تعرف على 7 خطوات لإدارة أموالك في ظل التضخم وجنون الأسعار
تاريخ النشر: 31st, December 2023 GMT
السبب يتمثل في أنه عندما يتعلق الأمر بإدارة أموالنا، بغض النظر عن صافي ثروتنا، فعادة ما تكون هناك فجوة مستمرة تواجه معظمنا، إذ نحن نعرف ما يجب فعله، ولكننا نكافح من أجل القيام بذلك فعلياً.
وعن ذلك قال رئيس جمعية العلاج المالي ومدير تطوير العلاقات في شركة "سنتر بوينت أدفيسورز" آشلي أغنيو "إذا كان لديك مفتاح الدخول إلى صالة الألعاب الرياضية فهذا لا يجعلك لائقاً"، مستدركاً "إذ من الصعب أن يكون لديك الدافع لفعل أي شيء عندما تفعله فحسب لأنك تعتقد أنه ينبغي عليك فعله".
وأضاف "عندما يتعلق الأمر بتحسين مواردك المالية، فإن البقاء متحفزاً يكون أسهل بكثير عندما تقوم بتقييم ما يجعلك تشعر بالرضا والأمان في الحياة، ثم تكتشف كيفية استخدام أموالك لتعزيز هذه المشاعر".
لذا اتخذ قراراً واحداً فحسب للعام المالي الجديد لعام 2024 واكتشف ما تعنيه الرفاهية المالية بالنسبة إليك، سيكون مسعى شخصياً للغاية، ثم اختر خطوة أو خطوتين لتحسينه، وفي ما يلي سبعة طرق يمكنك من خلالها تحديدها وتحسينها في العام الجديد.
تقسيم العام إلى أربعة فصول يخفف المال عادة من حال عدم اليقين مثل حالات الطوارئ أو فقدان الوظيفة أو المرض أو الوفاة المبكرة، ومن هنا جاءت الرغبة في الحصول على الأموال وتعزيز المدخرات، في وقت الذي يكون لديك القدرة على ذلك، حتى لو كان في ظل ضغط الإنفاق المرتفع.
ويعتمد المبلغ الذي ستحتاج إليه لأي منهما على ظروفك، وللمساعدة في معرفة ما هو مناسب لك، تعرف على كلف حياتك اليوم حتى تعرف ما الأساس الذي تعمل عليه.
وبعد مراجعة نفقاتك الشهرية (الطعام والسكن والمرافق والرعاية الصحية ومدفوعات الديون والاشتراكات وما إلى ذلك)، حدد متى ستظهر هذه النفقات وغيرها من النفقات المتوقعة.
وتوصي بتقسيم العام إلى أربعة أرباع، ووضع علامة على كل مربع مع الموسم، في صندوق كل موسم، قم بتضمين نفقاتك العادية إضافة إلى النفقات الخاصة مثل أعياد الميلاد وحفلات الزفاف والإجازات، أو النفقات المجدولة مثل استبدال السقف أو فاتورة الرسوم الدراسية.
سيسهل ذلك عليك معرفة المبلغ الذي تنفقه بالفعل، وما يمكنك خفضه إذا لزم الأمر، وأين قد تتمكن من توفير المال للقيام بشيء كنت تتجنبه ولكن ذلك قد يمنحك راحة البال. على سبيل المثال، إذا كان لديك أطفال صغار، فقد تجعل عام 2024 هو العام الذي تشتري فيه بوليصة تأمين على الحياة منخفضة الكلفة حتى تتمكن من إعالة أسرتك عند رحيلك.
لا أحد يفكر في موته، لكن تجنب هذه المشكلة يجعل الأمور أكثر صعوبة على عائلتك، فيقول أغنيو إن "التجنب سيمنعك من أخذ نفس عميق، يمكنك تجنب هذا الإجراء، لكن لا يمكنك دفن شيء ما بالكامل عندما يتعلق الأمر بالمال".
أين تذهب أموالك؟
إضافة إلى خلق شعور أكبر بالأمان، فإن الرفاهية المالية تتعلق باستخدام أموالك كما يحلو لك، لذا أنظر إلى أين تذهب أموالك، هل يعكس ما تريده حقاً؟
أو هل تقضي بعضاً منه في الالتزام بالمعايير والتوقعات التي وضعها والديك أو المجتمع؟
على سبيل المثال، ربما حصلت على منزل أكبر وأكثر كلفة مما تشعر أنك في حاجة إليه أو تشعر بضغط غير معلن لشراء علامات تجارية أكثر كلفة أو ربما تنفق كثيراً على أطفالك بطرق لا تعني حقاً أياً منكما، أو التي يعتبرها أطفالك البالغون أمراً مفروغاً منه، فيقول أغنيو "نحن نعيش في عالم المقارنة، قد يكون من الصعب الارتقاء إلى مستوى المعايير المالية لشخص آخر"، أيضاً تتعلق الرفاهية المالية أيضاً بإعادة تخصيص الأموال التي لديك بطرق تخدمك بصورة أفضل.
