دعا وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن إلى تحرك جماعي ضد ما يقول إنها هجمات الحوثيين على السفن في البحر الأحمر، في وقت أعلنت وزارة الدفاع (البنتاغون) إسقاط صاروخين استهدفا سفينة حاويات، وهو الهجوم الـ23 منذ نحو 10 أيام.

وقالت وزارة الدفاع الأميركية إن أوستن ناقش في اتصال مع نظيره البريطاني غرانت شابس هجمات الحوثيين "غير القانونية" والمستمرة على الملاحة الدولية في البحر الأحمر.

وذكر البنتاغون في بيان أن الوزيرين شددا على أن هجمات الحوثيين تشكل مشكلة دولية كبيرة وخطرا على التجارة والنظام العالمي، ويتطلب مواجهتها عملا جماعيا.

وفي الأثناء، نقلت رويترز عن القيادة المركزية الأميركية (سنتكوم) أن الولايات المتحدة أسقطت صاروخين أطلقا نحو سفينة حاويات في جنوب البحر الأحمر من مناطق يسيطر عليها الحوثيون في اليمن.

وقالت القيادة في منشور على منصة إكس إن "سفينة حاويات ترفع علم سنغافورة، وتملكها وتديرها الدانمارك أبلغت عن إصابتها بصاروخ"، وإن المدمرة الأميركية "غريفلي" استجابت لاستغاثة السفينة.

وأوضحت "سنتكوم" أن "أنباء وردت بأن السفينة قادرة على الإبحار، ولا أنباء عن وقوع إصابات".

وأشارت إلى أن هذا هو الهجوم الـ23 الذي يشنه الحوثيون على سفن تجارية منذ 19 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.

وكانت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية قالت إنها تلقت تقريرا عن حادث وقع على بعد 55 ميلا بحريا جنوب غربي ميناء الحديدة اليمني.

لا أضرار

وذكرت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية أنه لم يتم الإبلاغ عن أي ضرر بالسفينة أو طاقمها، لكن قائد السفينة أبلغ عن رؤية عدة انفجارات في محيط مدينة الحديدة.

ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الحادثة، لكن جماعة الحوثي اليمنية توعدت في أكثر من مناسبة باستهداف السفن التي تملكها أو تشغلها شركات إسرائيلية، تضامنا مع غزة في ظل العدوان الإسرائيلي المستمر على القطاع منذ نحو 3 أشهر.

والثلاثاء الماضي، أعلنت الهيئة البريطانية عن وقوع انفجار على بعد 60 ميلا بحريا قبالة ميناء الحديدة، ورصدها صواريخ على بعد 4 أميال من مكان الحادث.

وتأتي هذه التطورات في وقت تواصل فيه جماعة الحوثي اليمنية تهديداتها باستهداف السفن المرتبطة بإسرائيل والعابرة لمضيق باب المندب الواقع جنوبي البحر الأحمر، وذلك تضامنا مع الفلسطينيين في غزة.

وفي 19 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي أعلن الحوثيون الاستيلاء على سفينة الشحن "غالاكسي ليدر" المملوكة لرجل أعمال إسرائيلي في البحر الأحمر واقتيادها إلى الساحل اليمني، قبل أن تعقبها سلسلة استهدافات لسفن في المنطقة.

لويد أوستن دعا إلى تحرك جماعي ضد هجمات الحوثيين على السفن في البحر الأحمر (الفرنسية) تحالف دولي

وردا على الهجمات في البحر الأحمر، تشكل تحالف عسكري في 18 ديسمبر/كانون الأول الجاري بمبادرة الولايات المتحدة التي صنفت الحوثيين بأنهم "قطاع طرق"، ووصفت الوضع في البحر الأحمر بأنه "قضية دولية تستوجب ردا عالميا"، واعتبروا أن الضربات الحوثية تستهدف المجتمع الدولي والرفاهية الاقتصادية وازدهار دول العالم.

وأعلن البنتاغون في 21 ديسمبر/كانون الأول الجاري أن أكثر من 20 دولة وقعت على المشاركة في التحالف الذي أُطلق عليه "حارس الازدهار"، من بينها بريطانيا وكندا وفرنسا وإيطاليا وهولندا والنرويج وإسبانيا والبحرين وسيشل واليونان وأستراليا.

وعقب تشكيل التحالف هدد الحوثيون بمهاجمة سفن الدول المشاركة فيه واستهداف ملاحتها ومصالحها بالصواريخ والطيران والعمليات العسكرية، وضرب القطع البحرية الأميركية في المنطقة، واستهداف المنشآت النفطية في السعودية والإمارات في حال انضمامهما للتحالف.

وكشف الحوثيون عن قدراتهم الصاروخية، وأكدوا أنهم مستعدون للتصدي للتحالف، الذي يشكل برأيهم جزءا من العدوان على الفلسطينيين وقطاع غزة، وأعلنوا أن إيقاف هجماتهم مرهون بتوقف العدوان الإسرائيلي على غزة وفك الحصار عن القطاع.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: فی البحر الأحمر هجمات الحوثیین

إقرأ أيضاً:

نتنياهو يهدد الحوثيين: ماذا وراء التصعيد؟

شمسان بوست / متابعات:

توعّد رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو جماعة الحوثيين، يوم الأحد، بالتحرّك ضدهم “بقوة وتصميم”، وذلك غداة إطلاقهم صاروخاً من اليمن سقط في تل أبيب وأسفر عن إصابة 20 شخصاً بجروح. وقال نتنياهو في مقطع فيديو بثّه مكتبه: “كما تصرّفنا بقوّة ضدّ الأذرع المسلّحة لمحور الشر الإيراني، سنتحرّك ضدّ الحوثيين… بقوة وتصميم وحنكة”، على حد زعمه.

