ضوء اخضر اسرائيلي للموساد لمواصلة التفاوض مع حماس
تاريخ النشر: 31st, December 2023 GMT
قالت مصادر وتقارير اعلامية عبرية ان مجلس الحرب المصغر الذي يحكم اسرائيل حاليا منح جهاز الموساد الضوء الاخضر للمضي قدما في المفاوضات مع حركة حماس بشأن اتمام صفقة الهدنة او وقف اطلاق النار مقابل افراج حركة حماس عن عشرات الاسرى، فيما اعلنت مصادر عن نية اسرائيل اعادة الغزيين اللاجئين في الجنوب الى الشمال
اقرأ ايضاًتقارير: السنوار يتجه لقبول المبادرة المصرية القطريةضوء اخضر للموسادوتقول مصادر اعلامية عبرية ان " إسرائيل لا تزال تنتظر موافقة حماس للمضي قدماً في المفاوضات من أجل إطلاق سراح المختطفين" كما ان حماس لم تقل "لا" للصفقة بعد
وفي وقت سابق قالت "يديعوت أحرونوت" العبرية ان رئيس جهاز الموساد ديفيد برنيع أطلع مجلس الوزراء الاسرائيلي عن مطلب رئيس لحركة حماس التي تخوض معارك مع قوات الاحتلال منذ السابع من اكتوبر الماضي
والسبت قالت مصادر اعلامية عربية نقلا عن مسؤولين مطلعين ان زعيم حركة حماس في غزة "يحيى السنوار يتجه لقبول المبادرة المصرية القطرية لتبادل الأسرى، والتي تقضي بإطلاق سراح المحتجزين المدنيين مقابل أسرى وهدنة لـ 20 يوما.
ونقلت قناة العربية السعودية عن مصادر وصفتها بالمطلعة ان وفدا من حماس توجه إلى القاهرة، لبحث المبادرة المصرية التي تهدف لإنهاء الحرب في غزة على الرغم من اعلان القيادي في المكتب السياسي عزت الرشق عدم وجود مبادرة اساسا
ووفق العربية فان الوفد الذي يمثل حماس والذي سيتجه الى القاهرة سيناقش الخطة المصرية التي تشمل ثلاث مراحل وتنص على هدن قابلة للتمديد والإفراج التدريجي عن عشرات الأسرى الذين تحتجزهم حماس في مقابل إطلاق فلسطينيين تعتقلهم إسرائيل
وكانت حماس قد رفضت التفاوض الى على مبدأ وقف شامل لاطلاق النار
نتنياهو: سنستمر في الحربويبدو ان خطاب نتنياهو الى الاسرائيليين يختلف عن موقفه الحقيقي وهو ما عبرت عنه قسمات وجهه في المؤتمر الصحفي الاخير الذي عقده منفردا بدون مشاركة وزير الجيش يوآف غالانت وعضو حكومة الطوارئ الإسرائيلية رئيس حزب الوحدة الوطنية، بيني غانتس
يقول رئيس الحكومة المتطرفة في اسرائيل ان الحرب في قطاع غزة ستستمر عدة أشهر. وسيواصلون الحرب حتى النهاية وتحقيق أهدافها، مشددا، يجب القضاء على حماس قبل نقاش ما بعد الحرب والجيش الإسرائيلي هو من سينزع سلاح حماس. وذكر أن "الشعب يطلب منهم مواصلة الحرب والجنود أيضا يقولون واصلوا ونحن نقوم بذلك رغم الضغوط الدولية".
اعادة الغزيين من الجنوب الى الشمالالى ذلك قالت تقارير اعلامية عبرية ان مسؤولين في جيش الاحتلال الإسرائيلي وجهاز الشاباك، يناقشون مسألة عودة الغزيين النازحين من جنوب القطاع إلى شماله، لتخفيف كثافة السكان العالية جداً في الجنوب التي تعيق عمليات الاحتلال في مناطق خانيونس ورفح، وفق ما نشر موقع "مكان" العبري.
واشار المصدر الى ان اسرائيل تعرضت مؤخرا لضغوط من المسؤولين الدوليين مطالبين بعودة مئات الآلاف من سكان غزة شمالًا من مناطق الإيواء في جنوب قطاع غزة". وحسب الموقع العبري: "اقترح مسؤولون دوليون والأمم المتحدة إنشاء مدن من الخيام في شمال قطاع غزة".
المصدر: البوابة
كلمات دلالية: التاريخ التشابه الوصف
إقرأ أيضاً:
سيناريوهات هدنة غزة
محللون: تعثر الهدنة وارد فى ظل تعنت «نتنياهو» وحماس وارتجالية الرئيس الأمريكى
كانت تصريحات الرئيس الأمريكى دونالد ترامب بعد ساعات من تنصيبه رسمياً حول اتفاق وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل وتبادل الرهائن والمحتجزين أثارت الكثير من علامات الاستفهام التى أثارت الدهشة بشأن تلك الهدنة التى طال انتظارها لنحو ١٥ شهرا، حيث ألقى قنبلة بتصريحه الشائك حول عدم ثقته فى استمرار الهدنة وإمكانية نجاح المرحلتين الثانية والثالثة بعد بدء المرحلة الأولى يوم الأحد الماضى، وهو اتفاق يتم على ثلاث مراحل، وتشمل مرحلته الأولى إطلاق سراح 33 محتجزاً إسرائيلياً فى قطاع غزة مقابل الإفراج عن نحو 1900 فلسطينى ممن يقبعون داخل السجون الإسرائيلية.
