الأمني القائم.

وقال قائد المنطقة الشمالية، وفق ما أورده المتحدث باسم الجيش، أفيخاي أدرعي، الأربعاء: "القوات هنا كاملة على أهبة الاستعداد الكامل لتنفيذ أي مهمة تكلف بها... مهمتنا واضحة. نحن مصممون على تغيير الواقع الأمني في أسرع وقت ممكن".

#عاجل قائد المنطقة الشمالية: التزام القادة والقوات هنا كاملة - على أهبة الاستعداد الكامل لتنفيذ أي مهمة تكلف بها"

تواصل قوات جيش الدفاع في المنطقة الشمالية عملياتها الهجومية والدفاعية. تم خلال هذا الأسبوع إنجاز تمرينين لقوات اللواء 179 واللواء 769 لرفع الجاهزية القتالية لسيناريو… pic.twitter.com/UPykVccErS

— افيخاي ادرعي (@AvichayAdraee) September 18, 2024

وجاءت هذه التصريحات مع تحريك فرقة كاملة من قطاع غزة، هي الفرقة الـ98، إلى المنطقة الشمالية، وهو ما أكده مراسل الحرة ووسائل إعلام إسرائيلية، من بينها جيروزاليم بوست، التي قالت إنها انتقلت إلى الشمال "تحسبا لاحتمال اتساع نطاق الصراع بين إسرائيل وحزب الله".

وما يميز هذه الفرقة، وفق مراسل الحرة، أنها تضم قوات نظامية وليس قوات احتياط، وتضم عناصر من القوات الخاصة والمظليين.

وتشير هذه التحركات، والتصريحات الإسرائيلية الأخيرة، إلى أن التركيز الآن في الجيش على المنطقة الشمالية، حتى أن الحديث الذي جرى عن رغبة رئيس الوزراء، بنيامين نتانياهو، إقالة وزير دفاعه، يوآف غالانت، اختفى من وسائل الإعلام.

ونقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن مسؤول أمني إن إسرائيل دخلت مرحلة جديدة من الحرب، وقد تواجه العديد من الجبهات.

مقالات مشابهة

  • الصفدي: اتفاقية السلام بين الأردن وإسرائيل باتت وثيقة يعلوها الغبار
  • الفرقة 98 تحركت.. خطوة عسكرية لافتة مع انفجارات أجهزة حزب الله
  • مراسل «القاهرة الإخبارية»: موقف مصر ثابت تجاه محور فيلادلفيا.. ونرفض سلاح التجويع
  • ماذا لو ……؟؟؟ خبر وتحليل
  • بلينكن إلى القاهرة وصحيفة تتحدث عن اختراق وشيك بشأن محور فيلادلفيا
  • بلينكن في القاهرة.. هل حدث اختراق بشأن محور فيلادلفيا؟
  • الفلاحي: تضارب روايات الاحتلال يؤكد أن البقاء برفح ذريعة لإفشال صفقة الأسرى
  • إيجاد تؤكد احترامها لوحدة واستقلال أراضي الصومال
  • عاجل.. حدث أمني في رفح ومروحيات الاحتلال تنقل جنود لمستشفى شرق تل ابيب
  • كتيبة نابلس: صراخ جنود الاحتلال سمعه أهالي المدينة خلال اشتباكنا معهم