العراق يسعى لتحسين واقع الطاقة الكهربائية بحلول صيف 2025
تاريخ النشر: 31st, December 2023 GMT
ديسمبر 31, 2023آخر تحديث: ديسمبر 31, 2023
المستقلة/- كشف مستشار رئيس الوزراء سبهان الملا جياد عن أنَّ صيف عام 2025 سيشهد تحسناً ملحوظاً في واقع الطاقة الكهربائية في العراق، وذلك بالتزامن مع تنفيذ ثلاث مسائل رئيسية.
وقال الملا جياد في تصريحات صحفية: “المسألة الأولى هي الربط الخليجي الذي من الممكن أن ينتهي في وقت قريب ومن ثم الربط التركي، لحصد نحو 2500 ميغا واط، وكل هذا يمكن أن يشعر به المواطن منتصف العام المقبل 2024”.
وأضاف: “أهمية هذا الربط تكمن بالفائض من الطاقة الذي يمكن أن يحول إلى العراق من الخليج، إضافة إلى تحفيز المستثمرين لدخول العراق والعمل على تطوير هذا القطاع في ظل الأجواء الأمنية المريحة وتشجيع بناء المحطات الكهربائية”.
أما المسألة الثانية، فهي العمل الموازي على محطات عراقية حرارية، والتوجه لبناء (محطة الكيارة) التي يحتاج إنجازها إلى سنتين أو ثلاث، و(محطة الأنبار الغازية)، فضلاً عن عقد (توتال) الذي من الممكن أن تنتهي المرحلة الأولى منه خلال السنتين المقبلتين.
وأوضح الملا جياد أنَّ “المسألة الثالثة كمؤشر لتطور واقع الكهرباء، تتصل بالعمل الفعّال على زيادة جباية الطاقة الكهربائية من المواطنين الذي يمكن أن يفيد الوزارة وينهض بواقع العمل المنوط بها”.
وأكد أنَّ “25 % من الطاقة الحالية تذهب بالضياعات بسبب غياب الجباية، لذا يمكن العمل على برامج لترشيد استهلاك الكهرباء وتفعيل الجباية خصوصاً الإلكترونية منها”.
وشدد الملا جياد على أنَّ “هذه المسائل إذا عُمل بها بشكل مستمر ودقيق ترافقها متابعة مستمرة؛ فبالإمكان أن يشهد صيف 2025 تحسناً ملحوظاً في واقع الطاقة الكهربائية في البلد”.
تعليق
تأتي هذه التصريحات من مستشار رئيس الوزراء في وقتٍ يعاني فيه العراق من أزمة في الطاقة الكهربائية، حيث تعاني البلاد من انقطاعات متكررة للكهرباء، ويصل عدد ساعات الانقطاع في بعض المناطق إلى 12 ساعة يومياً.
وإذا تم تنفيذ المسائل الثلاث التي تحدث عنها الملا جياد، فإنها ستساهم في حل الأزمة إلى حد كبير، حيث سيوفر الربط الخليجي والتركّي نحو 2500 ميغا واط من الكهرباء، كما سيساهم بناء المحطات العراقية في زيادة الطاقة الكهربائية المنتجة في البلاد.
أما العمل على زيادة جباية الطاقة الكهربائية، فيمكن أن يساهم في توفير أموال يمكن استخدامها في تطوير قطاع الكهرباء.
ولكن، لا بد من الإشارة إلى أنَّ نجاح هذه المسائل يعتمد على تنفيذها بشكل صحيح ودقيق، كما يعتمد على التزام المواطنين بترشيد استهلاك الكهرباء.
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
كلمات دلالية: الطاقة الکهربائیة یمکن أن
إقرأ أيضاً:
خبير: الضبعة النووية نقلة نوعية في قطاع الكهرباء ودعم لأمن مصر القومي
قال الدكتور أحمد الشناوي، خبير الطاقة الجديدة والمتجددة، إن مشروع محطة الضبعة النووية يمثل خطوة استراتيجية فارقة في مجال الطاقة بمصر، ستُحدث نقلة نوعية في منظومة الكهرباء، وتسهم في تعزيز الأمن القومي من خلال تنويع مصادر الطاقة.
وأوضح الشناوي، خلال مداخلته الهاتفية ببرنامج "صباح البلد" على قناة صدى البلد، أن التعاون مع روسيا في تنفيذ مشروع الضبعة النووي يعكس امتدادًا للعلاقات التاريخية بين البلدين، والتي بدأت منذ مشروع السد العالي في ستينيات القرن الماضي بالتعاون مع الاتحاد السوفيتي.
وأشار إلى أن روسيا قدمت قرضًا ميسرًا لتمويل المشروع، يُسدد على مدى 22 عامًا عقب بدء تشغيل المفاعلات، مؤكدًا أن ذلك يدل على التزام موسكو بدعم مصر فنيًا وماليًا في هذا المشروع العملاق.
كما لفت إلى أن روسيا تولت تدريب عدد من المهندسين المصريين على أحدث تقنيات تشغيل المفاعلات النووية، موضحًا أن مصر بدأت بالفعل في إرسال بعثات فنية من شباب المهندسين للتدريب على الجيل الثالث من المفاعلات النووية، التي تتميز بأعلى درجات الأمان والقدرة على مقاومة الكوارث الطبيعية مثل التسونامي أو الحوادث الجوية.
وأكد أن المحطة، التي تضم أربعة مفاعلات، ستسهم بشكل كبير في تقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري، وتوفير مصدر طاقة نظيف ومستدام، يدعم جهود الدولة في مواجهة التغيرات المناخية وتحقيق التنمية المستدامة.