وتباينت آراء المحللين السياسيين حول استمرار الصفقة التى أوقفت الحرب وفق تقرير نشرته البى بى سى حيث أكدت يوحنان تسوريف كبير الباحثين فى معهد دراسات الأمن القومى فى تل أبيب، فى احتمالية استمرار الصفقة المتفق عليها، حال شروع الأطراف المعنية فى المفاوضات «الحساسة» للمرحلة الثانية، والتى من المقرر أن تبدأ من اليوم السادس عشر من بداية تنفيذ المرحلة الأولى وتشمل انسحاب القوات الإسرائيلية بالكامل من القطاع و«استعادة لهدوء مستدام». أما المرحلة الثالثة والأخيرة فستشمل إعادة إعمار غزة - الأمر الذى قد يستغرق سنوات- وإعادة جثث الرهائن المتبقية.
وأضاف تسوريف أن المرحلة الثانية ستتضمن نقاشات ربما يتعنت فيها الجانبان، فتصل إلى طريق مسدود، «فإسرائيل عليها اتخاذ قرارات فيما يتعلق بما يعرف باليوم التالى أو ماذا ستفعل فى غزة بعد الحرب، فهى لا تريد أى وجود لحماس فى القطاع على الإطلاق، وستطالب حماس بمغادرة غزة كشرط لإنهاء الحرب، وهو الأمر الذى لا أعتقد أن توافق عليه حماس أبداً»، وهو ما يجعل الأمر معقدا وسيتطلب تدخلاً دولياً لإقناعها إما بالتخلى عن غزة أو استئناف الحرب مرة أخرى.
كما يرى المحلل السياسى والمحاضر فى معهد الشرق الأوسط فى واشنطن، حسن منيمنة أن هناك تضارباً واضحاً حول رغبة ترامب فى تطبيق المرحلة الأولى من الصفقة ومواقفه المعلنة والتى تتماشى تماما مع الموقف الإسرائيلى الذى يصر على تحقيق أهداف الحرب الإسرائيلية بما فى ذلك القضاء على حماس، «فكيف يستوى فى آن واحد أن تكون هناك رغبة فى أن تصبح الهدنة مستدامة فيما فى الوقت نفسه يستمر الحديث عن القضاء على حماس». ويشير منيمنة إلى تصريحات سابقة لترامب كان عادة ما يستخدم فيها كلمة «استكمال الحرب لا إيقافها أو إنهاءها». ويشير إلى أنه سيأتى الوقت الذى تطالب فيه حماس بأن تضع أسلحتها وترحل، وهذا شيء ربما لا يحدث.
واوضح المحلل السياسى أن ارتجالية ترامب ربما تتيح المجال أمام إسرائيل لمتابعة الحرب وخاصة فى ظل إحاطته بمجموعة من مؤيدى إسرائيل وأكد منيمنة أن التغيير الجذرى فى السياسة الأمريكية المرتبطة ارتباطا وثيقا بإسرائيل غير وارد تماما.
فى حين ترى ريهام العودة، المحللة السياسية والكاتبة فى مجلة صدى الإلكترونية التابعة لمؤسسة كارنيجى للسلام أن الصفقة تمر بمرحلة اختبار وستظهر للعلن هل هى دائمة أم مؤقتة، ولفتت إلى أن هناك جانباً إسرائيلياً يندد بها وتطالب بعودة الحرب.
وتقول العودة إن بداية المفاوضات التى تبدأ بعد نحو أسبوعين من بداية تنفيذ المرحلة الأولى «ستوضح ما إذا كان نتنياهو سيكتفى بتحرير الرهائن الأحياء ويؤجل استعادة جثامين القتلى لمرحلة قتالية أم لا»، خاصة أن أهداف الحرب المعلن عنها والمتمثلة فى القضاء على حماس لم تتحقق، فهى «ربما تحققت جزئيا ولكن القضاء على حماس بشكل كامل لم يحدث، فحماس ما زالت تشكل حكومة الأمر الواقع فى غزة».
بينما كانت هناك نظريات متفائلة من جانب البعض، حيث أوضح نائب رئيس جامعة تل أبيب والخبير فى شئون الشرق الأوسط، إيال زيسر، أن حماس تبدو مستعدة للالتزام ببنود الصفقة لأنها فرصتهم الوحيدة للبقاء ولإعادة بناء أنفسهم والأهم أن ترامب يريد استمرارها.
وأضاف زيسر أنه من الصعب أن يتحدى نتنياهو ترامب الذى يدعم إسرائيل عسكريا، فالأمر ليس محصورا بين نتنياهو وحماس فحسب، فترامب يقف فى الوسط بينهما الآن، فهو يريد بداية إدارة جديدة بصفحة بيضاء دون استمرار هذا الصراع، ليستطيع التركيز على الأمور الداخلية للولايات المتحدة.