تلوح في الأفق بارقة أمل من أجل حل دائم للأزمة اليمنية وتسوية المملكة العربية السعودية وجماعة الحوثي في اليمن بعد ٩ سنوات من الحرب بسبب الانقلاب الحوثي على الحكومة اليمنية خلال عام ٢٠٢٤. 

إذ يتطلع العالم إلى تسوية القضية التي شغلت الرأي العام العالمي، ويطمح اليمنييون في استمرار التهدئة القائمة بين أنصار الحوثي الموالي للنظام الإيراني، والمملكة العربية السعودية من أجل تحسين مستوى المعيشة وإيقاف أصوات المدافع التي لم تهدأ منذ ٢٠١٥.

وبحسب توقعات الخبراء بشأن الأحداث المتوقع حدوثها خلال العام القادم، حيث يترقب الجميع إلى التوصل إلى خارطة طريق لدعم مسار السلام في البلاد التي مزقتها الحرب.

حيث أعلن المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ، التوصل إلى التزامات بين الحوثيين ومجلس القيادة الرئاسي اليمني، بغية التوصل الى صيغة سلام تبدأ بوقف إطلاق النار وفتح الممرات، ستلعب فيه السعودية دور الوسيط، مقابل التزامها بدفع مرتبات الموظفين في مناطق سيطرة الحوثيين لنحو عام.

وتشير التقارير، إلى حدوث اختراق في جدار الأزمة اليمنية، في وقت تشهد فيه المنطقة تصعيدًا عسكريًا على وقع الحرب الإسرائيلية في غزة وحوادث  الملاحة في البحر الأحمر وإعلان واشنطن تشكيل تحالف دولي لحماية السفن التجارية.

وأوضح غروندبرغ، في بيان، أنه بعد سلسلة اجتماعات مع الأطراف في الرياض ومسقط، بما في ذلك مع رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي، وكبير مفاوضي الحوثيين محمد عبد السلام، رحب بتوصل الأطراف للالتزام بمجموعة من التدابير تشمل تنفيذ وقف إطلاق نار يشمل عموم اليمن، وإجراءات لتحسين الظروف المعيشية، والانخراط في استعدادات لاستئناف عملية سياسية جامعة تحت رعاية الأمم المتحدة.

ويعد التفاؤل كبيرًا بين صفوف الشعب اليمني بعد غياب السعودية ودولة الإمارات عن القائمة التي أعلنت عنها الولايات المتحدة بأسماء الدول المشاركة في تحالف بحري لحماية الملاحة في البحر الأحمر من جماعة الحوثي اليمنية.

وتتزايد المخاوف من فشل التهدئة المزمعة في ٢٠٢٤ والاتفاق الذي ينهي الحرب التي جعلت اليمن على شفا المجاعة وتسببت في مقتل العشرات من سكان الشعب اليمني، أن تتدخل الولايات المتحدة الامريكية لإيقاف الاتفاق بسبب هجمات الحوثيين على السفن التابعة لإسرائيل في البحر الأحمر وباب المندب، خاصة وأن المبعوث الأمريكي الخاص إلى اليمن؛ تيموثي ليندركينغ، قال خلال مشاركته في حلقة نقاشية نظمها مركز بحثي يمني، إن التصعيد الأخير من الحوثيين في البحر الأحمر وباب المندب، ليس في صالح تحقيق السلام في اليمن.
وتتزايد أيضًا المخاوف بين اليمنيين بسبب عدم إعلان الجماعة الموالية لإيران أي موقف من الاتفاق حتى الآن، حيث يرى البعض أن الحوثي ينتظر الموقف بعد تشكيل الولايات المتحدة قوة متعددة الجنسيات لحماية التجارة في البحر الأحمر، الذي بات مهددا بالصواريخ والطائرات المسيّرة.
 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الحوثي اليمن السعودية المملكة العربية السعودية فی البحر الأحمر

إقرأ أيضاً:

اليمن: تحالف مشبوه بين «الحوثي» والتنظيمات الإرهابية

أحمد شعبان (عدن، القاهرة)

أخبار ذات صلة «سنتكوم»: مزاعم «الحوثيين» بضرب حاملة «ترومان» ادعاءات فارغة واشنطن: ملتزمون باستعادة أمن الملاحة البحرية في البحر الأحمر