من جانبها تقول المتخصصة في التعلم والتطوير في مؤسسة "شابينغ ويلث" ميغان لورتز، التي تدرب المتخصصين في القطاع المالي لمساعدة عملائهم في تحقيق الرضا الممول، إنه "في بعض الأحيان لا يتعلق الأمر بإضافة مزيد، بل يتعلق الأمر بالطرح، وفي بعض الأحيان يمكن أن يكون السؤال هو كيف يمكنني أن أنفق أموالي لفعل أقل؟"،
مشيرة إلى أن "الوقت هو المورد الأكثر محدودية للجميع".
ويمكنك استخدام المال لاستعادة قليل من الوقت إذا كان ذلك يتيح لك التركيز على ما هو أكثر أهمية بالنسبة إليك، وإذا كان القيام بالأعمال المنزلية والطبخ، يلتهم معظم وقت فراغك خارج العمل ويبعدك من الوجود بصورة كاملة مع أطفالك الصغار في الأوقات الرئيسة من اليوم، فقد تفكر في إنفاق المال على خطة وجبات أو استئجار منظف منزل للمساعدة مرة واحدة.
كما تتضح الرفاهية المالية أيضاً عندما تستخدم أموالك للتعبير عن قيمك في العالم من خلال التبرعات الخيرية أو تقديم هدية ذات معنى لشخص محتاج، فعلى سبيل المثال المساعدة في الرسوم الدراسية أو سداد فاتورة طبية أو قرض الطالب وما إلى ذلك، إذ يمكن ببساطة أن يكون لديك القدرة على التطوع بوقتك، لكن ليس من الضروري أن تكون مليونيراً في أي من هذه الأمور. وتقول لورتز "يمكن للناس أن يكونوا أثرياء لأنهم يعيشون في حدود إمكاناتهم ويعيشون في حدود قيمهم".
هل المال هو فقط مصدر السعادة؟ المال هو أداة يمكن أن تحررك من ضائقة الاضطرار دائماً إلى الاختيار بين دفع ثمن البقالة أو دفع فاتورة الكهرباء، ولكن إلى جانب السماح لك بتحمل كلف ضرورات الحياة الأساسية، فهي ليست عصا سحرية يمكن أن تشتري لك السعادة العميقة.
ومن الجدير أن نتذكر في المرة المقبلة التي تفكر فيها في شراء شيء سوق لإثارة مشاعر المنزل الجميل أو الأسرة المثالية، أو الشعور بأنك على قمة العالم، اسأل نفسك "هل هو الشيء الذي تريده أم الشعور الناتج من الشيء الذي تريده؟". عليك أيضاً أن تأخذ وقتاً لتصور ما قد يجعلك تشعر بمزيد من الرضا في حياتك بصورة عامة، لأن المال في النهاية يجب أن يخدمك في تحقيق هذه الرؤية.
واقترحت لورتز أن تسأل نفسك "ماذا تستمتع؟ ما الذي كنت تحب فعله في طفولتك ولا تفعله الآن؟
كل شخص لديه صورته الخاصة من الرضا، تواصل مع ما تريد أن تكون عليه صورتك".
وقالت "كن محدداً وتصور ما سيحدث، أين أنت؟ كيف تقضي وقتك؟ من معك وكيف تشعر؟".
قارن تلك الرؤية بما أنت عليه اليوم، ثم حدد بضعة أهداف صغيرة قابلة للتحقيق لتقريبك من تلك الرؤية، فعلى سبيل المثال إذا كنت تحب العزف على البيانو أو الرسم عندما كنت أصغر سناً، فقد يعني ذلك تخصيص الوقت للقيام بذلك وربما حتى بعض المال للدروس.
أو إذا فاتك قضاء الوقت مع الأصدقاء القدامى الذين يعيشون بعيداً، فقد يعني ذلك تخصيص بعض المال للسفر لرؤيتهم.
في الوقت نفسه هناك كثير من الطرق الأخرى لتحديد الرفاهية المالية لنفسك، ويمكنك المساعدة في الحفاظ على قرارك للعام الجديد بمجرد قراءة كتاب يساعدك في التفكير بصورة مختلفة في شأن المال ودوره في حياتك.