وجاء الهجوم الصاروخي الحوثي بعد شنّ الاحتلال الإسرائيلي، فجر الخميس الماضي، سلسلة غارات على مدينتي صنعاء والحديدة اليمنيتين، استُهدفت فيها محطات توليد الطاقة والموانئ والمنشآت النفطية، ما تسبب في سقوط تسعة شهداء على الأقل من المدنيين وأضرار كبيرة في البنية التحتية في اليمن.

ويشنّ الحوثيون عمليات عسكرية على أهداف إسرائيلية في الداخل الفلسطيني وفي البحر الأحمر وخليج عدن والبحر العربي منذ نوفمبر/ تشرين الثاني من العام الماضي، باستخدام صواريخ باليستية وطائرات مسيّرة وزوارق بحرية. وتؤكد الجماعة أنها لن توقف عملياتها إلا برفع الحصار عن قطاع غزة.

وكشف سلاح الجو الإسرائيلي، يوم الأحد، في تحقيق أجراه سبب فشله في اعتراض الصاروخ الذي أطلقه الحوثيون السبت، قائلاً إن خللاً حدث في الصاروخ الاعتراضي أدى إلى الفشل في التصدي للصاروخ. وأفادت صحيفة “معاريف” الإسرائيلية بأن الحوثيين أطلقوا 201 صاروخ وأكثر من 170 طائرة مسيّرة متفجرة على إسرائيل منذ بداية الحرب، اعترض الأميركيون وسلاح الجو والبحرية معظمها. وفي الوقت نفسه، اعتبرت الصحيفة نفسها أن “إسرائيل لم تكن مستعدة استخبارياً وسياسياً لمواجهة تهديد الحوثيين، ولم تشكل تحالفاً إقليمياً للتصدي لهم”، مؤكدة أن “الجيش الإسرائيلي يواجه صعوبة في التصدي لهم دفاعاً وهجوماً”.

ومساء أمس السبت، أعلنت القيادة المركزية الأميركية “سنتكوم” تنفيذ سلاح الجو ضربات دقيقة ضد منشأة لتخزين الصواريخ ومنشأة قيادة وتحكم للحوثيين في صنعاء. وقالت القيادة المركزية الأميركية في بيان لها: “أسقطنا طائرات مسيّرة وصاروخ كروز مضاداً للسفن في أثناء قصفنا الحوثي”، وأضافت: “نفذنا ضربات جوية دقيقة ضد منشأة لتخزين الصواريخ ومنشأة قيادة وتحكم للحوثيين في صنعاء”.

وأشارت “سنتكوم” إلى أنّ الضربات “تهدف إلى تعطيل عمليات الحوثيين وتقليصها، كالهجمات على السفن الحربية في البحر الأحمر”، مضيفة أنّ “الضربة تعكس التزام الإدارة الأميركية حماية القوات الأميركية والشركاء الإقليميين والشحن الدولي”.

وفي بيان لاحق، قال الجيش الأميركي إن طيّارين اثنين من البحرية الأميركية قد أُسقِطا فوق البحر الأحمر في حادثة تبدو أنها نتيجة “نيران صديقة”. وأُنقِذ الطياران، لكن أحدهما أصيب بجروح طفيفة. وكانت القوات الأميركية تنفذ ضربات جوية استهدفت الحوثيين في اليمن وقت وقوع الحادث، ولم يقدم بيان القيادة المركزية الأميركية تفاصيل إضافية عن طبيعة المهمة. في المقابل، أعلنت جماعة الحوثيين إسقاط طائرة “إف 18” أثناء محاولة المدمرات الأميركية والبريطانية التصدي للمسيّرات والصواريخ اليمنية.

المصدر/ العربي الجديد

مقالات مشابهة

  • صحيفة عبرية: الحوثيون خلقوا مخاوف كبيرة في النظام الاقتصادي الإسرائيلي (ترجمة خاصة)
  • النفوذ الإيراني في اليمن على المحك.. إلى أين تتجه المواجهة بين إسرائيل والحوثيين؟
  • نتنياهو يهدد الحوثيين: ماذا وراء التصعيد؟
  • الحوثيون يؤكدون إسقاط مقاتلة أميركية أعلنت واشنطن سقوطها بالخطأ
  • رئيس الموساد يدعو لشن ضربة مباشرة على إيران ردا على هجمات الحوثيين
  • الحوثيون : استهدفنا حاملة طائرات أمريكية وأسقطنا مقاتلة “إف 18”
  • الحوثيون يعلنون إسقاط طائرة اف 18 واستهداف حاملة طائرات.. والجيش الأمريكي يرد
  • الحوثيون يعلنون التصدي لهجوم أمريكي بريطاني وإسقاط طائرة حربية ومهاجمة حاملة طائرات
  • الأسباب وراء إسقاط مقاتلة أمريكية فوق البحر الأحمر
  • الجيش الأمريكي يسقط إحدى مقاتلاته بالخطأ فوق البحر الأحمر