اتهمت الحكومة اليمنية ميليشيات الحوثي بإطلاق دفعة جديدة من قيادات تنظيم القاعدة، في خطوة وصفتها بأنها تؤكد مجدداً حالة التنسيق الميداني المستمر بين الحوثيين والتنظيمات الإرهابية، مضيفة أن هذا التحالف المشبوه يزيد من فرص استغلال الجماعات المتطرفة للفراغ الأمني في اليمن.
وقال وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني، «إن قيام ميليشيات الحوثي، بإطلاق دفعة جديدة من قيادات وعناصر تنظيم القاعدة، يمثل دليلاً إضافياً على حالة التخادم والتنسيق الميداني المستمر بين الحوثيين والتنظيمات الإرهابية، في إطار مشروع يستهدف تقويض الدولة اليمنية، وتعزيز العنف والتطرف، وتوسيع رقعة الأنشطة الإرهابية في المنطقة، وتهديد المصالح الإقليمية والدولية.
وأضاف في تصريح صحفي «أن هذه الخطوة ليست جديدة، بل تأتي امتداداً لسجل حافل من التعاون بين ميليشيات الحوثي وتنظيمي «القاعدة» و«داعش»، منذ انقلاب الحوثيين على السلطة الشرعية عام 2015، حيث قامت بالإفراج عن المئات من عناصر وقيادات التنظيمين الإرهابيين من سجني الأمن السياسي والقومي بصنعاء، بعد سيطرتها على العاصمة.
وسرد الوزير عدداً من الوقائع السابقة، أبرزها الإفراج في نوفمبر 2018 عن 20 إرهابياً، تلاها في ديسمبر 2019 إطلاق سراح ستة من عناصر القاعدة، وفي أبريل 2020 عن 43 عنصراً من القاعدة، من جنسيات مختلفة. 
وأكد الإرياني أن الدعم الذي تقدمه الميليشيات الحوثية للتنظيمات الإرهابية أسهم بشكل مباشر في تمكينها من إعادة تنظيم صفوفها واستعادة قدراتها على تنفيذ عمليات إرهابية، بعد أن كانت الأجهزة الأمنية قد وجهت لها ضربات موجعة منذ العام 2015، أسفرت عن تفكيك شبكاتها وتحييد خطرها. 
وأضاف الوزير، أن هذا التحالف المشبوه بين الحوثيين والتنظيمات الإرهابية يزيد من فرص استغلال الجماعات المتطرفة للفراغ الأمني في اليمن، وينذر بخطر تصدير العنف إلى الخارج، خاصة في ظل تصاعد الهجمات الحوثية على السفن التجارية وناقلات النفط في البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن، ما يعرض أمن الملاحة الدولية للخطر، ويهدد التجارة العالمية ويؤثر على الاقتصاد العالمي والأمن البحري.
وتواصل جماعة الحوثي تصعيدها الخطير ضد اليمنيين في مختلف المناطق الواقعة تحت سيطرتها، حيث تشهد محافظات صنعاء وصعدة والحديدة حملات مداهمة واختطاف واعتقالات تعسفية خارج إطار القانون.
وقال مدير مكتب حقوق الإنسان في أمانة العاصمة صنعاء، فهمي الزبيري، في تصريح لـ «الاتحاد»، إن استمرار الانتهاكات الممنهجة بحق المدنيين يعكس إصرار الحوثيين على التصعيد ضد الشعب اليمني، مؤكداً أن هذه الممارسات تندرج ضمن إطار جرائم الحرب والاضطهاد السياسي. 
ودعا الزبيري منظمات المجتمع المدني ووسائل الإعلام المحلية إلى توثيق الانتهاكات الحوثية، ورفع الوعي بخطورتها، ومطالبة الجهات القضائية والحقوقيين بتقديم الدعم القانوني لضحايا الاعتقال التعسفي.
من جهته، قال وكيل وزارة الشؤون القانونية وحقوق الإنسان اليمنية، نبيل عبدالحفيظ، إن المداهمات الحوثية للمدنيين مستمرة، وهي جزء من أسلوب الجماعة في تعاملها مع اليمنيين بهدف نشر ثقافة الخوف وتكميم الأفواه. 
وأوضح عبدالحفيظ لـ«الاتحاد» أن اليمنيين لم يعرفوا في يوم من الأيام مداهمة البيوت بهذا الشكل، وأن الحوثيين يدركون جيداً أن الشعب اليمني يكرههم، ويتمنى زوالهم في أقرب فرصة، لذلك يعتقدون أن المدنيين هم من يعطون الإحداثيات للضربات الأميركية المركزة على معاقل الجماعة، والتي طالت قياداتهم ومخازن أسلحتهم، ومع كل ضربة أميركية، يسارع الحوثيون إلى تنفيذ عمليات اختطاف واعتقالات للمدنيين في إطار المنطقة التي ضُربت.
أوروبا تدعو الحوثي للإفراج عن  المختطفين
دعا الاتحاد الأوروبي، أمس، جماعة الحوثي، إلى إطلاق سراح المختطفين كافة في سجونها دون قيد أو شرط. وقالت بعثة الاتحاد الأوروبي لدى اليمن «ندعو الحوثيين إلى الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع المعتقلين، بناءً على طلب الأمين العام للأمم المتحدة».

مقالات مشابهة

  • ترامب يناقش مع سلطان عمان العملية العسكرية ضد الحوثيين في البحر الأحمر
  • ترامب يناقش العمليات ضد الحوثيين مع سلطنة عُمان ويتوعد الحركة اليمنية
  • الرئيس السيسي وأمير الكويت يؤكدان دعمهما للحكومة اليمنية الشرعية وأهمية أمن الملاحة في البحر الأحمر
  • مباحثات مهمة بين الكويت ومصر حول الأزمة اليمنية
  • (وول ستريت جورنال) هجوم بري ضد الحوثيين.. الفصائل اليمنية تستعد وأمريكا تناقش والإمارات تدعم والسعودية لن تشارك
  • الولايات المتحدة تضرب مواقع الحوثيين في جزيرة كمران
  • الحوثي: غارات أميركية تستهدف مناطق في وسط وغرب اليمن
  • انقسام بالمنصات اليمنية حول دوافع عمليات الحوثيين ضد إسرائيل
  • اليمن: تحالف مشبوه بين «الحوثي» والتنظيمات الإرهابية
  • اليمن يواصل تغيير قواعد اللعبة