وفي النهاية فإن الهدف هو معرفة الدور الذي تريد أن يلعبه المال في حياتك، وقالت أغنيو "إنه يفعل فحسب ما تطلب منه أن يفعله
المصدر: مأرب برس
كلمات دلالية: على سبیل المثال یتعلق الأمر إذا کان أن یکون
إقرأ أيضاً:
رئيس الرقابة المالية يكشف تفاصيل التحركات بشأن تعديل قانون سوق رأس المال
أعلن الدكتور محمد فريد، رئيس الهيئة العامة للرقابة المالية، تفاصيل التحركات بشأن تعديل قانون سوق رأس المال فيما يتعلق بتأسيس صناديق الاستثمار المباشر ورأس المال المخاطر.
جاء ذلك خلال الجلسة العامة لمجلس الشيوخ، أثناء مناقشة تقرير اللجنة المشتركة من لجنة الشئون المالية والاقتصادية والاستثمار ومكتب لجنة الشئون الدستورية والتشريعية عن الطلب المقدم من النائب سامح محمـد أنور عصمت السادات، بشأن دراسة الأثر التشريعي للمادة (29) من القانون رقم (95) لسنة 1992 الخـاص بإصدار قانون سوق رأس المال على نشاطي الاستثمار المباشر ورأس المال المخاطر، والمادتين (46) مكرراً 2، 50) من قانون الضريبة على الدخل الصادر بالقانون رقم 91 لسنة 2005، فيما يتعلق بالحوافز والمعاملات الضريبية.
وأشار إلى أنه تم التوافق بإدخال التعديلات بما يجيز تأسيس الصناديق، وفقا لأي نوع من أنواع الشركات التي يوافق عليها مجلس إدارة الهيئة العامة للرقابة المالية.
وأوضح فريد، أن هذا التعديل يتفق عليه كل من اللجنة والهيئة ووزارة العدل، مؤكدا أن مجلس إدارة الهيئة أرسل تعديلات مقترحة إلى وزارة العدل ويناقشها حاليا مع بنود أخرى في القانون بما يساهم في زيادة الاستثمار وصناديق الاستثمار ورأس المال المخاط.
وكشف رئيس الهيئة العامة للرقابة المالية، أنه جار مناقشة تعديل المادتين 29 و35 بقانون سوق رأس المال رقم (95) لسنة 1992، في هذا المجال.
وحول مقترح إنشاء محكمة متخصصة لمنازعات سوق رأس المال، أكد أن هناك بالفعل المحكمة الاقتصادية، قائلا: من الصعوبة بمكان أن يكون لسوق رأس المال محكمة منفصلة عن المحكمة الاقتصادية.
ولفت إلى أن المحاكم الاقتصادية المتخصصة تعمل في جميع المنازعات، ومنازعات سوق رأس المال لا تحتاج لمحكمة متخصصة، قائلا: لكن قد يكون هناك فروع من المحكمة الاقتصادية، كما أن هناك معهد الخدمات المالية يعمل على رفع كفاءة العاملين في هذا القطاع.
وأشار إلى أن هناك مركز التحكيم المصري للمنازعات في الخدمات المالية غير المصرفية، قائلا: أي منازعات يرغب طرفها فى مناقشتها والتحكيم فيها قبل الوصول إلى المحاكم فهو مرحب به في مركز التحكيم في هذا الأمر.
وقال: نستهدف مساندة المستثمر الأجنبي والمصري أيضا وتبسيط الإجراءات لتأسيس مثل هذه الصناديق الاستثمار المباشر أو رأس المال المخاطر، لأن المستثمر الأجنبي لن يأتي للسوق المصري إلا إذا رأى أن المستثمر المصري يستثمر، ويثق في التشريعات المنظمة".
وشدد على أهمية توحيد أو تقريب المعاملة الضريبية، والاستثمار المؤسسي المحترف، موضحا أن عملية ريادة الأعمال تؤدي إلى طفرات في الاقتصاد، والتوظيف والتشغيل ومعدلات النمو الاقتصادي، وشركات ريادة الأعمال.
وقال: نستهدف زيادة شركات رأس المال المخاطر، وتعزيز دورها في النمو الاقتصادي ودفع ضرائب للدولة، من خلال شركات لديها أفكار رائدة تجذب استثمارات أخرى، وأهمية التأكد من سلامة المراكز المالية للشركات وحماية المستثمر.
وأشار رئيس هيئة الرقابة المالية إلى أهمية الاعتماد على التكنولوجيا الحديثة بصورة مكثفة.